معنى عبادا لنا

إنضم
23/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَیۡكُمۡ عِبَادࣰا لَّنَاۤ أُو۟لِی بَأۡسࣲ شَدِیدࣲ فَجَاسُوا۟ خِلَـٰلَ ٱلدِّیَارِۚ وَكَانَ وَعۡدࣰا مَّفۡعُولࣰا﴾ [الإسراء ٥

"عبادا لنا "في الآية هم الموحدون لأن كلمة ﴿لنا﴾ هي جاءت لحصر العبادة لله وحده و هي تفيد الإخلاص أي أنهم عباد مخلصون لله ... و هناك فرق بين عباد الله و عباد لله و إن شاء الله أتكلم عن هذا لاحقا.

هناك بعض الآيات في القرآن الكريم التي بينت أن عبادا لنا لا تعني بالكفار منها :
١. قوله تعالى: لَّن يَسْتَنكِفَ ٱلْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِۦ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا سورة النساء 172

﴿عبدا لله﴾
فهنا الله سبحانه تعالى في الآية وضح لمن كانت العبادة التي كان يعبدها المسيح عليه السلام ... أي عندما نقول لله فهو تبيان لمن كانت العبودية و ليس ذلك فقط و لكن أيضا اللام جاءت للحصر أي العبادة فقط لله وحده ..

٢-
نأتي إلى آية آخرى كذلك في قوله تعالى :
{{ {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّى مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّۦنَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ ٱلْكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ﴾}
ال عمران ٧٩

﴿عبادا لي﴾:
كونوا عبادا لي .... فهنا اللام في {﴿لي﴾ تفيد توضيح لمن هي العبادة ..

فمن كان عبدا للمسيح فهو ليس عبدا لله


.
نستنتج من هذا أنه إذا جاءت كلمة عبد و بعدها اللام و جاء بعدها اسم الله فيقصد بها العبد المخلص لله....


​​​​​​يتبع إن شاء الله

و الله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

فيما خلصت إليه واستنتجتيه نظر، إذ لا يلزم أنه كلما ورد لفظ عبد أو عباد مضافا إلى اللام وبعده اسم الله جل في علاه أن يكون خاصا بمن أخلص العبادة لله تعالى.
وقولك أختي مخالف لقول معظم المفسرين لآية الإسراء فمعظمهم اتفقوا على أن أولائك العباد كانوا كفارا على اختلاف بينهم في تعيينهم.
وأنصحك أختي أن تقرئي أجوبتي على أسئلتك في الموضوع لأنه لا أرى إعادة ما أجبت به مرة أخرى.
وأنا حينما قلت أن قوله تعالى (عبادا لنا) يشمل كذلك أهل العبادة الخاصة أو عبودية الألوهية وافقت بذلك قولا لبعض علماء التفسير كالإمام الشنقيطي رحمه الله تعالى. مع أنني لم أحصر المعنى في هذا بل ذكرت المعنيين بحسب الإضافة.
ولك كما أسلفت الرجوع إلى تفصيل القول في أجوبتي.
وإن شاء الله تعالى سأنشر في المسقبل القريب موضوعا حول قوله تعالى (وإن عدتم عدنا) وربطه بما يحدث من جهاد في أرض فلسطين الأسيرة، وسيكون فيه بيان كاف إن شاء الله تعالى للمراد بلفظ (عبادا لنا) مع ربطه بالواقع.
يسر الله إتمامه.
وأنصحك أختي التقيد بما وضعه أهل العلم من قواعد عند محاولة التفسير والاستنباط حتى يكون قولك وجهدك مقبولا إن شاء الله تعالى، ومن ذلك عدم ترجيح قول يخالف قول عامة المفسيرين إلا بضوابط، وأنصحك هنا بمطالعة كتاب قيم في هذا الباب (قواعد التفسير جمعا ودراسة) للدكتور خالد السبت حفظه الله تعالى ونفع به فوالله إنه كتاب جد نافع لطالب العلم الشرعي عامة ولطالب التفسير خاصة.
 
و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته

شكرا لمرورك

إذا كان قولي مخالف مع معظم المفسرين ... فأنا مع قلتهم، و أيضا أي معظم المفسرين لم يأتون بأدلة عندما قالوا هم كفار...و كذلك لا يوجد حديث عن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول أن عبادا لنا هم كفار ... و أكثر من ذلك فالقرآن يفسر نفسه بنفسه ... فالآدلة جاءت في الآيات التي ورد فيها المسيح لأن اتخذوه إلها دون الله ..

و كذلك عندما يكون تفسيرين متناقضين كهذه الحالة أي فريق يقول كفار و الآخر يقول موحدون ... فالتدبر و الاجتهاد هو محمود بحيث كل الفريقين يأتون بأدلة و بدون انتصار للنفس و بعدها نرى من هو المحق أما إذا اتبعنا تفسير معظمهم فهذه ليس قاعدة يعتمد عليها و لا سبيل في تدبر كلام الله...


​​​​​​أريد أن أكمل هذا و في نفس الوقت السماح بتعقيبي أو تبيان ما لا أعرفه و لكن بأدلة و ليس باتباع.... فإذا رأيت أني على خطأ سأطلب بنفسي من الإدارة الحذف ...
 
أنت وشأنك أختي.
(فأنا مع قلتهم) هؤلاء القلة لم ينكروا قول الكثرة، خلافا لما فعلته أنت.
أصلا أنت وضعت أسئلة عدة وانزعجت لما لم يجبك أحد، فلما وجدت وقتا وأجبتك على بعضها أراك لم تطلعي عليها-والله أعلم- وأمر التفسير ليس بالهين حتى تخوضي فيه كيف شئت. وأما قولك أن من يعقب عليك يجب أن يكون تعقيبه بأدلة لا باتباع، فالواجب علينا اتباع أهل العلم فيما اتفقوا عليه، فهم أعلم منا.
وكلامك يتضمن تنقيصا لهم لأنهم في نظرك اتفقوا ومنهم شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى على أن أولائك العباد كانوا كفارا، فكل هؤلاء الأئمة في نظرك لم يكن عندهم دليل حتى جئت أنت فأتيت بالأدلة التي تنسف قولهم، وكأنهم كانوا جاهلين بأدلتك.
والعبرة بوجه الاستدلال لا بالدليل وحده -واقرئي إن شئت مقدمة في التفسير لشيخ الإسلام ابت تيمية عليه رحمة المنان-.
وأخيرا أخشى أن تقعي في نفس الخطأ الذي تلومين عليه الأخ عدنان مرارا- في التنقيص من العلماء- فحذاري من تلبيس إبليس عليك الذي قد يمنعك من تحقق (فإذا رأيت أني على خطأ... )
واطمئني لن أقطع عليك بحثك مرة أخرى لكن أنصحك بتقوى الله فيه، فالأمر ليس متعلقا بكلام بشر بل بكلام رب البشر. وتذكري قوله تعالى (وقفوهم إنهم مسؤولون).
 
الأخ ناصر .. وفقك الله


أنا لم أنكر الكثرة و لكن أنا مع القلة بدليل و أنتظر الأدلة مع الكثرة لكي أعدل بين الاثنين و أختار واحدة منهما ... و أنا لست بعالمة تفسير و لا من المشهورين أن يكون اختياري على شيء سيكون له آثر على الأخريين ... بل إعطاء رآي بأدلة و انتظار الرأي المخالف بأدلة يدخل في دراسة القضايا المختلف فيها لكي تحكم بعدها و هذا هو هدف الملتقى. ...

أما اتباع الكثرة لأن شيخ الإسلام كان معهم فهذه ليس قاعدة .. أما تنقيص العلماء، فالله يعلم كذلك هل أنتقص منهم أولا ... و يعلم هل رآيت ما كتبت أو لا.
أما ما قلت عن العضو عدنان فعدنان يختار الأشياء الخطيرة كأصل الدين وو هنا نبحث عن معنى الكلمة من القرآن الكريم ...
 
عودة
أعلى