معارك التحريرات – 6

أحمد كوري

New member
إنضم
13/06/2008
المشاركات
153
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
موريتانيا
معركة الجمع بين القراءات (المعركة المصرية):

اختلف العلماء في حكم جمع القراءات، وأثار هذا الخلاف معركتين، إحداهما في تونس (تحدثنا عنها في الحلقة الماضية) والأخرى في مصر، واستتبع الجدل في حكم الجمع بحث مسألة التلفيق والخلط بين القراءات، وهي مسألة من صميم اهتمامات المحررين؛ إذ أن التحريرات ما نشأت إلا لمنع الخلط والتلفيق. وأثارت المعركة المصرية أيضا البحث في حكم قراءة القرآن بالألحان في المحافل؛ فتحولت المسألة إلى خلاف قرائي فقهي.
نشبت هذه المعركة في مصر سنة: 1344هـ، وسببها أن الشيخ خليل محمد غنيم الجنايني (ت: 1346هـ) قرأ بالجمع في بعض المحافل وسمع بذلك شيخ المقارئ المصرية محمد بن علي بن خلف الحسيني المشهور بالحداد (ت: 1357هـ) فأصدر فتوى ذهب فيها إلى أن الجمع بين القراءات "بدعة وضلالة أخذ به الجهال وهم لا يعول عليهم ولا يلفت إليهم" (الآيات البينات في حكم جمع القراءات : 2) وقال (الآيات البينات في حكم جمع القراءات : 4): إن " جمع قراءة أو رواية مع أخرى في غير حالة التلقي ممنوع " فاجتمع به الشيخ خليل وبحثا المسألة وبقي كل واحد منهما متمسكا برأيه ولم يتوصلا إلى حل ، فألف الشيخ خليل كتابه : "هدية القراء والمقرئين واستدل فيه على جواز الجمع واستحسانه"، فرد عليه أبو بكر بن محمد بن علي بن خلف الحسيني (ابن شيخ القراء المذكور ) بكتابه: "الآيات البينات في حكم جمع القراءات وذهب فيه (ص: 42) إلى أن " جمع القراءات مطلقا من الكبائر"، وانتصر فيه لوالده وأثنى عليه كثيرا، وهجا الشيخ خليلا هجاء مقذعا وتعصب عليه، وغلا في منع الجمع مطلقا، فرد عليه الشيخ خليل بكتابه: "البرهان الوقاد في الرد على ابن الحداد" وأرجع فيه منع شيخ المقارئ الجمع إلى قصوره في مجال القراءات (البرهان الوقاد : 43): " ومنشأ منع شيخ المقارئ الجمع هو عدم تلقيه متن الطيبة الذي فيه باب إفراد القراءات وجمعها"، ودعاه إلى تعميق معلوماته في هذا المجال (البرهان الوقاد : 44): " ... فيكون له إسوة بالمغفور له الشيخ أحمد الرفاعي شيخ المقارئ سابقا فإنه مع كثرة علمه واشتغاله بالتدريس وإدارة المقارئ وكبر سنه لما عين شيخا للمقارئ ورأى في مرؤوسيه من يقرأ بالقراءات ، حفظ الشاطبية وتلقاها وهو شيخ المقارئ ، فكان ينبغي لمن تصدى للإفتاء عن شيء يختص بوظيفته أنه لما عين شيخا للمقارئ وهو يقرأ الشاطبية والدرة ورأى في مرؤوسيه من هو أقرأ منه، الاجتهاد في حصوله على باقي هذا الفن وهو حفظه لمتن الطيبة وتحريراتها والفوائد المعتبرة ليكون على بينة من الفن ومصيبا في فتواه ومحافظا عليه من الضياع "، فرد عليه الشيخ محمد سعودي إبراهيم بكتابه: "إرشاد الجليل في رد مفتريات الشيخ ابن الجنايني المسمى بخليل" وتابع الشيخ محمد سعودي إبراهيم في هذا الكتاب خُطا أبي بكر الحسيني في الهجوم المقذع على الشيخ خليل الجنايني.
وقد أورد كل من الطرفين في كتبه تقاريظ لبعض معاصريه من العلماء والقراء تشد أزره وتوافقه على رأيه، ومنهم الشيخ محمد بن محمد هلالي الأبياري الذي انتصر للجنايني، أما الشيخ علي محمد الضباع فكان من المنتصرين لشيخ المقارئ. وانتشرت المعركة حتى وصلت إلى تونس، فشارك فيها الشيخ إبراهيم المارغني التونسي الذي انتصر للجنايني في رسالة ألفها في المسألة وسماها: "تحفة المقرئين والقارئين في بيان حكم جمع القراءات في كلام رب العالمين".
ومن الملاحظ أن شيخ المقارئ وابنه والشيخ محمد سعودي إبراهيم، قد بالغوا في التعصب على الجنايني مع أنه من كبار القراء في عصره، وقد بالغوا أيضا في التعصب لمنع الجمع، ومن الغريب أن الشيخ خليلا لما طعن في شيخ المقارئ بأنه لم يقرأ بطرق الطيبة، لم يجد الشيخ محمد سعودي إبراهيم ما ينتصر به لشيخ المقارئ إلا أن يقول: إن القراءة بما زاد على الشاطبية غير مستحسنة؛ لأنه قيل بشذوذه فالأحسن تركه والاقتصار على المتفق عليه!! مع أن الشيخ محمد سعودي إبراهيم نفسه يقرأ بمضمن الطيبة!! ومن العجيب أن أبا بكر الحسيني في غمرة غضبه لوالده استدل على منع الجمع بنص لبعض الفقهاء يدل على منع القراءة للقرآن في الحمام والسوق و"الزقاق"، وتصحفت عليه كلمة "الزقاق" عند أبي بكر الحسيني إلى "الزفاف"، فجعل من ذلك دليلا على منع القراءة بالجمع في المحافل قياسا على منعها في الزفاف!! (انظر: الآيات البينات : 199).

المراجع:

- الآيات البينات في حكم جمع القراءات – تأليف : أبي بكر محمد بن علي بن خلف الحسيني – القاهرة – ط1 – 1344هـ.
- إرشاد الجليل في رد مفتريات الشيخ ابن الجنايني المسمى بخليل – تأليف : محمد بن سعودي بن إبراهيم – مطبعة المعاهد – القاهرة – 1345هـ .
- البرهان الوقاد في الرد على ابن الحداد – تأليف : خليل محمد غنيم الجنايني – مطبعة الاتفاق – القاهرة – ط1 – 1345هـ / 1927م .
- تحفة المقرئين والقارئين في بيان حكم جمع القراءات في كلام رب العالمين – تأليف: إبراهيم بن أحمد المارغني التونسي - مطبوعة بهامش النجوم الطوالع في أصل مقرإ الإمام نافع - دار الفرقان للنشر الحديث – الدار البيضاء – 1994م (ط. مصورة عن ط. التونسية 1322 هـ).
- هدية القراء والمقرئين – تأليف : خليل محمد غنيم الجنايني – مطبوع مع: الآيات البينات في حكم جمع القراءات.
 
شكرا لفضيلة الشيخ أبي تيماء على تعليقه الطريف، وجزاه الله خيرا.
وأعتذر للسادة المتصفحين عن خطإ مطبعي وقع في الفقرة السابقة، والصواب: "وتصحفت كلمة "الزقاق" عند أبي بكر الحسيني إلى "الزفاف".
 
أنا أعترض أشد الاعتراض على استخدام مصطلح معارك ومعركة فهذا مصطلح نشاز لا يتناسب وعذوبة النص القرآني المختلف عليه فحبذا لو استنكفنا عن تداوله في هذا السياق . الاختلاف بين العلماء ليس معركة بل هو ود ورحمة واحترام وأخلاق وتقدير وخفض جناح ونزول عن رأي بل هو حجة ومنطق وسلاسة وبيان ونور وبصيرة وإقناع واهتداء ورجوع الى الحق .
 
أستاذنا تيسير حفظه الله

هذه المسألة تحتاج إلى نظر وتحرير ومتابعة واستقراء

للوصول بعدها إلى مفاهيم واضحة وضوابط محددة

..
استاذي العزيز
أنا لا أتكلم عن مسألة أنا أتكلم عن عنوان مغلوط لا ينبغي أن يكون على هذه الشاكلة وأظنه مسيء للباحثين والمناقشين . أي معركة هذه التي يتحدثون عنها وأين حصلت ؟
ليست هذه هي أول مرّة أعترض بها على عناوين كان اختيارها في غاية الإخفاق . وأظن أن هذا العنوان من هذه الشاكلة مع احترامي للمادة التي يحويها ذلك العنوان ومصداقيتها. المعذرة أنا ليس من طبعي أن أكون منفراً صخاباً ولكني أنتصر لك ولكاتب هذا الموضوع وللأخوة جميعاً وللقرآن قبل كل شيء ولسنة الخلاف التي لا تنتهي ابداً ما دامت السموات والارض .
 
شكرا لكم يا فضيلة الشيخ تيسير الغول، على الاهتمام والمشاركة والإفادة والنصح، وجزاكم الله خيرا.
وشكرا أيضا لفضيلة الشيخ أبي تيماء الذي يرفض المشيخة!!
وسأفكر – إن شاء الله – في تغيير عنوان هذه الحلقات، واستبدال عنوان آخر مناسب، بهذا العنوان، بناء على اعتراض فضيلة الشيخ تيسير الغول، وفقه الله، "ورحم الله من أهدى إلي عيوبي".
والذي دفعني إلى استعمال هذا التعبير، هو أن بعض العلماء – وكان لي فيهم إسوة حسنة – يعبر عن الخلافات العلمية بالمعارك والقتال، من باب الاستعارة المكنية؛ لأن المختلفين يتحمسون لرأيهم ويحشدون له ما استطاعوا من الأدلة كما يفعل المقاتلون في المعارك. وهذا التعبير الذي يستعمله العلماء لا يتضمن أي ثلب في حق المختلفين ولا في حق المسألة المختلف فيها؛ إذ لا تلزم مساواة المشبه للمشبه به من كل وجه.
فمن من استعمل هذا الأسلوب من المؤلفين في التفسير وعلوم القرآن، نجد الإمام السيوطي الذي سمى أحد كتبه: "معترك الأقران في مشترك القرآن"، كما يقول في الإتقان (في النوع التاسع والثلاثين في معرفة الوجوه والنظائر): "فالوجوه للفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان كلفظ "الأمة"، وقد أفردت في هذا الفن كتابا سميته: "معترك الأقران في مشترك القرآن". والسيوطي بعنوانه هذا لا يخل باحترام علوم القرآن التي هي موضوع الكتاب، ولا يخل باحترام العلماء الذين اختلفوا في هذا الموضوع، ولم أقف على من اعترض عليه في هذه التسمية.
ومن شراح الحديث الذين استعملوا هذا الأسلوب نجد الإمام عبد الحي اللكنوي الذي يقول في مقدمة كتابه "التعليق الممجد لموطإ الإمام محمد": "الفائدة التاسعة: في ذكر من علق على موطإ الإمام مالك: لا يخفى أنه لم يزل هذا الكتاب مطرحا لأنظار النبلاء ومعركة لآراء الفضلاء فكم من شارح له ومحش وكم من ملخص له ومنتخب".
والله أعلم.
 
أنا أتكلم عن عنوان مغلوط لا ينبغي أن يكون على هذه الشاكلة وأظنه مسيء للباحثين والمناقشين . أي معركة هذه التي يتحدثون عنها وأين حصلت ؟
ليست هذه هي أول مرّة أعترض بها على عناوين كان اختيارها في غاية الإخفاق . وأظن أن هذا العنوان من هذه الشاكلة مع احترامي للمادة التي يحويها ذلك العنوان ومصداقيتها
الْمَعْرَكة والْمَعْرُكة في الأصل: مكان القتال. والجاري على ألسنة الناس استعمال الْمَعْرَكة بالمعنى المصدري، أي: القتال نفسه، فتكون على هذا مصدرا ميميا، غير أني لم أجده منصوصا في كتب اللغة حسب بحثي المتواضع. واللغويون مختلفون في جواز إلحاق هاء التأنيث بالمصدر الميمي قياسا، وإن كان سمع في بعض الكلمات.
فالكلمة في الأصل فيها نوع شدة، لكن جرى على ألسنة الكتاب استعمالها بمعنى آخر، وهو ما يحدث بين الأطراف من مناقشات علمية، ومدافعات كلامية، تختلف شدة ولطفا من طرف إلى آخر، ولعل هذا ما يقصده الأستاذ أحمد كوري.
وأنا في الحقيقة استفدت كثيرا مما كتبه تحت هذا العنوان "معارك التحريرات" فقد أفاد وأجاد، وجمع ما تفرق في بطون كتب عدة، وبعض ما كتبه يصدق عليه اسم "المعارك" خصوصا الحلقة الخامسة والسادسة، وأحثه على مواصلة هذه السلسلة.
وكان الأولى بالأستاذ تيسير أن يقترح على الكاتب تغيير العنوان بكل هدوء وتودد، أما الغضب وإطلاق أحكام قاسية كالنشوز والإخفاق، فهذا ـ في نظري ـ لا ينبغي، فالرأفة الرأفة يا أستاذ تيسير.
 
عفوا يا أستاذ أحمد لم أتنبه لردك، وإلا فأنت أولى أن تجيب عن نفسك، وفقك الله.
 
استاذنا

استاذنا

أستاذنا أحمد الكوري وفقه الله تعالى
أنا والله أجلّ وأقدر ما تبثه من علم مفيد جليل في هذه الحلقات وإني على شغف لقرائتها كلها . وبما أنك تفكر في تغيير العنوان والذي هو مصدر الخلاف فجزاك الله خيراً . وإني أعتذر إن بدى نشازي وغضبي وأني أرجو أن تتقبل ذلك مني بقبول حسن وتسامحني . ولنا يا أخي في رسول الله وصحابته الأسوة الحسنة في آداب الخطاب والنقاش والوصول الى الحق بدون احتدام أو اشتباك أو معارك أو مقاتلة أو صياح .وإني لأظنك تدرك ذلك وتعرفه . أشكر لك أدبك الجمّ ونزولك لخلق التواضع . وبارك الله بك وبعلمك .
 
أشكر الإخوة الفضلاء على هذا الأدب الجم المتبادل, والذي نأمل أن نراه في كل المناقشات واختلاف وجهات النظر في هذا الملتقى المبارك.
وقد كان في نفسي شيء من العنوان منذ أن بدأ الأخ الفاضل د/ أحمد الكوري هذه السلسة النافعة التي استفدت منها كثيراً , وقد أبدى وجهة نظره في العنوان بجلاء مع نيته لتغيير العنوان فجزاه الله خيراً وبارك في علمه ونفع به
 
بعد كتابة هذا الموضوع، اطلعت على كتاب "التغني بالقرآن" للأستاذ: لبيب السعيد، على هذا الرابط:
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=6992
فوجدته تحدث عن هذه المعركة، وها أنا أنقل كلامه تتميما للفائدة:
"وعند المتأخرين: حدث منذ أكثر من نصف قرن، أن محمد بن خلف الحسيني الحداد شيخ المقارئ، غير [كذا] مرة بعدم جواز الجمع، (وأنه بدعة وضلالة أحدثه الجهال، وهم لا يعول عليهم، ولا يلتفت إليهم)؛ فارتضى بعض الناس هذا الحكم ورفضه آخرون، فعقد شيخ الأزهرآنئذ في رابع ذى القعدة سنة: 1340هـ جمعا علميا للفصل في الأمر، فأيد الجمع رأي شيخ المقارئ، وقرروا (منع جمع قراءة أو رواية مع أخرى، بأي طريقة من طرقه في أي مجلس كان). (هامش: مقدمة كتاب "الآيات البينات في حكم جمع القراءات" لأبي بكر الحداد، ص: 9). فكتب أحد القراء المقرئين، واسمه: خليل محمد غنيم الجنايني رسالة سماها: (هداية القراء والمقرئين) أجاز فيها جمع القراءات؛ فانبرى له أبو بكر الحداد، وهو ابن شيخ المقارئ في ذلك الوقت، وأصدر كتابه (الآيات البينات في حكم جمع القراءات)، فردالجناينى بكتاب سماه: (البرهان الوقاد في الرد على ابن الحداد)، ودخل في النقاش المستعر - في صف الحداد - مقرئ اسمه محمد سعودي إبراهيم، فأصدر كتابه: (إفحام أهل العناد بتأييد ابن الحداد)، ودخل المعركة مقرئ آخر اسمه عبد الفتاح هنيدي بكتابه: (الأدلة الفعلية في حكم جمع القراءات النقلية)، وفيه يحل الجمع ويحبذه. والعجيب أنه مع هذه المناظرة الطريفة النشطة المفيدة، ما برح الخلاف حول جمع القراءات قائما، وقد اقترح أخيرا سن تشريع لمعاقبة القراء الذين يتلون الآية الواحدة بقراءتها المختلفة في المجلس الواحد".
انتهى ما كتبه الأستاذ لبيب السعيد.
تنبيه:
نسب الأستاذ لبيب السعيد هنا كتاب "إفحام أهل العناد بتأييد ابن الحداد" إلى محمد سعودي إبراهيم، وقد رأيت في فهارس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، كتابا يسمى: "إفحام أهل العناد بتأييد رسالة الأستاذ الحداد" ومؤلفه هو: الشيخ محمد حبيب الله بن مايابى الجكني الشنقيطي. فلعله المقصود.
والمعروف أن عنوان كتاب محمد سعودي إبراهيم، الذي ألف في هذه الواقعة هو: "إرشاد الجليل في رد مفتريات الشيخ ابن الجنايني المسمى بخليل".
فليحرر.
 
معارك التحريرات

معارك التحريرات

فضيلة الشيخ الدكتور:أحمد كوري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وبعد:فقد سعدت بمتابعة هذه المعارك العلمية وتتلمذت على ما فيها من علم غزير وأدب جم، وقديما قيل"الشيء من معدنه لايستغرب"،أسأل الله أن يحفظكم ويبارك في علمكم... بخصوص التنبيه الذي ذكرتم،والمتعلق بكتاب"إفحام أهل العناد بتأييد الأستاذ ابن الحداد"،فالكتاب من تأليف ابن مايأبى الجكني ،كما أشرتم،وعندي منه نسخة مصورة عن النسخة المطبوعة قديما في مصر،وقد استشهد المؤلف في الكتاب المذكور بأبيات من نظمه المعروف بالارداف،وهو نظم متداول في المحاظر،وقد شرحه الشيخ سيد الفال الحسني شرحا سماه"لؤلؤة الأصداف في حكم الارداف"،ويلاحظ أن ابن ما يأبى لم يمنع الجمع،أو"الإرداف"،كما يسميه أهل المغرب،لم يمنعه كلية ،وإنما منعه في حق من لم يمارس القراءات ولم يتمهر في علم الوقف والابتداء ،بقي أن أشير إلى أن علاقة ابن مايأبى بابن الحداد هي أنه ابن شيخه، فقد أخذ ابن مايأبى القراءات العشر عن الشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني المالكي، المعروف بالحداد،كما هو مذكور في ترجمة ابن ما يأبى،،،
 
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ العلامة المقرئ أحمد بن محمد فال، ونفع بعلمكم الجم، وشكرا جزيلا لكم على هذه الفوائد العلمية النفيسة؛ والتي منها إفادتنا باسم الكتاب، ومؤلفه، وموقفه من مسألة الجمع، ولا غرو أن يوجد مثل هذا العلق النفيس في مكتبتكم العامرة الزاخرة بكل تليد وطريف.
ولا حرمنا الله من المزيد من فوائدكم وعلومكم.
 
عودة
أعلى