تاريخ التسجيل: جمادى الأولى 1434
التخصص: تفسير
المؤهل: بكالوريوس
مكان الإقامة: أبها
المشاركات: 13
شَكر: 0
تم شكره 23 مرة في 8 مشاركة
لما الخضيري ألف الركيزة جعلتها أرجوزة وجيزة
بليغًة فصيحة الألفاظ وسهلة في الحفظ للحفاظ
بدأتها بالقول في التعريف ختمتها بالحمد للطيف
فالأصل ما يبنى عليه الغير أما بيان اللفظ فالتفسير
بفضلها نستكشف المعاني ونعرف التفريق والرجحان
وذاك باب من علوم الذكر وبعضهم نقاه بابا مثري
والطبري نال في السبق القصب إ إذ كان لا يعدوه فيما قد كتب
وفضل هذا العلم من تأمل في (خيركم من حازه) ويعمل
و واضعوه قبلة التعبير واسمه قواعد التفسير
خمس غدت طرائق التأويل وسيلة التبيين والتدليل
أجلهن ما حوى القرآن في بعضه لبعضه تبيان
صريحه فرض ويأتي متصل وقد يكون في السياق منفصل
ومن أساليب الكتاب المعجزة بسط القضايا السابقات الموجزة
ومنه أن تأتي بمعني مجمل يأتي البيان بعده فيكمل
ومثله تقييد معنى مطلق وخصه لقوله المستغرق
ومنه معنى اللفظة الغريبة بلفظة من نوعها قريبة
أو أكد المفهوم في قضية بآية صريحة جلية
بعد الكتاب فاتجه للسنة لربك الرحمن كل المنة
إذ اصطفى من بيننا أمينا لوحيه سبحانه يهدينا
فاصدق التفسير في تأويله وأجود التدليل من تدليله
حتى الضعيف يسبق الأقوال وفيه في ترجيحه استدلال
ما أشتد في ضعيف فذا ممنوع ومثله في ذلك الموضوع
وستة من صادق الأسباب تقدم التقليد للأصحاب
هم أهل فهم واتباع وذكى ثم اللسان اليعربي والزكا
من عاصر التنزيل إذ انزاله وعارفين الأمر في احواله
إن اجمعوا فالأمر صار واجب فالعين لا تعلو نطاق الحاجب
وقولهم في الغيب دوما يرفع إلى النبي الهاشمي الأرفع
كذلك الأسباب في النزول وجودهم مظنة التدليل
فإن وجدنا بينهم خلافا فتقتدي بكلهم إنصافا
إلا إذا كان الجميع صالح فالجمع للأقوال فعل راجح
أما إذا كان الجميع مختلف مهما فعلنا جمعه لا يأتلف
نقدم المشهود والمشهور والسند ثم السياق واللسان يعتمد
وأكثر الأصحاب تفسيرا (علي ) ثم (ابن مسعود )ويتلوه (أبي)
ثم (ابن عباس )غدا الحبر الغزير لما دعا المختار بالخير الكثير
وأكثر الخلاف في الكلام تنوع فيما عدا الأحكام
فأكثر الأحكام في تضادد وغيرها يدعو إلى التعاضد
مثل اختلاف اللفظ والكلام لكنما معناه في وئام
ومثله معنى ولفظ مختلف لكنه أدى لمعنى مؤتلف
كالدين معنى للسراط المستقيم ومثله الماء مثال للنعيم
ويشمل التمثيل أنواع القصص وثم أسباب النزول فيما لا يخص
أو كان لفظا كالعتيق مشترك بين القديم أو عتيق المعترك
أو مثل صياد لمعنى قسورة والسبع يبغى حمرها المستنفرة
ثلاثة تواطئت في المشترك فاحذر وإلا قد سقطت في الشرك
كإسم جنس مثل فجر في القسم والفجر في معناه إصباح العتم
وبعضهم قد قال فجر الحجة وعنده فيما يقول حجة
وبعضهم قد قال بل محرم وعنده رأي به تقدم
فعندما تساوت الآثار فكلهم في رأيهم أبرار
كذلك الوصف كوصف الخنس فهي الظباء والنجوم الكنس
فجمعنا كل المعاني لا يضير ومثله في ذلكم قصد الضمير
فربما معنى الضمير يلتبس فعندها كل المعاني تلتمس
بعض الخلاف قوله ممنوع ان خالف المعلوم والمقطوع
كمن أجاز حتى تسع نسوة ولم ير الاجماع فيه أسوة
أوحلل الخنزير إلا لحمه محللا عظامه وشحمه
إن لم تجد فيما ترى إجماعا فحرر الخلاف والنزاعا
ثم إجمع الاقوال طرا أجمع وهل تضاد القول أم تنوع
فإن وجدت قولا بعد ضده مثل القروء حسبة للعدة
ومن يدير عقدة النكاح لا بد للاقوال من إرجاح
مستخدما قواعد الترجيح مراعيا للحق والصحيح
مبتدأ بالذكر والكتاب فسنة الرسول فالاصحاب
واجعل عموم اللفظ دوما ينتخب ولا خصوص في الاصول للسبب
والاصل في الآي هو الاحكام والنسخ في إثباته اللزام
والرسم فيها سابق ما خالفه إذا جرت في شأنه مخالفة
محكما في قولك السياق متابعا لحاقه السباق
وليس كلما قد صح في اللغة يصح في التفسير ان تبلغه
لا تقف علم الغيب إلا بالأثر ولا تزد في ذلكم قول البشر
وإعمد على المعهود والمشهور كزينة النساء في الخدور
وقدم المعروف عند الشرع إلا بعلم من دليل مرعي
وحاول الترجيح بالمشهور واترك قليل الذكر والمنكور
وقدم التأسيس لا التأكيدا تصب به الصحيح والسديدا
حقائق الشرع لها التبجيل سوى ما رد أمره الدليل
غرامة بن يحيى الشهري
دارس بالاكاديمي
أعلم أن المسباقة قد انتهى زمنها
ولكنني أردت الفائدة وشكر شيخنا المحبوب د الخضيري لعل الارجوزة تنال إعجابه