معاني وغريب القرآن

إنضم
17/08/2016
المشاركات
680
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
قوله تعالى
( أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ) مريم:83

قوله *( تؤزهم أزا )*: تُهيجهم، وتزعجهم، وتغويهم؛ تحركهم بالشر تحريكا شديدا؛ من شرك ومعصية؛ بسبب كفرهم.

وهذا جزاء لهم؛ من جنس أعمالهم؛ فهم لما تولوا الشياطين؛ سلطوا عليهم. قال تعالى ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون )، فلا أظلم ممن يتبع عدوه، ويعرض عن ولييه،

قال الله ( وأن الكافرين لا مولى لهم ): تقديره: لا مولى لهم إلا الشياطين. قال الله ( والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت ): روى ابن المنذر عن عمر بن الخطاب قال: الطاغوت: الشيطان. وحكاه ابن المنذر عن الشعبي، وأبي العالية.

فقد حرموا أنفسهم عصمة الله لهم؛ بشركهم، واستجابوا بمجرد دعوة إبليس.
قال تعالى عن إبليس( وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ).
لذا كان الإيمان بالله عصمة؛ بسبب ولاية الله لأهل الإيمان. قال تعالى ( الله ولي الذين آمنوا ).

فلا تغتر بأهل الكفر؛ فهم كأنهم شياطين تمشي على ظهر الأرض. ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا ).

قال مكي في الهداية: أي تحملهم على المعاصي حملا شديدا، وتزعجهم إلى الغي.

قال السمرقندي: تزعجهم إزعاجا وتغريهم إغراء حتى يركبوا المعاصي.

قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: أي تهيّجهم وتغويهم.

قال ابن قتيبة: تزعجهم وتحرِّكهم إلى المعاصي.

قال مقاتل: يعني تزعجهم إزعاجا وتغريهم إغراء تزين لهم الذي هم عليه من الشرك.

وقال الضحاك: تأمرهم أمرا.
حكاه السمرقندي.

وعن ابن عباس: تغريهم إغراء بالشر: امض امض في هذا الأمر ، حتى توقعهم في النار.
حكاه القرطبي.
___________
المصدر:
أنظر:
غريب القرآن لابن قتيبة، مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى، تفسير مقاتل، تفسير السمرقندي، تفسير القرطبي.

كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري.
للاشتراك 00966509006424
 
عودة
أعلى