مشركو مكة واسم الله [ الرحمن ]

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر
[FONT=&quot]مشركو مكة واسم الله [ الرحمن[/FONT] ]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد حيرني موقف المشركين في مكة من اسم الله الأكرم [الرحمن]
فقد جاء ذكر الرحمن على لسان مشركي قريش مرتين أنكروا معرفتهم به في الأولى، وأقروا بمعرفتهم وعلمهم به في الثانية[/FONT]


[FONT=&quot]ففي المرة الأولى: ينكرون معرفتهم بالرحمن وذلك في قول الله تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا [الفرقان/60]

[/FONT]

[FONT=&quot]وفي المرة الثانية: يقرون به وذلك في قوله عز وجل: [ وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ] [الزخرف/20] بل ويعلمون أنه هو الله الذي يقدر ويصرف الأمور - رغم فساد ما اعتقدوا وزعموا - إلا أن الآية إقرار منهم بعلمهم بالرحمن وأنه هو الله وأن الرحمن اسم لله فلماذا؟[/FONT]


[FONT=&quot]لماذا أنكروا معرفة الرحمن في الأولى وأقروا به في الثانية؟

[/FONT]

[FONT=&quot]لقد بحثت في كتب التفسير لعلي أجد تأويلا لذلك وما وجدت أحدا من علمائنا التفت إلى ذلك.[/FONT]
[FONT=&quot]وقد اجتهدت في الوقوف على إجابة هذا السؤال فوفقني الله لما يلي:

[/FONT]

[FONT=&quot]- - [/FONT][FONT=&quot]إن اسم الله [ الرحمن ] معلوم للأمم السابقة، بما يدل ويؤكد أنه معلوم لمشركي مكة، فإن مشركي الأمم السابقة يقرون بهذا الاسم لله [الرحمن] اسمع لقول أهل أنطاكية لأنبيائهم : " قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ [يس/15]

[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]- إن مشركي قريش حين أنكروا كان إنكارهم عنادا وتعنتا وتماديا في التعنت، وحين أقروا كان عنادا وتعنتا وتماديا في التعنت. فقد أنكروا حين أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالسجود لله الرحمن وأن يتركوا عبادة تلك الآلهة التي لا تغني عنهم شيئا، فردوا على محمد معاندين رافضين نافرين : { قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا }[/FONT][FONT=&quot][/FONT]


[FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]- وحين أقر مشركو قريش [/FONT][FONT=&quot]أقروا عنادا وإصرارا على شركهم فقالوا عن عبادتهم للأصنام: [ لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ ] فقد زعموا على الله كذبا، أرادوا بزعمهم إثبات صحة موقفهم الباطل.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]


[FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]- إن مشركي مكة لما كان ذكر الرحمن موافقا هواهم أقروا بمعرفتهم به، ولما كان ذكر الرحمن مخالفا لهواهم وعقيدتهم الباطلة أنكروا معرفته.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

والله أعلم
أخوكم د. محمد الجبالي
 
أحسنت، بارك الله فيك،،

الذي قرأته في أكثر من تفسير موافق لما قلت، وأعتقد أن الأمر خلاف ذلك،،،

وجزاك الله خيرا،،،
 
اسم "رحمن" / رحمنن
يعود إلى ما قبل الإسلام وورد في الكتابات العربية القديمة (الحميرية) في جزيرة العرب ، مثلا في بئر حمى من جهة شمال - شرق على بعد ٨٥ كم من نجران وهذه الكتابة مؤرخة على عام ٥٢٣ م وهي (مع غيرها من الكتابات) معروفة ومسجلة في الأبحاث منذ أكثر من ٥٠ عام .
 
يمكن الجمع بينها بأن العرب الذين اطلعوا على عقائد الأحناف عرفوا (الرحمن)، والعرب الذين لم يطلعوا عليها لم يعرفوه.
وعلى هذا تكون كل آية تتحدث عن فئة منهم.
وهذا في القرآن كثير؛
فالقرآن مثلاً تحدث عن عقيدة الملحدين الدهريين (وهم من قريش)، وتحدث عن عقيدة المشركين (وهم أيضاً من قريش).
 
ليس لدينا دليل تاريخي على وجود الأحناف باعتبارهم اصحاب التوحيد في الكتابات القديمة


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
عودة
أعلى