Ahmad Alaa
New member
- إنضم
- 24/11/2004
- المشاركات
- 1
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
مقدمة :
بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده رواه الترمذي .
وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما يجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده لما هدانا للإسلام ومن علينا به جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح .
و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا . و روىابن أبي داود أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يدرس القرآن معه نفر يقرؤون جميعا .
و عن أبي هريرة عن النبي قال إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألوك قال وماذا يسألوني قال يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا أي رب قال فكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيرونني قالوا من نارك يا رب قال وهل رأواناري قالوا لا قال فكيف لو رأوا ناري قالوا ويستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي في الله .. أخي في الله
يهدف هذا الموضوع إلى البدء في مشروع إحياء أمة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عن طريق مجالس القرآن ، برجاء الاطلاع فيما يلي على أهداف المشروع و الخطوات العملية لتنفيذه بناء على خبرات عملية ، و أرجو أن نتواصل و نتواصى من خلال المنتدى لتبادل الخبرات و النصائح ، و لنتعاهد على البدء في نهضة المسلمين بتدارس دستورنا من الآن . فهل من مشمر ؟
أهداف المشروع :
(1) الخروج من إثم هجر القرآن
قال تعالى : <وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30)> – سورة الفرقان
و هجر القرآن يكون بهجر تلاوته ، أو هجر تدبره ، أو هجر مدارسته و تعليمه ، أو هجر العمل به .
(2) المساهمة في تغيير واقع الأمة
قال تعالى : <إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ> – سورة الرعد (12)
فالله يخاطب الأمة و لا يخاطب أفرادا ، و حركة التغيير المنشودة يقودها الله عز و جل عندما تحدث حركة مجتمعية و ليست حركة فردية ، فإذا تحرك المجتمع كله نحو مدارسة كتاب الله عز و جل و تعليمه و العمل به ، ظهرت مساندة الله للأمة .
(3) مقاومة موجات التغريب و محاولات مسخ هوية الأمة
تلك الموجات التي نراها تقتحم البيوت من خلال الفضائيات و الإنترنت و الصحف و المجلات و التي تخاطب الشهوات و تحرك الغرائز . تأتي مجالس القرآن لتمنح روادها مناعة ، و تملأ القلوب إيمانا و العقول فهما و الأسرة ترابطا . فهذه الموجات تهدف إلى إيجاد نسخ مكررة بين الشباب ، تكون فيها الشهوات هي محور الاهتمام فيتآكل انتماؤها للأسرة و للوطن و الدين فيسهل احتلالها و السيطرة عليها بلا حروب .
(4) تنظيم و توظيف الطاقات
قيام أفراد الجلسة القرآنية بالتفكير و تنفيذ بعض المشروعات الدعوية الهادفة في نطاق العائلة أو الحي ، و توظيف طاقات أفرادها في أعمال نافعة مثل كفالة الأيتام أو مساعدة أصحاب الحاجات مثل مشروع صندوق العائلة لإعانة المحتاجين .
(5) أجر عظيم
عن أبي هريرة رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: <من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً> رَوَاهُ مُسْلِمٌ
فالذي يدعو إلى هذا المشروع و يقنع عائلته أو جيرانه أو زملاءه به سيكون له مثل مجموع الحسنات التي يحصلوا عليها من مثل هذه الجلسات المباركة .
(6) ميراث الأجيال
عن سهل بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: <فوالله لأن يهدي اللَّه بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
و لا يخفى على لبيب أن في استمرار مثل هذه الجلسات فرصة طيبة لهداية من يحضرها ، و كل من تتحقق له الهداية بسبب هذه الجلسات سيكون كل خير يتسبب فيه و كل هداية يتسبب فيها في ميزان حسنات من دعا إلى هذه الجلسات ، و بذلك يظل كتاب حسناته مفتوحا إلى يوم القيامة حتى بعد مماته . فنشر العلم من أسباب الصدقة الجارية ، لا سيما إذا تحولت هذه الجلسات القرآنية إلى ميراث تتوارثه الأجيال . و تالله هذا هو خير ما نترك لأبنائنا و أحفادنا .
خبرة شخصية:
تم تجربة هذه الجلسات في عائلتنا لمدة ثلاث سنوات و قد كانت النتائج مبهرة، فلقد كانت نسبة التزام من حضروا هذه الجلسات 100% ، و أقلع بعض من كان يمارس التدخين عن هذه العادة السيئة و التزمت البنات بالحجاب و هذا من فضل الله .
الخطوات العملية لتنفيذ المشروع :
(1) يقوم الداعي لمجلس القرآن بترغيب مجموعة من محبي الخير في العائلة في عقد مجلس للقرآن مرة أسبوعيا و يذكر لهم المميزات و الأهداف . و يستحسن أن تكون هذه الدعوة بطريقة الاتصال الفردي أولا حتى يتكون رأي عام مشجع للفكرة عملا بالنصيحة القرآنية : <قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا> - سورة سبأ (46)
(2) تحديد الموعد و المكان المناسب لعقد هذا المجلس و قد يحسن أن ينتقل أفراد العائلة في كل مرة إلى بيت من البيوت .
(3) برنامج المجلس : نقترح عدة صور :
أ – إذا كان الداعي إلى المجلس أو أحد أفراد العائلة يجيد تفسير القرآن ، فيختار مجموعة من الآيات في كل مرة يقرأها على الحضور ثم يفسرها لهم ، مع تلقي أسئلتهم و الإجابة عليها . و يمكن أن يدرب الحاضرين على تدبر القرآن بأن يذكر تفسير المفردات و يطلب منهم إلقاء خواطرهم حول الآيات كلما أمكن .
ب – إذا لم يوجد بين أعضاء المجلس عالم بالتفسير ، فيمكن عرض تفسير مجموعة من الآيات لأحد علماء المسلمين عن طريق الكاسيت أو Computer CD ، ثم إجراء مناقشة حول بعض المعاني ، و حبذا لو كان هناك تكليفات عملية ليتحقق الغرض من المدارسة في تغيير السلوك و تدريب الحضور على السلوك التنفيذي العملي . و يمكن أيضا استضافة أحد الدعاة ليثري المجلس كلما أمكن ذلك .
جـ – أن يتم توزيع أجزاء من القرآن على الحاضرين ، ليقرأ كل منهم جزء من القرآن منفردا . ثم يتحدث كل منهم عن معنى من المعاني استوقفه فيما قرأ ليذكر الآخرين به . و إذا أراد الجميع أن يعرفوا تفسير آية فيمكن أن يستعان بأحد كتب التفسير في ذلك .
د – صور أخرى : متروكة لاقتراحاتكم !
(4) مراعاة أن ثمار هذه المجالس تتوقف على استمرارها ، و عليه يجب أن نتفقد كل من يتخلف عنها ، و تكرار المحاولة مع من يعرض عنها ابتداء .
(5) مراعاة عدم إحراج من لا يجيد قراءة القرآن لا سيما إذا كان كبير السن ، و لذلك قد يفضل أن تكون القراءة بشكل منفرد (مثال الاقتراح الثالث) .
(6) البعد عن الجدال و التحلي بأدب الحوار لأن من أهداف هذه المجالس تحقيق الترابط العائلي .
(7) دعوة الناس (الأصدقاء و المعارف) لتبني هذا المشروع و تكوين مجالس جديدة . فمن البديهي أن هناك شريحة من المخلصين المحبين لدينهم الغيورين عليه لا يملكون إمكانات الدخول على الإنترنت . فلابد من استيعاب أهداف المشروع و خطوات تنفيذه حتى نستطيع إقناع الآخرين به . قال تعالى : <وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (104)> – سورة آل عمران .
و هكذا تحصل على شهادة من القرآن بأنك من المفلحين .
خاتمة :
اغتنم الفرصة الآن ، و كن من السابقين الأولين ، يكن لك الأجر و الفضل العظيم .
في انتظار آراؤكم و تعليقاتكم و نتائج تجاربكم ، و جزاكم الله خيرا .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوكم الفقير إلى الله تعالى
بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده رواه الترمذي .
وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما يجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده لما هدانا للإسلام ومن علينا به جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح .
و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا . و روىابن أبي داود أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يدرس القرآن معه نفر يقرؤون جميعا .
و عن أبي هريرة عن النبي قال إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألوك قال وماذا يسألوني قال يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا أي رب قال فكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيرونني قالوا من نارك يا رب قال وهل رأواناري قالوا لا قال فكيف لو رأوا ناري قالوا ويستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي في الله .. أخي في الله
يهدف هذا الموضوع إلى البدء في مشروع إحياء أمة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عن طريق مجالس القرآن ، برجاء الاطلاع فيما يلي على أهداف المشروع و الخطوات العملية لتنفيذه بناء على خبرات عملية ، و أرجو أن نتواصل و نتواصى من خلال المنتدى لتبادل الخبرات و النصائح ، و لنتعاهد على البدء في نهضة المسلمين بتدارس دستورنا من الآن . فهل من مشمر ؟
أهداف المشروع :
(1) الخروج من إثم هجر القرآن
قال تعالى : <وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30)> – سورة الفرقان
و هجر القرآن يكون بهجر تلاوته ، أو هجر تدبره ، أو هجر مدارسته و تعليمه ، أو هجر العمل به .
(2) المساهمة في تغيير واقع الأمة
قال تعالى : <إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ> – سورة الرعد (12)
فالله يخاطب الأمة و لا يخاطب أفرادا ، و حركة التغيير المنشودة يقودها الله عز و جل عندما تحدث حركة مجتمعية و ليست حركة فردية ، فإذا تحرك المجتمع كله نحو مدارسة كتاب الله عز و جل و تعليمه و العمل به ، ظهرت مساندة الله للأمة .
(3) مقاومة موجات التغريب و محاولات مسخ هوية الأمة
تلك الموجات التي نراها تقتحم البيوت من خلال الفضائيات و الإنترنت و الصحف و المجلات و التي تخاطب الشهوات و تحرك الغرائز . تأتي مجالس القرآن لتمنح روادها مناعة ، و تملأ القلوب إيمانا و العقول فهما و الأسرة ترابطا . فهذه الموجات تهدف إلى إيجاد نسخ مكررة بين الشباب ، تكون فيها الشهوات هي محور الاهتمام فيتآكل انتماؤها للأسرة و للوطن و الدين فيسهل احتلالها و السيطرة عليها بلا حروب .
(4) تنظيم و توظيف الطاقات
قيام أفراد الجلسة القرآنية بالتفكير و تنفيذ بعض المشروعات الدعوية الهادفة في نطاق العائلة أو الحي ، و توظيف طاقات أفرادها في أعمال نافعة مثل كفالة الأيتام أو مساعدة أصحاب الحاجات مثل مشروع صندوق العائلة لإعانة المحتاجين .
(5) أجر عظيم
عن أبي هريرة رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: <من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً> رَوَاهُ مُسْلِمٌ
فالذي يدعو إلى هذا المشروع و يقنع عائلته أو جيرانه أو زملاءه به سيكون له مثل مجموع الحسنات التي يحصلوا عليها من مثل هذه الجلسات المباركة .
(6) ميراث الأجيال
عن سهل بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: <فوالله لأن يهدي اللَّه بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
و لا يخفى على لبيب أن في استمرار مثل هذه الجلسات فرصة طيبة لهداية من يحضرها ، و كل من تتحقق له الهداية بسبب هذه الجلسات سيكون كل خير يتسبب فيه و كل هداية يتسبب فيها في ميزان حسنات من دعا إلى هذه الجلسات ، و بذلك يظل كتاب حسناته مفتوحا إلى يوم القيامة حتى بعد مماته . فنشر العلم من أسباب الصدقة الجارية ، لا سيما إذا تحولت هذه الجلسات القرآنية إلى ميراث تتوارثه الأجيال . و تالله هذا هو خير ما نترك لأبنائنا و أحفادنا .
خبرة شخصية:
تم تجربة هذه الجلسات في عائلتنا لمدة ثلاث سنوات و قد كانت النتائج مبهرة، فلقد كانت نسبة التزام من حضروا هذه الجلسات 100% ، و أقلع بعض من كان يمارس التدخين عن هذه العادة السيئة و التزمت البنات بالحجاب و هذا من فضل الله .
الخطوات العملية لتنفيذ المشروع :
(1) يقوم الداعي لمجلس القرآن بترغيب مجموعة من محبي الخير في العائلة في عقد مجلس للقرآن مرة أسبوعيا و يذكر لهم المميزات و الأهداف . و يستحسن أن تكون هذه الدعوة بطريقة الاتصال الفردي أولا حتى يتكون رأي عام مشجع للفكرة عملا بالنصيحة القرآنية : <قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا> - سورة سبأ (46)
(2) تحديد الموعد و المكان المناسب لعقد هذا المجلس و قد يحسن أن ينتقل أفراد العائلة في كل مرة إلى بيت من البيوت .
(3) برنامج المجلس : نقترح عدة صور :
أ – إذا كان الداعي إلى المجلس أو أحد أفراد العائلة يجيد تفسير القرآن ، فيختار مجموعة من الآيات في كل مرة يقرأها على الحضور ثم يفسرها لهم ، مع تلقي أسئلتهم و الإجابة عليها . و يمكن أن يدرب الحاضرين على تدبر القرآن بأن يذكر تفسير المفردات و يطلب منهم إلقاء خواطرهم حول الآيات كلما أمكن .
ب – إذا لم يوجد بين أعضاء المجلس عالم بالتفسير ، فيمكن عرض تفسير مجموعة من الآيات لأحد علماء المسلمين عن طريق الكاسيت أو Computer CD ، ثم إجراء مناقشة حول بعض المعاني ، و حبذا لو كان هناك تكليفات عملية ليتحقق الغرض من المدارسة في تغيير السلوك و تدريب الحضور على السلوك التنفيذي العملي . و يمكن أيضا استضافة أحد الدعاة ليثري المجلس كلما أمكن ذلك .
جـ – أن يتم توزيع أجزاء من القرآن على الحاضرين ، ليقرأ كل منهم جزء من القرآن منفردا . ثم يتحدث كل منهم عن معنى من المعاني استوقفه فيما قرأ ليذكر الآخرين به . و إذا أراد الجميع أن يعرفوا تفسير آية فيمكن أن يستعان بأحد كتب التفسير في ذلك .
د – صور أخرى : متروكة لاقتراحاتكم !
(4) مراعاة أن ثمار هذه المجالس تتوقف على استمرارها ، و عليه يجب أن نتفقد كل من يتخلف عنها ، و تكرار المحاولة مع من يعرض عنها ابتداء .
(5) مراعاة عدم إحراج من لا يجيد قراءة القرآن لا سيما إذا كان كبير السن ، و لذلك قد يفضل أن تكون القراءة بشكل منفرد (مثال الاقتراح الثالث) .
(6) البعد عن الجدال و التحلي بأدب الحوار لأن من أهداف هذه المجالس تحقيق الترابط العائلي .
(7) دعوة الناس (الأصدقاء و المعارف) لتبني هذا المشروع و تكوين مجالس جديدة . فمن البديهي أن هناك شريحة من المخلصين المحبين لدينهم الغيورين عليه لا يملكون إمكانات الدخول على الإنترنت . فلابد من استيعاب أهداف المشروع و خطوات تنفيذه حتى نستطيع إقناع الآخرين به . قال تعالى : <وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (104)> – سورة آل عمران .
و هكذا تحصل على شهادة من القرآن بأنك من المفلحين .
خاتمة :
اغتنم الفرصة الآن ، و كن من السابقين الأولين ، يكن لك الأجر و الفضل العظيم .
في انتظار آراؤكم و تعليقاتكم و نتائج تجاربكم ، و جزاكم الله خيرا .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوكم الفقير إلى الله تعالى