هدى بنت محمد
Moderator
معارضة القرآن في رمضان
الأصل في ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث فاطمة وابن عباس وأبي هريرة - رضي الله عنهم - وفيه ( أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة ، وإنه قد عارضني به العام مرتين ...) .
والأحاديث المروية في المعارضة رويت بألفاظ منها مايفيد أن جبريل هو الذي يعرض ، ومنها ما يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الذي يعرض ، ومنها مايفيد المعارضة التي تفيد المفاعلة ، قال ابن حجر في الفتح ( ١١ / ٢١٩ ) " فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر " .
ويؤيد ذلك المجيء بلفظ المدراسة في أحاديث أخر ، وإن كانت المدارسة أعم من جهة الألفاظ والمعاني .
قال ابن كثير في الفضائل ( ص : ١٥١ ) " والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنة : مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى ؛ ليبقى ما بقي ، ويذهب ما نسخ توكيدا واستثباتا وحفظا "
ولهذا استحب جمع من أهل العلم أن يقرأ القارئ على غيره معارضة وخصوصا في شهر رمضان ، وذلك لشرف الزمان ، وهو شهر القرآن ، ومدوامة التلاوة فيه توجب زيادة الخير ، ناهيك عن كون مذاكرة الفاضل بالخير والعلم - وإن كان هو لا يخفى عليه ذلك - تزيد في التذكرة والاتعاظ . كذا ذكر ابن حجر .
قال ابن كثير " وخص بذلك رمضان من بين الشهور ؛ لأن ابتداء الإيحاء كان فيه ، ولهذا يستحب دراسة القرآن وتكراره فيه ، ومن ثم كثر اجتهاد الائمة في تلاوة القرآن ".
قلت : وقليل من أهل القرآن من يعتني بهذه المعارضة في هذا الشهر الكريم ، وهي دعوة لهم بمضاعفة الجهد ، جعلني الله وإياكم من أهل القران .
د.سامي الجعيد
https://t.me/samij11
الأصل في ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث فاطمة وابن عباس وأبي هريرة - رضي الله عنهم - وفيه ( أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة ، وإنه قد عارضني به العام مرتين ...) .
والأحاديث المروية في المعارضة رويت بألفاظ منها مايفيد أن جبريل هو الذي يعرض ، ومنها ما يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الذي يعرض ، ومنها مايفيد المعارضة التي تفيد المفاعلة ، قال ابن حجر في الفتح ( ١١ / ٢١٩ ) " فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر " .
ويؤيد ذلك المجيء بلفظ المدراسة في أحاديث أخر ، وإن كانت المدارسة أعم من جهة الألفاظ والمعاني .
قال ابن كثير في الفضائل ( ص : ١٥١ ) " والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنة : مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى ؛ ليبقى ما بقي ، ويذهب ما نسخ توكيدا واستثباتا وحفظا "
ولهذا استحب جمع من أهل العلم أن يقرأ القارئ على غيره معارضة وخصوصا في شهر رمضان ، وذلك لشرف الزمان ، وهو شهر القرآن ، ومدوامة التلاوة فيه توجب زيادة الخير ، ناهيك عن كون مذاكرة الفاضل بالخير والعلم - وإن كان هو لا يخفى عليه ذلك - تزيد في التذكرة والاتعاظ . كذا ذكر ابن حجر .
قال ابن كثير " وخص بذلك رمضان من بين الشهور ؛ لأن ابتداء الإيحاء كان فيه ، ولهذا يستحب دراسة القرآن وتكراره فيه ، ومن ثم كثر اجتهاد الائمة في تلاوة القرآن ".
قلت : وقليل من أهل القرآن من يعتني بهذه المعارضة في هذا الشهر الكريم ، وهي دعوة لهم بمضاعفة الجهد ، جعلني الله وإياكم من أهل القران .
د.سامي الجعيد
https://t.me/samij11