معاني كلمة "الهدى" في القرآن العظيم

إنضم
23/03/2007
المشاركات
120
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الحمد لله

الهدى في القرآن على أربعة عشر وجها:

ـ أحدها: الثبات. ومنه: (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) [الفاتحة:6] أي: ثبتنا عليه.

ـ والثاني: البيان. ومنه: (عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ) [البقرة:5]، [لقمان:5].

ـ والثالث: الرسول. ومنه: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى) [البقرة:38]، [طه:123].

ـ والرابع: محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ومنه: (مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى) [البقرة:159].

ـ والخامس: السنة. ومنه: (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) [الأنعام:90].

ـ والسادس: الإصلاح. ومنه: (لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ) [يوسف:52].

ـ والسابع: الدعاء. ومنه: (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) [الرعد:7]

ـ والثامن: القرآن. ومنه: (أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى) [الإسراء:94]، [الكهف:55]

ـ والتاسع: الإيمان. ومنه: (وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) [الكهف:13]

ـ والعاشر: الإلهام. ومنه: (أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه:50] أي: ألهم كيف المعاش.

ـ والحادي عشر: الموت على الإسلام. ومنه: (وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) [طه:82].

ـ والثاني عشر: الإسلام. ومنه: (إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ) [الحج:67]

ـ والثالث عشر: التوحيد. ومنه: (إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ) [القصص:57]

ـ والرابع عشر: التوراة. ومنه: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى) [غافر:53]

"البحر الملئان في اقتناص درر معاني القرآن" للشيخ أبي عمران موسى بن عمر المصمودي الحسني
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ورد لفظ الهدى وما اشتق منه في(305) موضعا، في اثنتين وستين سورة من سور القرآن الكريم، ذكر فيها علماء الوجوه والنظائر ثمانية وعشرين وجها، مع اختلاف بينهم في معنى اللفظ في الآية الواحدة ، وقد سبق لي في رسالة الماجستير دراسة هذه الأوجه، وهي:
البيان - التوفيق - الإرشاد - الدليل - الدعاء - دين الإسلام - الإيمان - التوحيد - الرسل والكتب - القرآن - التوراة - السّنة - الإلهام - الإصلاح - الثبات - المعرفة - الاستبصار - التعليم - التقديم - الفضل - الثواب - الصواب - الإذكار - الموت على الإسلام - أمر النبي صلى الله عليه وسلم - الاسترجاع - لا يهدي إلى الحجة - التوبة .

ثم عقدت موازنة بين أقوال العلماء في الأوجه، من حيث الإتفاق والإنفراد ، وخلصت إلى أنهم اتفقوا في أربعة عشر وجها، هي : البيان ، الإسلام ، الإيمان ، الدعاء ، الرسل والكتب ، المعرفة ، أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، القرآن ، التوراة ، التوحيد ، السنة ، الإصلاح ، الإلهام ، الرشاد.

وبعد دراسة الأوجه ، لاحظت الآتي:
1 - أن عددا من الأوجه المذكورة له معان متقاربة تعود في مدلولاتها إلى معنى الهدى اللغوي ( الإرشاد ) ، وهي : البيان ، الدعاء ، المعرفة ، الإلهام ، التوفيق ، التعليم .
2 - أن عددا من الأوجه المذكورة يُسمّى في حد ذاته: هدى ؛ لأنه يُهتدى به، وهي : الإيمان ، الإسلام ، الرسل والكتب ، أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، القرآن ، التوراة ، السنة ، الدليل .
3 - أن وجه ذكر ( الثبات ، الموت على الإسلام ) ضمن أوجه الهدى ؛ لأنهما عين الهدى - إن صح التعبير.
4 - أن ( الصواب ، الاستبصار ) هما الغرض من الهدى .
5 - أن معنى ( التقديم ) يحتمل معنى الهدى اللغوي .
6 - أن اعتبار ( الإذكار ) وجها من أوجه كلمة الهدى ، استنادا على ورود كلمة الضلال بمعنى النسيان أمر فيه نظر ؛ فليس ما يُقابل الضلال الإذكار في كل حال، إذ قد ورد في قوله تعالى: ( في كتاب لا يضل ربي ولاينسى ) طه: 52 ومعنى ( يضل ) في الآية غير ( ينسى ) إذ التكرار يفيد معنى جديد .
7 - أن اعتبار ( الفضل ) وجها من أوجه ورود كلمة الهدى بصيغة التفضيل ، أمر لايُسلم به في كل حال ، إذ أن المقصود منها الزيادة في نفس الهدى .. وإلا لكان الفضل وجها لكل كلمة وردت على هذه الصيغة !
8 - حاولت بعد تأمل طويل استنباط وجه إطلاق معنى ( الإصلاح - الثواب ) على كلمة ( الهدى ) إلا أنني لم أهتد فيها إلى شيء ، مع التنبيه على أن أحدا من المفسرين لم يتعرض لهذين المعنيين .
9 - أن ما ذُكر من أن ( هدى يعني : لا يهدي إلى الحجة ) و ( هدى يعني : الاسترجاع ) وجهان لكلمة الهدى أمر غير صحيح ، لأ ن كلمة الهدى في القولين لم تُفسر !!
10 - أن اعتبار كلمة ( التوبة ) وجها من أوجه كلمة الهدى استنادا على قوله تعالى : ( إنا هدنا إليك ) أمر فيه نظر ، لاختلاف أصل الكلمة موضع الاستدلال عن أصل كلمة الهدى .
 
إتماماً للفائدةِ في هذا الموضوعِ فقد كنتُ أطالعُ كتاب "وجوه القرآن للضرير النيسابوري" - رحمه الله - في ذكره لأوجهِ كلمةِ الهدى , وهممتُ بكتابتها فوجدتُّ هذا الموضوعَ جزى الله متجاذبَي طرفيهِ خيرَ الجزاءِ , وأحببتُ إتمامهُ بما لم يذكُراهُ .

فمن الأوجهِ التي فسِّر بها كلمةَ (الهُدى) أنَّـها الكعبةُ المُشَرَّفةُ كما يدلُّ عليه قوله تعالى (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ) فكونُ البيتِ المعظَّمِ هدى للعالمين محمولٌ على أنَّـهُ قبلةٌ لهم في الصَّـلاةِ , وهذا الوجهُ ذكرهُ البغويُّ والثعلبيُّ والزَّمخشريُّ وابنُ الجوزي وأبو حيَّانَ والسيوطيُّ , وغيرهم رحمة الله على الجميع.

ومنها أنَّ الهُـدى يُفَسَّرُ بالتعريفِ كما في قوله تعالى (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ) وهذا الوجهُ ذكرهُ الرازي فجعلَ الهدايةَ المنفيةَ عن النَّبي صلى الله عليه وسلم والمثبتةَ للهِ هي اختصاصُ بعضِ العبادِ بخلقِ المعرفةِ في قلوبِهم , وما أضيفَ إلى النبي صلى الله عليه وسلمَ من الهدايةِ في غير هذه الآيةِ محمولٌ على التعريفِ بطريق الجنةِ.

ومنها أنَّ الهُدى يفسَّـرُ بأنَّـهُ الحفظُ وذلك في قوله تعالى (وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ) بمعنى: وإن كان انتقالُ القبلةِ من بيت المقدسِ إلى مكةَ لكبيراً وشديداً على القلوبِ إلاَّ من حفظَ الله قلبهُ على الإسلام
.
 
سأشارككم إن تأذنون بثلاث نصائح منهجية:
الأولى: عند جمع النصوص في البحث الموضوعي حول معنى كلمة في القرآن، لابد من فهرستها حسب شبهها في سياقاتها. لأنها قد لاتتطابق معانيها تماما. ولكنها من المؤكد إن اتحد جذرها ستتطابق في معنى الأصل اللغوي.
ولاتنسى أن تجمع الألفاظ ذات العلاقة التقابلية مثل (الضلال) أو التكاملية مثلا (الفلاح) والتكاملية من الألفاظ نفل يستدعيه البحث أحيانا.
الثانية: عند تفسير معنى كلمة ما؛ لابد من ملاحظة هل هي مركبة [جملة] أو هي مفردة [لفظ]؟
وعلى ضوء هذا الاستنتاج؛ لا تقبل أن يكون المراد من الكلمة يرادفه كلمة مثله، يعني لا تفسر الاسم باسم مفرد.
ولكن حرر لكل كلمة معنى من جملة. ولكل جملة معنى من كلمة أو من جملة. بحسبه.
الثالثة: أخيرا بعد استخراج معنى الكلمة، ابحث إن كان فيه معهود مقصود؛ مثاله:
قول أبناء يعقوب عليهم السلام جميعا: (تالله إنك لفي ضلالك القديم). هل للفظ الضلال هنا معهود مقصود؟
الجواب: نعم؛ لأن المقصود به ضلاله عن مكان يوسف وأخيه عزيز مصر عليهم السلام. لذلك أقسموا وأكدوا بإن المشددة واللام المزحلقة.
والله أعلم
 
الثالثة: أخيرا بعد استخراج معنى الكلمة، ابحث إن كان فيه معهود مقصود؛ مثاله:
قول أبناء يعقوب عليهم السلام جميعا: (تالله إنك لفي ضلالك القديم). هل للفظ الضلال هنا معهود مقصود؟
الجواب: نعم؛ لأن المقصود به ضلاله عن مكان يوسف وأخيه عزيز مصر عليهم السلام. لذلك أقسموا وأكدوا بإن المشددة واللام المزحلقة.
والله أعلم


[align=center]!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟[/align]
 
لم أفهم اقتباسك ولا إشارات التعقيب
فلو توضح كلامك.

إن يكن لي من تعليق على طريقتك في التعامل مع مشاركاتي؛ فأقول:
كأنك تريد أن تقول ما لا ينضبط لك مقاله.
والله يقول للمتحير أو المتردد أو لمن لا يتضح له موقفه بالضبط: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا).
مجددا أشكر لك قراءاتك لما أكتب.
فإن يكن لك سؤال واضح أو تعقيب مبين فأجيب عليه.

أرجو أن لا تعيد ما كان مضى منك حتى لا تضطرني لأعيد لك ما كان مضى مني حين تركت كلامك عفوا لا أجيب عليه
 
الأخت الفاضلة أحسن الله إليك على هذه الإفادة والتنوير , وكتب الله أجرك على كل حال.

لكنَّ تعقيبك الذي تفضلتِ به ليس هذا الموضوعُ محلَّه لأنَّ الكتاباتِ هنا نقولٌ عن عُلماء سابقين -رحمهم الله - يتحصَّلُ بمجموعها جمعٌ لأوجهِ الكلمةِ التي وردت في القرآنِ يستفيدُ منها القارئُ ويتذكر بها المتعلمُ وتعينُ الباحثَ , وليست بمحاولاتِ بحثٍ واستقصـاءٍ من لدنِ الإخوةِ تتطلَّبُ مثل هذه الخُطواتِ التي كتبتِها.

وما تفضَّـلتِ به من قـواعد يكتنفُها غموضٌ وتعذرٌ في التطبيقِ على هذه الآية تحديداً , سواءً في تتبعِ العلاقاتِ التقابليةِ والتكاملية أو حتى اللفظةِ المفردة والتركيب , ويظهرُ والعلمُ عند الله أنَّ الضلالَ في سورةِ يوسفَ حين خاطبَ به أبناءُ يعقوبَ أباهم أو وصفوهُ به في غيبتهِ أولَ السورةِ لا يحتاجُ لمعهودٍ سابقٍ إذا عرفَ الباحثُ أنَّ هذه الكلمةَ ذاتُ مدلولاتٍ متعدِّدةٍ في لغةِ العربِ تتمايزُ بحسبِ السياقِ الواردة فيه ومن هذه المدلولات غيابُ العلمِ بالحقيقةِ كما هو المرادُ في هذه الآيةِ , وآيةِ الدينِ (أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا) وقول موسى عليه السلامُ (قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) إلى غير ذلك من الآياتِ , فمن سبقَ إلى ذهنهِ أنَّ علماءَ اللغةِ بيَّنوا ذلك في الفروقِ اللغويةِ لا يحتاجُ إلى استحضارِ معهودٍ مقصودٍ أو غيرهِ بل يكفيهِ السياقُ في تحديدِ المدلولِ المعنيِّ بهذا اللفظِ , إلا إذا كانت القاعدةُ ذات تطبيقاتٍ في غير هذه الآيةِ فذاك أمرٌ آخرُ , أمَّا هذه الآيةُ ونظائرها فمردُّ العلمِ بالوجهِ الذي تُحملُ عليه إلى معرفةِ الفروقِ والأوجهِ التي فُسرت بها عند العربِ , وهذا النوعُ مما اعتنى بهِ العسكريُّ والأزهريُّ وغيرهما ممن أفرد هذا الموضوعَ بالكتابة والله أعلمُ.
 
جزاك الله خيرا أخي محمود..
وبما أفدت إذن لا نختلف، فلو تعيد قراءة نص النصيحة الأولى فإني قلت:"ولكنها من المؤكد إن اتحد جذرها ستتطابق في معنى الأصل اللغوي".
بعد أن قلت:"الأولى: عند جمع النصوص في البحث الموضوعي حول معنى كلمة في القرآن، لابد من فهرستها حسب شبهها في سياقاتها. لأنها قد لاتتطابق معانيها تماما".

كلامي لا يتعارض مع إفادتك وشكر الله لك.
 
وهل ترين بين معاني الضلال التي اتحدت في الجذر اللغوي تطابقاً في المعاني (النسيان - الجهل - الزلل - الإفساد - الغواية - الهلاك) .؟ فهذه معانٍ متغايرةٌ تماماً وهي إلى التضادِّ أقربُ منها إلى التطابق , وعليه فليس من المؤكد أنهُ إن اتحد جذرها ستتطابق في معنى الأصل اللغوي كما تفضلتِ به , والله أعلم
 
ليس لدي بحث عن لفظ (الضلال) الوارد في النصوص القرآنية
لكن لدي تصور لبعض المعاني لا أدري إن كان تصوري إحصائيا أو لا يزال يحتاج استكمالا.
الضلال ورد في القرآن من حيث وقوعه من المكلف، لسببين:
الأول: عمد.
والثاني: خطأ.
فمن العمد عندي نوعان لا أدري هل أحصي كل اللفظ في القرآن بقصد عمد الضال أو لا:
النوع الأول: ضلال من عرف الحق وتركه، وهم النصارى عرفوا حق النصرة والاتباع وزعموه من عندهم وهم قد شحوا به فصاروا نصارى، بينما كان أصحاب عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم هم الأنصار.
والنوع الثاني: تعمد إخفاء ظاهر الاهتداء عن المفسدين الذين أحدثوا الضلال، وفعله نوح عليه الصلاة والسلام بالاتفاق مع إبراهيم ابنه عليه السلام وهي الموعدة التي تواعدا عليها ليعمي عن إبراهيم خروجه لكشف المفسدين خارج المدينة.

وأما السبب الثاني في وقوع الضلال، وهو الخطأ؛ ففيه أيضا نوعان:
نوع خطأ في الدين، ونوع خطأ في الواقع.
مثال إطلاق الضلال لما وقع خطأ في الدين؛ قول موسى عليه السلام يسخر من فرعون؛ في عرض نفيه أنه أخطأ في قراره الديني في القضاء على المفسد الصائل الذي وكزه موسى فقضى عليه؛ (قال فعلتها إذا وأنا من الضالين). راجع سياق الآيات سيتضح لك سخرية موسى عليه السلام من فرعون.
ومثال إطلاق الضلال على خطأ في الواقع؛ قول يعقوب لأبنائه عليهم السلام جميعا: (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون*قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم).
والخطأ في الواقع نوعان: نوع خطأ معرفة الواقع، ونوع خطأ تقدير الواقع. وهذا الثاني هو الضلال الذي أقسم عليه إخوة يوسف عليهم السلام.
ومثال الخطأ في معرفة الواقع، ما حصل من حال إبراهيم عليه السلام لما كان ضل الطريق الموصلة للمدينة ليقابل أباه؛ فكان يقول:"هذا ربي" يريد الجماعة الذين ظنهم موكب ولي الأمر أبيه نوح عليه السلام؛ فلما تعرفهم قال: (لا أحب الآفلين) فلخص حالهم الكريهة بكرهه لهم؛ دل عليه جمع التذكير. والله أعلم
لكن تقدير المعاني في السياقات، لم أتتبعه. لكن لا أرى أنه يقدر بمرادف من كلمة، فلا تقل مثلا: الضلال بمعنى الفساد، ولكن فسر الفساد المراد لأنهما لا يترادفان.
والله أعلم
 
ليس لدي بحث عن لفظ (الضلال) الوارد في النصوص القرآنيةلكن لدي تصور لبعض المعاني لا أدري إن كان تصوري إحصائيا أو لا يزال يحتاج استكمالا.
الضلال ورد في القرآن من حيث وقوعه من المكلف، لسببين:
الأول: عمد.
والثاني: خطأ.
فمن العمد عندي نوعان لا أدري هل أحصي كل اللفظ في القرآن بقصد عمد الضال أو لا:
النوع الأول: ضلال من عرف الحق وتركه، وهم النصارى عرفوا حق النصرة والاتباع وزعموه من عندهم وهم قد شحوا به فصاروا نصارى، بينما كان أصحاب عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم هم الأنصار.
والنوع الثاني: تعمد إخفاء ظاهر الاهتداء عن المفسدين الذين أحدثوا الضلال، وفعله نوح عليه الصلاة والسلام بالاتفاق مع إبراهيم ابنه عليه السلام وهي الموعدة التي تواعدا عليها ليعمي عن إبراهيم خروجه لكشف المفسدين خارج المدينة.

وأما السبب الثاني في وقوع الضلال، وهو الخطأ؛ ففيه أيضا نوعان:
نوع خطأ في الدين، ونوع خطأ في الواقع.
مثال إطلاق الضلال لما وقع خطأ في الدين؛ قول موسى عليه السلام يسخر من فرعون؛ في عرض نفيه أنه أخطأ في قراره الديني في القضاء على المفسد الصائل الذي وكزه موسى فقضى عليه؛ (قال فعلتها إذا وأنا من الضالين). راجع سياق الآيات سيتضح لك سخرية موسى عليه السلام من فرعون.
ومثال إطلاق الضلال على خطأ في الواقع؛ قول يعقوب لأبنائه عليهم السلام جميعا: (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون*قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم).
والخطأ في الواقع نوعان: نوع خطأ معرفة الواقع، ونوع خطأ تقدير الواقع. وهذا الثاني هو الضلال الذي أقسم عليه إخوة يوسف عليهم السلام.
ومثال الخطأ في معرفة الواقع، ما حصل من حال إبراهيم عليه السلام لما كان ضل الطريق الموصلة للمدينة ليقابل أباه؛ فكان يقول:"هذا ربي" يريد الجماعة الذين ظنهم موكب ولي الأمر أبيه نوح عليه السلام؛ فلما تعرفهم قال: (لا أحب الآفلين) فلخص حالهم الكريهة بكرهه لهم؛ دل عليه جمع التذكير. والله أعلم
لكن تقدير المعاني في السياقات، لم أتتبعه. لكن لا أرى أنه يقدر بمرادف من كلمة، فلا تقل مثلا: الضلال بمعنى الفساد، ولكن فسر الفساد المراد لأنهما لا يترادفان.
والله أعلم

يا أختنا الفاضلة إنَّ أوَّل جُملةٍ من كلامكِ تُحَتِّـمُ عليكِ البحثَ والقراءةَ قبل التنظير والتقسيمِ , وكيف تصفين كليم الله بما قلتِ , وهل سبقك إلى ذلك أحدٌ , فحادثةُ القتلِ كانت قبل نبوءةِ موسى ولا توصفُ بالخطإ الديني أبداً , فراجعي قبل أن تجتهدي وتجيئي بمثل هذه العجائب.
 
لم أصف كليم الله إلا بالخير والحق.فقلت نصا:"قول موسى عليه السلام يسخر من فرعون؛ في عرض نفيه أنه أخطأ في قراره الديني في القضاء على المفسد الصائل الذي وكزه موسى فقضى عليه؛ (قال فعلتها إذا وأنا من الضالين). راجع سياق الآيات سيتضح لك سخرية موسى عليه السلام من فرعون".
أرجو ألا يكون كلامك بقولك:"وكيف تصفين كليم الله بما قلتِ , وهل سبقك إلى ذلك أحدٌ ". مشككا في سلامة موقفي من أنبياء الله عليهم السلام، لا أقول في الأنبياء والرسل إلا ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم.
موسى عليه السلام هو الذي سخر من فرعون، ولا عجب؛ فالسخرية هي في الاقتصاص من الكافرين حق للمؤمنين لقوله تعالى: (إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون). ففرعون زعم منة لا يستحقها، فأجابه موسى عليه السلام بما يستحقه. والله أعلم
وهذا كلامي ولا أعلم إن قاله قبلي أحد.
وأما قولك:"فحادثةُ القتلِ كانت قبل نبوءةِ موسى ولا توصفُ بالخطإ الديني أبداً".
أنا لم أصف موسى عليه السلام بالخطأ الديني، اقرأ كلامي كاملا، قلت:"في عرض نفيه أنه أخطأ في قراره الديني في القضاء على المفسد الصائل ".
أما النبوءة التي أوتيها موسى عليه السلام فقطعا لا ظن ولا شك فيه أنها كانت قبل أن يقتل المفسد ويقضي عليه قال الله تعالى قبل القصة بآية واحدة في سورة القصص: (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين).
ثم آتاه الله الرسالة بعد ذلك، وفيها قصته حين سخر من فرعون لما امتن بما لا يحق له. لأن موسى عليه السلام هو من أوتي الحكم وله القضاء..فما الذي سيصنعه فرعون وهو في حكم موسى عليه السلام جاءه موسى نذيرا..
والله أعلم

وأما الاستفسار الأول ؛ فعودا عليه غير نسيان. قلت: ليس عندي بحث تفصيلي عن معنى لفظ (الضلال) في القرآن، ولكن قدمت لك تصورا لم أتأكد إن كان إحصائيا للمعاني.
بمعنى لم أحص جمع اللفظ من مواضعه ودراسة معانيه. فكتبت ما كان في الذهن مما أعلمه من معاني اللفظ في الآي. والله الموفق وهو أعلم وأحكم
وجزاك الله خيرا
 
لم أصف كليم الله إلا بالخير والحق.فقلت نصا:"قول موسى عليه السلام يسخر من فرعون؛ في عرض نفيه أنه أخطأ في قراره الديني في القضاء على المفسد الصائل الذي وكزه موسى فقضى عليه؛ (قال فعلتها إذا وأنا من الضالين). راجع سياق الآيات سيتضح لك سخرية موسى عليه السلام من فرعون"
أرجو ألا يكون كلامك بقولك:"وكيف تصفين كليم الله بما قلتِ , وهل سبقك إلى ذلك أحدٌ ". مشككا في سلامة موقفي من أنبياء الله عليهم السلام، لا أقول في الأنبياء والرسل إلا ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم.
موسى عليه السلام هو الذي سخر من فرعون، ولا عجب؛ فالسخرية هي في الاقتصاص من الكافرين حق للمؤمنين لقوله تعالى: (إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون). ففرعون زعم منة لا يستحقها، فأجابه موسى عليه السلام بما يستحقه. والله أعلم
وهذا كلامي ولا أعلم إن قاله قبلي أحد. وأما قولك:"فحادثةُ القتلِ كانت قبل نبوءةِ موسى ولا توصفُ بالخطإ الديني أبداً".
أنا لم أصف موسى عليه السلام بالخطأ الديني، اقرأ كلامي كاملا، قلت:"في عرض نفيه أنه أخطأ في قراره الديني في القضاء على المفسد الصائل ".

يبدو أنَّ عندك مشكلةً في المصطلحاتِ والمعاني , وهذا ما حملك على ابتداعِ معنى لا تعلمين أسُبقتِ إليه أم لا , ولم تكلفي نفسكِ عناءَ البحث في ذلك , وهذه منهجيةٌ لا تنفعُ شيئاً.
ولا أدري كيف لا تشعرين بالتناقضِ حين تدلِّلين على الضلالِ الخطإ بواقعة قتل القبطي ثُم تقولين في ثناياها أنَّ موسى نفى الخطأ في قراره الديني بالقتل , فموسى عليه السلامُ إن حُملت المفردةُ على تفسيركِ ينفي الخطأ وأنت تُثبتينه , ثم تنفينَ وصفكِ لهُ بذلك مع أنَّ القصة إنما سيقت مثالاً على ما تسمينهُ نوع خطأ في الدين، وهذا عجيبٌ جداً.

والأعجبُ من هذا قناعتُكِ أنَّ موسى ينفي الخطأ عن نفسهِ في قتلِ القبطيِّ لأنَّ قتلهُ قرارٌ صائبٌ كما تزعمين , وأنهُ إنما قال ذلك سخريةً بفرعون , مع اتفاقِ المُفسرين على أنَّـهُ ينفي تعمُّـدَ ذلك وأنَّـهُ فعلهُ جاهلاً .!

بقي موضوعُ الحصر والقصر (لا أقول في الأنبياء والرسل إلا ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم) الذي زعمتِ فيه أنكِ لا تصفين أنبياء الله إلا بما وصفهم به الوحيُ الطاهرُ فأين تجدينَ في الكتاب والسنة وصف موسى عليه السلامُ في مُـحاجَّـةِ فرعون بالسخرية.؟


أما النبوءة التي أوتيها موسى عليه السلام فقطعا لا ظن ولا شك فيه أنها كانت قبل أن يقتل المفسد ويقضي عليه قال الله تعالى قبل القصة بآية واحدة في سورة القصص: (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين).
ثم آتاه الله الرسالة بعد ذلك، وفيها قصته حين سخر من فرعون لما امتن بما لا يحق له. لأن موسى عليه السلام هو من أوتي الحكم وله القضاء..فما الذي سيصنعه فرعون وهو في حكم موسى عليه السلام جاءه موسى نذيرا..
والله أعلم

ومن أين لكِ نفيُ الشكِّ والجزمُ بأنَّ القتلَ كانَ بعد النبوءةِ , فلازمُ هذا خطيرٌ جداً , لأنَّ حفظَ الدماءِ مما اتفقت عليهِ الشرائعُ كلُّها , وموسى إمَّـا أن يكون قتل القبطي بحقٍّ فلا وجهَ لأن يصفَ عليهِ السلامُ الحقَّ وفاعلهُ بالضلالِ وحاشاهُ أن يفعل ذلك , فالقتلُ بالحقِّ عبادةٌ وقربةٌ تنالُ بها رحمة الله ورضوانهُ , وإمَّا أن يكون قتلهُ بغير الحقِّ وهذا يتنافى مع عصمة الأنبياءِ ولا مفرَّ من أحد هذين الاحتمالين إلا بحمل الحادثةِ على ما قبل النبوءةِ وهُو ما يصدقُ عليه الوصفُ بالجهل كما قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم (وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى) بمعنى وجدكَ غيرَ عالمٍ بالشريعة والنبوءةِ التي أوتيتها بعدُ , وهذا لا إشكالَ فيه فكلُّ نبيٍّ يكونُ حالُـهُ قبل الوحي جهالةً بشريعة الله بالنسبةِ لما هو فيه من العلمِ والحكمةِ بعد ما اصطفاهُ وعلَّمه , وبهذا تنعدمُ الحاجةُ لإقحامِ السخرية في تفسير المفردةِ , سيَّما مع عدمِ استقامة الاستدلالِ بآية قصةِ نوحٍ عليه السلامُ والتي جاءَ التعبيرُ فيها مضارعاً دالاًّ على أن سخريةَ المؤمنينَ مستقبليةٌ كائنةٌ يوم القيامة أو بعد غرقِ الكفرةِ وهذا يتضادُّ مع ما تزعمينهُ سخريةً من موسى بفرعون القاعدِ على عرشِ الملكِ فما وجهُ السخرية به وهو في منعةٍ وملك.؟

وأما الاستفسار الأول ؛ فعودا عليه غير نسيان. قلت: ليس عندي بحث تفصيلي عن معنى لفظ (الضلال) في القرآن، ولكن قدمت لك تصورا لم أتأكد إن كان إحصائيا للمعاني.
بمعنى لم أحص جمع اللفظ من مواضعه ودراسة معانيه. فكتبت ما كان في الذهن مما أعلمه من معاني اللفظ في الآي. والله الموفق وهو أعلم وأحكم
وجزاك الله خيرا

لا حاجةَ للذهنِ مع وجود نصِّ القرآنِ العربي المبين الذي لا يأتيه الباطلُ ولا يحتمله.
 
لعلني أن أجيبك تسلسلا مما انتهيت أنت له:
أما التصور الذهني فلولا سؤالك ما كتبته..سألتني عن رأيي العلمي ووضحته بدقة.
وشكرا على الذوق

وأما قصة موسى عليه السلام في قتل النفس..فلا أعلم نصا ورد فيه أنه رجل!!!
فكيف اتفق المفسرون أنه قبطي؟؟!!
ما اتفق المفسرون لأن عمدة المفسرين يبنون على السند الثابت..هي قصص ملئت بها المطبوعا!!!
فيا رجال وأنتم بهذا الأجدر..أين النسخ الأصلية عند ورثتها؟؟! لا تدور لنا مخطوطات في متاحف المستعمر أو في هنا وهناك..أين ورثة العلم عن العلماء؟؟!!!

وأما ماذا قلت أنا عن معنى الضلال لغة؟
أوضحه الآن:
موسى عليه السلام نفى عن نفسه الخطأ الديني..واستعمل نفي الضلال في سياق السخرية من فرعون.
فالشاهد لغة: استعمال لفظ الضلال في الخطأ الديني.
والعقيدة التي أدين الله فيها أن موسى عليه السلام سخر من فرعون. وأنه أوتي النبوة وقتل النفس المفسدة بحكم قضائي بدأ بالقتل دفعا للصائل ثم قضى عليه.
بالله عليك(أي الفريقين أحق بالأمن) من صان جناب النبوة أن تتهم بالجهل والقتل الخطأ، أو من قال في حق النبوة جهل قبل الوحي أو قتل لنفس معصومة؟!

وللتوضيح في شأن الوثائق أبين لك التركات:
التركات ثلاثة أنواع:
1) تركة مال لورثته. يجوز فيه الوصية بما لا يزيد عن الثلث"والثلث كثير".
2) تركة علم، ولا يجوز اقتسامها ميراثا، ولا تحتسب من الوصية. وتعلم تركة العلم بنص المورث لحديث"ورثنا العلم". لذلك بقيت حجرات أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ميراثا للعلم لم يقتسمها أخوتهن.
3) تركة وجاهة، وفيها ميراث التخصصات. وهذه حسب نظام الوجاهة في المجتمعات.
والله أعلم

فأين الوثائق الأصلية لتركات العلم الشرعية؟؟!!
قبل أن تقول: اتفق المفسرون فالعهدة عليك إذن.
والله الموفق وجزاك الله خيرا
 
مسكينة هذه الطالبة أسأل الله أن يعافينا مما ابتلاها به

تقول لا تعلم نصا في أن من قتله موسى كان رجلا فضلا عن أن يكون قبطي ، وهذا يدل على أنها تتكلم بغير علم وتخلط خلطاً عجيبا:

الله تعالى يقول:
(وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16))
وفي الآيات نص على أن المقتول رجل .
وعلى أنه قبطي .
وعلى أن موسى عليه السلام قد ظلم نفسه بهذا الفعل حيث نسب القتل إلى عمل الشيطان حيث إنه اندفع وراء غضبه فوقع القتل والغضب سببه الشيطان ، ثم إنه استغفر من هذا الذنب فغفر الله له ، وقد قال في سورة الشعراء:
"وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ"

ثم تقول هذه الطالبة شيئا لا أدري ما هو ، هل هي خيالات وأوهام عندها أم ماذا ؟ الله أعلم .
تقول:

ما اتفق المفسرون لأن عمدة المفسرين يبنون على السند الثابت..هي قصص ملئت بها المطبوعا!!!
فيا رجال وأنتم بهذا الأجدر..أين النسخ الأصلية عند ورثتها؟؟! لا تدور لنا مخطوطات في متاحف المستعمر أو في هنا وهناك..أين ورثة العلم عن العلماء؟؟!!!

وقد سبق وأن قالت مثل هذا الكلام فلا أدري ماهو فمن فهم عليها فليخبرنا جزاكم الله خيرا.
 
يا حجازي..لو أنك تحسب حساب كلامك قبل تكتبه ويرجع عليك ندامة..
قبل أن تهاجم بالحجة ارجع لحجتك أولا وتبصرها..وإلا لا تهاجم فيه أسلوب آخر هو عرض للذي تستفسر عنه..
تجمل بكلامك وأنت الكسبان..لكن إذا تتغلط يرد عليك غلطك ثم أجيبك الآن:
(فوجد فيها رجلين يقتتلان) ختمه بقوله في القضاء: (هذا من عمل الشيطان) لذلك جاء وصف حاله معهم: (وقتلت نفسا). وليس رجلا.
أما قوله: (ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون)..ليس فيه تخطئة موسى عليه السلام لأن الآية بعدها: (قال كلا).
أما الذي استغفر، هو الرجل الذي أخذه التهور كلما رأى المفسدين فكشف التحريات، لاحظ أن إبراهيم عليه السلام وهبه الله غلاما حليما. ولم يكن متهورا.

أما كوني قلته ثانية.. أعني تحرير الوثائق العلمية..فليس ثانية إلا في الملتقى..وما شاء الله عليك راصود!!
وأقوله ثالثة سجلها..

ولو تحشم نفسك ما يجيك إلا خير..فإن تخطئ فما طرق الباب غيرك فتلق الجواب..ولا تجدني غلطانة (فلولا إن كنتم غير مدينين * ترجعونها إن كنتم صادقين).
للكلام أساليبه..فتعلم أسلوبا غير السخرية والنفخ
 
أما الذي استغفر، هو الرجل الذي أخذه التهور كلما رأى المفسدين فكشف التحريات، لاحظ أن إبراهيم عليه السلام وهبه الله غلاما حليما. ولم يكن متهورا.

[align=center]من يفك اللغز جزاه الله خيرا
أظن الكاتب أو الكاتبة من متابعي أفلام الكرتون خياله أو خيالها واسع.[/align]




أما كوني قلته ثانية.. أعني تحرير الوثائق العلمية..فليس ثانية إلا في الملتقى..وما شاء الله عليك راصود!!

[align=center]راصود وإلا رادود ؟

وأظن الكاتب أو الكاتبة يعرف المقصود برادود[/align]
 
لعلني أن أجيبك تسلسلا مما انتهيت أنت له:
أما التصور الذهني فلولا سؤالك ما كتبته..سألتني عن رأيي العلمي ووضحته بدقة.
وشكرا على الذوق

وأما قصة موسى عليه السلام في قتل النفس..فلا أعلم نصا ورد فيه أنه رجل!!!
فكيف اتفق المفسرون أنه قبطي؟؟!!

وهل رأيتِ في كلامي حكايةَ الاتفاقِ على أنَّـهُ قبطي أوغيرهُ لتسألي هذا السؤال , الذي حكيتُ اتفاقَ المفسرين عليه هو أنهُ صلى الله عليه وسلمَ ينفي تعمُّـدَ ذلك وأنَّـهُ فعلهُ جاهلاً قبل النبوةِ والوحي إليه بالشريعة في شأنِ القتلِ.

ما اتفق المفسرون لأن عمدة المفسرين يبنون على السند الثابت..هي قصص ملئت بها المطبوعا!!!
فيا رجال وأنتم بهذا الأجدر..أين النسخ الأصلية عند ورثتها؟؟! لا تدور لنا مخطوطات في متاحف المستعمر أو في هنا وهناك..أين ورثة العلم عن العلماء؟؟!!!

لا تعليق.!!

وأما ماذا قلت أنا عن معنى الضلال لغة؟
أوضحه الآن:
موسى عليه السلام نفى عن نفسه الخطأ الديني..واستعمل نفي الضلال في سياق السخرية من فرعون.
فالشاهد لغة: استعمال لفظ الضلال في الخطأ الديني.

الخطأُ الدينيُّ كما تقولينَ ذو شُعبٍ وأقسـامٍ لا يصحُّ إطلاقُ اسمِ الضلالِ على جميعها , لأنَّ فيها ما يُؤجَرُ عليهِ الإنسانُ , وأرجو ألا تُصري على هذه القسمة الاجتهادية العارية عن تأييد سياقِ موارد المفردة في كتاب الله والتي تبغين بها حصرَ معاني الضلالِ في أربعة أوجه:
1- ضلال من عرف الحق وتركه.
2- تعمد إخفاء ظاهر الاهتداء عن المفسدين الذين أحدثوا الضلال.
3- نوع خطأ في الدين.
4- نوع خطأ في الواقع.


وإن أبيتِ إلا اجتهادكِ حفظكِ اللهُ فمن أي هذه الأقسـامِ الأربعةِ سيكونُ قوله تعالى (وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا) وقوله تعالى (وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ) وقوله تعالى (يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) وقوله تعالى (وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) وقوله تعالى (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْوقوله تعالى (فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَـالَهُمْ)؟


والعقيدة التي أدين الله فيها أن موسى عليه السلام سخر من فرعون. وأنه أوتي النبوة وقتل النفس المفسدة بحكم قضائي بدأ بالقتل دفعا للصائل ثم قضى عليه.
بالله عليك(أي الفريقين أحق بالأمن) من صان جناب النبوة أن تتهم بالجهل والقتل الخطأ، أو من قال في حق النبوة جهل قبل الوحي أو قتل لنفس معصومة؟!

ديانةُ العبدِ للهِ بعقيدةٍ هي أخصُّ العباداتِ , ولا سبيل في ذلك إلا الوحيُ الصحيحُ وبابُ الاجتهادِ موصدٌ في وجهِ مريدهِ في العقائدِ , سيَّـما الأخبارُ عن الأنبياءِ لأنَّ الاجتهاد فيها لا يحتملُ إلا نقلاً ثابتاً عن الله تعالى الذي امتنَّ على نبيه بقوله (نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ) وما سوى النبأِ المتلُوِّ بالحقِّ فهو وعدمُـه على وجه السواء.

والأحقُّ بالأمنِ هو من اعتضد بدلالة القرآنِ التي ثبتَ بها إطلاقُ الضلالِ على الأنبياءِ مُراداً منهُ غياب العلم عنهُم قبل الوحي بهِ لا ضلال القصد إلى الإثم ومخالفةِ الشرائع.

ولا أدري يا أختنا كيف تجزمين بأنَّ القتلَ كانَ حكماً قضائيا مشروعاً لدفعِ الصائلِ مع أنَّ القاتلَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ قَالَ عقب القتلِ مباشرةً: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ) فأيُّ شيطـانٍ هذا القائمُ بالعدلِ وإحلالِ الأمنِ وإرادةِ الخير للبرية.؟؟


وللتوضيح في شأن الوثائق أبين لك التركات:
التركات ثلاثة أنواع:
1) تركة مال لورثته. يجوز فيه الوصية بما لا يزيد عن الثلث"والثلث كثير".
2) تركة علم، ولا يجوز اقتسامها ميراثا، ولا تحتسب من الوصية. وتعلم تركة العلم بنص المورث لحديث"ورثنا العلم". لذلك بقيت حجرات أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ميراثا للعلم لم يقتسمها أخوتهن.
3) تركة وجاهة، وفيها ميراث التخصصات. وهذه حسب نظام الوجاهة في المجتمعات.
والله أعلم

فأين الوثائق الأصلية لتركات العلم الشرعية؟؟!!
قبل أن تقول: اتفق المفسرون فالعهدة عليك إذن.
والله الموفق وجزاك الله خيرا

ما يتعلق بالتركات وغيرها لم أفهمهُ ولا يعنيني فيما أظنُّ , وما يتعلقُ بالمفردةِ فهاهي كتبُ التفسير بين يديكِ فأوجدي قولاً يفسرُ الآيةَ بالسخرية لأتراجع عن تفسيرهم للضلالةِ هنا بالجهالةِ استناداً على ما صحَّ عن مفسري الصحابة والتابعين , وما جاءت به قراءةُ ابنِ مسعودٍ (فعلتُها إذاً وأنا من الجاهلين).
 
أنا كاتبة يا حجازي..
ولا أدري لم تصر أن تشكك في شخصي وتفتعل الظنون التي لا تعذر منها
ولكن إن ترى في رزانة دلتك على صفات الرجال فقد رباني رجّال ولد رجال وأبو الرجال..وأمي بنت الرجال وأم الرجال..
علموني كل خير..

أما عن (رادود) فلم يسعها خيالي..ما شفتها في أفلام كرتون..وضحها
 
أعتذر إن كنت ظننتك تقصد اتفاقهم أنه رجل قبطي..لكن لا أرجع أن المفسرين لم يتفقوا على ما صححته لي؛ لأنهم لم يتفقوا أن موسى صلى الله عليه وسلم أخطأ بسبب جهله قبل النبوة.
كلامي واضح دللت عليه بالسياقات لاداعي للتكرار راجعه إن شئت.
ثم النقاش الذي أبني عليه المشاركة أني لا أجبر أحدا على رأيي..كان جواب سؤال عن رأيي.
أما اجتهادي في التقسيم فهو رأيي لم أجبرك عليه.
وأما بقية الألفاظ فتتبعها أنت في سياقاتها، أخبرتك ليس لدي إحصاء لها ولا تتبعت معانيها في السياق بجمع الألفاظ.تتبعها أنت في كتب التفسير والله يوفقك.

وإن لا تريد أن تكون فيمن يدقق الوثائق، فإنما كنت ناصحة لكم الرجال لأنكم من تثبت بكم الوثائق الشرعية..فإن تقبل النصيحة فمشكور وإن لا تعمل بها فلعل لك شأن لا أعلمه والله الموفق
 
عودة
أعلى