معاني وغريب القرآن

إنضم
17/08/2016
المشاركات
680
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
*الوسيط في تفسير معاني وغريب القرآن*

قوله ( الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13)) الطور

*قوله ( فِي خَوْضٍ ):* في باطل.
قاله السمرقندي، والواحدي(ج)، وجلال الدين المحلي، والسمعاني، والقشيري.

قال ابن جزي الغرناطي: الخوض: التخبط في الأباطيل.

وقال القرطبي: وهو خوضهم في أمر محمد بالتكذيب.
وبنحوه قال ابن الجوزي في زاد المسير.

قلت ( عبدالرحيم ): ومنه قوله تعالى ( وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ): قال الواحدي(و): في الطعن على الدين وتكذيب نبيكم كما خاضوا هم في الطعن على أنبيائهم.
وبنحوه قال البغوي.

قال السمعاني: يعني لعبوا واستهزءوا كما فعلتم.

قال مقاتل: في الباطل والتكذيب.

وقال ابن أبي زمنين: في الكفر والتكذيب.

وقوله ( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ ): قال مكي(هد):في الباطل.

قال السمرقندي: يعني: كنا نستهزئ بالمسلمين ونخوض بالباطل ونرد الحق مع المبطلين المستهزئين.

وقوله ( وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ ): قال ابن قتيبة: بالاستهزاء.

وقال القرطبي: بالتكذيب والرد والاستهزاء.

*قوله ( يَلْعَبُونَ ):* يلهون.
قاله القرطبي، والسمرقندي، وأبو السعود، والشوكاني.

وزاد السمرقندي: ويستهزئون.

وقال مقاتل: لاهون.

قال ابن أبي زمنين: وخوضهم التكذيب.

قال جلال الدين المحلي في الجلالين: يعني: أَيْ يَتَشَاغَلُونَ بكفرهم.

قال مجير الدين العليمي: استهزاء بالنبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال الشوكاني: والمعنى: أنهم يخوضون في أمر محمد صلى الله عليه وسلم بالتكذيب والاستهزاء.

*قوله ( يُدَعُّونَ ):* يدفعون. بلغة قريش.
قاله عبدالله بن حسنون السامري.

قال الإيجي الشافعي، وابن قتيبة، والفراء، والواحدي، والسمعاني، وابن كثير، وجلال الدين المحلي، ومجير الدين العليمي، ومكي(م): يُدفعون.

وزاد الجلال، ومجير الدين: بِعُنْفٍ.

وزاد الإيجي، وابن كثير: وَيُسَاقُونَ.

وزاد الواحدي(ج): إليها دفعاً عنيفاً.

قلت ( عبدالرحيم ): ومنه قوله تعالى (فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ): أي يدفعه. بلغة قريش.

قال ابن عباس: يدفع اليتيم عن حقه.
حكاه نافع ابن الأزرق.

قال غلام ثعلب، والقصاب، والفراء، والزجاج، وابن قتيبة: يدفعه.

وزاد الفراء: عنْ حقه، ويظلمه.

وزاد القصاب: عن حقه ويزجره، ولا يرحمه.

وزاد غلام ثعلب: عن حقه من مَاله وبره.
وزاد الزجاج: عما يجب له.

*قوله ( إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ ):* وهي الطبقة التي تلقاهم بالعبوسة والكراهة والغليظ والزفير.
قاله البقاعي.

*قوله ( دَعًّا ):* دفعا بعنف.
قاله الإيجي، والمظهري.

وزاد المظهري: وجفوة.

قال السمعاني: والدع في اللغة: هو الدفع بشدة وعنف.

قال ابن كثير: وقال مجاهد، والشعبي، ومحمد بن كعب، والضحاك، والسدي، والثوري: يدفعون فيها دفعا.

قال الزجاج: يقال منه: دععت في قفاه: إذا دفعت فيه.

قال مقاتل: وذلك أن خزنة جهنم بعد الحساب يغلون بأيدي الكفار إلى أعناقهم، ثم يجمعون نواصيهم إلى أقدامهم وراء ظهورهم ثم يدفعونهم في جهنم دفعا على وجوههم.
________________
المصدر:
اللغات في القرآن لعبدالله بن حسنون السامري، ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن لغلام ثعلب، مسائل نافع بن الأزرق لعبدالله بن عباس، غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للفراء، فتح الرحمن في تفسير القرآن لمجير الدين العليمي الحنبلي،تفسير السمرقندي، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي الغرناطي، تفسير البغوي، تفسير القرطبي، تفسير مقاتل، تفسير أبي السعود، تفسير السمعاني، تفسير ابن أبي زمنين، البسيط للواحدي، الوجيز للواحدي، فتح القدير للشوكاني، جامع البيان للإيجي الشافعي، تفسير القشيري، النكت للقصاب، تفسير ابن كثير، زاد المسير لابن الجوزي، تفسير الجلالين، التفسير المظهري لثناء الله العثماني.

- كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
*للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424*
 
عودة
أعلى