محمد الربيعة
New member
- إنضم
- 18/04/2003
- المشاركات
- 116
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
بالتأمل في أحكام السورة وترتيبها نجد أنها قد جاءت في ترتيب بديع مترابط متناسق، وقد بنيت على قاعدة مهمة وهي قاعدة حفظ الضرورات الخمس للإنسان والمجتمع، وقد جاء ترتيبها مبني على أهميتها وضرورتها في بناء الفرد والأسرة والمجتمع:
1- ابتدأ أولاً بحفظ الدين، وهو ما تضمنه القسم الأول، وجمعته آية البر، وفصلته بعض الآيات المتعلقة بأركان الدين مما لم يشرع من قبل، وهو الصوم والحج.
2- حفظ ضرورة النفس والحياة، إزالة لما كان عليه العرب من النزاع والشحناء المؤدي إلى الظلم والتعدي، ضماناً لاستقرار المجتمع وأمنه، ولهذا ابتدأ بأحكام القصاص التي فيها حفظ النفس، ثم بأحكام الوصية التي فيها حفظ الحقوق المالية الواجبة والتي أخل بها العرب.
3- حفظ العقل والمال، إزالة لما يؤدي إلى الشحناء والتقاطع، وجاء ذلك ببيان المصالح والمفاسد في الخمر والميسر تمهيداً لتحريمه.
4- حفظ الحقوق الشخصية ونظام الأسرة اتصالاً وانفصالاً، ضماناً للاستقرار، وإزالة للظلم والتعدي الذي كان عليه العرب.
5- حفظ الحقوق المالية، منعاً للظلم والتعدي بالربا، وقطعاً لأبواب المنازاعات، وضماناً لاستقرار المجتمع مالياً.
وقد ظهر لي من خلال التأمل تداخل الضرورات الخمس وأحكامها في السورة، مما يوحي بتلازمها وترابطها في شريعة الإسلام، وهذا من دلائل كمال الشريعة.
فما أعظم مابنيت عليه الأحكام في السورة وما أعظم ماجاء عليه ترتيبها.
وبتأمل في السورة نجد أن أركان الإيمان تكررت في أول السورة ووسطها وآخرها، ولعل ذلك من باب توثيقها في النفوس إذ إن هذه السورة تجمع أصول الإيمان والتشريع، فكانت هذه الأركان أصل الدين كله، وإليها ترجع الأعمال كلها، وهو علامة الصدق والتقوى . فلما كانت بهذه المنزلة احتاجت إلى تكرار للتأكيد عليها وتوثيقها في نفوس المؤمنين.
ويمكن التوجيه بأن هذا التكرار له غرض مقصود وهو ذكر أحوال المؤمنين في الإيمان، وقد أشار إليه شيخ الإسلام بقوله:(وقد ذكر تعالى هذه الأصول الخمسة في أول السورة ووسطها وآخرها، فقال في أولها { والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة 4]...وقال في وسطها { لَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ" [البقرة 177]... } ثم أطال في تقرير الموضع الثالث وختمه بقوله:(فتضمنت هذه الكلمات كمال إيمانهم، وكمال قبولهم، وكمال انقيادهم) .
وإذا تأملنا في الوجهين اللذين بنيت عليهما أحكام السورة نجد أنهما لا يتعارضان بل يتفقان في أن الأحكام تضمنت أصول الدين ومبادئه التي تقوم عليها الحياة والدولة.
بالتأمل في أحكام السورة وترتيبها نجد أنها قد جاءت في ترتيب بديع مترابط متناسق، وقد بنيت على قاعدة مهمة وهي قاعدة حفظ الضرورات الخمس للإنسان والمجتمع، وقد جاء ترتيبها مبني على أهميتها وضرورتها في بناء الفرد والأسرة والمجتمع:
1- ابتدأ أولاً بحفظ الدين، وهو ما تضمنه القسم الأول، وجمعته آية البر، وفصلته بعض الآيات المتعلقة بأركان الدين مما لم يشرع من قبل، وهو الصوم والحج.
2- حفظ ضرورة النفس والحياة، إزالة لما كان عليه العرب من النزاع والشحناء المؤدي إلى الظلم والتعدي، ضماناً لاستقرار المجتمع وأمنه، ولهذا ابتدأ بأحكام القصاص التي فيها حفظ النفس، ثم بأحكام الوصية التي فيها حفظ الحقوق المالية الواجبة والتي أخل بها العرب.
3- حفظ العقل والمال، إزالة لما يؤدي إلى الشحناء والتقاطع، وجاء ذلك ببيان المصالح والمفاسد في الخمر والميسر تمهيداً لتحريمه.
4- حفظ الحقوق الشخصية ونظام الأسرة اتصالاً وانفصالاً، ضماناً للاستقرار، وإزالة للظلم والتعدي الذي كان عليه العرب.
5- حفظ الحقوق المالية، منعاً للظلم والتعدي بالربا، وقطعاً لأبواب المنازاعات، وضماناً لاستقرار المجتمع مالياً.
وقد ظهر لي من خلال التأمل تداخل الضرورات الخمس وأحكامها في السورة، مما يوحي بتلازمها وترابطها في شريعة الإسلام، وهذا من دلائل كمال الشريعة.
فما أعظم مابنيت عليه الأحكام في السورة وما أعظم ماجاء عليه ترتيبها.
وبتأمل في السورة نجد أن أركان الإيمان تكررت في أول السورة ووسطها وآخرها، ولعل ذلك من باب توثيقها في النفوس إذ إن هذه السورة تجمع أصول الإيمان والتشريع، فكانت هذه الأركان أصل الدين كله، وإليها ترجع الأعمال كلها، وهو علامة الصدق والتقوى . فلما كانت بهذه المنزلة احتاجت إلى تكرار للتأكيد عليها وتوثيقها في نفوس المؤمنين.
ويمكن التوجيه بأن هذا التكرار له غرض مقصود وهو ذكر أحوال المؤمنين في الإيمان، وقد أشار إليه شيخ الإسلام بقوله:(وقد ذكر تعالى هذه الأصول الخمسة في أول السورة ووسطها وآخرها، فقال في أولها { والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة 4]...وقال في وسطها { لَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ" [البقرة 177]... } ثم أطال في تقرير الموضع الثالث وختمه بقوله:(فتضمنت هذه الكلمات كمال إيمانهم، وكمال قبولهم، وكمال انقيادهم) .
وإذا تأملنا في الوجهين اللذين بنيت عليهما أحكام السورة نجد أنهما لا يتعارضان بل يتفقان في أن الأحكام تضمنت أصول الدين ومبادئه التي تقوم عليها الحياة والدولة.