عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
*الوسيط في تفسير معاني وغريب القرآن*
قوله تعالى
( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) الحج (52)
*قوله ( إِذَا تَمَنَّىٰ )*: أي تلا.
قاله التستري، وابن قتيبة، وبه قال مكي ( في المشكل، وفي الهداية )، وبه قال الخليل الفراهيدي ( في العين ).
وزاد ابن قتيبة: القرآن.
قال السمين الحلبي: أي قرأ وتلا.
وقال مقاتل: يعني إذا قرأ.
قال البغوي: وأكثر المفسرين قالوا: معنى قوله ( تمنى ): تلا، وقرأ كتاب الله.
قلت ( عبدالرحيم ): ومنه قوله تعالى ( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ ): قال مجير الدين المقدسي: وهي جمع الأمنية، وهي التلاوة حفظا من غير معرفة معناه.
قال القرطبي: جمع أمنية وهي التلاوة.
وحكاه مكي في الهداية عن الفراء وأبي عبيدة.
قال نجم الدين النيسابوري: الأكاذيب، أو التلاوة الظاهرة.
ومنه ما قيل في شأن أمير المؤمنين عثمان _ رضي الله عنه _:
تمنى كتاب الله أول ليله ... وآخره لاقى حمام المقادر.
أي: تلا كتاب الله.
والبيت ذكره الخليل في العين، والسمرقندي غير منسوب، وعزاه الماوردي، والقرطبي، والشوكاني، إلى كعب بن مالك.
وجزم السمين الحلبي، والسمعاني، والبغوي، والثعلبي أنه في عثمان_ رضي الله عنه.
*قوله ( أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ )*: في تلاوته.
قاله الراغب الأصفهاني، والفراء، وابن قتيبة، والسمرقندي، والقرطبي، والنسفي، ومكي ( هداية )، وبه قال السمعاني.
قال الزجاج، وابن الهائم: أي إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته.
قال البغوي: أي في قراءته.
*قوله ( فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطانُ )*: أي يزيله ويبطله.
قاله الرازي.
قال النسفي: أي يذهب به ويبطله ويخبر أنه من الشيطان.
*قوله: ( ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ )*: ثم يخلص الله آيات كتابه من الباطل الذي ألقى الشيطان على لسان نبيه.
قاله الطبري.
قال النسفي: أي يثبتها ويحفظها من لحوق الزيادة من الشيطان.
_____________
المصدر:
غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للفراء، عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ للسمين الحلبي، تفسير مقاتل، تفسير الطبري، تفسير البغوي، تفسير القرطبي، تفسير السمرقندي، تفسير النسفي، تفسير التستري، تفسير السمعاني، فتح القدير للشوكاني، النكت والعيون للماوردي، التفسير الكبير للرازي، فتح الرحمن في تفسير القرآن لمجير الدين بن محمد العليمي المقدسي، العين للخليل بن أحمد الفراهيدي.
كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
*للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424*
قوله تعالى
( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) الحج (52)
*قوله ( إِذَا تَمَنَّىٰ )*: أي تلا.
قاله التستري، وابن قتيبة، وبه قال مكي ( في المشكل، وفي الهداية )، وبه قال الخليل الفراهيدي ( في العين ).
وزاد ابن قتيبة: القرآن.
قال السمين الحلبي: أي قرأ وتلا.
وقال مقاتل: يعني إذا قرأ.
قال البغوي: وأكثر المفسرين قالوا: معنى قوله ( تمنى ): تلا، وقرأ كتاب الله.
قلت ( عبدالرحيم ): ومنه قوله تعالى ( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ ): قال مجير الدين المقدسي: وهي جمع الأمنية، وهي التلاوة حفظا من غير معرفة معناه.
قال القرطبي: جمع أمنية وهي التلاوة.
وحكاه مكي في الهداية عن الفراء وأبي عبيدة.
قال نجم الدين النيسابوري: الأكاذيب، أو التلاوة الظاهرة.
ومنه ما قيل في شأن أمير المؤمنين عثمان _ رضي الله عنه _:
تمنى كتاب الله أول ليله ... وآخره لاقى حمام المقادر.
أي: تلا كتاب الله.
والبيت ذكره الخليل في العين، والسمرقندي غير منسوب، وعزاه الماوردي، والقرطبي، والشوكاني، إلى كعب بن مالك.
وجزم السمين الحلبي، والسمعاني، والبغوي، والثعلبي أنه في عثمان_ رضي الله عنه.
*قوله ( أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ )*: في تلاوته.
قاله الراغب الأصفهاني، والفراء، وابن قتيبة، والسمرقندي، والقرطبي، والنسفي، ومكي ( هداية )، وبه قال السمعاني.
قال الزجاج، وابن الهائم: أي إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته.
قال البغوي: أي في قراءته.
*قوله ( فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطانُ )*: أي يزيله ويبطله.
قاله الرازي.
قال النسفي: أي يذهب به ويبطله ويخبر أنه من الشيطان.
*قوله: ( ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ )*: ثم يخلص الله آيات كتابه من الباطل الذي ألقى الشيطان على لسان نبيه.
قاله الطبري.
قال النسفي: أي يثبتها ويحفظها من لحوق الزيادة من الشيطان.
_____________
المصدر:
غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للفراء، عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ للسمين الحلبي، تفسير مقاتل، تفسير الطبري، تفسير البغوي، تفسير القرطبي، تفسير السمرقندي، تفسير النسفي، تفسير التستري، تفسير السمعاني، فتح القدير للشوكاني، النكت والعيون للماوردي، التفسير الكبير للرازي، فتح الرحمن في تفسير القرآن لمجير الدين بن محمد العليمي المقدسي، العين للخليل بن أحمد الفراهيدي.
كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
*للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424*