مشروع جمع الروايات التفسيرية من كتب اللغة والأدب والوعظ

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,144
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
حين تقرأ "تهذيب اللغة" للأزهري, أو "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري, أو "التبصرة" في الوعظ لابن الجوزي, أو غيرها من كتب اللغة والأدب والوعظ المسندة, تُفَاجَأُ بعشرات الروايات التفسيرية في ثنايا هذه الكتب, وبأسانيدها إلى أصحابها, بل احتوى كثيرٌ منها على نُسَخٍ تفسيرية, وتفاسير مفقودة, وروايات ليست في كتب التفسير المطبوعة والمتداولة بين المتخصصين.
وطالب علم التفسير, والباحثون فيه, في أمسِّ الحاجة إلى جمع هذه الروايات من هذه المصادر المعتبرة, وسَدِّ بعض الثغرات في بناء علم التفسير على مدى قرون.
لا أظن هذه المصادر الثانوية في علم التفسير بغائبة عن أنظار علمائنا وأساتذتنا, ولكن هل تم التفكير في مشروع كهذا؟
وهل تداوله أهل الفن في اجتماعاتهم, ولقاءاتهم, ومناقشاتهم؟
وهل دار يوماً في أروقة الجمعيات العلمية المتخصصة في التفسير وعلوم القرآن؟
** إن فوائد هذا المشروع جليلة عظيمة, لا تخفى على من له أدنى ممارسة لهذا العلم, وكم جنيت شيئاً كثيراً من ذلك في تجربة خاصة, وكنت كلما أطعت نفسي وجمعت شيئاً من ذلك أثناء مطالعات محدودة, اتسعَ الأفق, وتشعبت السبل, (وطالَ الطريقُ على واحدِ).
أرجو أن نسعد بخبر في هذا الشأن, أو أن نعقد في هذا الملتقى مشروعاً جديراً بأعضاءه ومرتاديه, ممن يشدو العلم ويقصد إليه.
 
أبشركم أبا بيان والإخوة الكرام أنه قد بُدئ العمل بجمع الرويات التفسيرية المسندة في هذه الكتب وغيرها ، وستكون ـ بحول الله ـ كمية من الروايات التي تعين الباحثين في الروايات التفسيرية .
 
جزاكم الله خيراً على هذه الأفكار النيرة ، ولكن أرى في البداية أن يتم تحديد المظان التي نجد فيها الروايات التفسسيرية مسندة ، ونجعلها عملاً جماعياً تراكمياً فلعل البعض يدل على كتب لم يتنبه إليها غيره .
 
أبشركم أيها الإخوة بان مؤسسة علمية قد انتهت من جمع كل الكتب المسندة ، وهذه المرحلة الاولى من العمل على جمع الروايات المسندة ، وسيبدأون بالمرحلة الثانية ، وهي إخراج الروايات التفسيرية التي فيها ، وعندهم في ذلك أفكار ، لكن الأمر لا زال في بدايته ، ولا يحبون نشر ما لم يتمَّ ، فادعو الله لهم أن يبارك الله لهم في عملهم ، ليخرج هذا العمل العظيم ، أسأل الله لي ولكم ولهم التوفيق والسداد .
 
وكذلك أيضا جمع الملح والفوائد التفسيرية في هذه الكتب، فأحيانا تجد إشارات وتنبيهات لا تكاد تجدها في كتب التفسير.
وقد قابلني كثير من هذا عند قراءة (البصائر والذخائر) لأبي حيان، ففكرت عند الختم في جمعها.
ولعلي أوافيكم بموضوع مفرد عن الفوائد التفسيرية والقرآنية فيه، فادعوا لأخيكم بالبركة في الوقت.
 
شكر وإضافة

شكر وإضافة

الاخوة الكرام ،
لقد أثرتم موضوعا له أهميته العلمية الكبيرة ، ففهرسة الموجود من الكتب المطبوعة، وتحقيق المخطوط، والبحث عن المفقود ، لجميع العلوم الشرعية وليس فقط التفسيرية، أمر ضروري لبناء الذات المسلمة القوية في شتى مناحي الحياة. وقد شرعتُ في مثل هذا العمل منذ سنة :1406هـ، ببحث تحت عنوان :" فهرسة كتاب الدر المنثور للسيوطي ، حيث اكتشفت نقله من مئات المظان منها المطبوع والمخطوط والمفقود، -وأرجو أن يطلع على الدراسة التي قدمتها في الملتقى تحت عنوان :" النص الأثري التفسيري ومنهاج قراءته بين الموجود والمقصود"، فهو يجيب عن هذه النقطة بكل تفصيل،
حيث بينت فيه من خلال فهرسة كتب التراث عدد كتب التفسير وغيرها من المصادر التي نقل عنها ، والتي نحن في أمس الحاجة للاتصال بها من أجل التحقيق والدراسة والبناء.
كما أني قمت سابقا بفهرسة كتابي مصنف ابن ابي شيبة ومصنف عبد الرزاق الصنعاني، بعنوان :" فهرسة الرواة الأوائل من خلال الكتابين".وكل الأعمال مرقونة مع الأسف الشديد منذ تلك السنة.ووجدت بهما من النصوص التفسيرية ما ليس في غيرهما.
كما اشتغلت في بحثي لرسالة الدكتوراة ، حول تفسير مدرسة مكة " وبحثت عن النصوص التفسيرية في كل كتاب موجود في المكتبة، واكتشفت ما تقدم به الأخ الكريم نايف الزهراني حفظه الله من سؤال " المشروع" ، بأن النص التفسيري قد يوجد في كتاب لا علاقة له بالتفسير البتة، وقد دونت هذه الملاحظات في المقدمة العامة للبحث،
تبقى الاشارة ضرورية الى أن بعض الجامعات العربية الاسلامية مهتمة بمشاريع جمع الآثارالتفسيرية أو الحديثية للقرون الاولى، في شخص بعض أساتذتها مثل الدكتور حسين محمد نصار من جامعة القاهرة وغيره ، وهو المشرف على الرسالة القيمة المعنونة بتفسير ابن مسعود جمع وتحقيق ودراسة.
كما اهتم بالمجال الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي الذي وجه طلبته منه سنة 1400هـ، للاهتمام بالبحث عن النص من بطون المظان العلمية ، وتحقيقه قبل القيام بدراسته. لأنه مما لا جدال فيه أن النصوص تعد من أهم المشاكل التي تواجه الباحثين، وتتحداهم من عدة زوايا. فأماكن وجودها غير معروفة، والجهود المبذولة من أجل تقصي أماكنها غير منظمة وغير ممنهجة، وأغلب شيوخ القرون الأولى لم يصلنا من عملهم المكتوب شيء يذكر إلا ما وصل مشتتا ومفرقا عـبر تآليف التلاميذ وتلاميذهم، لهذا يأتي هذا العمل الذي طالب به الأخ الكريم للاسهام في حل مشكلة النص، والنص التفسيري على الخصوص، بالتكشيف في عديد من المصنفات الفقهية والأصولية وكتب الطبقات والآداب والمعاجم وغيرها....
وهو مشروع يحتاج الى مؤسسات علمية ، كالجامعات المتخصصة التي توجه طلبتها نحو هذ الميدان المعرفي الهام.



 
عودة
أعلى