مشروع مورفولوجية القرآن.

إنضم
21/03/2013
المشاركات
562
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
....
مشروع مورفولوجية القرآن.

في إطار استشراف المشاريع العملاقة الدولية التي تستهدف القرآن، نلقي نظرة على مشروع مورفولوجية القرآن، بدأ المشروع (تلمون رافي وشالي وينتنير) في عام 2001 مستهدفًا تحليل أسلوبية القرآن تحديدًا مورفولوجيًا.
كانت الخطوة الأولى عندما واصلوا العمل على ملحقات النظام وعلى الرغم من تدهور صحة رئيس الفريق وتفاقم مرضه، إلا أنهم بإصرار وجهد جهيد تمكنوا من تصميم عرض رسومي للنتائج الأولية المبشرة والتي يمكن أن يجنوا ثمارها على طول محاور زمنية متقاربة، وقبل وفاته بأسبوعين عرضوا عليه ما يطمئنه.
المشروع نظام بحث مورفولوجي يستخدم البرامج الكمبيوترية المتقدمة لوضع سمات القرآن، ويسهل النظام مجموعة متنوعة من السمات حول النص القرآني والتي لا تشير فقط إلى الكلمات ولكن أيضًا تتطرق للخصائص اللغوية، جوهر هذا النسق هو مجموعة محددة من الأنماط استناداً على قواعد العمليات المورفولوجية الصوتية والنحوية للغة القرآنية.
إنتاجه بحوث خطيرة تصيب كثرتها بالدهشة فضلًا عما يكمن في بطنها من بلبلة منها: تحليل خصائص مورفولوجية القرآن الأدبية واللغوية المحوسبة2004م وذلك بعد مناقشات دولية في حلقة ببودابست، هنغاريا عام 2003م.
وعلى أثر جهودهم وجهود غيرهم طور اندرو بانيستر نظرية فورمولا شفاهية القرآن وقدمها في ملتقى الجمعية الدولية للدراسات القرآنية في سان ديغو 2014م، -والتي كان من المفترض أن يحضره الدكتور حاتم القرشي غير أن الظروف حالت، وليته حضره لاطلع على الكثير من البحوث التي لا نعرف عنها إلا بعد سنين طويلة وقد نظل بها جاهلين- المهم راجع بحوثه ونشرها في كتاب يصدر بداية الشهر القادم.


أتذكر ما قاله رسول الله(صلّى الله عليه وسلّم) في حديث:(.. إِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي) وأحمق من يتصور أن الخطر اليهودي على الكتاب انتهي بجلاء اليهود من المدينة.

مشروع مورفولوجية القرآن مشروع أكاديمي إسرائيلي يهودي عملاق بحاجة ماسة للدراسة المتعمقة والفحص المتوسع والمواجهة العلمية المقنعة...
اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وعجزي وقلة حيلتي.
 
التعديل الأخير:
اها.. "اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وعجزي وقلة حيلتي"; نعم؛ لكن كما نقول في المثل الشعبي (اعقلها وتوكل)، وهذا مثل دخل في لغات أخرى، وهو ايضا حديث شريف من ناحية المعنى اما من الناحية اللفظية والاسنادية فمشكوك في أمره. المهم، يجب ان نفعل شيئا ثم أشكو، اليس كذلك؟ خذ مشروع الأخ قيس ديوكس مثلا (corpus.quran.com) وهو مشروع مفتوح من البابين الفني والمعرفي. أضعف الايمان هو ان تقوم بارسال تعليق ما (سؤال أو إقتراح ..الخ..) ، مثلا (الترتيب حسب السهولة):

1- فكرة رائعة، بالتوفيق إن شاء الله.

2- السلام عليكم؛ قرأت تحليلكم النحوي للآية الفلانية فرأيت أنكم لم تذكروا وجهات نظر نحوية أخرى، فقد: قيل وقال، البصريون والكوفيون، قراءة فلان وقراءة علان..

3- شكرا؛ كيف يمكن لي المشاركة فقد قرأت الكثير في إعراب القرءان وفي تحليله لغويا؟

4- سؤال إن سمحتم، أعرف كيف أستخدم المتصفح (Firefox) كما أعرف كيفية تسخير برنامج (Adobe Audition CC)، وقد قمت بتحليل كامل للمقاطع الصوتية في قراءة فلان وعلان لسورة النور، واستخلصت بعض النتائج، فتساءلت ماذا يمكن إضافته لمشروعكم بهذا العمل؟

5- تعلمت مساء أمس قبيل الرقود كيفية التكلم (الكتابة) بلغة الترميز الممتدة (XML) وصباح هذا اليوم قمت بتعديل سورة النبأ في الملف (quran-uthmani.xml) التابع لمشروع (tanzil.info) حيث أضفت الوقف والابتداء وفق تلاوة فلان، ثم تساءلت ما الذي عسى أن يضيفه نشاطي هذا إلى مشروعكم المتميز؟

6- مرحبا، لقد اطلعت على "الشجيرة النحوية" (من بنك الشجرة التركيبة / Treebank) للاية 6 (اهدنا الصراط المستقيم) ورأيت أنها قد تم تفكيكها وفق التحليل التصريفي النطقياتي الآتي:

ih'dinaa (V : PRON) Verb+Imperative+2P+Sg+Masc+ObjPron+1P+Pl
l-SiraaTa (N) Noun+Masc+Acc
l-mus'taqiima (ADJ) ActPart+Masc[form X]+Acc


(ترجمة الأشكال المختصرة لتلك المصطلحات اللسانية الحاسوبية إلى العربية)

اهدنا (فعل:ضمير) فعل + أمر + للمخاطَب + المفرد + المذكر + ضمير مفعولي + للمتكلم + الجمع
الصراط (اسم) اسم + مذكر + منصوب
المستقيم (نعت) اسم فاعل + مذكر + منصوب

ثم رجعت إلى بيانات الإصدار المعلومياتي في مشروع جامعة حيفا ورأيت أن التفكيك قد تم وفق التحليل التصريفي النطقياتي التالي:

hdi-naa hdy+Verb+Stem1+Imperative+2P+Sg+Masc+NonEnergicus+Pron+Dependent+1P+Pl
l-SiraaT-a Def+SrT+fi&aal+Noun+Triptotic+Masc+Sg+Acc
l-mustaqiim-a Def+qwm+Verb+Triptotic+Stem10+ActPart+Masc+Sg+Acc


(مرة أخرى ولابد، يتبع بترجمة الأشكال المختصرة لتلك المصطلحات اللسانية الحاسوبية إلى العربية)

هدنا جذر [ ه د ى ] + فعل + على وزن1: فَعَل + أمر + للمخاطَب + المفرد + المذكر + غير مؤكَّد + ضمير + متصل + للمتكلم + الجمع
الصراط التعريف + [ ص ر ط ] + فِعال + اسم + معرب + مذكر + مفرد + منصوب
المستقيم أل التعريف + [ ق و م] + فعل + معرب + على الوزن العاشر + اسم فاعل + مذكر + مفرد + منصوب

ولاحظت: فروقات بين الإصدارين، فنحن نستفيد من هذا التحليل ما لا نستفيده من الآخر (فكلمة (المستقيم) مثلا في م2ثال: اسم فاعل معرف من [ ق و م ] على وزن مضارعه (مع إبدال وتحريك)، على شكل:

----- اهدنا -----
معالجة وسيلتكم الحاسوبية لها : سَلْب (الجذر+الوزن*+التوكيد+اتصال)
معالجة وسيلتكم الحاسوبية لها : جَلْب (تخصيص الضمير+معالجة الضمير المستتر وجوبا)
\ ملحوظة: *الوزن في هذه المعالجة غير مندمج في الإشتغال التفكيكي \

والعكس صحيح:
معالجة وسيلة مشروع جامعة حيفا الحاسوبية لها: سَلْب (تخصيص الضمير+معالجة الضمير المستتر وجوبا)
معالجة وسيلة مشروع جامعة حيفا الحاسوبية لها: جَلْب (الأصل+الوزن+التوكيد+الاتصال)
\ ملحوظة: الوزن في هذه المعالجة مندمج في الإشتغال التفكيكي \

ولاحظت: من ناحية الترقيم إمكانية الجمع بين الإختيارين (hdi-naa و ih'dinaa) فالهمزة وصلية تثبت ابتداء وتحذف درجا، وهكذا..

وسؤالي لكم: لقد أنهيت نشاط المقارنة بين التحليلين لسورة الفاتحة، وتوصلت إلى نتائج مفادها هيت وكيت، سأرفقها لكم في بريدي، وأنا في خدمتكم للقيام بأي نشاط آخر في سبيل تطوير مشروعكم المحترم، والسلام.

7- .. الخ...

خلاصة الكلام: ضعف القوة، وتوهم العجز، وقلة الحيلة مجرد أوهام وخداع نفس لأن أضعف الإيمان (1) ثم بين (1) و (2) إقتراحات كثيرة بالمئات، وإنما اختزلت الطريق ببعض الأمثلة فقط.

أما "إني والله ما آمن يهود على كتابي" فلا محل لها من الإعراب هنا، فكما نعلم أن الكيان الصهيوني يحاول بكل قوة وبشتى الوسائل تحسين صورته أمام العالم، ومن تلك الوسائل وسيلة البحوث والأبحاث العلمية الجادة المبدعة في العلوم الطبيعية والتقنية والانسانية والإجتماعية. ثم إن الأبحاث على هذا المستوى غالبا ما تؤدي إلى إعادة نظر في مسلمات تخصصية، فينتج عنه تطوير للتخصص من خلال عرض الفكرة على المسائل المشكلة، وهذا وارد بشكل قوي في تخصصات ذات أبعاد واسعة ومتداخلة كما هو الحال مع الحوسبة اللسانية .

وأخيرا، فكرة كهذه أو شبيهة لها فكرة مهمة جدا وتمثل الجواب العملي على تلك الأسئلة المتكررة من قبيل "أبحث عن موضوع بحث لنيل درجة البكالوريوس في قسم اللغة العربية"، فتقول له: نعم، وغيرك من أقسام أخرى: قسم اللسانيات، وقسم اللسانيات التطبيقية، وقسم الحاسوبيات والمعلوميات، وقسم الرياضيات والحوسبة، وقسم القراءات.. يبحثون عن نفس الشيء- بحث لنيل درجة البكالوريوس؛ فهاكم! تفضلوا وتعاونوا على مشروع واحد مندمج ومفتوح للإبداع ..


(معلومة فنية هامشية:

الثنائيات مندمج/غير مندمج و سلب/جلب تعني أن المعالجة الحاسوبية في مشروع حيفا قائم على خَوَرْزَمَة (ابتداع خطوات خوارزمية) فنمذجة قواعد الآلة ذات الحالات المنتهية لكي تقوم الآلة بمسح المصدر وانتاج المشباك التصريفي النطقياتي بشكل آلي دون تدخل مباشر من الذات المفكرة (المستخدم) ودون الإعتماد على الذاكرة المخزنة (قاعدة البيانات). والآلة هذه هي لب مشروع حيفا الذي يستخدم تقنية زيروكس المفتوح، وهي آلة يمكن الانتصار لها في الرياضيات والمنطق والتقنية للحصول على النتائج الصلبة من جهة الفعالية والكفاءة، أما في اللسانيات فهناك عراقيل تجعل التركيب اللغوي أحيانا غير قابل للخورزمة وبالتالي لا يصلح للحوسبة مثل المتشابه والمشترك والتقريب النحوي ..الخ..

في مشروع حيفا تم ترقيم الكلمات بشفرة المعلومات المعيارية المتداولة بدل حروف الهجاء العربية وذلك من أجل تضييق مجال المتشابه فكلمة صراط هكذا قد تكون منصوبة / مجرورة / مرفوعة، فيصعب نمذجة الحالة الإعرابية، رغم فعاليتها في حالة ضبط الملحقات مثل ياء الملكية (صراطي بالعربية لكن SiraaT-i الاسم المجرور ليس هو SiraaT-i الاسم مع الضمير في محل جر مضاف إليه) حيث ستقوم بمقارنة درجة التعقيد أثناء هندسة هذه البيانات (نقل المعلومات من مجال علوم اللغة عبر مجال اللسانيات إلى مجال الحوسبة ثم مجال الحاسوبيات) من خلال العلامات التي بها ضبط اقسام الكلام (part of speech) اسم او فعل او حرف، وبه علامات الاعلال والتبديل تتم حوسبة الجذر (root) والاصل الاشتقاقي (lexeme)، وتحديد الوزن (pattern)، وقسم الكلمة في البناء والإعراب (case marking)، وجنس الكلمة (gender)، .. وهي بدورها مستويات فاقسام الكلام (فعل، حرف، اسم) ثم (فعل، فعل-حرف، حرف، حرف-اسم، اسم)، وهلم جرا. أقول علامات للقواعد التي ستشتغل بها الآلة ذات الحالات المنتهية، فالمصطلح معروف في النحو (علم الجملة أو التركيب والإعراب والصرف النحوي)، مثلا يقال "فاعلم وتا التانيث ميزه ورد" أي إذا دخلت تاء التأنيث على كلمة فهي فعل، وهي أيضا علامة لاأحادية القطب لتخصيصها الفعل أنه في الماضي وليس في الحاضر ولا الأمر ولا التوكيد. هذه العلامات تفيد الذي لا يستطيع التمييز بين اقسام الكلام بناء على الدلالة المفهومية وحدها، أما الحاسوب فآلة صماء عمياء لا تصلح لها الدلالة اللفظية ولا الدلالة المفهومية، وهنا سيأتي سؤال تحديد الحالات التي يجب أن تنتهي عند حد معلوم وإلا لا وجود لآلة الحالة المنتهية (FSA) وبدونها لا وجود للحوسبة اللسانية وبدون الحوسبة اللسانية لا وجود للسانيات الحاسوبية وبالتالي لا تطبيق من تطبيقات السانيات الحاسوبية مثل "التحليل التصريفي النطقياتي" الذي يدور حوله الموضوع. وهذا سؤال أساسي، والحل أن يتم تحديد كل العلامات (ما هي علامات الاسم في العربية؟ أل التعريف، الإسناد، الجر، التنوين، ..) فهذه علامات الاسم، التي يجب أن تشكل مجموعة مغلقة ومحكمة (متتالة: مجموعة س --> [ع1، ع2، .. عن] | ن عدد صحيح طبيعي).. ونفس الشيء مع أنواع وأقسام الاسم..

طبعا، يمكن للتطبيق القيام آليا بمعالجات في حالات مفتوحة، ولكن هنا لا يضيف من عنده شيئا،. مثلا، إذا وجد كلمة في تركيب ما وهذه الكلمة لا تتكون من وحدات مكتفية، فسوف يعالج الذي قبلها أو الذي بعدها. وفي حالة أخرى (إفتراضية) سيضيف عامل معروف موجود في الذاكرة مثل ان الحرف لا يدخل على الحرف فاذا حدث ذلك فالكلمة الثانية اسم في الجملة وهي اسم وحرف في ذاتها، أو يضيف التاء مثلا ويرسل طلبا إلى قاعدة البيانات التي هي دليل تصريف الأفعال (هات كلمة+ت) في المثال المفترض.. وهذه طريقة بهلوانية، وما أكثر البرامج التي رُكّبت بهذا الشكل (توسيع دائرة الطلبات بين البرامج الحاسوبية والملفات المساعدة)، إضافة لعدم صلاحيتها للتعميم. إذن، البرنامج الحاسوبي الذي يستحق أن يسمى كذلك شبيه بطريقة القدامى في تقعيد العلوم: هاك الأصول مع بعض الحالات الشاذة هنا وهناك، والباقي تعميم وتجريد وتمثيل وانزال .. الخ. أي التقليل من المحفوظات قدر ما يمكن. عليه لابد من محددات فعالة وكلما كانت أدق كلما كان التحليل أفضل، ونفس الشيء في مجالات لسانحاسوبية أخرى مثل الترجمة الآلية وهي أكثر تعقيدا لأن التحليل لا ينحصر في نفس المجال بل يعمل بين مجالين إذ تقوم الآلة بتحليل ثنائي وتفاعلي الإتجاه: هكذا مثلا، المستتر والمقدر والمحذوف وو.. في لغة المصدر (SL) ليس كذلك بالضرورة في لغة الهدف (TL). هذه إشكالية أخرى أكبر وأعظم من مشكلة "تحديد نطاق الكلام"، ألا وهي مشكلة السياق والسياق في علاقة تفاعلية أخذ ورد مع التحليل اللغوي.

والمهم، الغاية القصوى هو تحقيق أدق النتائج وهذا يعني أن مثل هذه المشاريع تنتنظر وتتوقع باستمرار الجديد الذي سيأتي من تخصصات علمية أخرى كثيرة. وتحقق ذلك درجات، فأدنى درجة هو الإقتراب من التحليلات اللغوية (في كتب علوم اللغة) وعلى أساس نسبة الفرق يتم إعادة النظر في معايير ومحددات المسح الآلي، مع ترقب الجديد، وسرعة التحليل، وتغطية النقاط السلبية في التطبيقات الأخرى، ومغامرة المواجهة مع الأسئلة المحرجة في مجال الحوسبة اللسانية، والتعميم (معالجة نصوص أخرى في نفس اللغة) مثلا بالإنجليزية سأحلل نص ترجمة (الفاتحة 6) بنفس التقنية المستعملة في مشروع حيفا:

اهدنا الصراط المستقيم

Guide us to the straight path

ملحوظة: التحليل التصريفي النطقياتي يتجاهل التحليل الصوتياتي وبالتالي الإختلاف بين القراءة الأمريكية (gaɪd əs tə ðə streɪt pæθ) والقراءة البريطانية (gaɪd ʌs tuː ðə streɪt pɑːθ)، وطبعا نتكلم هنا عن الحرفين المعياريين وإلا فالحروف الإنجليزية متعددة بتعدد لهجاتها. وكذلك نفترض أنها لا تؤثر في تقسيم الجملة إلى الكلمات (المرفيمات) التي تتكون منها.

<guide>+Verb+Pres+Non3sg
<we>+Pron+Pers+Obl+1P+Pl
<to>+Prep
<the>Def+SP
<straight>+Noun+Sg+Adj
<path>+Noun+Sg

المقارنة الشكلية لا معنى لها إذ لا نكتب بالمقابل (Guide-us the-path the-straight)، عكس التحليل التصريفي الذي يتيح فرصة رائعة للمقارنة بين الأصل والترجمة من الناحية التركيبية. إضافة لفوائد كثيرة لا تحصى، في مثل تلك المشاريع، وفي اللسانيات الحاسوبية و الحوسبة اللسانية بشكل عام. تخيل معالجة حسابية بسرعة البرق يتم خلالها تحليل كل كلمة كُتبت في ملتقى أهل التفسير (من أول يومه حتى هذا التعليق)، وفي لحظات قليلة يخبرك بدقة عالية ما هي النسبة المئوية من الألفاظ المسجلة في قاموس المحيط للفيروزآبادي ولم تستعمل في الملتقى، والعكس، وو.. هذا كله لا سبيل إليه بدون تحليل تصريفي على المستوى المطلوب من الدقة والكفاءة.

كانت تلك الفكرة العامة الموجزة لتسهيل تصور المشروع بصورة فنية، والمشروع حاول تجاوز الآفات في المشاريع التي سبقته، والتي اعتمد عليها، فتطويرها. المشروع يفيد في التدريس والبحث العلمي (واظن انه يعود بنفع - آخر لم يصرح به - على الدراسات اللغوية واللسانية والألسنية العبرية، لأن العبرية كانت شبه ميتة إن لم نقل أنها كانت منقرضة)؛ ومن ناحية التفكيك والتحليل أراد المشروع تقديم هذه الوسيلة للباحثين الذي يريدون تحليلات أدق وأشمل وأحسن من مردودية التطبيقات الحاسوبية التقليدية (دليل الألفاظ index، القاموس dictionary، المعجم المفهرس للألفاظ concordance)؛ هذا، وقد اعتمد المشروع في ترقيم الآيات القرءانية بشكل رئيسي على المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي).
 
الحبيب الموسوعي المتميز شايب زاوشثتي حياكم الله وبياكم أدركت شيئًا أو وضحت شيئًا و المشروع كبير لا يمكن اختزاله في إيجاز ليتك تسهب كثيرا وتطرح رؤيتكم في كيفية مواجهته ودمت متألقًا ...كتب الله لكم الأجر وزادكم توفيقا وفاعلية.
 
التعديل الأخير:
أسهب الشايب مشكورًا وأجاد في جهود قيس دوكس في Morphological Annotation of Quranic Arabic.غير أن الخطب خطير وعظيم هنا لمحة مصغرة
التحليل المورفولوجي للقرآن
لا منطق النعامة يجدي... ولا جهود قيس... ولا الجهود الفردية ...
مورفولوجية القرآن جهود لا تحد من عالمية القرآن فقط بل تقاتل مصدره وجوده وفاعليته.
 
أخي الأستاذ عبد الرحمن:
ربما رأيتَ ما لم أر، أو تعرف عن المشروع ما لا أعرف؛ لذا: ما هو المشكل المطروح، ولماذا مواجهته؟

هذا سؤالي عسى أن تنورني، لأرد حسب الموقف.

أو ربما تقصد التنافس، لا المواجهة ؟ في تلك الحالة: ممارسة بعض الأنشطة أولا وقبل كل شيء - وأعلاه أمثلة لاقتراحات، ثم العمل، ثم إتقان هذا العمل، ثم الجهد والاجتهاد فيه، ثم المنافسة. إذا النشاط عدم، فمن البهلوانية التحدث عن المنافسة؛ على أن المنحة من الميزانية التي يحصل عليها قسم العربية في جامعة حيفا تفوق ما يذهب لكل الجامعات بكل أقسامها في دولة مسلمة واحدة، بعد استثناء تركيا وايران وماليزيا طبعا. المبالغة نوع من الفن كما نقول، لكن الصورة واضحة فالإعلامي العربي الكبير فيصل القاسم (أسميه الدكتور “طيّب! كيف ترد؟”) كان يحفظ المضاف والمضاف إليه منذ كان صغيرا، لكن استوعبه وفهمه في لندن، على حد تعبيره.

لقد أشرت أعلاه إلى كيف التعامل: الإلتحاق المعنوي والمادي، والمعرفي والفني، والتواصلي والبحثي .. بمشروع (corpus.quran.com) على سبيل المثال لا الحصر، إذ هناك مشاريع أخرى كثيرة.

وإذا أردت مواجهة ايديولوجية من نوع ما، فخذ الآية الكريمة {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} ووجّهها في التحليل النحوي توجيها فكرانيا: المسجد مجرور وكذلك الأقصى لأنه نعت للمسجد، أما أنت فقل: (المسجد الأقصى) اسم مركب، وربما ردّ قائلا: لكن النحاة منهم فلان وعلان خصصوا بالنعت، فقل: للمجتهد المخطئ نصيب..

ما رأيك ؟

وتحليل تلك الآية في الإصدار المعلومياتي - حيفا، كما يلي:
l-‘aqSaa Def+qSw+’af&al+Noun+FrozenLess+Adjective+Elative +Masc+Sg

الأقصى أل التعريف + [ ق ص و ] + (على وزن) أفعل + اسم + غير جامد + صفة + تفضيل + مذكر + مفرد

والآن بعض الأمثلة التي توضح بعض الجوانب الضعيفة للمحللات النحوية الآلية في التطبيقات الحاسوبية:

1.
كلمة "أقصى" في الدلالة اللفظية اسم تفضيل، لكن في الدلالة المفهومية صفة أي جاءت للوصف لا التفضيل.

2.
baaraknaa brk+Verb+Stem3+Perf+Act+1P+Pl+Masc/Fem

باركنا [ب ر ك] + فعل + (على الوزن الثالث) فاعَل + ماض + (مبني ل) المعلوم + للمتكلم + الجمع (نحن) + مذكر/مؤنث

لكن الصواب: باركـ نا بارك فعل ماض للمعلوم مبني على السكون (perfect active jussive verb)، و نا ضمير متصل في محل رفع. فالخطأ هنا كان من جهة الترقيم / “الإملاء المعلومياتي” إذ أنهم أدخلوا baaraknaa مكان baarak-naa. أما من جهة تحديد الضمير، وهل يذكّر الفعل أم يؤنث، ومثل هذه الأشياء فلابد لها من السياق والسياق غير قابل للحوسبة؛ وفي بعض حالاته أو أجزائه تكون في حاجة إلى ما هي وما لونها لنمذجة الصيغ الخواريزمية التي تضبط بها وظائف الآلة FSA. هذا سؤال كبير طبعا ومحرج في اللسانيات، ومادام كذلك في اللسانيات فالباب مغلق في وجه التخصصات التي تعتمد على نتائج اللسانيات.

معلومة هامشية: أكيد، نحن نتحدث هنا عن السياق التركيبي، لأن حل معضلة السياق الكلامي معناه تعطيل الملايين من الناس عن العمل (وهذه جريمة أخلاقية من منظوري الشخصي) في حقل الترجمة، رغم أني حينها سأريح نفسي من عناء التعليق بالعربية لأكتب بلغتي الأم ثم يقوم المتصفح بتنفيذ الترجمة الآلية، وأنت تكتب بالمصري وكلنا نستريح حينئذ ونتخلص من إشكالية الخلط الشعوري واللاشعوري، في النحو والصرف وغيرهما، بين الفصيحة (EA) والمعيارية (MSA) والعامية (CAL's) .. وكذلك في ميادين أخرى صناعية وعسكرية وخدماتية فصياغة الكلام الطبيعي (النطقي والإشاري) صياغة رياضياتية، وبالتالي تحقيق قابلية اللغة هذه للخورزمة فالحوسبة، سيعني حدوث طفرة رهيبة في مجال الإنساليات والإنساليات التخلقية (morphogenetic robotics)، وعندها سيكون سيناريو AMEE (في فيلم الكوكب الأحمر) الأقل شأنا من بين الأشياء الأخرى التي ستهدد البشرية على هذا الكويكب.

إذن الكلام في السياق التركيبي (الاتصال الوظائفي بين كلمات الجملة المغلقة) لا الكلامي، وإشكالية السياق التركيبي هو ما يجعلك تفهم أن الإحصائيات الحاسوبية (الكلمات الصحيحة -غير المعتلة- السالمة -غير المضعفة ولا المهموزة بـ “ف ع ل”- تمثل 44% من كلمات القرءان، على سبيل المثال) إحصائيات تقريبية، ليس إلا. لهذا مشروع حيفا قد عرّف بالمراد منه أنه يصلح للتدريس والبحث فقط، وليس للتلقين بل للتدريس، وليس لإستخلاص النتائج الجاهزة بل للبحث.. وهكذا، أي أنه مجرد وسيلة مساعدة .. ومن الأسئلة المطروحة أيضا: هل المرونة النحوية في كلمة من الجملة تؤثر في الدلالة النحوية للجملة بأكملها؟ ولا أقصد الحالات التقديرية كالمستثنى الذي يجوز نصبه وجره حسب المقدر، فهذه إشكالية أخرى، أقل صعوبة.

في الاعراب يجب ترقيم الحالات الإعرابية أي تذييل الكلمة بالعلامات، ومع ذلك لن تمر في كل الحالات بسلام، خاصة في الإعراب التقديري، ولننظر مثلا كلمة أليم من الاية 10 من سورة البقرة:

aliim-un ‘lm+’fa&iil+Noun+Triptotic+Adjective+Masc+Sg+N om+Tanwiin

aliim-un lwm+Verb+Stem4+Imperative+2P+Pl+Masc+Energicus

بالعربي:

أَلِيمٌ [أ ل م] + ” أفعيل ” + اسم + معرب + صفة + مذكر + مفرد + مرفوع + منوّن

أَلِيمٌ [ل و م] + فعل + (على الوزن الرابع)أفْعَلَ + أمر + للمخاطب + الجمع + مؤكد

ملحوظة هامشية: غير مؤكد NonEnergicus تعني خلو الفعل من نوني التوكيد، الثقيلة (heavy) و الخفيفة (light)، والمؤكد عكس ذلك. ثم في الإصطلاح اللسانحاسوبي نضيف قسما آخر إلى المبني والمعرب وهو المعرب الناقص وذلك في الكلمات التي لا تظهر عليها العلامة الأصلية حيث تستبدل بحركة تنوب عنها كما هو الحال مع نصب جمع المؤنث السالم وما يلحق به بالكسرة، وهذا القسم المعرب الناقص يسمى (diptotic).

المهم في هذا المثال 2 نرى كيف أن التطبيق الحاسوبي يبدأ يلخبط شويه، وقد تكرر الخطأ في مواضع أخرى، ففي تحليل 113:1-13 من سورة الفلق:

أي الكلمة 13 حسب التفكيك التصريفي (قل/ أعوذ/ ب/ رب/ الفلق/ من/ شر/ ما/ خلق/ و/ من/ شر/ غاسق)

أو الكلمة 14 حسب التفكيك النطقياتي (قل/ أعوذ/ ب/ رب/ ال/ فلق/ من/ شر/ ما/ خلق/ و/ من/ شر/ غاسق)

أو الكلمة 16 حسب التفكيك النحوي (قل/ أنت/ أعوذ/ أنا/ ب/ رب/ الفلق/ من/ شر/ ما/ خلق/ هو/ و/ من/ شر/ غاسق)

أو الكلمة 11 بالتفكيك الصوتياتي.. وهكذا، فهذا مثال لتوضيح المصطلحات التي أخترعها هنا مثل "التحليل التصريفي النطقياتي" بدل "التحليل النحوي" المستخدم في معظم الكتابات المتعلقة باللسانيات الحاسوبية والحوسبة اللسانية، لأنه في نظري مصطلح عام مبهم، فوجب تخصيصه.

المهم، كلمة غاسق تم تفكيكها كالآتي:

gaasiq-in gsq+Verb+Stem3+Imperative+2P+Sg+Fem+Energicus

gaasiq-in gsq+Verb+Triptotic+Stem1+ActPart+Masc+Sg+Gen+Tanwiin

بالعربي:

غاسق [غ س ق] + فعل + الوزن الثالث + أمر + المخطاب + المفرد + المؤنث + المؤكد

غاسق [غ س ق] + فعل + معرب + الوزن الأول + اسم فاعل + مذكر + مفرد + مجرور + منون

وهذا الخطأ ليس بسبب “السياق التركيبي” وحده، بل هناك أسباب أخرى لغوية لسانية، ولسانحاسوبية، وحوسبية هندسية، وبرمجية، وحاسوبية معلوماتية إلى جانب الأخطاء “الإملائية المعلوماتية” (وأنا أقترح kalimat-i-nn و kalimat-u-nn و kalimat-a-nn لتذييل الكلمة بالحركة الإعرابية والتنوين بدل الترقيم الجاري به العمل). أما السياق التركيبي فلا يمكن التغلب عليه في اللغات المبنية فضلا عن اللغات الإعرابية.

في الإنجليزية مثلا كتبت في المشاركة أعلاه:
+Verb+Pres+Non3sg

وهذا لأني تحايلت قليلا على المحلل النحوي الآلي عند إدخال الجملة، وإلا فالنتيجة الأصلية على الشكل التالي:
+Noun+Sg +Verb+Pres+Non3sg أي guide اسم وفعل.

عليه نستفيد أن السياق التركيبي مستويات من ذلك مثلا الحالة التي تكون فيها الكلمة تحمل ذاتيا بنية نحوية بمعزل عن موقعها في الجملة، وبالمثال المشهور الذي تجده في المقررات الدراسية - مدخل إلى اللسانيات:
John is eager to please
John is easy to please

نحويا نرى نفس التشكيلة التركيبية لكن جون هنا يقع عليه فعل الإرضاء (مفعول) وهناك يقوم بالفعل (حريص على إرضاء). في الحالة هذه نحن أمام خيارين: إما أن ضبط عوامل (علامات ، قواعد تحديد البنية ، النوع ، القسم ..) محصورة ضمن مجموعة مغلقة ومحكمة، فعندها يمكن حوسبتها. وإما المجموعة مفتوحة أي بلا قاعدة منطقية حصرية يمكن من خلالها رد المتشابه (النحوي، الإعرابي، الصرفي، التصريفي، النطقياتي، الصوتياتي..) إلى المحكم، فعندها تطرح الاحتمالات الموجودة قصد المساعدة فقط. ثم بين الخيارين خيار استعمال الملفات الخارجية مثل القاموس والفهارس وغيرها من البيانات المعلومياتية.

المحلل النحوي للانجليزية في الحالة 3"بين الخيارين" سيقوم باستعلام قاعدة البيانات في القاموس ويجتلب كلمة الحرص على أنها في صيغة استمرارية wanting to أو شيء كهذا.

نفس الشيء مع المسألة الأكثر تعقيدا في الحوسبة اللسانية، ألا وهي: الترجمة الآلية، حيث يمكن التغلب على كثير من مثل تلك الصعوبات من خلال استعمال ذاكرة الترجمة (TM) وهي قاعدة بيانات شيئية علائقية دلائلية التوجه..

وأصعب نقطة في مستويات السياق التركيبي هي إشكالية "التشابه السياقي" أين عند منطقة رمادية (نقطة إتصال وانفصال) بين السياق التركيبي والسياق الكلامي، فلا تدري معه وأنت إنسان ما السياق، فكيف يدركه الحاسوب الذي يبرمجه الإنسان ويقول له الإنسان ماذا عليه أن يفعل، أي ماذا يحسب، والحاسوب لا يقدر على شيء آخر غير الحساب، فكل شيء يقوم به الحاسب الآلي من عرض صورة أو فيديو على الشاشة إلى التحكم في حركة الإنسالة على سطح كوكب المريخ إنما هو عبارة عن عمليات حسابية بقيمتين لا ثالث لهما: 0 و 1 - في الإلكترونيات الرقمية نتحدث عن جهد معين (منخفض 0 و مرتفع 1 أو العكس، حسب المصطلح البرتوكولي الذي يحدده صانع الإلكترونيات).

معلومة هامشية: قاعدة البيانات التي أتحدث عنها هنا هي تلك الخزانة المعلومياتية التي تم هندستها بدقة عالية إلى درجة خلوها من الزيادة والتشابه وغيرها من الآفات التي نراها في كثير من "البرامج" الحاسوبية البهلوانية المضحكة..

والخلاصة أن مثل هذه الأفكار يجب نقدها من أجل تطويرها إلى ما هو أحسن، وهي في نهاية المطاف مجرد وسائل أو آلات.. وإنما نناقش الأحكام والآراء والتصورات، لا الأدوات التي يمكن الإعتماد عليها سلبا وإيجابا. أما عندما يؤدي التحليل اللغوي اللساني الألسني إلى تقرير ديني أو عقدي أو فكري أو فكراني أو بيئي أو إقتصادي أو معرفي .. ثم نرى أن التقرير لا نتفق معه لهذه وتلك الأسباب بهذه وتلك الحجج، فعندها لكل مقام مقال.

التعليق على الرد الأخير:

قولك "الخطب خطير وعظيم"، أقول: كيف ولماذا؟

قولك: "لا منطق النعامة يجدي"، أقول: منطق النعامة خير من منطق اللطميات الحسينيات الكربلائيات والهولوكوستيات والمَسيحماتعشنكيات (المسيح مات عشانك) فهذا المنطق الشيعي اليهودي المسيحي لا أحبه، فاللي حصل حصل واللي وقع قد وقع، فانهض لا تكن متفائلا ولا تكن متشائما، فالطريق الثالث ميسور.

يقول المتفائل: نصف الكوب ممتلئ.
يقول المتشائم: نصف الكوب فارغ.
يتفكر صاحب الطريق الثالث ويسأل أو يتساءل: أين الصنبور ؟

قولك: "ولا جهود قيس"، فأقول: من حسن حظك، هذا منتدى حواري يمكن أن تقول ما تفهم وما لا تفهم وما تفهم قليلا وما تفهم كثيرا، فالباب أمام الحوار والنقاش والتبادل المعرفي والتصحيح والتوجيه وو.. مفتوح، والرجاء المتواصل أن نستفيد ونفيد. لكن يا أخي مشروع قيس أدق من مشروع حيفا بنسبة %13 (وفق "اختبار نسبة التفاوت" الإحصائياتي F1 score) وهذه النسبة في هذا الحقل المعرفي كبيرة جدا؛ وبلغة عادية: إذا ارسلت ابنك إلى السوق، وقلت له: "روح يا بني جيب حليب" ثم رجع ببقرة، فقد أخطأ بنسبة %13، ايه نعم. هذه من حيث الكفاءة والدقة، أما من جهة الذكاء (AI) فتطبيق حيفا أذكى، أي أن التدخل اليدوي في الوظائف الآلية الحاسوبية أقل، ومشروع حيفا يريد ضرب عصفورين بحجر واحد، وهذا هو السبب الأول والأخير في التفاوت.

وقولك: "ولا الجهود الفردية"، فقلتُ: مشروع قيس ليس كذلك بل هو مشروع كل من شمّر عن ساعد الجد بغض النظر عن تخصصه وهوايته فالمجال واسع جدا ويمكن أن تسهم في المشروع من جهات كثيرة: انجليزي، عربي، نحو، صرف، تواصل، دعاء، علوم لغة، إحصائيات، معلوميات، حاسوبيات، حوسبة ورياضيات، برمجة، هندسة بشتى أنواعها المتعلقة بالمعلوميات والحاسوبيات والحوسبة، تصميم، ترقيم (ادخال معلومات وبيانات في ملف حاسوبي)، مراجعة، تدقيق، بحث مقارن، لسانيات، .. وهلم جرا. فاللسانيات الحاسوبية شعبة متعددة التخصصات.

وقولك: "بل تقاتل مصدره وجوده وفاعليته"، وأقول: الأسلوب الخطابي مينفعش في هاد لمجال، آسّي أبا المجد. :)
 
دائما يا عم شايب تسأل الأسئلة الصعبة ...

ما هو المشكل المطروح، ولماذا مواجهته؟
لعل هذا الكتاب يمهد
An Oral-Formulaic Study of the Qur'an

تكمن الخطورة في الاستحواذ على مورفولوجية القرآن وكأنها مقصورة عليهم....
و ربما تقصد التنافس، لا المواجهة ؟

ولكأنك تعرفني أكثر مني... أقصد المواجهة والتنافس وتحقيق التميز والسبق فالأولوية والأهمية لمن ينبغي أن تكون؟!
لعل في هذا إحماء للاهتمام
A Computerized Oral-Formulaic Analysis of the Qur’an.
أقول: كيف ولماذا؟

أسئلة صعبة بحاجة لبحوث كاشفة ...

مشروع قيس أدق من مشروع حيفا بنسبة %13
نعم وأقرب وأرفق ....

فتطبيق حيفا أذكى، أي أن التدخل اليدوي في الوظائف الآلية الحاسوبية أقل، ومشروع حيفا يريد ضرب عصفورين بحجر واحد، وهذا هو السبب الأول والأخير في التفاوت.
أجل يا عمي.... (ومصطلح عم فلان يعني صلته بالموضوع أكثر مني ومن حقه يرشد ويوجه).

أدركت أشياء هامة وقاربت من عمق المشروع ولامست بعض جوانبه...تحياتي.
والأسلوب الخطابي ما يجدي ولا يفيد ... نصحتني وجزاك الله خيرا...

كتب الله لك الأجر يا عم شايب.
 
أسئلة صعبة بحاجة لبحوث كاشفة ...؟
لم أفهم!

سألتك أنت، فأنت من قال: "اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وعجزي وقلة حيلتي"، وأنت من قال: "الخطب خطير وعظيم"، وأنت من قال: "تقاتل مصدر وجوده وفاعليته"،.. وغيرها من العبارات التي تشعر بوجود "خطر"، فما وجه الخطورة، كيف، ولماذا؟ أي: ماذا تقصد أنت؟

أما إذا كنت ناقلا، فإني أنتظر المرجع لأتعرف على السياق الذي دفع الكاتب إلى الشكوى والحديث عن العجز وقلة الحيلة والخطب الخطير المهول ومقاتلة فاعلية القرءان..

سواء كنت ناقلا أم قائلا، لا فرق عندى، فالمهم أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره. إذا قلت لي مثلا: منتخب إذربيجان لعب اليوم بشكل جيد أمام نظيره الألماني في إطار التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018 رغم خسارته برباعية شبه نظيفة، ثم سألتك كيف ولماذا، فلا يعقل أن تقول: أسئلة صعبة بحاجة لبحوث كاشفة ... كما لا يعقل أن تقول: لعل مختصر المباراة يمهد
Azerbaijan 1 - 4 Germany highlights and goals, World Cup qualification

ما تصلح. إذا، إملأَنّ الاستمارة كما يلي:
الدعوى: الخطب خطير وعظيم.
ناقل/قائل: ..
ناقل - المصدر: ..
ناقل - الصفحة: ..
الخ

قائل - كيف؟: ..
قائل - لماذا؟: ..
الخ

ايه نعم، أما An Oral-Formulaic Study of the Qur'an هذا فملوش علاقة بالموضوع، إلا من خلال تأويل بعيد.

كتاب الأستاذ Andrew G. Bannister (باحث مساعد لدى مركز دراسة الإسلام والأديان الأخرى في معهد اللاهوت بملبورن، ومحاضر زائر في مركز الدراسات الإسلامية والعلاقات المسيحية الإسلامية..) يدور حول سؤال مركزي وهو: إلى أي مدى يمكن إعتبار القرآن نتاجا شفهيا؟ (الصفحة 129)، وللإجابة على هذا السؤال لابد من مناهج وآلات. وأهم منهج حاول توظيفه في هذه الدراسة هو "نظرية الأدب الشفهي" (oral literary theory) بشكل عام و "نظرية الصياغة الشفوية" (oral-formulaic theory) بشكل خاص. أما الإصدار المعلومياتي - حيفا، فمجرد آلة للوصول إلى نتائج التحليل التصريفي النطقياتي للنص القرءاني..

طبعا هذا موضوع آخر فمناقشة محتوى الكتاب يتناول الأهم إذ هناك تطرح الأسئلة المهمة: هل تصلح النظرية العامة والخاصة لتحليل النصوص في الثقافة الكتابية كما تصلح للثقافة الشفهية والثقافة المزدوجة؟ ثم تأتي الأسئلة الفرعية مثل الأسئلة التي طرحها المؤلف: إذا كانت النظرية صالحة لتحليل الشعر الجاهلي، فلم لا تصلح لتحليل النص القرءاني؟ (الصفحة 107)، وإذا كانت صالحة لتحليل النصوص الإسلامية الأخرى، فلم لا تصلح لتحليل النص القرءاني ؟ (الصفحة 66)، وغير ذلك من الأسئلة الأصولية.

وأظن أن السؤال الأخير قد أجاب عليه مشروع حيفا نفسه: القرءان نص خاص وبالتالي وجب التعامل معه بشكل خاص؛ نقلا عن Rafi Talmon .

أما السؤال لماذا اعتمد الأستاذ على حزمة بيانات حيفا (الاصدار المعلومياتي) بدل العودة إلى أمهات الكتب في فقه اللغة والتحليل اللغوي للقرءان، فقد أجبت عليه في المشاركة الأولى:

(( تخيل معالجة حسابية بسرعة البرق يتم خلالها تحليل كل كلمة كُتبت في ملتقى أهل التفسير (من أول يومه حتى هذا التعليق)، وفي لحظات قليلة يخبرك بدقة عالية ما هي النسبة المئوية من الألفاظ المسجلة في قاموس المحيط للفيروزآبادي ولم تستعمل في الملتقى، والعكس، وو.. هذا كله لا سبيل إليه بدون تحليل تصريفي على المستوى المطلوب من الدقة والكفاءة )).

أو تخيل معي السيناريو التالي:
أريد أن أقوم بمسح مشاركات العضو (عبدالرحمن أبوالمجد).
كم كلمة (بلا تكرار) قرءانية كتبها - بالمطابقة؟
كم كلمة (بلا تكرار) قرءانية كتبها - بالجذر/الإشتقاق؟
كم كلمة (بلا تكرار) قرءانية كتبها - بالتصريف؟
.. ثم شبه الجمل والجمل بالأشكال الثلاثة.
والعكس: لم يكتبها، ثم الترتيب (مع التكرار) وو..
وما هي التراكيب التصريفية النطقياتية القرءانية التي استعملها؟
وما هي التراكيب الأكثر استعمالا في مشاركاته ؟

والأسئلة التي تطرح هي حسب الهدف من البحث.

ثم إن البيانات مكلفة، ولتفهم كيف ولماذا، حاول أن تقوم بإحصاء عدد المعلومات المستقلة عن الباء (في بـسم الله الرحمن الرحيم) .
 
زرقاء اليمامة.

تذكرني بزرقاء اليمامة التي حذرت قومها من الأعداء القادمين المتخفين بقطع من الأغصان والأشجار ...
لم يصدقها قومها وطلبوا تقريبًا نفس الطلبات إلا العم شايب لأنه (دخل واختبر وربما تأكد).. ...

الأخ المجتبي
لعلي أخطأت في التوضيح أو لعلك لم تقرأ النصوص جيدًا ولم تقم بزيارة الروابط ...
 
التعديل الأخير:
زرقاء اليمامة ؟
إذا أنت لا تجيب، وأظن لن تجيب، لذا سأجيب على سؤاليّ نيابة عنك، فما رأيك؟ لا يهمني، والمهم: أنت لم تنقل فحسب بل ألحقت حكما أو أحكاما بالمنقول؛ ولن أتدخّل الآن في صحة النقل لأنك أخبرت عن الصورة العامة أي نجحت في نقل فكرة عامة عن مشروع بناء المحللات النحوية الآلية للتراكب القرءانية بحيفا؛ وإذ سألتك: كيف ولماذا؟ لا جواب، ونعم رد الذي تغير سبعين درجة من لعل في هذا إحماء للاهتمام إلى زرقاء اليمامة. رغم ذلك قمتَ بمحاولة عبر أنفاق عمنا سيدي مُحرّك بن البحث بن الآلي بن العملاق جوجل (لا قدس سره بل ثار وانتفض وتقدّم وتطور) فجئت ب A Computerized Oral-Formulaic Analysis of the Qur’an
طيب لكن Computerized مهياش Computation و Oral-Formulaic Analysis مهياش Morpho-Phonological Analysis، وجحا مهواش علي بابا، إلا في لغة زرقاء اليمامة (في الأسطوريات طبعا) فممكن.. لكنها محاولة جميلة لأنها تفسّر بعض ما ذكرته أعلاه: مشروع حيفا أراد ضرب عصفورين بحجرة واحدة. كيف ؟

الأستاذ Andrew Bannister في كتابه المذكور، وبدون Computerized هذه لأنها في فصل من الكتاب (الفصل 5 من على 9: Mapping the Landscape: A Computerized Formulaic Analysis of the Qur’anic Text) هو يعتمد على الإصدار المعلومياتي - حيفا. وهناك بحوث كثيرة في نفس الميدان عملت نفس الشيء بل أحيانا لا يمكن أن تتكلم في الموضوع بدون ذكر مشروع حيفا واقتباسه والتعامل معه .. وكذلك الأخ ديوكس المذكور هنا تعامل معه وكتب فيه وعنه وناقشه وتابعه وانتقده وتفكر فيه وناظر فيه ووو.. بخلاصة: علّم وتعلّم! .. الخ. إذن العصفور الأول قد سقط، وها جامعة حيفا تفرض نفسها معرفيا وأكاديميا ومدرسيا في هذا المجال الخاص. أما العصفور الثاني فيتعلق بالتطوير العلمي فالمشروع شارك فيه قسم اللغة العربية وادابها مع قسم علوم الحاسب والتعاون على هذا المستوى يغذّي علم اللسانيات الحاسوبية وهو القاسم المشترك بين اللسانيات التطبيقية (فقه اللغة) والحاسوبيات بشكل عام أو المعلوميات بشكل خاص، بينما الحوسبة اللسانية قاسم مشترك بين اللسانيات (النظرية) من جانب والحوسبة والرياضيات من جانب آخر. وهنا أيضا ضربوا عصفورين بحجر واحد. كيف ؟

قلتُ أعلاه: blabla..blaa.. مادام كذلك في اللسانيات فالباب مغلق في وجه التخصصات التي تعتمد على نتائج اللسانيات.

وطبعا هذا الكلام غير صحيح من جميع الجهات. إذا كان التفسير الفقهي يعتمد على نتائج أصول الفقه، فإن المسألة المشكلة التي يواجهها المفسر في تفسيره لا تستدعي المغامرة المعرفية (طرح السؤال، التواصل العابر للتخصص، إعادة النظر، الإجتهاد والتطوير..) في علم التفسير وحده.

خذ مثلا كلمة ( مهياش ) التي استعملتها هنا لأعود إليها الآن. نعود نعمل فرضيات نفترض أنها مركبة يعني في الأصل جملة عربية جاءت من " ما هي شيء " ممكن، فلماذا أستثني إحتمالات أخرى؟ قلت نفترض يعني فيه فرضية، وهذه الفرضية عند صاحبها نظرية بحجج وأدلة لا يتنازل عنها حتى تأتي له ببديل، لكن مَعْليناشْ (ما علينا شيء: رفع عنا القلم!) فنحن نفترض. فنفترض إذن فيه عوامل جعلت مهياش هكذا وتلك العوامل صوتياتية نطقياته يمكن إرجاعها إلى مقولة سيبويه (فأما الذين يشبعون فيمططون، وأما الذين لا يشبعون فيختلسون اختلاساً، وهذا تعلمه بالمشافهة) فلماذا تشبع ( ما ) في مخارجها وتحريكها وإظهارها وأدائها وو..؟ خفف واختلس وادرج .. ثم ما ( شيء ) هذه وبعدين أفكر شيءٍ؟ شيئا؟ شيءٌ؟ خلاص تمسكن فسكّن تسلم فهي شيءْ وكفى.. ثم لماذا سكن فوق سكن؟ قل شي وانتهى الأمر، وبعد ذلك لا حاجة للياء فهي ثقيلة، وبما أن شيء هي الثور الأبيض، فهنيئا لك ممضوغة: مهياش. عندنا الآن حزمة نصية متنوعة بلهجة مهياش تحتوي على 4 مليون كلمة مع ذخيرة ضخمة في اللغة العربية، سنتتبع الآن كل الجمل المركبة بنفس الميزان حتى في الترتيب ونبحث عن المقابل الدارج المحتمل، وفي نفس الوقت نتعامل مع الوحدات النطقياتية الصوتياتية بشكل مستقل مثل ( شْ ) من ناحية على أنها من الزوائد الطرفية Enclitics أو من السوابق Prefixes أو من اللاواحق Suffixes، ومن ناحية أخرى بشكل متزامن مع المقارنة في كل خطوة (بالدائرة الهرمنيوطيقية) بين النتيجة المؤقتة والصيغة الثلاثية التي لا يتحرك وسطها بعد ضمير ض1 وض2، والمقارنة ثم قبل ثم بعيد وبعد السابقة النافية ( ما / مَ ) .. وو. فتجتمع عندك معلومات تحللها ثم تكتب التقرير الذي تقرص به أذن فقيه اللغة، بل ربما أخرجت فرضية جديدة تدعمها بإحصائيات قوية، مثلا: مهياش ملهاش علاقة بمقولة سيبويه، لكن عبارة متداخلة بين اللهجة ولغة أخرى غير عربية، أي أن اللهجة العربية قد تأثرت بظاهرة دائرة يِييسبرسن (Jespersen's Cycle) الموجودة في لغة أخرى كالأمازيغية، أو نتيجة عسر التلقي والقراءة (Dyslexia ورحم الله الواصل الثاني الذي قيل فيه: فلا تجعَلْني مثلَ همزة واصل ... فيلحقني حذف ولا راء واصل) وبالتالي مساندة فرضية أخرى جاءت من اللسانيات النفسية وهي فرضية يتفق معها المتخصصون في اللسانيات العصبية. لكن فقيه اللغة مصر عنيد، وقد يستفيد ليؤكد نظريته مرة أخرى، فهذا التواصل يفيد الطرفين، أو ربما كان واحد ناقشته فيما يسمى "الجيم المصرية" أنا أقول إنها يونانية الأصل إنتقلت عبر القبطية إلى اللسان المصري وهو يحكي لي أنها في لهجة يمنية وفي لهجة فلانية وعلانية فهي عربية، وعندما سألته كيف عملتَ المقارنة، بدأت خطبة الجمعة في السماعيات.. فقلت له أنت تقارن ولا تعرف كيف، والحرف نحن ننظر إليه صوتياتيا من جهات كثيرة ولا نستثني عمله في التأليف أي كيف يتغير بتغير الحركة وطولها من بعد ومن قبل .. ثم سألني أنت ما دليلك؟ قلت له: أنا أفترض، فقال: البينة على من ادعى، فقلت له أنا لا أدعي بل أفترض .. أفترض، لا أحكم، فقط أفترض، وربما تعلم معنى النقاش البيزنطي لكن هل تعلم معنى النقاش الإنجليزي؟ ايه المصيبه ده، كان ردّه. النقاش الإنجليزي مهواش نقاش أقنعك أو تقنعني فليس الهدف منه إقناع الآخر بل الأخذ والرد، منك وإليك، تفيد وتستفيد.. وقد نناقش الجيم المصرية فنصل إلى ما هو أحسن من هذه الجيم، وهو أن أتعلم منك ما أجهل وتتعلم مني ما أجهل في موضوع كيف نقارن الأصوات، كيف تُدرس، ما التخصصات المهتمة بدراسة الصوت، ..

مسألة "مهياش" هنا نفسها عند السيد Andrew Bannister فهو نظر ووجد نظرية شائعة ناس قالوا القرءان مجموعة من النصوص من هنا وهناك تجمّعت وفق حاجة كانت، فنظروا إلى النص القرءاني على أنه كان نصا مكتوبا، وهو يقول لا بل عندي نظرية أن القرءان أول ما خرج إلى حيز الوجود كان نصا شفويا وطبيعته الشفهية (القرائياتية) لازمته حتى عند تحوله إلى مدونة مكتوبة بل إنها لازمته حتى في إنتقاله من مجاله الداخلي إلى مجاله الخارجي في "التقاليد الإسلامية" (التراث الإسلامي) أي في تفسيره وتأويله وجمع قصصه وأمثاله وو.. وليثبت هذا الأمر قال عندنا نظرية الأدب الشفوي ونظرية الصياغة الشفوية وقد طبّقت على كليلة ودمنة كما طُبّقت على ألف ليلة وليلة (هو جاب أمثلة أخرى لكن أنا أخترع هنا كليلة ليلة لتتضح الصورة) فخرجنا بنتائج إيجابية.. وإذا كانت تصلح هنا فلم لا تطبيقها هناك؟ .. لكن هذه النظرية لا تشتغل في الهواء، إذن لابد من معلومات أسلوبية وبيانات التحليل اللغوي، فأين أجدها لأبحث بسرعة؟ الكتب لا تساعد إلا أن أعيش لآلاف السنين .. راح الرجل يتجول في سوق البيانات الرقمية فإذا بمشروع حيفا قد فرض نفسه ووجد لنفسه مساحة يهيمن عليها في السوق.

هذا كل ما في الأمر بعيدا عن زرقاء اليمامة.

ونعود الآن إلى أحكامك التي لم تجد إلا "أسئلة صعبة بحاجة لبحوث كاشفة" وزرقاء اليمامة للدفاع عنها. كيف ولماذا ؟ سؤالان محرجان، ولابد من الإحراج والإستفزاز (المعرفي) في ملتقيات الحوار، وإلا لا معنى للحوار.

عليه أظن أعرف ماذا تقصد، من خلال قص ولصق ليس إلا، والهدف تقديم يد المساعدة في مشوار البحث عن الإجابة.

من كتاب نبيل علي "الثقافة العربية وعصر المعلومات":

تعاظم دور اللغة في عصر المعلومات (المنظور العربي)
أ- عن تقاعسنا اللغوي:
لم نقصر ــ يوما ــ في إظهار الحمية على لغتنا القومية، وضرورة الحرص عليها، ومداومة تطويرها; إلا أننا، فـي الـوقـت ذاته، نعاني حالة مزمنة من غياب إرادة الإصلاح اللغوي. لقد استرخينا واستكنا إلى ما آلت إليه لغتنا، وكأن لغات الشعوب تنمو بشكل تلقائي وتبرأ من عللها دون تدخل من أحد. إننا نشكو من أزمة لغوية حادة تلطخ جبيننا الحضاري; أزمة على جميع الصعد تنظيرا وتعليما، نحوا ومعجما، استخداما وتوثيقا، إبداعا ونقدا. وجاءت تكنولوجيا االمعلومات لتضيف إلى هذه الأزمة بعدا فنيا متعلقا ‰بمعالجة اللغة العربية آليا بواسطة الكمبيوتر. ولا يخفى على أحد أن وضعنا اللغوي الراهن ينذر بفجوة لغوية تفصل بيننا وبين كثير من الأمم التي تولي لغاتهـا القومية أقصى درجات الاهتمام؛ بصفتها - أي اللغة - شرطا أساسيا للحصول على عضوية "نادي المعلومات العالمي". ومظاهر تقاعسنا اللغوي عديدة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
:..

والدكتور نبيل علي تكلم في هذا الكتاب حول المشاريع الصهيونية في مجال اللسانيات. بالعربي يعني هو الكلام موجود قريب غير بعيد، أما الإنجليزي فبعيد ولعل "لعل في هذا إحماء للاهتمام" يزيدها بعدا.
 
تكمن الخطورة في الأبحاث كميًا وكيفيًا
خطورة خطر خطيرة مدمّرة .. 1. ما هي هذه الخطورة، 2. لماذا خطيرة، و 3. كيف ؟

هل من مشمر انتصارًا للقرآن ...
نقلا عن الجزيرة-نت (aljazeera.net) "رئيس المجمع اللغوي: العربية تهان في عقر دارها":
معجم مصور
وكشف حسن الشافعي للجزيرة نت أن مجمع اللغة العربية فكر في حل، وإن كان تنفيذه لا يزال بطيئا بسبب ضعف الإمكانيات الفنية، وهو إنتاج معجم مصور ناطق بالعربية للطفل العربي، بحيث يقرأ الكلمة، ويرى الصورة والشكل، ويعرف المدلول والمعنى، ويسمع تسجيلا صوتيا للنطق الصحيح. وأضاف "نفكر في هذا المشروع منذ عام، ولكن لم نجد الشركة أو الجهة التي تنتجه على النحو المقبول، ورغم ذلك سوف نخوض التجربة، ونحسن المعجم شيئا فشيئا والمادة العلمية شبه جاهزة".

فقلتُ: إذا كان هذا هو الحال مع فكرة هيّنة كهذه، فما بالك بإنتاج المحللات النحوية الآلية للقرءان الكريم واللغة العربية عموما ؟

من حقك طرح الأسئلة لكن بشروط. يجب أن يكون السؤال واقعيا.

سهل الله امرك و يّسر الله دربك و فرّج الله همك.

ادخل الان موقع Arabic Word Study Tool وابحث عن تلك الأفعال بالجذر. مثال: يسّر ysr . هنا Arabic Word Study Tool

هل من مشمر انتصارًا للقرآن ؟ سؤال غير واقعي. ثم هو سؤال غير أخلاقي، لماذا؟ ماذا فعلت أنت؟ لا تقل لي لا أستطيع أو ليس بيدي حيلة، فهذا خداع نفس، لأن كل طفل عربي انهى مرحلة الابتدائية يستطيع أن يشارك في هذا الحقل (جمع وتدوين فترقيم المادة العلمية على شكل معلومات مشباكية ثم تحويلها إلى بيانات رقمية: هذه الخطوة الأولى والأساسية، ثم تأتي مسألة تقنية المعلوميات وهي أسهل وأخيرا سلسلة من خطوات الإختبار والتقييم).
 
حماسك العنتري مشجع بإقدامك السطحي الشجاع يا عم شايب
غير أن تقليلك للخطورة سببه عدم التعمق في البحوث المنتجة ووقوفك عند مرحلة بعينها مرحلة (ربما) ...
الاحتكام بحاجة لفريق كبير وعميق من باحثين متخصصين يفحص ويمحص ويختبر ويستشرف ثم يحكم ...
واستبعد تكوين ذلك الفريق فضلا عن ندرة المتخصصين فيه ....
.....
(هل من مشمر انتصارًا للقرآن؟ سؤال غير واقعي. ثم هو سؤال غير أخلاقي، لماذا؟
ماذا فعلت أنت؟ لا تقل لي لا أستطيع أو ليس بيدي حيلة ...)
بعيدًا عن الدفاع عن نفسي ...
فقلد أصبت فيما ذكرت يا عم شايب وكتب الله لك الأجر ...
أقول حقيقة لا مجازًا
هالني ما رأيت أوجعتني مرارته وخطورته التي تكاد تهيمن حتى تستحوذ على فيلولوجية القرآن لكأنه من حقهم وحدهم وكأننا أيتام على مائدة لئام ... بحوث محسوبة بدقة شديدة تستهدف محاور بعينها ...(يضيق صدري ولا ينطلق لساني) ...
كون فريق متخصص يفحص ويمحص ... خطورة لا تحتمل التأخير... وانظر أصدقت أم كنت من الكاذبين ...
قُم بفحص نوعية أعمق من البحوث وسترى بعمق وتصير أعمق من الزرقاء ... زرقاء اليمامة يا عم شايب... لعلك تنجح في توضيح ما أخطأت أنا في توضيحه... ودمت متألقًا تصول وتجول وتأتي بالاستدلالات الموضوعية المشجعة.
 
أبو المجد: الأمطار تكشف عن معاناة منازل الأسر الفقيرة.
شايب: أين ؟ ما طبيعة المعاناة ؟ ما نوع المنازل ؟
أبو المجد: تقليلك من شأن المعاناة سببه عدم تناول الفطور.
شايب: يا عمي! ما هذه الخطورة، كيف، ولماذا ؟

تلك قصة زرقاء اليمامة. أنا لا أنتظر إجابة تخصصية (لسانيات، لسانحاسوبيات، أو حوسبة) لسبب واضح؛ لذا أنتظر جوابا من الناحية الثقافية الفكرية السياسية، وقد ساعدتك بكتاب الدكتور نبيل علي، فأقرأه وابحث عن الجواب، وأنا ليس لدي وقت لأقرأه إذ أني مشغول بقراءة كتب أخرى إلى جانب الدراسة والعمل أما في أوقات الإستراحة فإني أقرأ في الملتقيات ومجموعات مواقع التواصل الاجتماعي، وأتفاعل مع ما أقرأ بالمشاركة والتعليق، والنقد في غالب الأحيان.. لكن أنت مسؤول فقد فتحت موضوعا تنقل فيه إشارة عامة إلى مشروع من المشاريع مُعزّزا ومصاحبا بأحكام: اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وعجزي وقلة حيلتي"، و"الخطب خطير وعظيم"، و "تقاتل مصدر وجوده وفاعليته"، وو.. لكن: ماذا؟ كيف؟ لماذا؟ هل فيه عقاقير تُروّج وتُوزّع باسم مسكنات الألم إذا تناولتها خرّبت جزءا من جهازك العصبي بحيث لا تقدر على معالجة القرءان (سمعا وقراءة)، أم أن المحلل النحوي الآلي هذا يجعل التوحيد شركا والصدق كذبا والأمانة خيانة والتكافل الإجتماعي بخلا والإعمار كسلا والإحسان إلى الوالدين هجرانا ..؟ أو بعبارة أخرى: ما هي الخطورة ولماذا وكيف ؟

ولا أريد جوابا ذاتيا عاطفيا من قبيل تألمت وأوجعني وهالني وما شابه، فهذه العرفانيات تخصك أنت وحدك؛ لا تنفع في المعرفة الموضوعية التواصلية والبحث والحوار. ولا أريد جوابا بصيغة: الأولوية والأهمية لمن ينبغي أن تكون؟! لأن الجواب واضح: للذي يعمل ويجتهد ويكدح ويسعى ويغامر ويقرأ ويتعلم قياما وقعودا، بغض النظر عن معتقده وجنسه وجنسيته ولون بشرته وميولاته. وبعيدا كل البعد عن التعريف بالقرءان "كتاب المسلمين". لاء! بل هو كتاب الله للناس أجمعين، نعم فيه ياايها الذي ءامنوا، لكن فيه أيضا ياايها الناس، كما أنه كتاب دين للمسلمين نعم لكن في نفس الوقت تراث إنساني لغير المسلمين - تاريخيا وحضاريا وواقعيا.

وقلتَ: لاحتكام بحاجة لفريق كبير وعميق من باحثين متخصصين يفحص ويمحص ويختبر ويستشرف ثم يحكم.

أَهو أَهُ.. فليه انت بتصدر لاحكام كده؛ ليه يا افندم ليه؟

حلل وناقش..
 
ماذا يراد أن يقال هنا؟؟
هل أنا الوحيد الذي لا يفهم مايقال هنا؟
لعل الكتابة تكون بالإنجليزية أو الفرنسية أسهل في الإفهام !
 
عودة
أعلى