عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
قوله تعالى
(وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا(4)) الجن
قوله *( وأنه تعالى )*: ارتفع.
قاله ابن أبي زمنين.
قوله *( جد ربنا )*: أي أنه سبحانه تعالت عظمته، وتنزه ربنا؛ أن يتخذ زوجة أو ولدا.
قال ابن عباس: ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻋﻈﻤﺔﺭﺑﻨﺎ.
حكاه نافع بن الأزرق عن ابن عباس.
قال ابن قتيبة: ﻭ "ﺟﺪﺍﻟﻠﻪ": ﻋﻈﻤﺘﻪ.
ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ: ( ﺗﻌﺎﻟﻰﺟﺪﺭﺑﻨﺎ ) ، ﻭﻣﻨﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ: ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﺳﻤﻚ، ﻭﺗﻌﺎﻟﻰﺟﺪﻙ.
ﻳﻘﺎﻝ:ﺟﺪﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ، ﺇﺫﺍ ﻋﻈﻢ. ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻝ ﺃﻧﺲ: ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻭﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﺟﺪﻓﻴﻨﺎ؛ ﺃﻱ: ﻋﻈﻢ.
وقال معمر بن المثنى: ﻋﻠﺎ ﻣﻠﻚﺭﺑﻨﺎﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻪ.
قال السيوطي في إتقانه: ﻓﻌﻠﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ.
قال الطبري: وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب قول من قال : عني بذلك : تعالت عظمة ربنا وقدرته وسلطانه.
قوله *( وأنه كان يقول سفيهنا )*: وهو إبليس.
قاله الطبري، ورواه عن قتادة، ومجاهد.
قال ابن أبي زمنين: ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻙ ﻣﻨﻬﻢ.
قوله *( شططا )*: أي جورا وكذبا.
قاله ابن أبي زمنين.
قلت ( عبدالرحيم ): ومنه قوله تعالى
( فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط ): قال الطبري:يقول: ولا تجُر، ولا تسرف في حكمك، بالميل منك مع أحدنا على صاحبه.
قال ابن فورك: ﺍﻟﺸﻄﻂ: ﺍﻟﺴﺮﻑ ﻓﻲ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ.
____________
المصدر:
مسائل نافع بن الأزرق لعبدالله بن عباس، مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى، غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، تفسير الطبري، تفسير ابن أبي زمنين، تفسير ابن فورك، الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للاشتراك: 00966509006424
(وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا(4)) الجن
قوله *( وأنه تعالى )*: ارتفع.
قاله ابن أبي زمنين.
قوله *( جد ربنا )*: أي أنه سبحانه تعالت عظمته، وتنزه ربنا؛ أن يتخذ زوجة أو ولدا.
قال ابن عباس: ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻋﻈﻤﺔﺭﺑﻨﺎ.
حكاه نافع بن الأزرق عن ابن عباس.
قال ابن قتيبة: ﻭ "ﺟﺪﺍﻟﻠﻪ": ﻋﻈﻤﺘﻪ.
ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ: ( ﺗﻌﺎﻟﻰﺟﺪﺭﺑﻨﺎ ) ، ﻭﻣﻨﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ: ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﺳﻤﻚ، ﻭﺗﻌﺎﻟﻰﺟﺪﻙ.
ﻳﻘﺎﻝ:ﺟﺪﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ، ﺇﺫﺍ ﻋﻈﻢ. ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻝ ﺃﻧﺲ: ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻭﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﺟﺪﻓﻴﻨﺎ؛ ﺃﻱ: ﻋﻈﻢ.
وقال معمر بن المثنى: ﻋﻠﺎ ﻣﻠﻚﺭﺑﻨﺎﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻪ.
قال السيوطي في إتقانه: ﻓﻌﻠﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ.
قال الطبري: وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب قول من قال : عني بذلك : تعالت عظمة ربنا وقدرته وسلطانه.
قوله *( وأنه كان يقول سفيهنا )*: وهو إبليس.
قاله الطبري، ورواه عن قتادة، ومجاهد.
قال ابن أبي زمنين: ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻙ ﻣﻨﻬﻢ.
قوله *( شططا )*: أي جورا وكذبا.
قاله ابن أبي زمنين.
قلت ( عبدالرحيم ): ومنه قوله تعالى
( فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط ): قال الطبري:يقول: ولا تجُر، ولا تسرف في حكمك، بالميل منك مع أحدنا على صاحبه.
قال ابن فورك: ﺍﻟﺸﻄﻂ: ﺍﻟﺴﺮﻑ ﻓﻲ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ.
____________
المصدر:
مسائل نافع بن الأزرق لعبدالله بن عباس، مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى، غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، تفسير الطبري، تفسير ابن أبي زمنين، تفسير ابن فورك، الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للاشتراك: 00966509006424