مسأله فى تفسير السعدى (سورة البقره )

إنضم
20/04/2016
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
31
الإقامة
مصر
السلام عليكم و رحمة الله

{ وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ } البقرة / 48

(وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) :
هذا في دفع المضار، فهذا النفي للأمر المستقل به النافع.

ما معنى النفى للامر المستقل به النافع ؟!!!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...أما بعد...الأستاذ الفاضل احمد
ان معناه هو الامر المخصوص بنا دون باقي الناس...قال القرطبي في تفسيره -
( قَوْلُهُ تَعَالَى : وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ أَيْ يُعَانُونَ وَالنَّصْرُ الْعَوْنُ وَالْأَنْصَارُ الْأَعْوَانُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ أَيْ مَنْ يَضُمُّ نُصْرَتَهُ إِلَى نُصْرَتِي وَانْتَصَرَ الرَّجُلُ انْتَقَمَ وَالنَّصْرُ الْإِتْيَانُ يُقَالُ نَصَرْتُ أَرْضَ بَنِي فُلَانٍ أَتَيْتُهَا قَالَ الشَّاعِرُ


إِذَا دَخَلَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ فَوَدِّعِي بِلَادَ تَمِيمٍ وَانْصُرِي أَرْضَ عَامِرِ
وَالنَّصْرُ الْمَطَرُ يُقَالُ نُصِرَتِ الْأَرْضُ مُطِرَتْ وَالنَّصْرُ الْعَطَاءُ قَالَ


إِنِّي وَأَسْطَارٍ سُطِرْنَ سَطْرَا لَقَائِلٌ يَا نَصْرُ نَصْرًا نَصْرَا
وَكَانَ سَبَبُ هَذِهِ الْآيَةِ فِيمَا ذَكَرُوا أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا : نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ وَأَبْنَاءُ أَنْبِيَائِهِ وَسَيَشْفَعُ لَنَا آبَاؤُنَا فَأَعْلَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ لَا تُقْبَلُ فِيهِ الشَّفَاعَاتُ وَلَا يُؤْخَذُ فِيهِ فِدْيَةٌ ، وَإِنَّمَا خَصَّ الشَّفَاعَةَ وَالْفِدْيَةَ وَالنَّصْرَ بِالذِّكْرِ ؛ لِأَنَّهَا هِي الْمَعَانِي الَّتِي اعْتَادَهَا بَنُو آدَمَ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ الْوَاقِعَ فِي الشِّدَّةِ لَا يَتَخَلَّصُ إِلَّا بِأَنْ يُشْفَعَ لَهُ أَوْ يُنْصَرَ أَوْ يُفْتَدَى ) إنتهى.
فإنهم يعتقدون انهم شعب الله تعالى المختار !!! نسأل الله تعالى العافية لنا ولجميع أعضاء
الملتقى.



 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تم التنبيه في الشاملة على أن المثبت في إحدى المخطوطات -ب-: "المستقبل" بدلا من "المستقل"، وعلى هذا فالمعنى واضح، والله أعلم وأحكم.
 
اسف و لكن لم يتضح لى المعنى بعد

اخي احمد / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاية (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) جزء من نشرسبقه لف، لتعريف اللف والنشر راجع هذه المشاركة ، فقول الامام السعدي رحمه الله ( فهذا النفي للأمر المستقل به النافع. ) يقصد بذلك - والله اعلم..أن النفي يخص (أويتبع) ما قبله من الامر .

النفي : في لاينصرون
للأمر المستقل به النافع : هو الامر بتقوى الله ، الذي جاء في أول الاية وقوله تعالى (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً )


والله اعلم بالصواب
 
اخي احمد / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاية (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) جزء من نشرسبقه لف، لتعريف اللف والنشر راجع هذه المشاركة ، فقول الامام السعدي رحمه الله ( فهذا النفي للأمر المستقل به النافع. ) يقصد بذلك - والله اعلم..أن النفي يخص (أويتبع) ما قبله من الامر .

النفي : في لاينصرون
للأمر المستقل به النافع : هو الامر بتقوى الله ، الذي جاء في أول الاية وقوله تعالى (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً )


والله اعلم بالصواب

اعتقد ان هذا التفسير منطقى و الله اعلم
جزيت خيرا اخى عمر احمد
 
هل من اوجه تفسير اخره للمسأله اخوانى ؟

توجيه آخر لكلام السعدي رحمه الله ،
ولكن بمطلب وهومعرفة الفرق بين قوله تعالى ( لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ) وقوله تعالى ( وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ) .

قوله تعالى (يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ) (الدخان 41)وقوله تعالى( وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192) (سورة الأَعراف )وقوله تعالى( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197) (سورة الأَعراف )

ومن الايات السابقة يتبين أن ..
***(لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ) هو أن تنصر أو تنتصر لغيرها .
***( وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ) أن تنصر أو تنتصر لنفسها .



(وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) :فقوله رحمه الله (هذا في دفع المضار، فهذا النفي للأمر المستقل به النافع)
يقصد بذلك - والله اعلم - نفى النصر عن محاولة النفس في إتخاذ تدابيرها (الامور النافعة ) لدفع الضرر عنها بغير مساعدة خارجية (مستقلة )، وكلامه متعلق فقط بجزء الاية (لاينصرون).

والله اعلم
 
عودة
أعلى