الحمد لله رب العالمين
ولادة طفل من غير أب لم تحدث قبل عيسى عليه السلام ، فهي ميلاد معجز على غيرما عرفه البشر، فخبر مثل هذا إذا ألقي على السامع فإنه يقابل بالتكذيب وقد يوصف الخبر على أنه إشاعة ، فكان من الحكمة أن تسبق ولادة المسيح آية تعبر عن حالة قريبة الشبه بحالة ميلاد عيسى عليه السلام حتى إذا ولد المسيح لن يقابل السامع الخبر باستغراب.
فمن الحكمة أن تتحقق هذه الآية في قريب للمسيح وفي نفس البيت الذي نشأت فيه أمه مريم عليها السلام، وأشبه حالة لحالة ولادة المسيح هي أن تلد العاقر وبعد سن اليأس وتكون بلغت من العمر عتيا
وزوجها كذلك يجب أن يكون بلغ من العمر عتيا ، فهذه هي أنسب وأحكم حالة ولادة لحالة ولادة عيسى عليه السلام .
فإذا تحققت هذه الآية قبل ميلاد المسيح فإن من يسمع خبر ولادة المسيح بعد ذلك ستجعله الآية الأولى يصدق ولادة المسيح من عذراء دون أب ، فالسامع إن أحال خبر حالة ولادة المسيح إلى عقله فسيستنتج أن بركة الله قد حلت في هذا البيت وأن الله قد اصطفى أهله لإبراز قدرته.
إذن فولادة يحيى عليه السلام آية تجعل من يسمع آية ولادة عيسى يصدقها ، وهذا يفسر لنا قوله تعالى عن يحيى : (مصدقا بكلمة من الله ).
وتعالوا نتفكر في المثل الذي ضربه الله في بيت زكريا.
زكريا كفل مريم عليهما السلام ، فإذا أراد الله أن ينعم على أهل ذلك البيت فمن الحكمة أن ينعم أولا على من هو أحوج لتلك النعمة ، وزكريا أحوج إلى الولد أكثرمن مريم لأنه شيخ كبير، فليس من الحكمة أن يهب الله الولد لمن لم يخطر على باله الولد قبل المحتاج للولد.
فكيف يسأل زكريا ربه الولد وهو شيخ كبير وامرأته كذلك وعاقر؟
زكريا يعلم أن الله على كل شيء قدير ويعلم أن سنن الله لا تتبدل،
ومن ضمن هذه السنن التي لا تتبدل مسألة عدم إنجاب الولد إذا بلغ الوالدان الشيخوخة وعدم ولادة العاقر.
لكن الله تعالى قد يخرق الناموس لمن شاء من عباده لحكمة يريدها الله . فزكريا عليه السلام رأى آية أيقن منها أن الله أذن له أن يسأله أن يرزقه ولدا.
ما هي الآية التي رآها زكريا ؟
لقد دخل على مريم عليها السلام فوجد عندها رزقا ، لقد رآى فاكهة الصيف عند مريم في فصل الشتاء ، فإذا كانت شجرة التين تنتج التين في فصل الصيف وها هي قد أنتجت تينا بعد أن فات أوان الإنتاج ، فإن الله قادر أن يجعل الإنسان ينجب بعد أن فات أوان الإنجاب، فوجد زكريا أنه هو ذلك الإنسان الذي فات أوان إنجابه الولد،
فدعا ربه فاستجاب له.
يتبع
ولادة طفل من غير أب لم تحدث قبل عيسى عليه السلام ، فهي ميلاد معجز على غيرما عرفه البشر، فخبر مثل هذا إذا ألقي على السامع فإنه يقابل بالتكذيب وقد يوصف الخبر على أنه إشاعة ، فكان من الحكمة أن تسبق ولادة المسيح آية تعبر عن حالة قريبة الشبه بحالة ميلاد عيسى عليه السلام حتى إذا ولد المسيح لن يقابل السامع الخبر باستغراب.
فمن الحكمة أن تتحقق هذه الآية في قريب للمسيح وفي نفس البيت الذي نشأت فيه أمه مريم عليها السلام، وأشبه حالة لحالة ولادة المسيح هي أن تلد العاقر وبعد سن اليأس وتكون بلغت من العمر عتيا
وزوجها كذلك يجب أن يكون بلغ من العمر عتيا ، فهذه هي أنسب وأحكم حالة ولادة لحالة ولادة عيسى عليه السلام .
فإذا تحققت هذه الآية قبل ميلاد المسيح فإن من يسمع خبر ولادة المسيح بعد ذلك ستجعله الآية الأولى يصدق ولادة المسيح من عذراء دون أب ، فالسامع إن أحال خبر حالة ولادة المسيح إلى عقله فسيستنتج أن بركة الله قد حلت في هذا البيت وأن الله قد اصطفى أهله لإبراز قدرته.
إذن فولادة يحيى عليه السلام آية تجعل من يسمع آية ولادة عيسى يصدقها ، وهذا يفسر لنا قوله تعالى عن يحيى : (مصدقا بكلمة من الله ).
وتعالوا نتفكر في المثل الذي ضربه الله في بيت زكريا.
زكريا كفل مريم عليهما السلام ، فإذا أراد الله أن ينعم على أهل ذلك البيت فمن الحكمة أن ينعم أولا على من هو أحوج لتلك النعمة ، وزكريا أحوج إلى الولد أكثرمن مريم لأنه شيخ كبير، فليس من الحكمة أن يهب الله الولد لمن لم يخطر على باله الولد قبل المحتاج للولد.
فكيف يسأل زكريا ربه الولد وهو شيخ كبير وامرأته كذلك وعاقر؟
زكريا يعلم أن الله على كل شيء قدير ويعلم أن سنن الله لا تتبدل،
ومن ضمن هذه السنن التي لا تتبدل مسألة عدم إنجاب الولد إذا بلغ الوالدان الشيخوخة وعدم ولادة العاقر.
لكن الله تعالى قد يخرق الناموس لمن شاء من عباده لحكمة يريدها الله . فزكريا عليه السلام رأى آية أيقن منها أن الله أذن له أن يسأله أن يرزقه ولدا.
ما هي الآية التي رآها زكريا ؟
لقد دخل على مريم عليها السلام فوجد عندها رزقا ، لقد رآى فاكهة الصيف عند مريم في فصل الشتاء ، فإذا كانت شجرة التين تنتج التين في فصل الصيف وها هي قد أنتجت تينا بعد أن فات أوان الإنتاج ، فإن الله قادر أن يجعل الإنسان ينجب بعد أن فات أوان الإنجاب، فوجد زكريا أنه هو ذلك الإنسان الذي فات أوان إنجابه الولد،
فدعا ربه فاستجاب له.
يتبع