مشكلة في الحوالات عمت بها البلوى في بلادنا ، أفيدونا في الحكم

ماهر الفحل

New member
إنضم
25/10/2005
المشاركات
450
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
في جميع البلدان الإسلامية انتشرت مكاتب الصرافة ، وغالبها تعمل في الحوالات ، والاستعمال السائد في ذلك : أن تدفع المبلغ المراد تحويله إلى الصراف ، ثم تعطيه أجرة الحوالة ، في بلدنا استجدت مسألة يتعامل فيها كثير من التجار وأغلب أصحاب الحوالات ، وهو أن التاجر ليس لديه مال لتحويله ، فيطلب من الصراف تحويل مبلغ ثم يتم تحويله ، ويسجل على التاجر ذاكم المبلغ الذي تم تحويله ، مع تسجيل أجرة الحوالة ثم بعدها بمدة يسدد التاجر المبلغ وأجرة الحوالة .
السؤال : ما حكم هذا النوع من التعامل ، وما الدليل على الحكم الشرعي .
 
أخي العزيز الدكتور ماهر وفقه الله ورعاه : كما أخبرتك في الرسالة الخاصة أنني لا علم لي بالجواب، وقد سألتُ لك بعض الفقهاء فجاءتني الأجوبة التالية برسائل :

الجواب الأول :
هذا دين ، وفيه شبهة ربا النسيئة من جهة المنفعة الحاصلة للدائن بسبب الدين، ولا يشبه الربا من جهة أن الزيادة ليست بسبب الدين . فهي زيادة سيحصل عليها المصرف حتى لو تمت الحوالة من مال التاجر.
لذلك أرجح جوازها .
وإن كان القول بالتحريم احتياطاً وجيه، وسداً لذريعة الوقوع في الربا، ولذلك من أهم شروط القول بالإباحة هو ألا تكون الزيادة إلا الزيادة المعروفة لحوالات بغير إضافة شيء عليها .
المفتي : من العلماء المعروفين ، وسأرسل لك باسمه على بريدك الخاص .

الجواب الثاني :
لا تجوز .
لأن المصرف أقرض التاجر ثم زاده التاجر، إن سلمنا أنها أجرة ، فهو بيع وسلف، وقد صح في الحديث النهي عن بيع وسلف .
وإن لم نسلم فالزيادة ربا محض والزيادة محرمة إجماعاً للحديث (فمن زاد أو استزاد فقد أربى). فهو ربا النسيئة .

المجيب : طالب علم يحمل الدكتوراه في الفقه .

وقد بعثت بالسؤال لغير هذين الزميلين الفاضلين، ولما يأتني جوابهم ، فإن جاءني كتبته لك ، وأنت أعلم مني باختيار الجواب منها وفقك الله.
 
أخي الكريم الشيخ عبد الرحمن أجزل الله لكم الثواب وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى ، شكر الله مجهودكم في هذا وفي غيره ، وأنت والله قدوة لي في علو الهمة ، وكنت من قبل قرأت تفسير القرطبي ، ولما رأيتك على قناة دليل تذكر أنك قرأت التفسير المذكور خمس مرات ، شرعت مباشرة في إعادة قراءة الكتاب طبعة الرسالة ، وبنحو هذا حصل لي في معارج التفكر ودقائق التدبر .
هذا النوع من التعامل اشتهر عندنا في العراق ، وجر الناس له ذيولاً ، وأنا أفتي للناس فيه بالتحريم ، وطالما مررت على التجار ؛ لأحذرهم من هذا التعامل ، على أن شيخي العلامة الدكتور هاشم جميل - حفظه الله - يفتي بالجواز اجتهاداً منه ، فدفعني ذلك لأتابع الموضوع أكثر .
أكرر شكري لكم ، وأسأل الله أن يبارك في أوقاتكم .
 
عودة
أعلى