دعاء الزبيدي
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله, و بعد
فهذه دراسة للمتشابه اللفظي في سورة البقرة , وهي جزء من دراسة لمتشابه القرآن كله – يسر الله إخراجها – و فكرة هذه الدراسة تقوم على توجيه المتشابهات بربطها بالسياق الذي وردت فيه , فإن لكل موضع صياغته الخاصة التى تتناسب مع سياق الكلام قبله و بعده , فكل كلمة في القرآن الكريم قد وضعت بحيث تتناسب مع ما حولها و تتوافق معه بحيث لا يمكن استبدالها بغيرها , و هذا التناسب إنما يكون على وجهين:
1- تناسب معنوي :
بمعنى أن الآية تقع بالصيغة التى تناسب المعنى أو الفكرة العامة للسياق فى موضعها , بينما تناسب شبيهتها المعنى في الموضع الآخر
2- تناسب لفظي:
فتكون اللفظة الموجودة في أحد موضعي التشابه أقرب لما حولها من الألفاظ و التراكيب , فتكون هي الأنسب لموضعها
و ربط الآيات بسياقها من أفضل الطرق لثبات الحفظ و حسن الأداء فإن الرابط سيكون إما معنويا منطقيا و هذا لا يحتاج الى جهد لتذكره أو يكون رابطا لفظيا يربط موضع التشابه بلفظ يسبقه أو يليه مما يسهل تذكره
و قد قمت بالبحث في الكتب الرائدة في هذا المجال فاستفدت من (ملاك التأويل للغرناطي ) و (أسرار التكرار للكرماني) و( درة التنزيل للخطيب الإسكافي) و( كشف المعاني لابن جماعة)
و اطلعت على بعض الكتب المعاصرة مثل مؤلفات الدكتور فاضل السامرائي و غيرها من كتب جمع الآيات المتشابهة وتوجيهها
و قد لجأت في توجيه بعض الآيات إلى تفسيرات هؤلاء العلماء الأجلاء و التي تتماشى مع فكرة الكتاب - و هي التناسب المعنوي و اللفظي – وقد احتجت في بعض المواضع لإعادة صياغتها بعبارات سهلة أو مختصرة
والآيات التي لم أجد لها توجيها في تلك المراجع اجتهدت في استنباط توجيها لها معتمدة في ذلك على التفاسير الموثوقة
وتقوم فكرة إخراج الكتاب على تظليل الجزء المكرر من الآية في صفحة المصحف وذكر المواضع المشابهة لها في الصفحة المقابلة , بحيث يتسنى لقارئ القرآن الوقوف على مواضع التشابه بكل سهولة في أثناء قراءته أو حفظه للقرآن وقد قمت بعمل الآتي :
1- في صفحة المصحف : قمت بتظليل الجزء المكرر باللون الرمادي , وظللت باللون الأحمر المواضع الوحيدة أي التي تفردت بصيغة معينة في حين وردت في المواضع الأخرى الشبيهة بصيغة مختلفة
2- وفي الصفحة المقابلة : أوردت مواضع التشابه بترتيب ورودها في القرآن مع تظليل الآية موضع البحث ,
واستعضت عن الجزء المكرر بالنقط (....) حتى يتسنى للقارئ التركيز على الأجزاء المختلفة
كما قمت بإستخدام اللون الأحمر لتحديد المواضع الوحيدة أيضا, و استعملت الجداول في بعض المواضع التي بها تشابهات متعددة كالقصص و نحوها
هذا و أسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم و أن ينفع به كل محب للقرآن , و أن ييسر إخراجه كاملا على هيئة مصحف ورقي ليكون مرجعا لكل من أراد حفظ القرآن و ضبط متشابهاته , ولكل من أراد أن يقف على رافد من روافد إعجازه البلاغي
كتبته
دعاء عبد الحليم الزبيدي
[email protected].
في 8-6-1434
للتحميل
����� ��� ������� ���������
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله, و بعد
فهذه دراسة للمتشابه اللفظي في سورة البقرة , وهي جزء من دراسة لمتشابه القرآن كله – يسر الله إخراجها – و فكرة هذه الدراسة تقوم على توجيه المتشابهات بربطها بالسياق الذي وردت فيه , فإن لكل موضع صياغته الخاصة التى تتناسب مع سياق الكلام قبله و بعده , فكل كلمة في القرآن الكريم قد وضعت بحيث تتناسب مع ما حولها و تتوافق معه بحيث لا يمكن استبدالها بغيرها , و هذا التناسب إنما يكون على وجهين:
1- تناسب معنوي :
بمعنى أن الآية تقع بالصيغة التى تناسب المعنى أو الفكرة العامة للسياق فى موضعها , بينما تناسب شبيهتها المعنى في الموضع الآخر
2- تناسب لفظي:
فتكون اللفظة الموجودة في أحد موضعي التشابه أقرب لما حولها من الألفاظ و التراكيب , فتكون هي الأنسب لموضعها
و ربط الآيات بسياقها من أفضل الطرق لثبات الحفظ و حسن الأداء فإن الرابط سيكون إما معنويا منطقيا و هذا لا يحتاج الى جهد لتذكره أو يكون رابطا لفظيا يربط موضع التشابه بلفظ يسبقه أو يليه مما يسهل تذكره
و قد قمت بالبحث في الكتب الرائدة في هذا المجال فاستفدت من (ملاك التأويل للغرناطي ) و (أسرار التكرار للكرماني) و( درة التنزيل للخطيب الإسكافي) و( كشف المعاني لابن جماعة)
و اطلعت على بعض الكتب المعاصرة مثل مؤلفات الدكتور فاضل السامرائي و غيرها من كتب جمع الآيات المتشابهة وتوجيهها
و قد لجأت في توجيه بعض الآيات إلى تفسيرات هؤلاء العلماء الأجلاء و التي تتماشى مع فكرة الكتاب - و هي التناسب المعنوي و اللفظي – وقد احتجت في بعض المواضع لإعادة صياغتها بعبارات سهلة أو مختصرة
والآيات التي لم أجد لها توجيها في تلك المراجع اجتهدت في استنباط توجيها لها معتمدة في ذلك على التفاسير الموثوقة
وتقوم فكرة إخراج الكتاب على تظليل الجزء المكرر من الآية في صفحة المصحف وذكر المواضع المشابهة لها في الصفحة المقابلة , بحيث يتسنى لقارئ القرآن الوقوف على مواضع التشابه بكل سهولة في أثناء قراءته أو حفظه للقرآن وقد قمت بعمل الآتي :
1- في صفحة المصحف : قمت بتظليل الجزء المكرر باللون الرمادي , وظللت باللون الأحمر المواضع الوحيدة أي التي تفردت بصيغة معينة في حين وردت في المواضع الأخرى الشبيهة بصيغة مختلفة
2- وفي الصفحة المقابلة : أوردت مواضع التشابه بترتيب ورودها في القرآن مع تظليل الآية موضع البحث ,
واستعضت عن الجزء المكرر بالنقط (....) حتى يتسنى للقارئ التركيز على الأجزاء المختلفة
كما قمت بإستخدام اللون الأحمر لتحديد المواضع الوحيدة أيضا, و استعملت الجداول في بعض المواضع التي بها تشابهات متعددة كالقصص و نحوها
هذا و أسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم و أن ينفع به كل محب للقرآن , و أن ييسر إخراجه كاملا على هيئة مصحف ورقي ليكون مرجعا لكل من أراد حفظ القرآن و ضبط متشابهاته , ولكل من أراد أن يقف على رافد من روافد إعجازه البلاغي
كتبته
دعاء عبد الحليم الزبيدي
[email protected].
في 8-6-1434
للتحميل
����� ��� ������� ���������