أ.د عبد الفتاح محمد خضر
New member
.
منذ عام 1420/ 2001م لم تكتحل عيني بجمال القاهرة وهي في زينتها الثقافية الرائعة وذلك بسبب السفر ، وعندما عدت إلى معرض القاهرة مرة ثانية في هذه الأيام المباركة دب الرِّي في عروقي وعدت للضجيج الجميل والسير على الأقدام وسط الزحام ، وذهبت مصافحا كتب العلم وما أفرزته المطابع فكانت هذه الجولة مع معرض القاهرة الدولي للكتاب .
أولا: شاهدت تقدما ملفتا في الجو العام لشوارع المعرض وسراياه " أجنحته " المختلفة .
ثانيا : كما هي العادة الكتاب الإسلامي أولا وثانيا وثالثا ، والشباب من أصحاب الاتجاه الديني هم الأكثر على الإطلاق ، ومن محاسن ما عرفته أن معظم قرى مصر أصبحت تنظم حملات جماعية بالباص تخرج من كافة بلاد مصر إلى المعرض وهذا لم يكن في سابق الأيام .
بل أصبح المعرض والذهاب إليه يعده الآباء جائزة للأبناء المتفوقين فقط ، إذ هو سياحة جميلة محبوبة بالرغم من مشقتها .
ثالثا: وجدت كتبا لا تحصى كثرة لنقد السلفية للصوفية والعكس .
رابعا: وجدت من التفاسير ما لم أعرفها من ذي قبل مثل:" التذكير القويم في تفسير القرآن الحكيم " في ثلاثة مجلدات لـ وحيد الدين خان . ومصطلحات علوم القرآن في ثلاثة مجلدات ........
ويوم ذهابي مع وفد كليتي جمعنا تفاسير تطبع لأول مرة ـ حسب ظني ـ ولا يحضرني أسماء هذه التفاسير الآن ولعلي أردفها هذه المشاركة عند استئناف الدراسة بحول الله تعالى.
خامسا: وجدت تحقيقات ـ من خلال النظرة العجلى ـ لا تساوى المداد الذي كتبت به على الكتب التالية: روح المعاني للآلوسي ، وعلى جامع البيان للطبري وعلى القرطبي وعلى مقدمة في أصول التفسير وعلى هلم جرا .
سادسا: من الكتب المطبوعة والتى كانت رسالة دكتوراه في قسم السنة بجامعة الأزهر وتكاد تصل ستمائة صفحة من القطع المعتاد وأعجبني العمل ( الأحاديث والآثار الواردة في فضائل سور القرآن دراسة ونقد لأكثر من خمسمائة حديث وأثر ) للدكتور إبراهيم عيسى .
سابعا: من المضحكات جنوحي إلى صاحب دار للنشر ورفعي لنسخة من كتاب لديه وضحكت معه قائلا :" ما هذا يا رجل " مستشعرا ضحالة العنوان وشحوبه...... وقلت له بلهجتنا المصرية الباسمة :" مين يشترى الورد مني" ؟؟
فقال: ماذا عن وردك فتجاذبنا أطراف الحديث وتعرف كل منا على الآخر واتفقنا على تنفيذ بعض الأعمال ثم أردف قائلا :
" يا دكتور المهم القبول " ثم قال: لقد طبعت لفلان ألف نسخة من كتابه وهو من هو ولكن الكتاب لم يلمسه أحد ، ثم أشار إلى ولد ابنته الصغير الذي كان يعبث بجوار أمه في كتب جده المعروضة ، وقال لي: هل هذا الصغير يحسن التأليف أو يعرف حروف التهجي ؟
قلت: لا . قال: حسنا ، هل تصدق أنني جمعت كتابا وجعلته باسمه وطبعته ولم يترك الناس منه نسخة واحدة وسأطبعه ثانية !!
فابتسمنا على وعد بلقاء قريب عقيب المعرض .
والله الموفق.
منذ عام 1420/ 2001م لم تكتحل عيني بجمال القاهرة وهي في زينتها الثقافية الرائعة وذلك بسبب السفر ، وعندما عدت إلى معرض القاهرة مرة ثانية في هذه الأيام المباركة دب الرِّي في عروقي وعدت للضجيج الجميل والسير على الأقدام وسط الزحام ، وذهبت مصافحا كتب العلم وما أفرزته المطابع فكانت هذه الجولة مع معرض القاهرة الدولي للكتاب .
أولا: شاهدت تقدما ملفتا في الجو العام لشوارع المعرض وسراياه " أجنحته " المختلفة .
ثانيا : كما هي العادة الكتاب الإسلامي أولا وثانيا وثالثا ، والشباب من أصحاب الاتجاه الديني هم الأكثر على الإطلاق ، ومن محاسن ما عرفته أن معظم قرى مصر أصبحت تنظم حملات جماعية بالباص تخرج من كافة بلاد مصر إلى المعرض وهذا لم يكن في سابق الأيام .
بل أصبح المعرض والذهاب إليه يعده الآباء جائزة للأبناء المتفوقين فقط ، إذ هو سياحة جميلة محبوبة بالرغم من مشقتها .
ثالثا: وجدت كتبا لا تحصى كثرة لنقد السلفية للصوفية والعكس .
رابعا: وجدت من التفاسير ما لم أعرفها من ذي قبل مثل:" التذكير القويم في تفسير القرآن الحكيم " في ثلاثة مجلدات لـ وحيد الدين خان . ومصطلحات علوم القرآن في ثلاثة مجلدات ........
ويوم ذهابي مع وفد كليتي جمعنا تفاسير تطبع لأول مرة ـ حسب ظني ـ ولا يحضرني أسماء هذه التفاسير الآن ولعلي أردفها هذه المشاركة عند استئناف الدراسة بحول الله تعالى.
خامسا: وجدت تحقيقات ـ من خلال النظرة العجلى ـ لا تساوى المداد الذي كتبت به على الكتب التالية: روح المعاني للآلوسي ، وعلى جامع البيان للطبري وعلى القرطبي وعلى مقدمة في أصول التفسير وعلى هلم جرا .
سادسا: من الكتب المطبوعة والتى كانت رسالة دكتوراه في قسم السنة بجامعة الأزهر وتكاد تصل ستمائة صفحة من القطع المعتاد وأعجبني العمل ( الأحاديث والآثار الواردة في فضائل سور القرآن دراسة ونقد لأكثر من خمسمائة حديث وأثر ) للدكتور إبراهيم عيسى .
سابعا: من المضحكات جنوحي إلى صاحب دار للنشر ورفعي لنسخة من كتاب لديه وضحكت معه قائلا :" ما هذا يا رجل " مستشعرا ضحالة العنوان وشحوبه...... وقلت له بلهجتنا المصرية الباسمة :" مين يشترى الورد مني" ؟؟
فقال: ماذا عن وردك فتجاذبنا أطراف الحديث وتعرف كل منا على الآخر واتفقنا على تنفيذ بعض الأعمال ثم أردف قائلا :
" يا دكتور المهم القبول " ثم قال: لقد طبعت لفلان ألف نسخة من كتابه وهو من هو ولكن الكتاب لم يلمسه أحد ، ثم أشار إلى ولد ابنته الصغير الذي كان يعبث بجوار أمه في كتب جده المعروضة ، وقال لي: هل هذا الصغير يحسن التأليف أو يعرف حروف التهجي ؟
قلت: لا . قال: حسنا ، هل تصدق أنني جمعت كتابا وجعلته باسمه وطبعته ولم يترك الناس منه نسخة واحدة وسأطبعه ثانية !!
فابتسمنا على وعد بلقاء قريب عقيب المعرض .
والله الموفق.