مشكلة اختيار الموضوع في الدراسات العليا / مادة التفسير وعلوم القرآن انموذجاً (منقول)

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,698
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
مشكلة اختيار الموضوع في الدراسات العليا / مادة التفسير وعلوم القرآن انموذجاً
د.دريد حسن احمد
أصبحت مسألة أختيار الموضوع مشكلة المشاكل لطلبة الدراسات العليا في الجامعات، وتعود أسباب تفاقم هذه المشكلة إلى جملة أسباب منها الإزدياد الهائل في قبول طلبة الدراسات العليا، وسبب آخر مؤسف حقاً وهو عدم مد يد العون إلى الطلبة من قبل كثير من أعضاء هيئة التدريس، إذ يفترض بالاستاذ الجامعي بما يمتلك من رجاحة عقل ونضج تفكير أن يساعد طلبته في ايجاد الموضوع المناسب، ولكن نجد العكس من ذلك نجد عدم الأكتراث بحال الطالب والتسويف في حل مشكلته، علماً بأن الطالب في هذه المرحلة الحساسة من عمره هو بأمس الحاجة لمن يقف معه من لتذليل هذه الصعوبات بحكم محدودية اطلاعه وخبرته في ايجاد الموضوعات، ومع ذلك فأني أوصي طلبتنا الأعزاء بأتباع الوسائل الآتية لإيجاد الموضوع المناسب، وليكن في مادة التفسير وعلوم القرآن بما يتناسب مع مع التوجه الديني النبيل لجريدة (البصائر) الغراء.
1- ليعلم الطالب أن معظم الموضوعات البارزة الظاهرة للعيان أصبحت مستهلكة وعليه أن يبحث في سبيل آخر لإختيار الموضوع، فمثلاً في مادة التفسير عليه أن يبتعد عن موضوعات من مثل الكتابة في مناهج (أبن كثير، القرطبي، الرازي، الآلوسي) وغيرهم، لأن هؤلاء دُرسوا اللهم إلا إذا كانت هناك ظاهرة معينة غير مطروقة تستحق البحث في هذه التفاسير وتكفي من حيث الكيف والكم فحينئذٍ لا مانع من الخوض في هذا المجال.
2- على الطالب أن يجتهد في العثور على موضوع من أختصاصات أخرى ويوظفها لدراسته كأن يكتب مثلاً في تفسير القرآن عند بعض الأصوليين أو بعض القراء، أو بعض المحدثين، وهكذا لايجمد على كتب التفسير فقط.
3- البحث بدقة في فهارس الكتب التي تعود إلى أختصاصه، فمثلاً في مادة علوم القرآن يمكن الرجوع إلى كتاب (البرهان) للزركشي ففي فهرست الكتاب نجد موضوعات كثيرة وقيمة قد تمكنه من العثور على موضوع صالح للكتابة فيه على أن يكون هذا الموضوع ليس مطروقاً من قبل الآخرين.
4- التفتيش المستمر عما يصدر من مؤلفات جديدة في أختصاصه وعما صدر من كتب محققة في هذا المجال، فإن أغلب ما يصدر من هذه المؤلفات لم تتطرق إليه الأقلام بالدراسة والبحث، كأن يصدر تفسير جديد محقق تحقيقاً علمياً لمفسر من المفسرين الذين لم تدرس تفاسيرهم، أو كتاب من كتب علوم القرآن حقق حديثاً.
5- الإستعانة بالمعجمات القرآنية كالفهرس الموضوعي لمحمد مصطفى محمد، و(المعجم المفهرس) لمحمد فؤاد عبد الباقي فتوجد في هذه المعجمات مئات الموضوعات ولابد من التحقق من حجم المادة المبحوث عنها والشيء الجديد الذي تأتي به وهل هي مطروقة أم لا.
6- القياس على موضوعات أخرى قد درست، فمثلاً كتب موضوع (تراث الرافعي في الدراسات القرآنية) يمكن القياس عليه بموضوع (تراث الإمام الشافعي في التفسير) ومثلاً كتاب (الحس البلاغي عند أبن القيم الجوزية) يمكن القياس عليه بـ(الحس البلاغي عند ابن تيمية) أو غيره من الأعلام.
ومثلاً كتاب (أساليب الطلب في الحديث الشريف في كتاب الموطأ لمالك) والقياس عليه في كتاب آخر من كتب الحديث وهكذا.
منقول عن http://www.basaernews.i8.com/study.htm
 
جزيت خير ا يا دكتور والله نقع في هذه المشكلة لا نكاد نجد حتى من المشرف أي عون في ذلك وأنا أضم صوتي إلى
صوتك أن على الاساتذة أثناء التدريس إذا خطر ببالهم موضوع أن يسجله في دفاتر تحضيرهم ويضعوا بجانب كل موضوع تصور عن مؤهلات الطالب الصالح لذا الموضوع وعندما يطلب منهم فسيكون لديهم ذخيرة يقدمونها للطلاب وفي نفس الوقت يوجهون دفة التخصص فلا يأخذ موضاعت التفسير اللغوية مثلا من كان ضعيفا في اللغة وإلا حرم الموضوع من أن يكتب فيه بالشكل القرب للكمال.
لك جزيل الشكر يا دكتور
 
جزى الله كاتب الموضوع و ناقله و باعثه خير الجزاء، إلا أنه ومع أهمية الموضوع فلا يوجد تفاعل!
كل قسم -أيا كان تخصصه- في أي جامعة يضم ثلة من الأساتذة المتميزين، وقد مرت عشرات الموضوعات خلال رحلتهم العلمية، بدءا بمرحلة الماجستير و انتهاءا ببحوث الترقية، فلو تم وضع (بنك) للموضوعات؛ ليتم عرضها على الطلاب والطالبات، لاختصرنا كثيرا من الأوقات، وتجنبنا العديد من العثرات.
وتبقى مرحلة الماجستير هي المرحلة الأصعب، والتي يكون الطالب فيها مشتتا، فليس لديه سابق خبرة في البحوث.
يسر الله الأمور، و رزقنا من حيث لا نحتسب. آمين
 
QUOTE][أصبحت مسألة أختيار الموضوع مشكلة المشاكل لطلبة الدراسات العليا في الجامعات، وتعود أسباب تفاقم هذه المشكلة إلى جملة أسباب منها الإزدياد الهائل في قبول طلبة الدراسات العليا، وسبب آخر مؤسف حقاً وهو عدم مد يد العون إلى الطلبة من قبل كثير من أعضاء هيئة التدريس، /QUOTE]
وسبب ثالث:
ضعف التأهيل في السنة التمهيدية، وقلة التدريب على المهارات البحثية، من إعداد بحث أو تلخيص مسألة أو نقد لخطط سابقة حتى لا تتكرر الأخطاء ...، فأصبحت هذه السنة امتدادا لمرحلة البكالوريوس
لا تعدو أن تكون المواد المقررة مجرد قراءة أو إملاء بعيدة عن الحوار و النقاش، إلا عند نفر قليل من الأساتذة الذين جعلوا المادة حية وسط جو علمي وتبادل للرأي.
وسبب رابع:
التراخي في معايير القبول في الدراسات العليا.
 
مشكلة اختيار الموضوع في الدراسات العليا / مادة التفسير وعلوم القرآن انموذجاً
د.دريد حسن احمد
وتعود أسباب تفاقم هذه المشكلة إلى جملة أسباب منها الإزدياد الهائل في قبول طلبة الدراسات العليا، وسبب آخر مؤسف حقاً وهو عدم مد يد العون إلى الطلبة من قبل كثير من أعضاء هيئة التدريس، إذ يفترض بالاستاذ الجامعي بما يمتلك من رجاحة عقل ونضج تفكير أن يساعد طلبته في ايجاد الموضوع المناسب، ولكن نجد العكس من ذلك نجد عدم الأكتراث بحال الطالب والتسويف في حل مشكلته، علماً بأن الطالب في هذه المرحلة الحساسة من عمره هو بأمس الحاجة لمن يقف معه من لتذليل هذه الصعوبات بحكم محدودية اطلاعه وخبرته في ايجاد الموضوعات.]

ومن الأمثلة على هذا عدم الاهتمام بالرسائل التي يستشير فيها الطلبة أصحاب التخصص في موضوعاتهم، ومعلوم أن هذا يسبب للطالب إحباطا كبيرا، إضافة إلى ضياع الوقت والانتظار الممل الذي يجعل الطالب يشعر بأن هناك حرجا في الاستشارة

.
إلا أنه ومع أهمية الموضوع فلا يوجد تفاعل!

صدقتِ، وقد تعجبت حينما رأيت تاريخ الإضافة !!
جزى الله أستاذنا مساعدا خير الجزاء على حرصه واهتمامه، وجعل مايبذله من جهد في ميزان حسناته.





وسبب ثالث:
ضعف التأهيل في السنة التمهيدية، وقلة التدريب على المهارات البحثية، من إعداد بحث أو تلخيص مسألة أو نقد لخطط سابقة حتى لا تتكرر الأخطاء ...، فأصبحت هذه السنة امتدادا لمرحلة البكالوريوس
لا تعدو أن تكون المواد المقررة مجرد قراءة أو إملاء بعيدة عن الحوار و النقاش، إلا عند نفر قليل من الأساتذة الذين جعلوا المادة حية وسط جو علمي وتبادل للرأي.
وهذا واقعٌ مرٌ قد عايشناه والله المستعان.
 
هذا المقال يستدعي التأمل، وهو يطرح بعض الجوانب (الهامشية في تقديري) وليس كل جوانب المشكلة، ولعل ما لم يذكر أهم بكثير مما طرح. وأستسمحكم في إبداء الملاحظات رغم عدم تخصصي في علوم الدين، واعذروني إن كانت آرائي خاطئة نظرا لعدم إلمامي بوضع الجامعات الإسلامية ومناهجها. وكل ما سأقوله هنا تكوّن لدي نتيجة البحث في قواعد الرسائل الجامعية وبعض المناهج الجامعية الموضوعة في مواقع بعض الجامعات على الإنترنت:

1- مما يتميز به البحث في علوم الدين هو كثرة الاهتمام بتحقيق كتب التراث. ولا ريب في قيمة هذا العمل لحفظ العلم من الضياع. غير أنني أعتقد أن هذا العمل لم يعد مجاله في رسائل الماجستير والدكتوراه. والأولى تركه لدور نشر أو مراكز متخصصة في تحقيق التراث فقط، وإلا فالأولى أن تقوم بهذا العمل المكتبة الوطنية أو وزارة الثقافة في كل بلد. وفي حالة الاضطرار، يمكن للأستاذ الجامعي أن يعتمد تحقيق الكتب كمشروع (أو كعمل جامعي داخل السنة) يشرك فيه عددا من الطلبة (وليس طالبا واحدا) ويحصلون من خلاله على نسبة من معدل آخر الفصل (مثال: 30% من المعدل آخر الفصل). وهكذا يمكن أن يتم تحقيق الكتاب في خلال فصل دراسي واحد أو أكثر حسب حجم الكتاب. وإن كانت هناك مادة دراسية مخصصة لتقنيات تحقيق الكتب، فالأفضل أن يكون العمل في إطارها فقط.

ما أود قوله هو أن تحقيق الكتب يجب أن يعتبر نشاطا تدريبيا فقط للطلبة، أثناء مرحلة الماجستير.

2- أرى أن حقل علوم الدين ما زال في مرحلة مخضرمة بين (تجميع التراث) و(فرز التراث)، ولم نصل بعد إلى مرحلة (تنزيل علوم الدين في الواقع المعاصر). ونحن بحاجة إلى الإسراع في الانتهاء من المرحلتين الأوليين للاهتمام أكثر بما يليهما. وهذا الأمر يستدعي تصورا عاما لحاجات حقل البحث العلمي.
وأضرب مثالا على ذلك: كم هو عدد التفاسير التي كتبت من القرن الأول للهجرة وحتى الآن؟ 300؟ 500 ؟ 1000؟ كم هو عدد التفاسير الموجودة والتي تم تحقيقها؟ ثم كم هو عدد التفاسير التي تم استخلاص منهج مؤلفيها وتقعيد قواعده في التفسير؟
إن كان العدد كافيا (مثل أن نقول: 50% من مجموع التفاسير تم دراسة مناهجها)، أليس من المفيد الآن الاتجاه نحو (دراسات المقارنة) بين هذه المناهج لاستيعاب محتوياتها في موضع واحد، يغنينا عن العودة إلى الوراء دائما للنظر في هذه التفاسير كل على حدة؟
أليس من المفيد أيضا توجيه الطلبة إلى القيام بدراسات إحصائية تحاول أن تختزل لنا المعارف السابقة حتى نستطيع أن نبني عليها معارف جديدة؟

3- يفترض أن يوجد تنسيق تام بين الأساتذة في الاختصاص للتخطيط جماعيا ووضع أهداف عامة للبحث العلمي. فاختيار موضوع بحث يمكن للأستاذ المشرف أن يختاره بمعية الطالب، ولكن يجب أن يكون هذا الاختيار في إطار رؤية شاملة تحمي الطالب والمشرف عليه من بذل الجهد في عمل غير مثمر علميا، أو مغرق في الجزئيات.

وحتى هذا التعاون بين أهل الاختصاص غير كاف لوضع رؤية مستوعبة وشاملة للواقع، بل يجب أن يضاف إليها تنسيق وتعاون بين التخصصات المختلفة داخل إطار علوم الدين وحتى من خارج إطار علوم الدين إن تطلب الأمر.

لقد تيسر لي أن أعمل لبعض الوقت، في فترة دراستي الجامعية بكندا، في إطار وحدة بحث أكاديمية في كلية الإدارة. وقمت بإنجاز بحث الماجستير في إطار هذا العمل. وقد نبهتني هذه التجربة إلى أهمية التنسيق والتعاون بين وحدات البحث، حتى كأنك تشعر أن جميع الأساتذة والباحثين يعملون لهدف واحد برؤية مشتركة. وقد تيسر لي أن أحضر بعض الاجتماعات التنسيقية التي فهمت من خلالها سبب هذا الانسجام، وسأبينه بعض الشيء:
ففي الكلية مجموعة من وحدات البحث، وفي كل وحدة أستاذان أو ثلاثة يشرفون على الوحدة. ولكل أستاذ 3 إلى 6 طلبة يعملون تحت إشرافه.
يقوم الأساتذة باجتماعات دورية لوضع (أو متابعة تنفيذ) الخطة العامة لعمل الوحدات. وهذه الاجتماعات تسمح لكل وحدة بالاطلاع على توجه الوحدات الأخرى، وأيضا اكتشاف الحقل المشترك بين عملها وعمل الوحدات الأخرى.
وفي إطار كل وحدة، يتم مناقشة الخطة الخاصة بها وأهدافها، ومتابعة تنفيذ بحوث الطلبة وتقييم مجهودهم والتأكد من اسنجامه مع الأهداف العامة، إلخ..
وبالتوازي، تقام اجتماعات عامة يحضرها كل أعضاء الوحدات (أساتذة وطلبة) لوضع الطلبة في الإطار العام المشترك بين الوحدات حتى يعرف الطالب دوره الشخصي في هذا الإطار العام المشترك. وهذا الأسلوب له فوائد عديدة: علمية وتدريبية في مستويات مختلفة.

ولا أريد أن أسترسل في بيان فوائد هذا الأسلوب (أسلوب فريق العمل، ومبدأ التعاون)، خشية أن يكون هذا معلوما لديكم بالقدر اللازم. ولو رأيتم غير ذلك، فلعلي أعود إليه بتفصيل.

4- الأمر الأخير الذي أرى فيه كثرة الفوائد لو يتم أخذه بعين الاعتبار في بحوث الماجستير والدكتوراه: هو توجيه بعض الطلبة إلى الدراسات الإسلامية باستعمال قواعد البيانات وتقنيات الكمبيوتر. وهذه التقنيات هي السبيل الوحيد لنهوض سريع بالبحث الأكاديمي في علوم الدين. ولو تم استيعاب قيمة هذه التقنيات جيدا، لأدركنا ثورة كبيرة في علوم الدين (كما ذكرت في إحدة مداخلاتي السابقة في هذا المنتدى)، سواء في علوم الحديث أو علوم القرآن أو الفقه أو القراءات، أو غيرها.
 
أشكر الاخ توفيق على بعثه لهذا الموضوع من جديد ، وأشكر المداخلين عمومًا ، والأخ محمد بن جماعة على وجه الخصوص لما ألقى منه من إيجابية في مشاركاته ، فهو يطرح الحلول لما يراه من مشكلات ، ويشاركنا ـ نحن المتخصصين ـ همومنا ، مع أنه يعمل في مجال آخر، فأسأل الله أن يبارك له ، وأقول : مع أن الموضوع منذ خمس سنوات ، فإنه لا يزال من مشكلات طلاب الدراسات العليا ، كان الله في عونهم .
ولقد تحدثت عن شيء من هموم الدراسات العليا على حسب التجربة التي مررت بها ، وعلى ما أسمع وأقرأ ، ورأيت ما في الأمر من تباين شاسع بين أعضاء هيئة التدريس ، وأتمنى أن تُتَلقَّف أفكارك ـ يا أخي محمد ـ ويستفاد منها في مجال الدراسات العليا وتطويرها .
ولست أرى أن في موضوعات ( علوم القرآن والتفسير ) شحًّا ، لكن المشكلة متعددة الجوانب ، فالأستاذ الجامعي عنده جزء من المشكلة ، والطالب عنده جزء من المشكلة ، والمنهج التفكيري الذي سارت عليه الأقسام والكليات ومجالس الدراسات العليا هي أيضًا تمثل مشكلة في كثير مما يتعلق باختيار الموضوع .
وأرى أن مثل هذا الموضوع يحتاج إلى عقد ندوات ، ولعل أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري يطرح على قسمه الأخذ بزمام المبادرة في علاج هذه المشكلة وغيرها من مشكلات الدراسات العليا ، فجامعة الملك سعود متهيئة لمثل هذه البرامج فيما يبدو لي .
 
2- أرى أن حقل علوم الدين ما زال في مرحلة مخضرمة بين (تجميع التراث) و(فرز التراث)، ولم نصل بعد إلى مرحلة (تنزيل علوم الدين في الواقع المعاصر). ونحن بحاجة إلى الإسراع في الانتهاء من المرحلتين الأوليين للاهتمام أكثر بما يليهما. وهذا الأمر يستدعي تصورا عاما لحاجات حقل البحث العلمي.

كلام جميل , جزاك الله خيراً د.محمد.
 
وأرى أن مثل هذا الموضوع يحتاج إلى عقد ندوات ، ولعل أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري يطرح على قسمه الأخذ بزمام المبادرة في علاج هذه المشكلة وغيرها من مشكلات الدراسات العليا ، فجامعة الملك سعود متهيئة لمثل هذه البرامج فيما يبدو لي .

منذ أن التحقت بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية تم اختياري لعضوية لجنة الخطط بالقسم ، وهي لجنة تجتمع كل أسبوع لمدة ثلاث ساعات تقريباً لمناقشة خطتين أو ثلاث وربما ينتهي الوقت أحياناً ولم نناقش إلا خطة واحدة من الخطط المقدمة للماجستير أو الدكتوراه، ومن أكثر ما يهمني هو مساعدة الباحثين في تجاوز مرحلة اختيار الموضوع والبدء في البحث حتى لا يذهب الوقت سدى . واللجنة كلها حريصة على ذلك . غير أن الخطط والباحثين يتفاوتون في عنايتهم واختيارهم ومتابعتهم ومشكلة اختيار الموضوع منذ انقداح فكرته في ذهن الباحث حتى ينتهي تسجيله من المشكلات التي نسعى في قسمنا على الأقل على التخفيف من حدتها بقدر الاستطاعة وقد تيسرت كثيراً ولله الحمد .
وأما فكرة عقد ندوة لمناقشة هذا الموضوع أو حلقة نقاش(1) إن شئت حتى يأخذ كل مناقش حقه من الوقت عندنا في قسم الدراسات الإسلامية فأبشر، وسأسجل لدي ما يحتاجه عقد مثل هذه الحلقة العلمية يسعدنا أن تتفضلوا بطرح ما ترونه صالحاً للطرح ومن ترونه سيفيد بحضوره ونقاشه في الندوة أو الحلقة . وسأرتبها وأعرضها عرضاً رسمياً , وأنا على ثقة بأنها ستعقد بإذن الله في جامعة الملك سعود . ويكون لكم أجر بعثها واقتراحها رعاكم الله .


الجمعة 24/1/1429هـ





ـــــــــــــــــــ
(1) البعض يسميها (ورشة عمل) ولا أدري هل هذا التعبير مناسب أم لا ؟ أرجو مناقشته إن كان لدى أحدكم إفادة فيه.
 
وبعد مرور عامين :هل ما زال شيخنا الكريم المشرف العام على ثقة أن هذا الأمر سيتم ؟ أو أنه قد تم فعلا من قديم الزمان وأنا لا أدري ؟ إذا كان الأمر كذلك أرجو شاكرا إفادتنا بخلاصة ما كان ونتائجه حتى نفيد منها.بارك الله فيكم.
 
ولا أريد أن أسترسل في بيان فوائد هذا الأسلوب (أسلوب فريق العمل، ومبدأ التعاون)، خشية أن يكون هذا معلوما لديكم بالقدر اللازم. ولو رأيتم غير ذلك، فلعلي أعود إليه بتفصيل.
أرجو أن تعرض للموضوع بالتفصيل لأنه للأسف الشديد قد اعتدنا على العمل الفردى ولم نعتد العمل بروح الفريق مع أن ديننا يشجع ذلك ويحث عليه ،،، وجزاكم الله خيراً 0
 
الأساتذة الأكاريم؛
شكر الله لكم إثارة هذا الموضوع الحيوي، وعلوم القرآن أراها كعين ثرة متدفقة لا يمكن أن يحصرها حاصر، ولا تكمل في منهاج معين؛
سعى بعض الإخوة إلى الحفر في مصطلحات القرآنية، وهوجهد مشكور على كل حال، وسعى أخرون للتنقيب عن فلسفة الفقه والتشريع، كما يسعى آخرون لاستكناه مقاصد القرآن ووو...
وأرى من الضروري والمفيد جدا التفرغ لسنن الله القرآنية وتوجيه الباحث في البحث لاستخلاصها، وتقييد ضوابطها، واستخلاص سننها عبر التاريخ سواء من القرآن نفسه أو من الأحداث التاريخية وسنن الله بحر عميق ولن يضيع من يدخله فهو جهد مشكور لكون صاحبه ينغمس في بحبوحة القرآن لا ينفك عنه، فيمارس الاستنباط، وفقه النصوص والدراية الأصولية، ويستخرج دررا وجواهر الأمة في حاجة ماسة إليها في فهم واقعها، وضبط سنن الله في تسيير أمور كون رب العالمين بما وضعه من قوانين قرآنية تفسر القوانين الكونية أعلى تفسير وأغلاه.تاه علماء الاجتماع في النظريات التي ينقض بعضها بعضا ويأيدينا حل المشكل وكشف المبهم من خلال استخراج وإحصاء سنن الله القرآنية الضابطة لسنن الله الكونية.
هل استطعنا أن نخرج علومالقرآن من دائرة الناسخ والمنسوخ، إلى دائرة القوانين الدستورية والإدارية،والقوانين الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية التي سيحتاجها قطار الشعوب المنادية الإسلام هو الحل، والتواقة لتحكيم شرع الله في أرضه وبين عباده بإذن ربه.

ما نعيشه من ويلات سببها التطرف هو فقط وفقط لخروجنا عن سنن الهدى التي شرعها الله، سواء في تفكيرنا أو في فقهنا ولنا أن ننظر بعمق فيما شرعه فقهاؤنا في موضوع التترس مثلا لندرك خيبة الأمل، لما يجره هذا الفهم من ويلات لمجتمعنا الحالي. وكيف تستباح الدماء المسلمة من قبل أخيه المسلم؟؟؟
إنها ألفاظ خرجت على عجالة من أمرها، تنادي من هنا الطريق أحبتي: نحو السنن الإلهية إن رمتم حياة العزة والسؤدد.وفهم القوانين التي بثها خالقها في كونه وبين عباده: إنها بحر يحتاج لجهود جهيدة. فهل تستجيب الهمم؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى الجد والاجتهاد في الموضوع ، وهو ذو جوانب متعددة .
ولكن لو تم تفعيله بحلقات نقاش مباشرة أو إلكترونية على الأقل وتم تداوله لفترة محددة وعبر خطة وإشراف وتحرير
ثم خرجنا بوثيقة مقترحة للإرشاد الأكاديمي (العلمي) وكذا ما بعده من الإشراف نتفق عليها عموما.
ثم تُحال كمقترح للأقسام العلمية ، وأعتقد أن بعضها سيتفاعل ويثري الأمر بل ربما وجدنا من يحمله بشكل رسمي.
وأقل الأحوال أن أعذرنا لربنا
ونشرنا المفهم الشمولي له
وعملنا به نحن ولو كنا فرادى متناثرين
فلا تبخلوا علينا
وارحموا طلاب العلم فهم أساتذة الغد
وفقكم الله وسددكم
 
السلام عليكم
اساتذتي الافاضل علمائنا الاجللاء
ارجو مساعدتي في اختيار موضوع للبحث في الماجستير في التفسير وعلوم القران .
حيث انني ساضع امامك نقاط الاشكال العلمي في الموضوع برمته :
1- وجدت العديد من البحوث الجديدة ولكنني لا اجد لها منفعة علمية وانما ساقوم بتتبع اقوال ولا يوجد جديد .
2- او اجد موضوع جيد لكن كبير جدا , ولا يختصر لان باختصاره يموت المضمون .( الطالب محدد باواراق )
3- وكما تعلمون ان البحوث اصبحت مثل العملة النادرة ان صح التعبير .( لا احد يعطيك موضوع جيد جدير بالبحث وانما يبقيه لنفسه )
4- هذا بالاضافة الى انني كلما بحثت عن موضوع في القران الكريم من خلال قراتي له وجدته في النت اما رسالة او كتاب .
5- كنا في السابق في بغداد نذهب الى الجامعات العراقية المختصة بالموضوع المراد بحثة وناتي ببراءة ذمة من المكتبات على عدم وجود مثل هذا البحث في مكتباتها . فللطالب حق الكتابة اما الان ربما اريد موضوع فعلا مهم واذا به موجود في جامعة ام درمان مثلا او جامعة الاسلامية في ماليزيا .
6- اما ما نجده اليوم من مؤلفات وكتب فالكاتب والمؤلف كبير بالعلم والمعرفة له القدرة والاطلاع الواسع والفتح الرباني فهو عالم جليل ......اضرب مثلا لا للحصر ولكنه بحسب علمي القليل .( هذا على من يقول لاتقول مجرد نقل لان ان كان هذا القول صحيح فمن اين اتى العلماء في العصر الراهن بهذه الكتب الغير مؤلفة بها ) ( يريد ان يقارن طالب ماجستر؟؟؟؟؟ مع عالم راني )
المثال الطيب :الدكتور الفاضل مساعد الطيار ( حفظه الله ورعاه ) الف كتاب التفسير اللغوي في القران الكريم . اروع ما يكون وقرائته على يد الدكتور صلاح الخالدي فيه الابداع والنضوج العلمي والفكري والتطور وكل شيء فعلا والله اعلم كتاب العصر .
في نهاية البحث يوصي الدكتور الطيار ( حفظه الله ورعاه ) ببحوث منها الشاهد الشعري في القران واثره .
تصدى له عالم جليل اخر فتح الله له وهو عبد الرحمن الشهري ( حفظه الله ورعاه ) فالف كتاب الشاهد الشعري واثره في التفسير .فابدع هو الاخر كعادة العلماء .
هؤلاء علماء لهم ما لهم من العلم ولكن نحن كيف بنا ونحن اول الطريق في ظل هذه الثورة على البحوث الجديدة .
الطلب
ارجو وجود حل لهذه المشكله كي لايفقد البحث العلمي المفيد عظمتة وتقل الكتب المفيدة لان الطالب عندما لايجد بحث جيد يضطر للجوء الى بحث غير مكتوب فيه فقط للاكمال الرسالة والتخرج .
اسعفونا وانقذونا وجدوا لنا مخرجا علميا لاننا امانة بأيديكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء وحفظ الله علمائنا الافاضل .
وشكرا جزيلا ..............
 
عودة
أعلى