معاني وغريب القرآن - التوبة(83)

إنضم
17/08/2016
المشاركات
680
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
قوله تعالى

(فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ) التوبة(83)

*قوله {فإن رجعك الله}:*ردك؛ من تبوك.

قال مكي في الهداية إلى بلوغ النهاية: أي: إن ردك الله من غزوتك إلى المنافقين.

قلت ( عبدالرحيم ): قوله تعالى ( فإن رجعك الله ): أي ردك الله؛ فيه إشارة إلى أن متقلب العبد؛ إلى الله - عز وجل-؛ فذهابه وإيابه، ورجوعه كل ذلك بيد الله؛ وفيه من حسن التوكل الله، والاعتماد عليه؛ ما هو ظاهر؛ أي: لا يردك سالما ظافرا إلا الله.

*قوله {إلى طائفة منهم}:*من المنافقين الذين تخلفوا؛ بالمدينة.

*قوله {فاستأذنوك للخروج}:* فاستأذنوك للخروج معك إلى غزوة أخرى.
قاله السمرقندي في تفسيره، و به قال مكي في الهداية.

*قوله {فقل}:*لهم.
قاله الثعلبي في الكشف والبيان، وبه قال البغوي في تفسيره.

*قوله {لن تخرجوا معي أبدا}:* إلى الغزو.
قاله السيوطي في الجلالين.

*قوله{ولن تقاتلوا معي عدوا}:* عقوبة لهم على تخلفهم.
قاله الثعلبي في الكشف.

قلت ( عبدالرحيم ): وكلام الثعلبي - رحمه الله - له حظ من النظر؛ إذ أن القتال في سبيل الله؛ فضل ورتبة، ومنزلة رفيعة؛ سيما إذا كان جهادا مع النبي–صلى الله عليه وسلم–، فكان حرمانهم منه جزاء لهم على تعمد تخلفهم. وفيه أن الجزاء كان من جنس عملهم.

قال السمعاني في تفسيره: قال أهل التفسير: العدو ها هنا: أهل الكتاب؛ فإنه لم يكن بقي بجزيرة العرب مشرك في ذلك الوقت.

*قوله{إنكم رضيتم بالقعود أول مرة}:*حين لم تخرجوا إلى تبوك.
قاله الواحدي في الوجيز.

*قوله{فاقعدوا مع الخالفين}:* المتخلفين عن الغزو من النساء والصبيان وغيرهم.
قاله السيوطي في الجلالين.

قال في الهداية: أي مع الذين قعدوا من المنافقين خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنكم منهم.

وواحد الخالفين: خالف.
أفاده ابن أبي زمنين في تفسيره.
-
كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424
 
عودة
أعلى