عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
*الوجيز في تفسير معاني وغريب القرآن*
قوله تعالى
( وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71)) الحجر.
*قوله [وجاء أهل المدينة]:* مدينة سَدُوم وهم قوم لوط؛
لما سمعوا أن ضيوفا نزلوا بيت لوط؛
مردا ( ليس لهم لحى ) حسانا، غرباء؛ وهم الملائكة.
*قوله [يستبشرون]:* بدخول الرجال منزل لوط؛ طمعا في فعل الفاحشة بهم.
قلت: وهذا دأب أصحاب الفطر المنكوسة؛ ألا ترى أن المشرك يستبشر إذا ذكر الذين من دون الله !!! (وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ): أي يفرحون ويسرون؛ وقد نفرت قلوبهم من توحيده_ تعالى.
*قوله [قال]:* لوط لقومه.
*قوله [إن هؤلاء ضيفي]:* والضيف يقع للواحد والجمع والاثنين بلفظ واحد لأنه مصدر في الأصل.
*قوله [فلا تفضحون]:* فيهم.
*قوله [واتقوا الله]:* يقول: وخافوا الله فيّ وفي أنفسكم أن يحلّ بكم عقابه.
*قوله [ولا تخزون]:* ولا تُخْجِلُونِ؛ بقصدكم إياهم بفعل الفاحشة بهم.
*قوله [قالوا أولم ننهك عن العالمين]:* أي ألم ننهك عن أن تضيف أحدا من العالمين.
أي: ألم ننهك أن تضيف أحدا من الغرباء. وكانوا يقصدون بفعلهم الغرباء.
*قوله [قال هؤلاء بناتي ]:* فتزوجوهن؛ يعني هن أحل لكم.
وكل رسول فهو أب لأمته؛ فالبنات بمنزلة بناته، وهو أب لهن.
فكأنه قال لهم التزويج أطهر لكم.
وفي الحديث" إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم" شطر من حديث رواه أبو داود وغيره؛ من حديث أبي هريرة ( قال النووي في خلاصة الأحكام " صحيح رواه أبو داود، والنسائي وغيرهما بأسانيد صحيحة.". وصححه من المعاصرين الألباني في الصحيحة برقم: 1301، وفي صحيح أبي داود برقم: 6 ).
وقال الله ( النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ ).
قال الراغب، والزجاج، والفراء، والقرطبي: وفي بعض القراءات: (وهو أب لَهُم)؛ فهذا من ذلك.
ونظيرتها قوله تعالى ( هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ): من الفاحشة والإثم.
*قوله [إن كنتم فاعلين]:* ما تريدون من قضاء الشهوة.
أي إن كنتم مريدين لهذا الشأن فعليكم بالتزويج ببناتي.
_____________
المصدر:
أنظر:
التصاريف ليحيى بن سلام، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، غريب القرآن لابن قتيبة، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للنحاس، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، تفسير الطبري، تفسير البغوي، تفسير مقاتل، تفسير السمرقندي، تفسير ابن أبي زمنين، الوجيز للواحدي للواحدي، تفسير ابن كثير، تفسير القرطبي.
- كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
*للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424*
قوله تعالى
( وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71)) الحجر.
*قوله [وجاء أهل المدينة]:* مدينة سَدُوم وهم قوم لوط؛
لما سمعوا أن ضيوفا نزلوا بيت لوط؛
مردا ( ليس لهم لحى ) حسانا، غرباء؛ وهم الملائكة.
*قوله [يستبشرون]:* بدخول الرجال منزل لوط؛ طمعا في فعل الفاحشة بهم.
قلت: وهذا دأب أصحاب الفطر المنكوسة؛ ألا ترى أن المشرك يستبشر إذا ذكر الذين من دون الله !!! (وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ): أي يفرحون ويسرون؛ وقد نفرت قلوبهم من توحيده_ تعالى.
*قوله [قال]:* لوط لقومه.
*قوله [إن هؤلاء ضيفي]:* والضيف يقع للواحد والجمع والاثنين بلفظ واحد لأنه مصدر في الأصل.
*قوله [فلا تفضحون]:* فيهم.
*قوله [واتقوا الله]:* يقول: وخافوا الله فيّ وفي أنفسكم أن يحلّ بكم عقابه.
*قوله [ولا تخزون]:* ولا تُخْجِلُونِ؛ بقصدكم إياهم بفعل الفاحشة بهم.
*قوله [قالوا أولم ننهك عن العالمين]:* أي ألم ننهك عن أن تضيف أحدا من العالمين.
أي: ألم ننهك أن تضيف أحدا من الغرباء. وكانوا يقصدون بفعلهم الغرباء.
*قوله [قال هؤلاء بناتي ]:* فتزوجوهن؛ يعني هن أحل لكم.
وكل رسول فهو أب لأمته؛ فالبنات بمنزلة بناته، وهو أب لهن.
فكأنه قال لهم التزويج أطهر لكم.
وفي الحديث" إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم" شطر من حديث رواه أبو داود وغيره؛ من حديث أبي هريرة ( قال النووي في خلاصة الأحكام " صحيح رواه أبو داود، والنسائي وغيرهما بأسانيد صحيحة.". وصححه من المعاصرين الألباني في الصحيحة برقم: 1301، وفي صحيح أبي داود برقم: 6 ).
وقال الله ( النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ ).
قال الراغب، والزجاج، والفراء، والقرطبي: وفي بعض القراءات: (وهو أب لَهُم)؛ فهذا من ذلك.
ونظيرتها قوله تعالى ( هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ): من الفاحشة والإثم.
*قوله [إن كنتم فاعلين]:* ما تريدون من قضاء الشهوة.
أي إن كنتم مريدين لهذا الشأن فعليكم بالتزويج ببناتي.
_____________
المصدر:
أنظر:
التصاريف ليحيى بن سلام، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، غريب القرآن لابن قتيبة، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للنحاس، الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيسي، تفسير الطبري، تفسير البغوي، تفسير مقاتل، تفسير السمرقندي، تفسير ابن أبي زمنين، الوجيز للواحدي للواحدي، تفسير ابن كثير، تفسير القرطبي.
- كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
*للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424*