معاني وغريب القرآن

إنضم
17/08/2016
المشاركات
680
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) ): المدثر

قوله *«يا أيها المدثر»*: أي المتدثر بثيابه.
قاله أبو حيان، وابن الهائم.

قال ابن قتيبة: المتدثر ثيابه إذا نام. فأدغم التاء في الدال.

قال السيوطي: أي المتلفف بثيابه عند نزول الوحي عليه.

قوله *«قم»*: من نومك.
قاله الماوردي في النكت والعيون.

قوله *«فأنذر»*: قومك عذابَ ربك.
قاله الماوردي في النكت.

قال السيوطي: خوِّف أهل مكة النار إن لم يؤمنوا.

قال الإيجي: تركَ المفعول للتعميم.

قوله *«وربك فكبر»*: عظم ربك عن إشراك المشركين.

قال الإيجي الشافعي: خصص ربك بالتكبير، والتعظيم.

قوله *«وثيابك فطهر»*: عن النجاسة، أو قصرها خلاف جر العرب ثيابهم خيلاء فربما أصابتها نجاسة.
قاله السيوطي.

قال ابن قتيبة: أي طهر نفسك من الذنوب. فكنى عنه بثيابه: لأنها تشتمل عليه.
قال ابن عيينة: لا تلبس ثيابك على كذب، ولا فجور، ولا غدر، ولا إثم. البسها: وبدنك طاهر. قال: وقال الحسن: يطيب أحدهم ثوبه، وقد أصل ريحه!

وقيل: وقلبك فطهر، فكنى بالثياب عن القلب. وقال ابن عباس: لا تكن غادرا فإن الغادر دنس الثياب.
حكاه ابن الهائم.

وعن محمد بن سيرين ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) قال: اغسلها بالماء.

و قال ابن زيد: كان المشركون لا يتطهرون، فأمره أن يتطهر، ويطهِّر ثيابه.

قال الطبري: وهذا القول الذي قاله ابن سيرين وابن زيد في ذلك أظهر معانيه، والذي قاله ابن عباس، وعكرمة وابن زكريا قول عليه أكثر السلف من أنه عُنِيَ به: جسمك فطهر من الذنوب، والله أعلم بمراده من ذلك.

قوله *«والرُّجز»*: يعني الأوثان.
قاله مقاتل، ويحيى بن سلام، وابن الهائم، وابن قتيبة، ومكي، وابن أبي زمنين، والواحدي.

وزاد ابن أبي زمنين: لا تعبدها.

وزاد الواحدي: فاهجر عبادتها وكذلك كل ما يؤدي إلى العذاب.

وحكاه ابن الجوزي عن ابن عباس. ومجاهد، وعكرمة وقتادة، والزهري، والسدي، وابن زيد.

قال الإيجي الشافعي: الأصنام.

وحكاه ابن فورك عن ابن عباس.

قال الزجاج: بكسر الراء، وقرئت بضم الراء، ومعناهما واحد. وتأويلهما اهجر عبادة الأوثان.

قال الطبري: ومعنى الكلام: والأوثان فاهجر عبادتها، واترك خدمتها.

قال ابن قتيبة: سمّاها رجزا- والرّجز: العذاب- لأنها تؤدّي إليه.

قال صديق حسن خان: وإنما سمي الشرك وعبادة الأوثان رجزا لأنها سبب الرجز.

وقيل: والظلم فاهجر.
حكاه الماوردي في النكت.

قوله *«فاهجر»*: أي دُم على هجره.

قاله السيوطي.
____
المصدر:
التصاريف ليحيى بن سلام، تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة، غريب القرآن لابن قتيبة، التبيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم، تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان، معاني القرآن للزجاج، تفسير مقاتل، تفسير الطبري، تفسير ابن أبي زمنين، النكت والعيون للماوردي، تفسير ابن فورك، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، زاد المسير لابن الجوزي، جامع البيان للإيجي الشافعي، فتح البيان في مقاصد القرآن لصديق حسن خان، تفسير الجلالين.

كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للاشتراك:00966509006424
 
عودة
أعلى