معنى ((فأنّ لله خُمسه)) و ((ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله))

حمد

New member
إنضم
04/09/2008
المشاركات
747
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

أشكل عليّ معنى هذه الآية الكريمة من سورة الأنفال : ((وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))

موطن الإشكال : كيفية جعْل سهم لله تبارك وتعالى ..

وهذا الجواب :
الأموال ج1/ص411
... فقال في الخمس : ((واعلموا أنما غنمتم من شيء فأنّ لله خمسه)) فاستفتح الكلام بأن نسبه إلى نفسه ثم ذكر أهله بعد ، وكذلك قال في الفيء : ((ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله)) فنسبه جل ثناؤه إلى نفسه ثم اقتص ذكر أهله فصار فيهما الخيار إلى الإمام في كل شيء يراد الله به فكان أقرب إليه ثم ذكر الصدقة فقال : ((إنما الصدقات للفقراء والمساكين)) ولم يقل : لله ولكذا ولكذا ، فأوجبها لهم ولم يجعل لأحد فيها خياراً أن يصرفها عن أهلها إلى من سواهم ...
 
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (من قتل قتيلاً فله سلبه) .
فخمس السلب هنا هو من سهم (لله) .
ولو رأى الإمام مصلحة كبرى في أخذ الخمس من السالب كان له ذلك .
كما فعل عمر بن الخطاب عندما خمَّس سلب البراء بن مالك على غيره بعدما قتل مرزبان الزارة ، وبلغ سلبه مالاً كثييراً . وهو أول سلب خمِّس في الإسلام .
 
صحيح مسلم - (5 / 151) :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : (أَيُّمَا قَرْيَةٍ أَتَيْتُمُوهَا وَأَقَمْتُمْ فِيهَا فَسَهْمُكُمْ فِيهَا ، وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ خُمُسَهَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ثُمَّ هِىَ لَكُمْ) .

لعل المقصود بـ(سهمكم) : هو السهم الوارد في قوله سبحانه : ((ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فللَّه)) .
 
((ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل)) .
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ) .

((للفقراء المهاجرين ....)) ، ((والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم ..)) ، ((والذين جاؤوا من بعدهم ..))
قال صلى الله عليه وسلم : (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ فَيَقُولُونَ : فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ فَيُقَالُ : هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ فَيُقَالُ : هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ) .
 
صحيح مسلم - (5 / 151) :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : (أَيُّمَا قَرْيَةٍ أَتَيْتُمُوهَا وَأَقَمْتُمْ فِيهَا فَسَهْمُكُمْ فِيهَا ، وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ خُمُسَهَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ثُمَّ هِىَ لَكُمْ) .

لعل المقصود بـ(سهمكم) : هو السهم الوارد في قوله سبحانه : ((ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فللَّه)) .
سهمكم
أى أن القرية التى سالمتكم وآمنت ... فحقكم فيها المكان الذى تقيمون فيه فقط ، وليس فيها حكم الفيء ، أما إن عصت ودخلتوها بحرب فحكمها حكم الفيء
والله أعلم
 
عودة
أعلى