عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
*( البسيط في تفسير معاني وغريب القرآن )*
قوله تعالى
( وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ(17)وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) ) الإنشقاق
*قوله ( وما وسق )*: وما جمع.
قاله الفراء، وإلايجي الشافعي. وبه قال الزجاج، ومكي، وابن الهائم، والنسفي، والبغوي، وابن جزي الغرناطي، وأبو السعود. وحكاه في البسيط عن المبرد.
وزاد النسفي، والبغوي، والزجاج، وابن جزي، وأبو السعود: وضم.
وزاد ابن الهائم: وذلك أن الليل يضمّ كلّ شيء إلى ما وراءه فيقال فيه: واللّيل وما وسق.
وزاد الإيجي: وضم من دابة وغيرها.
قال السمين الحلبي: الوسق: جمع الأشياء المتفرقة، والمعنى:وماجمع من الظلم.
قال السعدي:أي احتوى عليه من حيوانات وغيرها.
قال الواحدي ( في البسيط ): أي وماجمع، وضم، وحوى، ولفَّ.
وقال الواحدي ( في الوسيط ): والمعنى: جمع وضم ما كان منتشرًا بالنهار في تصرفه، وذلك أن الليل إذا أقبل أوى كل شيء إلى مأواه.
وقال الواحدي ( في الوجيز ): جمع وحمل وضمَّ وآوى من الدواب والحشرات والهوام والسباع وكلّ شيء دخل عليه اللَّيل.
قال النسفي: والمراد ما جمعه من الظلمة والنجم، أو ما عمل فيه من التهجد وغيره.
قال عكرمة: ساق؛ لأن ظلمة الليل تسوق كل شيء إلى مأواه.
حكاه الماوردي في النكت.
قال الشنقيطي: والمعنى هنا : والليل وما جمعه من المخلوقات . قيل: كأنه أقسم بكل شيء كقوله تعالى: (فلا أقسم بما تبصرونوما لا تبصرون ).
قال الطبري: يقول: والليل وما جمع مما سكن وهدأ فيه من ذي روح كان يطير، أو يَدِب نهارا.
قال السمرقندي: يعني: ما يساق معه من الظلمة والكواكب.
قال الراغب الأصفهاني: الوَسْقُ: جمع المتفرّق. يقال: وَسَقْتُ الشيء:إذاجمعته.
قال الشنقيطي: هو الجمع والضم للشيء الكثير.
ويقال: وسق: علا، وذلك أنّ الليل يعلو كلّ شيء ويجلّله ولا يمتنع منه شيء.
قاله ابن الهائم.
قال ابن أبي زمنين: وما جمع مما عَمِلَ فيه الخلق من خير أو شر.
وقيل: أي جمع وساق كل شيء إلى مأواه من الطير والسباع، فذكر النهاروالليل؛ لما فيهما من المنافع.
حكاه الماتريدي.
وقال عكرمة:وماجمع فيه منّ دوابه وعقاربه وحيّاته وظلمته.
حكاه الثعلبي.
قال مكي في الهداية: أكثر المفسرين على أن معنى ( وَمَاوَسَقَ ):وماجمع، وماآوى، وماستر.
قال السمعاني: أي:وماجمع ولف، وضم الأشياء بعد انتشارها، وإنما قال ذلك؛ لأنه إِذا كان الليل آوى كل شيء إلى مأواه، ورجع كل إنسان إلى منزله، وإذا كان النهار انتشروا في التصرف.
*قوله ( والقمر إذا اتسق )*: إذا تمّ وكمل، إذا اجتمع واستوى.
يقال اتسق القوم أي: اجتمعوا. بلغة جرهم.
ذكره عبدالله بن حسنون السامري.
قال السعدي: أي امتلأ نورًا بإبداره، وذلك أحسن ما يكون وأكثر منافع.
قال الإيجي الشافعي: استوى وتم بدرًا.
قال أبو السعود: اجتمع،وتم بدرا؛ ليلة أربع عشر.
قال شهاب الدين الشافعي ثم الحنفي: انتظم واجتمع نوره إذا كان بدراً.
قال النسفي: تمّ واستوى واجتمع.
قال الواحدي في الوسيط: استوى، واجتمع، وتكامل، وتم.
قال ابن عباس: اتّساقه اجتماعه واستواؤه.
حكاه نافع بن الأزرق.
قال السمين الحلبي: اجتمع ضوؤه في الليالي البيض.
قال ابن أبي زمنين: إذا استوى فاستدار.
قال ابن قتيبة، ومكي، وأبو بكر السجستاني:أي امتلأ في الليالي البيض.
إلا أن أبا بكر قال: إِذاتمّ وامتلأ.. إلخ.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: إذا تمّ.
قال الفراء: اتساقه: امتلاؤه ثلاث عشرة إلى ست عشرة فيهن اتساقه.
وقال الشنقيطي: أي اتسع أي تكامل نوره، وهو افتعل من وسق.
وقال أبو بكر الأصم: معناه: أنه جُمع وسوي بعد أن كان كالعرجون القديم فيذكرهم قوته؛ ليعلموا أنه قادر على بعثهم.
حكاه الماتريدي.
.......
المصدر:
اللغات في القرآن لعبدالله بن حسنون السامري بسنده لابن عباس، غريب القرآن لابن قتيبة، غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، التبيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم، مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى، مسائل نافع بن الأزرق لعبدالله بن عباس، معاني القرآن للفراء، معاني القرآن للزجاج، تفسير النسفي، النكت والعيون للماوردي، البسيط للواحدي، الوسيط للواحدي، الوجيز للواحدي، تفسير البغوي، تفسير السمرقندي، تفسير النستفسير الطبري،، تفسير ابن أبي زمنين، تأويلات أهل السنة للماتريدي، الكشف والبيان للثعلبي، تفسير السمعاني، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، تفسير أبي السعود، عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ للسمين الحلبي، غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني لشهاب الدين، التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي الغرناطي، أضواء البيان للشنقيطي، تفسير السعدي.
قوله تعالى
( وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ(17)وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) ) الإنشقاق
*قوله ( وما وسق )*: وما جمع.
قاله الفراء، وإلايجي الشافعي. وبه قال الزجاج، ومكي، وابن الهائم، والنسفي، والبغوي، وابن جزي الغرناطي، وأبو السعود. وحكاه في البسيط عن المبرد.
وزاد النسفي، والبغوي، والزجاج، وابن جزي، وأبو السعود: وضم.
وزاد ابن الهائم: وذلك أن الليل يضمّ كلّ شيء إلى ما وراءه فيقال فيه: واللّيل وما وسق.
وزاد الإيجي: وضم من دابة وغيرها.
قال السمين الحلبي: الوسق: جمع الأشياء المتفرقة، والمعنى:وماجمع من الظلم.
قال السعدي:أي احتوى عليه من حيوانات وغيرها.
قال الواحدي ( في البسيط ): أي وماجمع، وضم، وحوى، ولفَّ.
وقال الواحدي ( في الوسيط ): والمعنى: جمع وضم ما كان منتشرًا بالنهار في تصرفه، وذلك أن الليل إذا أقبل أوى كل شيء إلى مأواه.
وقال الواحدي ( في الوجيز ): جمع وحمل وضمَّ وآوى من الدواب والحشرات والهوام والسباع وكلّ شيء دخل عليه اللَّيل.
قال النسفي: والمراد ما جمعه من الظلمة والنجم، أو ما عمل فيه من التهجد وغيره.
قال عكرمة: ساق؛ لأن ظلمة الليل تسوق كل شيء إلى مأواه.
حكاه الماوردي في النكت.
قال الشنقيطي: والمعنى هنا : والليل وما جمعه من المخلوقات . قيل: كأنه أقسم بكل شيء كقوله تعالى: (فلا أقسم بما تبصرونوما لا تبصرون ).
قال الطبري: يقول: والليل وما جمع مما سكن وهدأ فيه من ذي روح كان يطير، أو يَدِب نهارا.
قال السمرقندي: يعني: ما يساق معه من الظلمة والكواكب.
قال الراغب الأصفهاني: الوَسْقُ: جمع المتفرّق. يقال: وَسَقْتُ الشيء:إذاجمعته.
قال الشنقيطي: هو الجمع والضم للشيء الكثير.
ويقال: وسق: علا، وذلك أنّ الليل يعلو كلّ شيء ويجلّله ولا يمتنع منه شيء.
قاله ابن الهائم.
قال ابن أبي زمنين: وما جمع مما عَمِلَ فيه الخلق من خير أو شر.
وقيل: أي جمع وساق كل شيء إلى مأواه من الطير والسباع، فذكر النهاروالليل؛ لما فيهما من المنافع.
حكاه الماتريدي.
وقال عكرمة:وماجمع فيه منّ دوابه وعقاربه وحيّاته وظلمته.
حكاه الثعلبي.
قال مكي في الهداية: أكثر المفسرين على أن معنى ( وَمَاوَسَقَ ):وماجمع، وماآوى، وماستر.
قال السمعاني: أي:وماجمع ولف، وضم الأشياء بعد انتشارها، وإنما قال ذلك؛ لأنه إِذا كان الليل آوى كل شيء إلى مأواه، ورجع كل إنسان إلى منزله، وإذا كان النهار انتشروا في التصرف.
*قوله ( والقمر إذا اتسق )*: إذا تمّ وكمل، إذا اجتمع واستوى.
يقال اتسق القوم أي: اجتمعوا. بلغة جرهم.
ذكره عبدالله بن حسنون السامري.
قال السعدي: أي امتلأ نورًا بإبداره، وذلك أحسن ما يكون وأكثر منافع.
قال الإيجي الشافعي: استوى وتم بدرًا.
قال أبو السعود: اجتمع،وتم بدرا؛ ليلة أربع عشر.
قال شهاب الدين الشافعي ثم الحنفي: انتظم واجتمع نوره إذا كان بدراً.
قال النسفي: تمّ واستوى واجتمع.
قال الواحدي في الوسيط: استوى، واجتمع، وتكامل، وتم.
قال ابن عباس: اتّساقه اجتماعه واستواؤه.
حكاه نافع بن الأزرق.
قال السمين الحلبي: اجتمع ضوؤه في الليالي البيض.
قال ابن أبي زمنين: إذا استوى فاستدار.
قال ابن قتيبة، ومكي، وأبو بكر السجستاني:أي امتلأ في الليالي البيض.
إلا أن أبا بكر قال: إِذاتمّ وامتلأ.. إلخ.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: إذا تمّ.
قال الفراء: اتساقه: امتلاؤه ثلاث عشرة إلى ست عشرة فيهن اتساقه.
وقال الشنقيطي: أي اتسع أي تكامل نوره، وهو افتعل من وسق.
وقال أبو بكر الأصم: معناه: أنه جُمع وسوي بعد أن كان كالعرجون القديم فيذكرهم قوته؛ ليعلموا أنه قادر على بعثهم.
حكاه الماتريدي.
.......
المصدر:
اللغات في القرآن لعبدالله بن حسنون السامري بسنده لابن عباس، غريب القرآن لابن قتيبة، غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، التبيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم، مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى، مسائل نافع بن الأزرق لعبدالله بن عباس، معاني القرآن للفراء، معاني القرآن للزجاج، تفسير النسفي، النكت والعيون للماوردي، البسيط للواحدي، الوسيط للواحدي، الوجيز للواحدي، تفسير البغوي، تفسير السمرقندي، تفسير النستفسير الطبري،، تفسير ابن أبي زمنين، تأويلات أهل السنة للماتريدي، الكشف والبيان للثعلبي، تفسير السمعاني، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، تفسير أبي السعود، عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ للسمين الحلبي، غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني لشهاب الدين، التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي الغرناطي، أضواء البيان للشنقيطي، تفسير السعدي.