مسرد لكتب معاني القرآن الكريم (طلب)

البسام

New member
إنضم
27/06/2007
المشاركات
165
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
هل هناك مسرد لكتب معاني القرآن الكريم المحققة وشكرا .
 
الكتب المطبوعة تحت عنوان (معاني القرآن) قليلة العدد كما تعلم أخي العزيز ، وأحسبك أدرى بهذا مني ، لكن ما دمت قد طرحت السؤال هنا للجميع ، فسأكتب لك ما أذكره من هذه الكتب :

1- معاني القرآن للفراء المتوفى سنة 207هـ رحمه الله ، أخرجه أحمد يوسف نجاتي ومحمد علي النجار . وقد طبع قديماً في دار الكتب المصرية في ثلاثة أجزاء . وأحسب أن هذا الكتاب في حاجة إلى إعادة تحقيقه والاستفادة من الكتب التي طبعت بعد ذلك ، فقد مضى على تحقيقه أكثر من خمسين سنة .

2- معاني القرآن لسعيد بن مسعدة الأخفش المتوفى سنة 215هـ وقد حقق ونشر ثلاث نشرات :
النشرة الأولى : نشرة الدكتور عبدالأمير الورد في مجلدين .
النشرة الثانية : نشرة الدكتور فايز فارس في مجلدين .
النشرة الثالثة : نشرة الدكتورة هدى قراعة في مجلدين ، نشر مكتبة الخانجي عام 1411هـ .
وقد سبقت الإشارة إلى طبعاته هنا . وأحسبه قد استوفى حظه من التحقيق مع هذه الجهود .

3- معاني القرآن وإعرابه لأبي إسحاق الزجاج المتوفى سنة 311هـ ، بتحقيق عبدالجليل عبده شلبي نشر عالم الكتب عام 1408هـ في خمسة مجلدات . وهي طبعة رديئة تستحق إعادة التحقيق والنشر على أصول علمية .

4- معاني القرآن لأبي جعفر النحاس المتوفى سنة 338هـ . وقد نشره الشيخ محمد بن علي الصابوني وطبعته جامعة أم القرى عام 1408هـ . وأحسب أن المحقق قد بذل جهداً مشكوراً في إخراجه .

5- معاني القرآن الكريم لعدد من الباحثين المعاصرين تجد خبره هنا . وإن لم يكن من شرطك في سؤالك حيث قيدته بالكتب المحققة .

كتبت لك هذا من الذاكرة ، وأظنني ذكرت لك جميع كتب معاني القرآن المطبوعة ، وإن كان فاتني شيء فأرجو من الزملاء الفضلاء التكرم باستدراكه . وقد يذهب بعض الباحثين إلى عدِّ كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى من كتب معاني القرآن وتحقيقه الوحيد هو تحقيق الدكتور فؤاد سزكين . والذي يظهر أنه من كتب غريب القرآن لا من كتب معاني القرآن .
 
و أضيف هنا كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن الكريم للإمام محمود النيسابوري المتوفى بعد سنة : 553 هـ، وهو من إصدارات دار الغرب .
وثمة سؤال هنا هل يعد كتاب تأويل مشكل القرآن لا بن قتيبة من كتب المعاني .
 
وهناك تحقيق آخر لكتاب الغزنوي النيسابوري للأستاذ الدكتور علي بن سليمان العبيد طبعته مكتبة التوبة بالرياض .

وأما كتاب تأويل مشكل القرآن فليس من كتب المعاني بمعناها الخاص الذي يدل على العناية بالتفسير اللغوي للقرآن الكريم بالدرجة الأولى ، وتناوله تفسير الآيات بحسب ترتيب المصحف .وابن قتيبة إنما تعرض لآيات رأى وقوع الخطأ في فهمها وحاول إزالة الإشكال عنها دون نظر في ترتيب السور .
 
لست أدري لم اختلف الباحثون في إسلاك كتاب مجاز القرآن في كتب المعاني ، على الرغم أنه لايكاد يخالفها في شيء من مضمونها كبيان المعاني والإعراب وتوجيه القراءات ، وإن كان لا يبلغ مُدَّها ، إلا أن هـذا لا يجفيه أن يكون في سلكها .
 
النقطة الأخيرة التي طرقها أخي البسام تستحق التأمل، والواقع أن مصطلح (معاني القرآن) هو أوسع المصطلحات المتقدمة للُّغويين في البيان القرآني، ويمكن أن تدخل جميع المصنفات في هذا المجال في تلك الفترة تحت هذا المسمى.
وأرجو أن يتيسر طرح بعض النقاط الموضحة لهذا الأمر في وقت لاحق.
 
أظن أن السبب فيما يخص الاختلاف في إدخال مجاز القرآن ضمن كتب معاني القرآن يرجع لأمرين :
أحدهما : بروز الانتصار للمذهب النحوي في الكتب المسماة بـ( معاني القرآن ) .
والآخر : ما قيل في المؤلف بسبب سبقه في هذا الباب مما سلم منه غيره والله أعلم .
 
لست أدري لم اختلف الباحثون في إسلاك كتاب مجاز القرآن في كتب المعاني ، على الرغم أنه لايكاد يخالفها في شيء من مضمونها كبيان المعاني والإعراب وتوجيه القراءات ، وإن كان لا يبلغ مُدَّها ، إلا أن هـذا لا يجفيه أن يكون في سلكها .
هو بكتب الغريب ألصق ، والنحو فيه قليلٌ جداً، وقد وجد د.نهاد الموسى مشقة في استخراج النحو منه في بحثه المطبوع عن أبي عبيدة، ولذلك لم يدرج ضمن كتب المعاني، أضف إلى ذلك أنه نسب ابن النديم لأبي عبيدة كتاباً بعنوان (معاني القرآن) غير المجاز ،وقد ناقش محققه د. فؤاد سزكين ذلك ونفى أن يكون له غير كتاب (مجاز القرآن) ، واعتذر لمن وصفه بكتاب غريب القرآن أو بكتاب معاني القرآن بأنه ذكر جانباً من جوانب الكتاب التي رآها فيه ، والأمر في هذا قريب .
 
وكذا سمعت مؤخرا انه تم اصدار كتاب معاني القرآن للكسائي من قبل احد الباحثين المعاصرين في مصر ... عسى ان نتمكن من الحصول عليه وجزاكم الله خيرا
 
وثمة سؤال هنا هل يعد كتاب تأويل مشكل القرآن لا بن قتيبة من كتب المعاني .

لست أدري لم اختلف الباحثون في إسلاك كتاب مجاز القرآن في كتب المعاني ، على الرغم أنه لايكاد يخالفها في شيء من مضمونها كبيان المعاني والإعراب وتوجيه القراءات ، وإن كان لا يبلغ مُدَّها ، إلا أن هـذا لا يجفيه أن يكون في سلكها .

لم أفهم أخي الكريم ما الذي عنيته بقولك "وإن كان لا يبلغ مُدّها" فإن كنت تعني قلة المباحث النحوية فنعم، وهو أمر سيأتي تفسيره، لكنه لم يقِلّ عن هذه الكتب في بيان الغريب ومشكل القرآن، بل هو الأساس الذي اعتمد عليه من بعده وهو الذي فتح لهم باباً لم يطرق من قبل، وكتابه من أجلّ كتب المتقدمين وعليه اعتمد جل المفسرين، وأبو عبيدة عَلَم من كبار علماء العربية وأعظمهم مكانة، وإن كنت تعني ما وقع عليه من إنكار فمردّه إلى المنهج الذي سلكه في التفسير حيث كان أول من طرق باب التفسير اللغوي، بالإضافة إلى أمور أخرى تعود لشخصيته وطريقة تعامله مع الخصوم، والأخطاء التي وقع فيها يشترك فيها مع من جاء بعده من علماء اللغة، وقد بينها العلماء بما ينبغي به أن تُجتنب ويحفظ لأبي عبيدة حقه ومكانته.

أما كتابه (مجاز القرآن) فقد اختلف في تسميته، وذُكرت له أسماء عديدة، إذ سُمِّي بـ(غريب القرآن) و(معاني القرآن) بالإضافة إلى (مجاز القرآن) نظرا لكثرة استعماله لفظة "مجاز" في كتابه، وهي التسمية التي اعتمدت في طبع الكتاب مؤخرا.
ومشكلة التسمية يشترك فيها مع غيره من كتب المتقدمين، إلا أن المعاصرين قد اختلفوا في تصنيفه، فمنهم من يصنفه في كتب غريب القرآن ومنهم من يصنفه في كتب معاني القرآن.
وبالنظر إلى مضمون الكتاب نجده لم يخرج عن النهج الذي ساد في تلك الفترة من تأليف اللغويين في تفسير القرآن الكريم، فهو كتاب معانٍ وتفسير غريب، بالإضافة إلى النفس اللغوي والصفات الأخرى التي ذُكرت لكتب معاني القران وما بني عليها من تعريف.
فالكتاب على هذا داخل في حدود كتب (معاني القرآن) خصوصا وكون أحد العناوين المنسوبة له هو (معاني القرآن).
وحُجة من صنفه في كتب غريب القرآن هو قلة مباحث الإعراب، على خلاف ما هو سائد في كتب معاني القرآن التي تلته.
والحقيقة أن هذه المباحث النحوية والصرفية وذكر الخلاف فيها والاستشهاد عليها من لغة العرب إنما كان في الكتب التي جاءت بعد أبي عبيدة، حيث بدأ التنافس المذهبي بين أهل البصرة والكوفة، وكانت نتيجته ظهور هذه المباحث في كتب معاني القرآن، أما أبو عبيدة فقد كان سابقا لهم، متحرراً من ربقة هذا التنافس، فلم يحتج لكثرة الكلام فيه ولم يدْعُهُ إليه ما دعاهم.
وعليه فقلة وجود هذه المباحث لا تخرجه عن كتب (معاني القرآن).

ويمكننا على ما سبق أن نميز ما يدخل في كتب معاني القرآن وما لا يدخل بالنظر إلى مضمون المصنَّف ومنهج التأليف فيه بغض النظر عن التسمية.
ففي مقابل كتاب (مجاز القرآن) لأبي عبيدة نجد كتاب (تأويل مشكل القرآن) لابن قتيبة مثلاً.
فهو كتاب قد صُنِّف في دفع بعض أثير من مشكل القرآن. إلا أننا نجده لم يلتزم فيه بترتيب السور، بالإضافة إلى اختلاف غرضه من تأليفه، وبُعده عن النفس اللغوي، وهو ما يجعل تصنيفه في كتب معاني القرآن بعيدا.

وللاستزادة حول الموضوع وإثرائه ينظر هذا الرابط: http://vb.tafsir.net/tafsir28925/
 
عودة
أعلى