مساعدة لاحرمتم الأجر

أم الشهيد

New member
إنضم
17/10/2010
المشاركات
123
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قوله تعالى: "قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ".
قيل: إن كلمة لا هنا على أصلها مفيدة وليست بزائدة لأنه لا يجوز أن يقال إن كلمة من كتاب الله زائدة أو لا معنى لها، وعلى هذا القول حكى الواحدي عن أحمد بن يحيى: أن لا في هذه الآية ليست زائدة ولا توكيدا؛ لأن معنى قوله «ما منعك أن لا تسجد» من قال لك لا تسجد، فحمل نظم الكلام على معناه وهذا القول حكاه أبو بكر عن الفراء.
س1/ من هو أحمد بن يحي ؟ س2/ نقل الخازن في تفسيره هذا القول" أن المنع في الآية بمعنى القول"، وذكر أن أبا بكر حكاه عن الفراء ؛ والمعروف عن الفراء أنه يقول:بأن( لا ) هنا ( صلة ) ، جيء بها توكيدًا للجحد الذي تضمنه قول الله عز وجل :" مامنعك" ولم أجد من نسب هذا القول- أن المنع في الآية بمعنى القول للفراء - إلا عند ابن الجوزي في " تفسيره" وما نقلته عن الخازن سابقا .
وفي هذا تناقض كيف يقول الفراء أن لا غير أصلية (زائدة صلة) ثم ينقل عنه خلاف ذلك وهو ما عبر عنه بأن لا غير زائدة ولا صلة وأن المنع بمعنى القول؟ أفيدوني في هذا مأجورين...
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
س1/ من هو أحمد بن يحي ؟
هو أبو العباس أحمد بن يحيى الملقب بـ(ثعلب) ت: 291ه من كبار نحويي الكوفة.

ولم أجد من نسب هذا القول- أن المنع في الآية بمعنى القول للفراء - إلا عند ابن الجوزي في " تفسيره" وما نقلته عن الخازن سابقا .
ونقله عنه الثعلبي في الكشف والواحدي في البسيط وغيرهما.
والظاهر أنه قول آخر للفراء، غير المشهور في معانيه، وثعلب معروف بحفظه لكلام الفراء.
وقد يحكى القولان عن العالٍم ولا يشتهر إلا أحدها، وهذه إحدى فوائد جمع كلام التلاميذ، لأنهم قد يذكرون عن شيوخهم ما لا يوجد في كتبهم التي وصلتنا.. والله أعلم.​
 
-أثابكم الله- رجعت" للكشف" للثعلبي؛ فوجدته حكى القول عن أحمد بن يحى ،دون أن ينسبه للفراء؛ وهذا نص عبارته:"سمعت أبا القاسم الحبيبي يقول: سمعت أبا الهيثم الجهني يحكي عن أحمد بن يحيى ثعلب قال: كان بعضهم يكره القالا، وتناول في المنع بمعنى القول، لأن القول والفعل يمنعان، وتقديره: من قال لك لا تسجد..
فكيف أتأكد بأن ثعلب يقصد بهذه العبارة الفراء ولماذا لم يسميه؟
ووجدت الواحدي في" البسيط" يذكر أن هذا القول حكي عن أحمد بن يحى ، وذكر أيضاً أن أبا بكر حكاه عن الفراء؛ وهو مانقله عنه الخازن في" تفسيره" وهذا نص كلامه:"قيل: إن كلمة لا هنا على أصلها مفيدة وليست بزائدة ؛لأنه لا يجوز أن يقال إن كلمة من كتاب الله زائدة أو لا معنى لها، وعلى هذا القول حكى الواحدي عن أحمد بن يحيى: أن لا في هذه الآية ليست زائدة ولا توكيدا لأن معنى قوله «ما منعك أن لا تسجد» من قال لك لا تسجد فحمل نظم الكلام على معناه .وهذا القول حكاه أبو بكر عن الفراء".
فالذي يظهر هنا أن ابن الأنباري(أبو بكر) هو من حكى القول عن الفراء.. وحُكي عن أحمد بن يحىي دون نسبة هذا ما ظهر لي؛ وإن كان ثمة توضيح حول هذا أكون لكم من الشاكرين...مع امتنانا بالشكر لكم بعد الله عزوجل لماقدمتموه لنا...
 
ذكره أبو بكر في كتابه" الأضداد" ص 216 وسأكتفي بما أشرتم إليه بأنه قول غير مشهور عن الفراء ..جزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى