عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
*الوجيز في تفسير معاني وغريب القرآن*
قوله تعالى
( وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ) الأنبياء: (78)
*قوله {و داود وسليمان}*: يعني واذكر داود وسليمان عليهما السلام؛ أي قصتهما.
*قوله {إذ يحكمان في الحرث}:* هو زرع أو كرم نبتت عناقيده ( عنب ).
وغير ضائر الجهل بأيّ ذلك كان؛ أي لا يضر الجهل به.
*قوله {إذ نفشت}:* نفشت: أي رعت ليلا؛ دخلت فيه بالليل من غير حافظ لها؛ وهو الرعي بلا راع.
والنفش لا يكون إلا ليلا.
وإذا رعت في النهار، يقال: سرحت.
ومنه ( وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ): قال السمرقندي: أي: تسرح إلى الرعي أول النهار.وقال الخضيري: تخرجونها للمرعى في الصباح.
*قوله {فيه غنم القوم}:* بلا راعٍ.
والمعنى: انفلتت، فانتشرت في الزرع ليلا بلا راع؛ وذلك أن غنما لقوم وقعت في زرع رجل، فأفسدته.
*قوله {وكنا لحكمهم شاهدين}:* فيه استعمال ضمير الجمع لاثنين، والاثنان فما فوق جماعة.
*قوله {شاهدين}:* يعني عالمين؛ لم يغبْ عن علمنا.
وفيه إشارة إلى عظم شأن الحكم، والقضاء؛
فإذا أخبر الله بأنه يشهد حكما في غنم، وحرث؛ فما بالك عندما يُحكم في الدماء، والأعراض، والأموال؟.
قال ابن تيمية ( مجموع الفتاوى ):
*حتى الذي يحكم بين الصبيان في الخطوط فإن الصحابة كانوا يعدونه من الحكام*.
_____________
المصدر:
أنظر:
المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، غريب القرآن لابن قتيبة، غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان الأندلسي، تفسير السمرقندي، تفسير يحيى بن سلام، الوجيز للواحدي،تفسير البغوي، تفسير الطبري، تفسير الجلالين، السراج في بيان غريب القرآن للخضيري.
قوله تعالى
( وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ) الأنبياء: (78)
*قوله {و داود وسليمان}*: يعني واذكر داود وسليمان عليهما السلام؛ أي قصتهما.
*قوله {إذ يحكمان في الحرث}:* هو زرع أو كرم نبتت عناقيده ( عنب ).
وغير ضائر الجهل بأيّ ذلك كان؛ أي لا يضر الجهل به.
*قوله {إذ نفشت}:* نفشت: أي رعت ليلا؛ دخلت فيه بالليل من غير حافظ لها؛ وهو الرعي بلا راع.
والنفش لا يكون إلا ليلا.
وإذا رعت في النهار، يقال: سرحت.
ومنه ( وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ): قال السمرقندي: أي: تسرح إلى الرعي أول النهار.وقال الخضيري: تخرجونها للمرعى في الصباح.
*قوله {فيه غنم القوم}:* بلا راعٍ.
والمعنى: انفلتت، فانتشرت في الزرع ليلا بلا راع؛ وذلك أن غنما لقوم وقعت في زرع رجل، فأفسدته.
*قوله {وكنا لحكمهم شاهدين}:* فيه استعمال ضمير الجمع لاثنين، والاثنان فما فوق جماعة.
*قوله {شاهدين}:* يعني عالمين؛ لم يغبْ عن علمنا.
وفيه إشارة إلى عظم شأن الحكم، والقضاء؛
فإذا أخبر الله بأنه يشهد حكما في غنم، وحرث؛ فما بالك عندما يُحكم في الدماء، والأعراض، والأموال؟.
قال ابن تيمية ( مجموع الفتاوى ):
*حتى الذي يحكم بين الصبيان في الخطوط فإن الصحابة كانوا يعدونه من الحكام*.
_____________
المصدر:
أنظر:
المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، غريب القرآن لابن قتيبة، غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان الأندلسي، تفسير السمرقندي، تفسير يحيى بن سلام، الوجيز للواحدي،تفسير البغوي، تفسير الطبري، تفسير الجلالين، السراج في بيان غريب القرآن للخضيري.