محمد عبدالله آل الأشرف
New member
- إنضم
- 18/05/2011
- المشاركات
- 1,237
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 38
معنى قوله تعالى في سورة طه : (إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍۭ بِمَا تَسْعَىٰ ).
جاء في الدر المنثور :
أخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { إن الساعة آتية أكاد أخفيها } يقول: لا أظهر عليها أحداً غيري.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { إن الساعة آتية أكاد أخفيها } قال: أكاد أخفيها من نفسي.
وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { أكاد أخفيها } قال: من نفسي.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن الأنباري، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه قرأ " أكاد أخفيها من نفسي ". يقول: لأنها لا تخفى من نفس الله أبداً.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه قال: ليس من أهل السموات والأرض أحد إلا وقد أخفى الله عنه علم الساعة، وهي في قراءة ابن مسعود " أكاد أخفيها عن نفسي ". يقول: أكتمها من الخلائق حتى لو استطعت أن أكتمها من نفسي لفعلت.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه قال: في بعض القراءة " أكاد أخفيها عن نفسي ". قال: لعمري، لقد أخفاها الله من الملائكة المقربين، ومن الأنبياء والمرسلين.
وأخرج عبد بن حميد، عن أبي صالح في قوله: { أكاد أخفيها } قال: يخفيها من نفسه.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن الأنباري، عن ورقاء قال: أقرأنيها سعيد بن جبير { أكاد أخفيها } يعني بنصب الألف وخفض الفاء. يقول: أظهرها. ثم قال أما سمعت قول الشاعر:
دأت شهرين ثم شهراً دميكاً ما دميكين يخفيان عميرا
وأخرج ابن الأنباري، عن الفراء قال: في قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه " أكاد أخفيها من نفسي فكيف أطلعكم عليها ".
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { لتجزى كل نفس بما تسعى } قال: لتعطى ثواب ما تعمل.
أخرج ابن أبي حاتم، عن الشعبي رضي الله عنه وابن شبرمة قال: إنما سمي هوى، لأنه يهوي بصاحبه إلى النار.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس: عصا موسى - قال -: أعطاه إياها ملك من الملائكة، إذ توجه إلى مدين فكانت تضيء له بالليل، ويضرب بها الأرض فيخرج له النبات، ويهش بها على غنمه ورق الشجر.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله: { هي عصاي أتوكأ عليها } قال: إذا مشى مع غنمه.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: { وأهش بها على غنمي } قال: أضرب بها الشجر فيتساقط منه الورق على غنمي.
وجاء في التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي :
{ أَكَادُ أُخْفِيهَا } اضطرب الناس في معناه، فقيل: أخفيها بمعنى أظهرها، وأخفيت هذا من الأضداد .
وقال ابن عطية: هذا قول مختل، وذلك أن المعروف في اللغة أن يقال: أخفى بالألف من الإخفاء، وخفي بغير ألف بمعنى أظهر، فلو كان بمعنى الظهور لقال: أخفيها بفتح همزة المضارع، وقد قرىء بذلك في الشاذ، وقال الزمخشري: قد جاء في بعض اللغات أخفى بمعنى خفي: أي أظهر، فلا يكون هذا القول مختلاً على هذه اللغة، وقيل: أكاد بمعنى أريد، فالمعنى أريد إخفاءها وقيل: إن المعنى إن الساعة آتية أكاد، وتم هنا الكلام بمعنى أكاد أنفذها لقربها، ثم استأنف الإخبار فقال أخفيها، وقيل: المعنى أكاد أخفيها عن نفسي فكيف عنكم، وهذه الأقوال ضعيفة، وإنما الصحيح أن المعنى أن الله أَبْهم وقت الساعة فلم يطلع عليه أحداً، حتى أنه كاد أن يخفي وقوعها لإبهام وقتها، ولكنه لم يخفها إذا أخبر بوقوعها، فالأخفى على معناه المعروف في اللغة، وكاد على معناها من مقاربة الشيء دون وقوعه وهذا المعنى هو اختيار المحققين { لِتُجْزَىٰ } يتعلق بآتية { بِمَا تَسْعَىٰ } أي بما تعمل . انتهى كلامه ( رحمه الله ) .
فعلى هذا يكون المعنى والله تعالى أعلم بمراده :
إن الساعة واقعة لامحالة ، أكاد أخفي نبأ وقوعها لإبهام وقتها ، ولكني أخبرت بوقوعها وأخفيت وقتها ، لتجزى حينها كل نفس بما سعت به في الدنيا من خير أو شر .
جاء في الدر المنثور :
أخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { إن الساعة آتية أكاد أخفيها } يقول: لا أظهر عليها أحداً غيري.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { إن الساعة آتية أكاد أخفيها } قال: أكاد أخفيها من نفسي.
وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { أكاد أخفيها } قال: من نفسي.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن الأنباري، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه قرأ " أكاد أخفيها من نفسي ". يقول: لأنها لا تخفى من نفس الله أبداً.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه قال: ليس من أهل السموات والأرض أحد إلا وقد أخفى الله عنه علم الساعة، وهي في قراءة ابن مسعود " أكاد أخفيها عن نفسي ". يقول: أكتمها من الخلائق حتى لو استطعت أن أكتمها من نفسي لفعلت.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه قال: في بعض القراءة " أكاد أخفيها عن نفسي ". قال: لعمري، لقد أخفاها الله من الملائكة المقربين، ومن الأنبياء والمرسلين.
وأخرج عبد بن حميد، عن أبي صالح في قوله: { أكاد أخفيها } قال: يخفيها من نفسه.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن الأنباري، عن ورقاء قال: أقرأنيها سعيد بن جبير { أكاد أخفيها } يعني بنصب الألف وخفض الفاء. يقول: أظهرها. ثم قال أما سمعت قول الشاعر:
دأت شهرين ثم شهراً دميكاً ما دميكين يخفيان عميرا
وأخرج ابن الأنباري، عن الفراء قال: في قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه " أكاد أخفيها من نفسي فكيف أطلعكم عليها ".
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { لتجزى كل نفس بما تسعى } قال: لتعطى ثواب ما تعمل.
أخرج ابن أبي حاتم، عن الشعبي رضي الله عنه وابن شبرمة قال: إنما سمي هوى، لأنه يهوي بصاحبه إلى النار.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس: عصا موسى - قال -: أعطاه إياها ملك من الملائكة، إذ توجه إلى مدين فكانت تضيء له بالليل، ويضرب بها الأرض فيخرج له النبات، ويهش بها على غنمه ورق الشجر.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله: { هي عصاي أتوكأ عليها } قال: إذا مشى مع غنمه.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: { وأهش بها على غنمي } قال: أضرب بها الشجر فيتساقط منه الورق على غنمي.
وجاء في التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي :
{ أَكَادُ أُخْفِيهَا } اضطرب الناس في معناه، فقيل: أخفيها بمعنى أظهرها، وأخفيت هذا من الأضداد .
وقال ابن عطية: هذا قول مختل، وذلك أن المعروف في اللغة أن يقال: أخفى بالألف من الإخفاء، وخفي بغير ألف بمعنى أظهر، فلو كان بمعنى الظهور لقال: أخفيها بفتح همزة المضارع، وقد قرىء بذلك في الشاذ، وقال الزمخشري: قد جاء في بعض اللغات أخفى بمعنى خفي: أي أظهر، فلا يكون هذا القول مختلاً على هذه اللغة، وقيل: أكاد بمعنى أريد، فالمعنى أريد إخفاءها وقيل: إن المعنى إن الساعة آتية أكاد، وتم هنا الكلام بمعنى أكاد أنفذها لقربها، ثم استأنف الإخبار فقال أخفيها، وقيل: المعنى أكاد أخفيها عن نفسي فكيف عنكم، وهذه الأقوال ضعيفة، وإنما الصحيح أن المعنى أن الله أَبْهم وقت الساعة فلم يطلع عليه أحداً، حتى أنه كاد أن يخفي وقوعها لإبهام وقتها، ولكنه لم يخفها إذا أخبر بوقوعها، فالأخفى على معناه المعروف في اللغة، وكاد على معناها من مقاربة الشيء دون وقوعه وهذا المعنى هو اختيار المحققين { لِتُجْزَىٰ } يتعلق بآتية { بِمَا تَسْعَىٰ } أي بما تعمل . انتهى كلامه ( رحمه الله ) .
فعلى هذا يكون المعنى والله تعالى أعلم بمراده :
إن الساعة واقعة لامحالة ، أكاد أخفي نبأ وقوعها لإبهام وقتها ، ولكني أخبرت بوقوعها وأخفيت وقتها ، لتجزى حينها كل نفس بما سعت به في الدنيا من خير أو شر .