معجم الأدوات والضمائر : جهد كبير ودقة غائبة

إنضم
01/06/2007
المشاركات
1,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
الأردن - الزرقاء
معجم الأدوات والضمائر :جهد كبير ودِقّة غائبة
معجم الأدوات والضمائر للدكتور إسماعيل العمايرة والدكتور عبد الحميد مصطفى ، يقع في 813 صفحة ، نموذج للمؤلفات التي حاول أصحابها تكملة المعجم المفهرس لمحمد فؤاد عبد الباقي .
بين يدي ّ الطبعة الرابعة من هذا المعجم - لبنان – مؤسسة الرسالة – 1998 .
تأملوا معي الإحصاءات الواردة في هذا المعجم لضمائر الرفع المنفصلة الواردة في القرآن الكريم . إنها كالتالي :
1- أنا : ورد 67 مرة . الإحصاء خطأ .
2- أنتَ: 81 . صحيح .
3- أَنتم : 129 . خطأ ( سقطت ست مرات ) .
4-أنتما : مرة واحدة . صحيح .
5- نحنُ : 85 . خطأ .
6- هم : 438 . خطأ !
7- هما : مرة واحدة . خطأ . !
8- هنَّ : ورد 7 مرات . صحيح .
9- هو : 478 . خطأ .
10- هي : 63 . خطأ .
أهكذا تكون المعاجم المفهرسة لألفاظ القرآن الكريم ؟ من المؤكد أن أصحاب المعجم قد بذلوا جهدا كبيرا ، ولا يدرك ذلك إلا المجربون ، ولكن ما قيمة ذلك الجهد إن لم يكن منتهيا إلى الدقة التامة التي تليق بكتاب الله الكريم ؟
وبغض النظر عن عدد تكرار اللفظة ، والاستفادة من ذلك ، فليس من المقبول بأي حال الخطأ في إحصاء ألفاظ القرآن الكريم . فالكثيرون يأخذون هذه الإحصاءات على علاتها اعتقادا أن من وضعها قد توخى الدقة في ذلك ، بخاصة إذا كان من اهل الاختصاص ومن حملة الدكتوراة ..
المطلوب : معجم لألفاظ القرآن الكريم ، نسبة الخطأ فيه صفر . وبمواصفات – إلى جانب الدقة – التيسير في البحث ، والتفصيل في كلمة البحث ، وذكر عدد المرات لكل صورة منها ، وعدم تكرار اللفظة في اكثر من موقع .
 
المطلوب : معجم لألفاظ القرآن الكريم ، نسبة الخطأ فيه صفر . وبمواصفات – إلى جانب الدقة – التيسير في البحث ، والتفصيل في كلمة البحث ، وذكر عدد المرات لكل صورة منها ، وعدم تكرار اللفظة في اكثر من موقع .

وهل هذا ممكن؟
 
وهل هذا ممكن؟
نعم أخي الحبيب . إنه ممكن .
بالصبر ، وإخلاص النية ، والتوجه إلى الله سبحانه ، يمكننا ذلك .
ألا يستحق منا القرآن كل هذا ؟ بلى واكثر .
كم يحزنني أن أجد أغلب من صنفوا في هذا المجال قد جانبوا الصواب في كثير مما صنعوا . ولا أدري ماذا سيفعلون حينما يتم اكتشاف ما كان من اخطائهم ؟ أيكفي ان يقولوا لقد اجتهدنا ولكل مجتهد نصيب ؟
ألا يظن أولئك أن هناك من قد يستخدم هذه الإحصاءات الخاطئة للتشكيك في القرآن ؟
إنني أتساءل : هل الهدف هو خدمة القرآن وأهله ؟ أم أن الهدف أن نصنف كتابا ، ونبيعه إلى مؤسسة للنشر والطباعة ؟
 
بارك الله فيكم أخي العزيز الأستاذ عبدالله جلغوم ، وأتفق معك في ضرورة توخي الدقة التامة في مثل هذه المعاجم المتعلقة بالقرآن ، ولا سيما أن ذلك في الإمكان بالصبر وكثرة المراجعة وإسناد الأمر للمتميزين في التدقيق والمعرفة .
أرجو أن يثمر جهدكم في إخراج معجم أجود إن شاء الله .
 
وهذا مثال آخر عن البحث في معجم الأدوات والضمائر للدكتورالعمايرة :
(أَمْ )
- العدد 137 هو أول ما تقع عليه عيناك ، وتظن أن الأداة ( أَمْ ) بصورتها هذه وردت 137 مرة .
-حينما تتابع البحث تكتشف أن هذا العدد يشمل ألفاظا أخرى ، قد احتسبها الباحث .
- فقد عدّ ( أم ما ) ( الآية 143 سورة الأنعام ) بينما هي في المصحف هكذا [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P147]ﭠ[/FONT][FONT=QCF_P147] ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ[/FONT] [FONT=QCF_BSML]ﭼ [/FONT]
-وكذلك في الآية 144 الأنعام ، فقد أوردها : أم ما ، بينما هي في المصحف هكذا :[FONT=QCF_BSML] [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P147]ﭸ[/FONT][FONT=QCF_P147] ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ[/FONT] [FONT=QCF_BSML]ﭼ [/FONT]
- كذلك أورد اللفظ ([FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P212]ﯠ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] الوارد في عشرة مواضع بصورة ( أم من ) .
وقد ظهر في طباعة الكتاب بصورة ( أم من ) أحيانا ، وبصورة ( أمّن ) أحيانا أخرى .
-أورد اللفظ [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P384]ﮭ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] الوارد في الآية 84 النمل ، بصورة ( أم ماذا ) .
-الملاحظ أيضا : إذا بحثت عن اللفظ " ما " تجد أن الباحث قد أورد نفس الألفاظ السابقة في باب " ما " .
واللفظ [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P384]ﮭ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] في باب ( ماذا ) .
باعتقادي أن هذا غير مقبول ، والصواب إحصاء [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P212]ﯠ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] في ([FONT=QCF_P212]ﯠ [/FONT]) ، وما ورد في المصحف بصورة ( أم من ) نحو : [FONT=QCF_P481] [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P481] ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ [/FONT][FONT=QCF_P481]ﭸ ﭹ [/FONT][FONT=QCF_P481]ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ[/FONT] [FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] ، في ( أم من ) ، و [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P147]ﭸ[/FONT][FONT=QCF_P147] [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] في ( أما ) ....
وإلا فكيف نفهم الفرق بين كتابة اللفظ الواحد بصور مختلفة في المصحف ؟
 
عودة
أعلى