معاني وغريب القرآن

إنضم
17/08/2016
المشاركات
680
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
*الوجيز في تفسير معاني وغريب القرآن*

قوله تعالى
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)) البينة

*قوله ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ ):* يعني لم يزل بلغة قريش.

أي: لا يزالون في غيهم وضلالهم، مقيمين على الشرك والريبة؛ لا يزيدهم مرور الأوقات إلا كفرا.

*قوله ( مِنْ ):* بيانيه.

*قوله ( أَهْلِ الْكِتَابِ ):* اليهود والنصارى.

*قوله ( وَالْمُشْرِكِينَ ):* عبدة الأوثان.

*قوله: (مُنْفَكِّينَ):* منفصلين، منتهين، زائلين؛ عن كفرهم وشركهم. أي لم يكونوا منفكين من كفرهم.

يقال: فككت الشيء فانفك ، أي : انفصل.

*قوله ( حَتَّى تَأْتِيهِمْ ):* معناه: أَتَتْهُمْ. لفظه مستقبل ومعناه الماضي.

*قوله ( الْبَيِّنَةُ ):* الحجة الواضحة؛ محمد _ صلى الله عليه وسلم _؛ فبين لهم ضلالاتهم وشركهم.

والمعنى: لم يتركوا كفرهم حتى بُعث إليهم محمَّدٌ عليه السلام وهذا فيمن آمن من الفريقين.

وقيل: القرآن.

والأول أصح؛ فقد بين البينة ما هي؛

*بقوله ( رَسُولٌ مِّنَ الله ):* يعني: محمدا_ صلى الله عليه وسلم_ " فرسول " بدل من " البينة ".

والمعنى: هو رسول من الله.

وقيل: حتى أتاهم رسول من الله.

*قوله ( يَتْلُواْ ):* هو من نعت " رسول ".

*قوله تعالى (صُحُفًا ):* كتبا؛ يعني القرآن.

*قوله ( مُطَهَّرَةً):* من الباطل؛ من التغيير والتبديل والشرك، والكفر، والسحر والكهانة، والزيادة والنقصان، والكذب؛ بخلاف كتبهم أهل الكتاب، وما زعم المشركون.

*قوله ( فِيهَا ):* أي في الصحف.

*قوله ( كُتُبٌ ):* أحكام مكتوبة.أي يعني الآيات والأحكام المكتوبة فيها،
والكتاب يأتي بمعنى الحكم، والكتب بمعنى الأحكام،

وفي الحديث قال: " «لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ " أي: بحكم الله.

خرجه الشيخان من حديث أبي هريرة، وزيد بن خالد الجهني رضي الله عنهما.

*قوله ( قَيِّمَةٌ ):* عادلة مستقيمة لا خطأ فيها.
___________
المصدر:
أنظر:
اللغات في القرآن لعبدالله بن حسنون السامري بسنده لابن عباس، التبيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم، معاني القرآن للفراء، معاني القرآن للزجاج، الوجيز للواحدي، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، تفسير البغوي، تفسير السمرقندي، تفسير ابن أبي زمنين، تفسير الجلالين، تفسير السعدي، تفسير غريب القرآن لكاملة الكواري.

- كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
*للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424*
 
عودة
أعلى