معاني وغريب القرآن

إنضم
17/08/2016
المشاركات
680
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
*الوجيز في تفسير معاني وغريب القرآن*

قوله تعالى
( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10)) الانسان

*قوله ( يُوفُونَ بِالنَّذْر ):* يوفون ولا يخلفون؛ إذا نذروا في حق الله، وطاعته، وأما المعصية فلا نذر.

أثنى عليهم ربهم لأنهم وفوا وقاموا بما أوجبوه على أنفسهم؛ فكان قيامهم بما ألزمهم الله، وأوجب عليهم أحرى؛ فلم يتخلفوا عن طاعته،

بخلاف من قال الله فيه ( وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ. فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ).

*قوله ( وَيَخَافُونَ يَوْمًا ):* يعني يوم البعث والعرض؛ يوم القيامة.

ومثله ( يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ).

*قوله ( مُسْتَطِيرًا ):* قاسيا ممتد البلاء، فاشيًا منتشرًا.

يقال: اسْتَطَار الحريق؛ إذا انتشر، واستطار الصبح إذا امتد وانتشر.

قال الزجاج: معناه يبلغ أقصى المبالغ فيه.

والمعنى: كان شرا فاشيا في أهل السماوات والأرض؛لما يكون من أهول هذا اليوم، والسلامة منها خاص الخاص.

*قوله ( قَمْطَرِيرًا ):* شديدا طويلا عبوسا؛ تعبس فيه الوجوه.

أي: تنقبض فيه العيون والحواجب.
____________
المصدر:
أنظر:
غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للفراء، تفسير مقاتل، تفسير التستري، تفسير ابن أبي زمنين، تفسير الطبري، تفسير القرطبي، تفسير البغوي، أحكام القرآن للجصاص، الوجيز للواحدي، تفسير السعدي، تفسير غريب القرآن لكاملة الكواري.

- كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
*للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424*
 
عودة
أعلى