محمد محمود إبراهيم عطية
Member
قال ابن فارس : الراء والزاء والقاف أُصَيْلٌ واحدٌ ، يدلُّ على عَطاءٍ لوَقت ، ثم يُحمَل عليه غير الموقوت ؛ فالرِّزْق: عَطاء الله جلَّ ثناؤُه .ا.هـ .
يقال : رزق الله الخلق رِزْقًا ورَزْقًا ، ورزقه الله يرزقه : أوصل إليه رزقًا ؛ فالرَزْقُ : ( بالفتح ) مصدر ، و( بالكسر ) اسم الشيء المرزوق ، وهو كل ما ينتفع به ، ويجوز أن يوضع كل منهما موضع الآخر ؛ والرزق : ما ينتفع به مما يؤكل ، ويلبس ، وما يصل إلى الجوف ويتغذى به ؛ وفي التنزيل العزيز : فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ [ الكهف : 19 ] ؛ والرزق : المطر ، قال تعالى : { وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } [ الجاثـية : 5 ] ؛ لأنه سبب الرزق والعطاء ، والرزق : العطاء الجاري ؛ يقال : كم رزقك في الشهر ؟ أي : كم راتبك ؛ والجمع : أرزاق .
والأرزاق نوعان : أرزاق ظاهرة للأبدان ، كالأقوات .
وأرزاق باطنة للقلوب والنفوس ، كالمعارف والعلوم .
وعلى ذلك ، فالرِزق ( بكسر الراء ) : كل ما ينتفع به من المال ، أو الجاه ، أو السلطان ، أو الصحة ، أو الملبس ، أو المسكن ، أو الذرية ، أو العلم ؛ ويشمل العطاء الدنيوي والأخروي .
والرزق الحسن : هو ما يصل إلى صاحبه بلا كد في طلبه ، وقيل : ما وجد غير مرتقب ، ولا محتسب ، ولا مكتسب .
والكفاف من الرزق : ما كف عن الناس ، وأغنى عنهم .
وكل ما خلقه الله تعالى في الأرض مما يملك فهو رزق للعباد في الجملة ، بدلالة قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا } [ البقرة : 29 ] .
ولحافظ إبراهيم – رحمه الله :
فَإِذا رُزِقـتَ خَليقَـةً مَحمـودَةً ... فَقَدِ اِصطَفـاكَ مُقَسِّـمُ الأَرزاقِ
فَالناسُ هَـذا حَظُّـهُ مـالٌ وَذا ... عِلـمٌ وَذاكَ مَكـارِمُ الأَخـلاقِ
يقال : رزق الله الخلق رِزْقًا ورَزْقًا ، ورزقه الله يرزقه : أوصل إليه رزقًا ؛ فالرَزْقُ : ( بالفتح ) مصدر ، و( بالكسر ) اسم الشيء المرزوق ، وهو كل ما ينتفع به ، ويجوز أن يوضع كل منهما موضع الآخر ؛ والرزق : ما ينتفع به مما يؤكل ، ويلبس ، وما يصل إلى الجوف ويتغذى به ؛ وفي التنزيل العزيز : فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ [ الكهف : 19 ] ؛ والرزق : المطر ، قال تعالى : { وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } [ الجاثـية : 5 ] ؛ لأنه سبب الرزق والعطاء ، والرزق : العطاء الجاري ؛ يقال : كم رزقك في الشهر ؟ أي : كم راتبك ؛ والجمع : أرزاق .
والأرزاق نوعان : أرزاق ظاهرة للأبدان ، كالأقوات .
وأرزاق باطنة للقلوب والنفوس ، كالمعارف والعلوم .
وعلى ذلك ، فالرِزق ( بكسر الراء ) : كل ما ينتفع به من المال ، أو الجاه ، أو السلطان ، أو الصحة ، أو الملبس ، أو المسكن ، أو الذرية ، أو العلم ؛ ويشمل العطاء الدنيوي والأخروي .
والرزق الحسن : هو ما يصل إلى صاحبه بلا كد في طلبه ، وقيل : ما وجد غير مرتقب ، ولا محتسب ، ولا مكتسب .
والكفاف من الرزق : ما كف عن الناس ، وأغنى عنهم .
وكل ما خلقه الله تعالى في الأرض مما يملك فهو رزق للعباد في الجملة ، بدلالة قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا } [ البقرة : 29 ] .
ولحافظ إبراهيم – رحمه الله :
فَإِذا رُزِقـتَ خَليقَـةً مَحمـودَةً ... فَقَدِ اِصطَفـاكَ مُقَسِّـمُ الأَرزاقِ
فَالناسُ هَـذا حَظُّـهُ مـالٌ وَذا ... عِلـمٌ وَذاكَ مَكـارِمُ الأَخـلاقِ