عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
قوله تعالى
( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ) التوبة 8
قوله { كيف } : يكون لهم عهد.
قاله البقاعي، والسيوطي.
وزاد البقاعي: ثابت.
قال البغوي : هذا مردود على الآية الأولى تقديره: كيف يكون لهم عهد عند الله.
قال الأخفش: فأضمر. كأنه قال: كيف لا تقتلونهم.
قوله { وإن يظهروا عليكم } : يظفروا بكم.
قاله الواحدي، والبغوي، والسيوطي.
وزاد الواحدي:ويقدروا عليكم.
قال السمرقندي: يغلبوا عليكم ويظفروا بكم.
قوله { لا يرقبوا }: لا يحفظوا.
قاله الواحدي، والبغوي، والسمرقندي.
وزاد الواحدي: فيكم.
وزاد السمرقندي: فيكم قرابة ولا عهدا.
وحكاه ابن الجوزي عن ابن عباس.
وقال الإيجي الشافعي، وقطرب، والسيوطي: يراعوا.
قال البقاعي: أي لا ينظروا ويرعوا.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى:أي لا يراقبون.
قال الألوسي: أي لم يراعوا في شأنكم ذلك.
نكتة:
قال الألوسي: أصل الرقوب النظر بطريق الحفظ والرعاية ومنه الرقيب ثم استعمل في مطلق الرعاية، والمراقبة أبلغ منه كالمراعاة، وفي نفي الرقوب من المبالغة ما ليس في نفيهما، وما ألطف ذكر الرقوب مع الظهور.
قوله { فيكم }: أي في أذاكم بكل جليل وحقير.
قاله البقاعي.
قوله { إِلّاً }: يعني قرابة؛ بلغة قريش.
قاله ابن حسنون السامري، والقاسم بن سلام.
وبه قال الإيجي الشافعي، وأبو يحيى السنيكي زكريا الأنصاري، والبقاعي، والسيوطي، وغيرهم.
وحكاه نافع ابن الأزرق عن ابن عباس.
قال ابن الجوزي: وبه قال الضحاك، والسدي، ومقاتل، والفراء.
قال الراغب الأصفهاني: الإل: كل حالة ظاهرة من عهد حلف وقرابة. تئل: تلمع، فلا يمكن إنكاره.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: مجاز الإل: العهد والعقد واليمين.
قال الكيا الهراسي: يحتمل القرابة والعهد والجوار.
قال ابن جنى في المحتسب: قالوا الإل بالنبطية اسم الله تعالى.
حكاه السيوطي في المهذب.
وقال ابن قتيبة، وابن الهائم: الإلّ هو: الله تعالى.
وبه قال مجاهد، وعكرمة.
وتعقب النحاس: ما روي عن أبي مجلز ومجاهد أن الإل الله جل وعز فغير معروف لأن أسماء الله جل وعز معروفة والذمة العهد.
قال أبوبكر السجستاني: ( إل) على خمسة أوجه: إل: الله عز وجل. وإل: عهد. وإل: قرابة. وإل: حلف. وإل: جوار.
قوله { ولا ذمة }: والذمة: العهد.
قاله أبو يحيى السنيكي، ابن الهائم، والسيوطي.
وبه قال ابن عباس، وسعيد بن جبير، وقتادة، والضحاك في آخرين.
حكاه ابن الجوزي.
قال أبو بكر السجستاني: والذّمّة: العهد، وقيل: ما يجب أن يحفظ ويحمى.
قال السيوطي: بل يؤذوكم ما استطاعوا، وجملة الشرط حال.
قال ابن قتيبة: يريد: أن المشركين لم يكونوا يرقبون في قراباتهم من المسلمين رحما، وقد قال الله تعالى لنبيه عليه السلام: ( قُل لا أسئلكم عليه أجرا إِلا المودة في القربى ) .
قوله { يرضونكم بأفواههم }: بكلامهم الحسن.
قاله السيوطي.
قوله {وتأبى قلوبهم }: الوفاء به.
قاله الواحدي، والسيوطي.
قوله { وأكثرهم فاسقون }: خارجون عن الصدق، ناكثون للعهد.
حكاه ابن الجوزي عن ابن عباس.
( زاد المسير ).
وقال الإيجي، والواحدي: ناقضون للعهد.
قلت ( عبدالرحيم ): فإن قلت ما وجه وصف الله لهم بأن أكثرهم فاسقون، والواقع أن كلهم فاسقون؟
قيل: أراد بالفسق: نقض العهد، وكان في المشركين من وفى بعهده، وأكثرهم نقضوا، فلهذا قال:( وأكثرهم فاسقون).
قاله البغوي.
المصدر:
اللغات في القرآن لعبدالله بن حسنون السامري، لغات القبائل الواردة في القرآن للقاسم بن سلام، مسائل نافع بن الأزرق لعبدالله بن عباس، ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن لغلام ثعلب، غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى، التبيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم،معاني القرآن للأخفش، معاني القرآن للنحاس، معاني القرآن للفراء، تأويل المشكل لابن قتيبة، الوجيز للواحدي، تفسير البغوي، تفسير السمرقندي، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي، جامع البيان للإيجي الشافعي، المهذب فيما وقع من القرآن من المعرب لابن الجوزي، تفسير الجلالين، الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، فتح الرحمن لكشف ما يلتبس من القرآن لزكريا الأنصاري، روح المعاني للألوسي، أحكام القرآن للكيا الهراسي.
كتبه:عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي. 00966509006424
( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ) التوبة 8
قوله { كيف } : يكون لهم عهد.
قاله البقاعي، والسيوطي.
وزاد البقاعي: ثابت.
قال البغوي : هذا مردود على الآية الأولى تقديره: كيف يكون لهم عهد عند الله.
قال الأخفش: فأضمر. كأنه قال: كيف لا تقتلونهم.
قوله { وإن يظهروا عليكم } : يظفروا بكم.
قاله الواحدي، والبغوي، والسيوطي.
وزاد الواحدي:ويقدروا عليكم.
قال السمرقندي: يغلبوا عليكم ويظفروا بكم.
قوله { لا يرقبوا }: لا يحفظوا.
قاله الواحدي، والبغوي، والسمرقندي.
وزاد الواحدي: فيكم.
وزاد السمرقندي: فيكم قرابة ولا عهدا.
وحكاه ابن الجوزي عن ابن عباس.
وقال الإيجي الشافعي، وقطرب، والسيوطي: يراعوا.
قال البقاعي: أي لا ينظروا ويرعوا.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى:أي لا يراقبون.
قال الألوسي: أي لم يراعوا في شأنكم ذلك.
نكتة:
قال الألوسي: أصل الرقوب النظر بطريق الحفظ والرعاية ومنه الرقيب ثم استعمل في مطلق الرعاية، والمراقبة أبلغ منه كالمراعاة، وفي نفي الرقوب من المبالغة ما ليس في نفيهما، وما ألطف ذكر الرقوب مع الظهور.
قوله { فيكم }: أي في أذاكم بكل جليل وحقير.
قاله البقاعي.
قوله { إِلّاً }: يعني قرابة؛ بلغة قريش.
قاله ابن حسنون السامري، والقاسم بن سلام.
وبه قال الإيجي الشافعي، وأبو يحيى السنيكي زكريا الأنصاري، والبقاعي، والسيوطي، وغيرهم.
وحكاه نافع ابن الأزرق عن ابن عباس.
قال ابن الجوزي: وبه قال الضحاك، والسدي، ومقاتل، والفراء.
قال الراغب الأصفهاني: الإل: كل حالة ظاهرة من عهد حلف وقرابة. تئل: تلمع، فلا يمكن إنكاره.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: مجاز الإل: العهد والعقد واليمين.
قال الكيا الهراسي: يحتمل القرابة والعهد والجوار.
قال ابن جنى في المحتسب: قالوا الإل بالنبطية اسم الله تعالى.
حكاه السيوطي في المهذب.
وقال ابن قتيبة، وابن الهائم: الإلّ هو: الله تعالى.
وبه قال مجاهد، وعكرمة.
وتعقب النحاس: ما روي عن أبي مجلز ومجاهد أن الإل الله جل وعز فغير معروف لأن أسماء الله جل وعز معروفة والذمة العهد.
قال أبوبكر السجستاني: ( إل) على خمسة أوجه: إل: الله عز وجل. وإل: عهد. وإل: قرابة. وإل: حلف. وإل: جوار.
قوله { ولا ذمة }: والذمة: العهد.
قاله أبو يحيى السنيكي، ابن الهائم، والسيوطي.
وبه قال ابن عباس، وسعيد بن جبير، وقتادة، والضحاك في آخرين.
حكاه ابن الجوزي.
قال أبو بكر السجستاني: والذّمّة: العهد، وقيل: ما يجب أن يحفظ ويحمى.
قال السيوطي: بل يؤذوكم ما استطاعوا، وجملة الشرط حال.
قال ابن قتيبة: يريد: أن المشركين لم يكونوا يرقبون في قراباتهم من المسلمين رحما، وقد قال الله تعالى لنبيه عليه السلام: ( قُل لا أسئلكم عليه أجرا إِلا المودة في القربى ) .
قوله { يرضونكم بأفواههم }: بكلامهم الحسن.
قاله السيوطي.
قوله {وتأبى قلوبهم }: الوفاء به.
قاله الواحدي، والسيوطي.
قوله { وأكثرهم فاسقون }: خارجون عن الصدق، ناكثون للعهد.
حكاه ابن الجوزي عن ابن عباس.
( زاد المسير ).
وقال الإيجي، والواحدي: ناقضون للعهد.
قلت ( عبدالرحيم ): فإن قلت ما وجه وصف الله لهم بأن أكثرهم فاسقون، والواقع أن كلهم فاسقون؟
قيل: أراد بالفسق: نقض العهد، وكان في المشركين من وفى بعهده، وأكثرهم نقضوا، فلهذا قال:( وأكثرهم فاسقون).
قاله البغوي.
المصدر:
اللغات في القرآن لعبدالله بن حسنون السامري، لغات القبائل الواردة في القرآن للقاسم بن سلام، مسائل نافع بن الأزرق لعبدالله بن عباس، ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن لغلام ثعلب، غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى، التبيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم،معاني القرآن للأخفش، معاني القرآن للنحاس، معاني القرآن للفراء، تأويل المشكل لابن قتيبة، الوجيز للواحدي، تفسير البغوي، تفسير السمرقندي، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي، جامع البيان للإيجي الشافعي، المهذب فيما وقع من القرآن من المعرب لابن الجوزي، تفسير الجلالين، الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، فتح الرحمن لكشف ما يلتبس من القرآن لزكريا الأنصاري، روح المعاني للألوسي، أحكام القرآن للكيا الهراسي.
كتبه:عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي. 00966509006424