عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
*الوجيز في تفسير معاني وغريب القرآن*
قوله تعالى
( وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53)) النحل.
*قوله ( وَلَهُ الدِّينُ )*: الطاعة، والإخلاص.
*قوله ( وَاصِبًا )*: دائما.
يقال: وصبت عليهم الحمى: أي دامت.
ومنه قوله تعالى ( دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ): واصب: دائم.
والمعنى أن كل من يطاع تزول طاعته؛ بهلاك أو زوال إلا الله جل وعز.
*قوله ( تَجْأَرُونَ )*: أي تضجُّون، وترفعون أصواتكم.
والمعنى: تضجُّون،و تصرخون بالدعاء وتستغيثون به، ليكشف ذلك عنكم؛ أي إليه ترفعون أصواتكم بالاستغاثة.
وأصله جؤار البقر، وهو صوته إذا رفعه لألم يلحقه؛ يقال: جَأَرَ الثور يَجْأَر.
ومنه قوله ( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ): يجأرون: يضجون، ويستغيثون بصوت عال؛ عند نزول العذاب.
والمعنى الإجمالي للآيتين:
لله الطاعة، والإخلاص دائما؛ فكما تتضرعون إليه بالمسألة عند الضر، ونزول الكرب؛ فحقه أن يعبد دائما، وليكن هذا دأبكم في كل حال؛
لا كمن قال الله فيه ( ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ).
___________
المصدر:
أنظر :
تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان الأندلسي، ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن لغلام ثعلب، غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للفراء، معاني القرآن للنحاس، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، تفسير الجلالين.
- كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
*للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424*
قوله تعالى
( وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53)) النحل.
*قوله ( وَلَهُ الدِّينُ )*: الطاعة، والإخلاص.
*قوله ( وَاصِبًا )*: دائما.
يقال: وصبت عليهم الحمى: أي دامت.
ومنه قوله تعالى ( دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ): واصب: دائم.
والمعنى أن كل من يطاع تزول طاعته؛ بهلاك أو زوال إلا الله جل وعز.
*قوله ( تَجْأَرُونَ )*: أي تضجُّون، وترفعون أصواتكم.
والمعنى: تضجُّون،و تصرخون بالدعاء وتستغيثون به، ليكشف ذلك عنكم؛ أي إليه ترفعون أصواتكم بالاستغاثة.
وأصله جؤار البقر، وهو صوته إذا رفعه لألم يلحقه؛ يقال: جَأَرَ الثور يَجْأَر.
ومنه قوله ( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ): يجأرون: يضجون، ويستغيثون بصوت عال؛ عند نزول العذاب.
والمعنى الإجمالي للآيتين:
لله الطاعة، والإخلاص دائما؛ فكما تتضرعون إليه بالمسألة عند الضر، ونزول الكرب؛ فحقه أن يعبد دائما، وليكن هذا دأبكم في كل حال؛
لا كمن قال الله فيه ( ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ).
___________
المصدر:
أنظر :
تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان الأندلسي، ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن لغلام ثعلب، غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للفراء، معاني القرآن للنحاس، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، تفسير الجلالين.
- كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
*للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424*