مستشرقة إيطالية تدافع عن القرآن

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,144
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
إنها سيدةً تجاوزت العَقد السادس من عُمُرها بقليل، يبدو على لهجتها ومظهرها الخلفيةُ الأوروبية، وقفت تُدافع عن الإسلام بشكل لافتٍ للنظر، وتُشير بكل قوةٍ إلى امتلاك الدين الحنيف لميزات عديدة يتفوق بها على ما سواه من الأديان السماوية الأخرى "اليهودية والمسيحية"، بل إنها سارت لأبعد من ذلك؛ بالتأكيد على أنها إذا ما واجهت مشكلة في حياتها فإنها لا تتردد في العودة للقرآن الكريم؛ للبحث عن حل لها، لاسيما إذا كانت متعلقة بالجانب الروحي والعقدي.
إنها أستاذة التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة روما، وقد ألقت عددًا من النقاط المثيرة التي أوضحت معالم المؤامرة الشديدة على الإسلام في "القارة العجوز"، وعن المساعي الخبيثة، التي تقف وراءها آلة الإعلام الصهيونية، التي لم يعد لها هدف إلا تشويه صورة الإسلام، واستعداء الغرب عليه، وعرقلة مساعي تقريب وجهات النظر بين المسلمين.

قوة روحانية
ولم تخجل أستاذة التاريخ والحضارة الإسلامية، وتدعى د. ريتا، من التأكيد على أنها لم تحاول الاقتراب من الإنجيل منذ سنوات، وأنها تفضل اللجوء للقرآن الكريم كثيرًا؛ لما يمتلكه هذا الكتاب المقدس من قوة وروحانية تغذِّي العقل والقلب، بل قالت: إن الجانب الروحي في القرآن الكريم لا يقارَن بأي كتاب سماوي آخر؛ فالقرآن يستطيع إحياء القلوب، مؤكدةً أن هذه القوة الروحية هي السبب الأهم في إقبال عشرات الآلاف من المواطنين الأوروبيين على اعتناق الإسلام، حيث انزعجوا بشدة من سيادة النزعة المادية، وغياب القوى الروحية المحفِّزة على الاستمرار في الحياة، وهو الغياب الذي يدفع ملايين الأوروبيين للتفكير في الانتحار؛ لعدم وجود مبرر واحد لحياتهم، ويدفع الكثيرين للبحث عن سبل جديدة لتغذية روحهم ووجدانهم، وهو الأمر الذي يجدونه بشكل قوي في القرآن الكريم، الذي تكفي نظرة واحدة عليه لتغيير وجهات نظر العديد من المواطنين الأوروبيين، وتفكيرهم بقوة في اعتناق هذا الدين الحنيف.

التصدي للأفكار المشبوهة
وتواصل د. ريتا تقديم المفاجأة تلو الأخرى؛ حيث تنبه إلى أن القوة الروحية التي يمتلكها القرآن الكريم هي الوحيدة القادرة على التصدي بقوة لانتشار ما يطلق عليها "الأديان المشبوهة" في القارة الأوروبية؛ مثل شهود ياهو، والديانة السنتالوجية، وهي ديانات ذات طابَع مادي، لا هدف لها إلا إبعاد الأوروبيين عن النصرانية، والبحث عن دين جديد كمزيج بين النصرانية واليهودية، أو ما يطلق عليه عولمة الدين.
ولعل د. ريتا دي ميللو لا تجد صعوبة في الإقرار بأن ابتعاد الأوروبيين عن دينهم، وسيطرة النزعة المادية عليهم، وتصاعد نفوذ ما يعرف باللادينيين هو المسئول عن تصاعد نفوذ مثل هذه الفرق المشبوهة، التي تعتقد أن الإسلام والقرآن الكريم وحدهما السبيل الوحيد للتصدي لأفكارهم المشبوهة، لذا فلا ضير من شن الحملات الإعلامية ذات التمويل المشبوه عليهما؛ لتشويه صورتهما أمام الأوروبيين، والتقليل من النجاحات الشديدة، والإقبال غير المسبوق على الإسلام، وما يطلق عليه الأوروبيون كتاب المسلمين المقدس.

فشلٌ ذريع
وصعَّدت ريتا من انتقاداتها للغرب، مطالبة إياه بوقف حملاته التنصيرية التي لن تحقق أهدافها، سواء في إفريقيا أو الشرق الأقصى؛ فالمسلمون لن يتقبلوا أي مساعٍ لتغيير دينهم، وحتى لو قبلوا فسيكون ذلك بشكل ظاهر؛ للحصول على الدعم المالي الذي تقدمه إرساليات التنصير، فالمسلم –والكلام مازال لريتا- متمسك بدينه، بدرجة كبيرة تفوق الأوروبي طبعًا، ومؤمنٌ بدوره في رسم خريطة حياته، مما يجعل مساعي منظمات التنصير، والأموال الغزيرة التي تنفقها، لا طائل لها، لاسيما أن هذه المنظمات قد حققت فشلاً ذريعًا، حين أعلنت أن عام 2000 هو عام تنصير القارة الإفريقية، وهو ما لم يتحقق، بل على العكس تصاعدت موجة اعتناق الإسلام بين الأفارقة، لاسيما الوثنيين منهم. ولا تجد ريتا بُدًّا من التأكيد على أن حالة الجهل الشديدة بالإسلام، التي تعاني منها الأغلبية العظمى من الأوروبيين، هي التي تقف بقوة وراء حالة القطيعة بين المسلمين الأوروبيين، بل تعزز التوتر بين الطرفين، وتسمح لتيارات معادية لاستغلال حالات القطيعة لتكريسها، وعدم إعطاء أي آمال لمحاولات بناء جسور بين الطرفين. وليس أدلّ على ذلك من اعتقاد أستاذة التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة روما بوقوف اللوبي الصهيوني وراء تفجير أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وهي الأزمة التي تصفها بالفظيعة، والتي تخالف جميع الأخلاق التي كرستها الأديان السماوية، منتقدةً بشدة من يقفون وراء مثل هذه الحملات المشبوهة، التي تسعى لتكريس ما يُعرف بصدام الحضارات، وليس لإيجاد قنوات حوار معها.

مسئولية المسلمين
ولم تفت د. ريتا الفرصة للتأكيد على أن المسلمين مسئولون كذلك، وبشكلٍ متساوٍ، عن الصورة السيئة التي يحاول البعض وصم الإسلام بها؛ لأنهم لم يبذلوا جهودًا قوية للتصدي لذلك، سواء بامتلاك وسائل إعلامٍ تدافع عنهم، وتعرض الصورة الحقيقية لدينهم، أو بتسويق تعاليمه التي تتسم بالسماحة والمودة التي لا نظير لها في أي دينٍ آخر.
وتضيف: فمثلاً قد أُفاجأ بحملاتٍ منظمة في صحف إيطالية كبرى ضد الإسلام، وأحاول من جانبي الرد على هذه الاتهامات، ولا أجد وسيلة لذلك؛ نتيجة السيطرة الصهيونية على القنوات والصحف الإيطالية. لذا فمن الضروري وجود قناةٍ فضائية، وصحيفة قوية تعبر عن الإسلام باللغات الأوروبية، بدلاً من تركيز المسلمين على التقوقع على أنفسهم.
عمل والدها كطبيب في أحد المستشفيات السعودية، كان ذلك العاملَ الأهم في اعتناقها الإسلام؛ حيث توثقت صلاتها بالعديد من المسلمين، وارتبطت بالقرآن الكريم بشكلٍ دفعها لعدم الالتحاق بكلية الطب، بل بالتركيز على دراسة الحضارة والتاريخ الإسلامي. وبعدها انتقل والدها إلى الصومال لفترة طويلة كمديرٍ لإحدى المستشفيات هناك، ثم كانت المحطة الثالثة في أسمرة، حيث شغل منصب مدير المستشفى الإيطالي هناك، وهي تجارب زودت من شغفها بالإسلام وتاريخه وحضارته، واهتمامها بالاطلاع على مبادئه وقراءة قرآنه الكريم.

---

الإسلام اليوم
 
نعم نعم هذه المسشرقة من بين الأفواج الذين دخلوا فى الإسلام وأكثر الذين دخلوا الإسلام من تركيا وبريطانيا وإن شاء الله من إيطاليا فالهم اجعلنا هداة مهتدين والله ولى التوفيق
 
عندما قرأت هذه المشاركة خطر ببالي مقالا أعجبني قرأته قبل قليل للكاتب الفذ والأديب البليغ إبراهيم العجلوني في صحيفة الرأي الأردنية وها هو عندكم (للاطلاع والفائدة)

أحقاد .. وجهالات

لا ينبغي أن ننخدع بتلك الأقوال المجتزأة التي ينقلها بعضنا من سياقاتها ليستشهد بها على موضوعية بعض مفكري الغرب وفلاسفته ومستشرقيه، وعلى أنهم ينصفون العرب والمسلمين ويتفهمون عقائدهم، ويدركون عظمة رسولهم الكريم.

إننا، وبحمد الله، لا نحتاج هذه النقول المجتزأة، ولا هذه الشهادات التي تبطن أضعاف ما تظهر، وإن لنا من قوة اعتقادنا ومنطقيته وانسجامه مع حقائق الحياة ما يجعل لنا على مَنْ يعموْن عن ذلك الدرجة العالية الرفيعة، وما يحقق لنا أن نكون شهداء على الناس (الذين جاءَ الإسلام رحمة لهم جميعاً) لا أن نكون ممّن ينتظر منهم الشهادات المدخولة، شأن كل ضعيف لا يثق بنفسه ويتقافز فرحاً بما يَمُنُّ به الآخرون عليه من أقوال ملتبسة في معظمها أو مداهنة أو مبدية جانب الانصاف مرة على حين يستغرقها الاجحاف في كل حين.

أقول هذا وفي خاطري ما ترجمه الأستاذ السباعي رحمه الله من كتاب توماس كارلايل: ''الأبطال''، والذي كان رسولنا الكريم محمد فيه أُنموذجاً للبطل النبيّ؛ على نحو ما يتصوّر كارلايل من معنى البطولة، لا على ما هي عليه حقيقة النبوءة ودلالاتها.

فلقد أتى علينا حين من الزمان لا نكادُ نترك فيه الاستشهاد بكتاب ''الأبطال'' هذا، تماماً كما هو الأمر مع كتاب آخر عن ''المئة شخصية الأكثر تأثيراً في التاريخ الإنساني''؛ غافلين عما وراءَ هذين الكتابين وغيرهما من بنىً شعورية وتصورات خاطئة واعتقادات ملتوية لو كنا نعلمها علم اليقين لسكت عنا هذا الزهو العمي، ولرفضنا تلكم الشهادات التي لا نحتاجها بحالٍ، ولما كان لنا من تعويل إلاّ على حقائق ديننا الحنيف الثابتة بكتاب الله تعالى وسنّة نبيه؛ مصداقاً لقوله تعالى: ''إذا جاءَك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنّك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون'' (المنافقون1).

يقول صاحب كتاب ''الأبطال'' فيما قاله عن الكتاب الكريم الذي نزل على سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه: ''إنني يجب أن أقول: إنني لم أُعانِ قراءةً متعبة كقراءته أبداً. مجموعة مشوشة مضطربة. فج. مضطرب، تكرار بلا نهاية. التواء طويل. تشابك فج جداً. مشوش، غباوة لا تحتمل'' (انظر كتاب ''الاستشراق بين الموضوعية والافتعالية'' للدكتور قاسم السامرائي).

هذا ما يقوله صاحب ''الأبطال'' عن القرآن الكريم، وذلك بعد قراءته لترجمة ''سيل'' الإنجليزي له؛ فانظروا كيف اجتمعت في هذه الكلمات صنوف الأحقاد والجهالات، وكيف أن من لا يعرف ذوق العربيّة ومن يتقَّحُم كتاب الله دون علم بها (وهذا ما ينطبق على المترجم ''سيل'' وعلى كارلايل بالدرجة نفسها)، فإنه غير مأمون على دلالاته ومعانيه ولا على غاياته ومراميه. ناهيك بما يشفع ذلك من ظلمات التعصب ومن أغراض الكيد الاستعماري البغيض.

وإذا أردنا المقارنة بين موقف توماس كارلايل من القرآن الكريم وبين موقف ''الوليد بن المغيرة'' الذي اعترف (وهو الكافر) بأنه سمع كلاماً ''يعلو ولا يُعلى عليه'' فإن ''ذوق العربيّة'' والقربى الحميمة منها هما ما أعوز صاحب ''الأبطال'' الذي كان الاجتزاء من كلامه سبباً في تغييب حقيقة غبائه وحقده عنّا.

فهل نفيدُ مما سبق درساً أو نخلص منه إلى عبرة تدفعنا إلى قراءة ''شاملة'' لما يهجم عليه الاستشراق (وصنائعه) من ديننا وتراثنا، ولما يدعون فهمه منه وهم أبعد الناس عن ذلك؟.

ذلك ما نرجوه حقّاً، وما ندأبُ فيه. وبالله وحده التوفيق.

إبراهيم العجلوني

وهذا مقال آخر للكاتب نفسه وفي الصحيفة نفسها

صورة ثابتة ووسائل متجددة

تعلّم ريموند لول (المولود في جزيرة ميورقة حوالي منتصف القرن 12 للميلاد) العربية والقرآن (الله أعلم ما تعلّم منهما) على يد أحد الأفارقة. ثم كان من أمره أنه اقنع ملك أرغون بانشاء مدرسة في ميرامار لتعليم العربية، وانه مهد لانشاء معهد للدراسات الاسلامية في مدريد، وانه بلغ اقصى امانيه حين اقر البابا ''كليمان الخامس'' في مؤتمر فينا الكنسي عام 1312م انشاء كراسي للغات الشعوب الشرقية، وفي مقدمتها العربية في الجامعات الرئيسية في اوروبا. وهي جامعة باريس وجامعة اكسفورد وجامعة بولونيا وجامعة سلمنكة، وجامعة البلاط البابوي.

ولما كان ريموند لول هذا واحدا من ''طلائع المستشرقين''، فإن ما ينطبق عليه ينطبق على سائرهم، من حيث تخارج الدلالتين الظاهرية والباطنية لمجمل أعمالهم. أو من حيث وجوب أن لا يخدعنا ظاهر الاهتمام بالعربية وبالاسلام عما وراءه من ألوان الحفر المستمر المبرمج لنسف هذا الدين العظيم وأهله نسفاً.

ان هذا المستشرق ''الرائد''(!) الذي افنى عمره في اقناع الاوروبيين تعلم العربية وانشاء المعاهد لتدريس آدابها هو نفسه الذي يقول في لغتنا (لغة القرآن الكريم والحديث الشريف التي صنّف العرب والمسلمون بها ملايين المخطوطات): إنها ''تشبه اصوات ولغات الحيوانات''.

ولسنا في حاجة الى ذكاء متوقد لندرك ان غاية هذا المستشرق التي ظاهرها العلم والمعرفة هي ابعد شيء عنهما او عن أخلاقهما المفترضة، فهو - كما يقول وريثه في النزعة والاهداف ارنست رينان - احد اكبر الساعين لهدم الاسلام، وهو اكثر الداعين حماسة الى ايجاد ''منظمة حربية لهدم الاسلام''.

ريموند لول، إذن هو الصورة الثابتة للاستشراق قديماً وحديثاً، على الرغم من وجود افراد متباعدين زماناً ومكاناً امكن لهم النجاة نسبياً من هذه الجمالية المرعبة المسخرة لخدمة الحقد والكراهية والاستغلال والاحتلال وكل ما يتعلق بذلك من موبقات.

على ان ثبات الصورة لا يمنع من تجدد الوسائل، ومن تغيير الاقنعة، ومن انتقال مراكز البحث الى مواقع متقدمة بين ظهراني الامم والشعوب المستهدفة، ولا سيما العرب والمسلمين، ومن الافتنان في الاخضاع والاصطناع والايقاع، وفي ابتعاث نابتة من ابناء هذه الشعوب - تم تفريغها ثم تعبئتها وتوجيهها - لتكون قرون استشعار او مواقع ارصاد، او لتكون ابواقا تصدع بما يراد منها، ويا سوء ما يراد.

اما كيف نواجه هذا الكيد العريق وهذا التوقح الصفيق على تاريخنا وحضارتنا، وكيف ندفع اذاه عنا دفع القادرين، فذلك اكثر من سبيل، اكثرها اهمية على المستوى المعرفي والعلمي الخالص ما دعا اليه الدكتور محمود حمدي زقزوق في كتابه عن الاستشراق من ضرورة انجاز موسوعتين شاملتين، اولاهما: ''موسوعة الرد على المستشرقين''، وثانيتهما: ''الموسوعة الاسلامية الحضارية الشاملة''، وهما كفيلتان اذا تم تمامهما، بوقف مهازل الاستشراق، وكشف دعاواه، وبتقديم صورة حقيقية للاسلام والمسلمين.

إبراهيم العجلوني
 
لإضافتها و أمثالها إلى موسوعة " القصص " .. و موسوعة " المعجزات " !

اما كيف نواجه هذا الكيد العريق وهذا التوقح الصفيق على تاريخنا وحضارتنا، وكيف ندفع اذاه عنا دفع القادرين، فذلك اكثر من سبيل، اكثرها اهمية على المستوى المعرفي والعلمي الخالص ما دعا اليه الدكتور محمود حمدي زقزوق في كتابه عن الاستشراق من ضرورة انجاز موسوعتين شاملتين، اولاهما: ''موسوعة الرد على المستشرقين''، وثانيتهما: ''الموسوعة الاسلامية الحضارية الشاملة''، وهما كفيلتان اذا تم تمامهما، بوقف مهازل الاستشراق، وكشف دعاواه، وبتقديم صورة حقيقية للاسلام والمسلمين.

إبراهيم العجلوني
 
''إنني يجب أن أقول: إنني لم أُعانِ قراءةً متعبة كقراءته أبداً. مجموعة مشوشة مضطربة. فج. مضطرب، تكرار بلا نهاية. التواء طويل. تشابك فج جداً. مشوش، غباوة لا تحتمل''
شهدت اناسا ممن قرأ بعض القرآن و يكون انطباعه هكذا...ثم لم يقدر ان يترك قراءته و ادمنها و كأن انطباعه رد فعل على صدمة القرآن له بخلاف ما كان ينتظر
 
عودة
أعلى