أبو عبد المعز
Active member
- إنضم
- 20/04/2003
- المشاركات
- 588
- مستوى التفاعل
- 25
- النقاط
- 28
قل هو الله أحد
الغالب على مذهب العلماء مسلك التفريق بين "واحد" و"أحد" ،على أساس من الإثبات والنفي...ومن ثم اعتبروا الأحدية صفة خاصة لله في مقام الإثبات فلا يقال عن غيره إلا واحد مثل (هو رجل واحد) و(أمر واحد) ولا يجوز (هو رجل أحد) ولا (أمر أحد) إلا في سياق النفي فيقال (لم أر أحدا من الرجال) .
لكن ظهر لي إمكان الجمع وتوحيد المعنيين...استنادا إلى آلية "التضمين " فلم لا تكون المثبتة قد أشربت معنى المنفية؟
"أحد" دالة على الإثبات بحسب سياقها (قل هو الله أحد) لكنها لم تفقد معنى النفي المتأصل فيها...
فيصبح الجمع بين المعنيين النفي والإثبات إشارة إلى كلمة التوحيد نفسها( لا إله إلا الله... )
ونفهم على ضوء هذا التخريج - إن صح - سر تكرار بلال رضي الله تعالى عنه لكلمة (أحد، أحد...) أثناء محنته...فالظاهر ذكر الله بالاسم المفرد لكن يؤول إلى شهادة التوحيد، لتضمن كلمة "أحد" النفي والإثبات معا.
الله الصمد
ذكر أهل اللغة والتفسير أن من معاني الصمد "المصمت الذي لا جوف له" وهذا المعنى قليل الفائدة فلا تحمل الآية عليه، وإنما قلنا ذلك لأن مقصود سورة الإخلاص هو التعريف برب العالمين كما هو مستفاد مما أوردوه عن سبب النزول...فتكون السورة بمثابة "بطاقة هوية" - إن صح التشبيه – ومن شروط بطاقة الهوية أن تسجل من التفاصيل بحيث لن تنطبق في الوجود إلا على واحد هو المعني بالتعريف...ولسنا نرى في عقلاء البشر من يزعم أن ربه مجوف لتكون السورة ردا عليه...ثم ما الحكمة من تخصيص الرد على (المجوفين)-إن وجدوا- من بين سائر أصناف المجسمة والمجسدة...!!
بخلاف ما لو حملت صفة الصمد على المعنى الصحيح أى السيد المقصود عند الحوائج...فههنا رد على كل الفلاسفة وعلماء الطبيعة...فالله في منهج هؤلاء الأقوام ليس "ذاتا" وإنما هو "مبدأ" ذهني للتفسير...مثل مبدإ المحرك الاول الارسطي....وقد تجد جهالا من المسلمين يفرحون بأقوال من يسمونهم أساطين العلم والفلسفة في الايمان بالله ويتخذونها حججا في التصدي للإلحاد ولم يعلم جهالنا أن اساطينهم يسخرون منهم فالله مفهوم فقط لا يعي ولا يسمع ولا يستجيب ،فلا فرق عندهم بين أن تعبد (الله) أو تعبد (اللانهاية) أو تعبد مجموعة (الاعداد الأولية) أو تعبد (متوالية فيبوناتشي) فكل أولئك مفاهيم حيزها الذهن فقط....
ونحن نرى أن (المانيتو الأعظم) عند من يسمونهم المتوحشين من الهنود الحمرلهو أقرب إلى الحق من إله المغرورين من جنس ارسطو واينشتاين...فالهنود الحمر يتقربون من المانيتو ويستعينون به ويدعونه في مصائبهم فهو صمدهم ولا صمد لارسطو واينشتاين!!
الغالب على مذهب العلماء مسلك التفريق بين "واحد" و"أحد" ،على أساس من الإثبات والنفي...ومن ثم اعتبروا الأحدية صفة خاصة لله في مقام الإثبات فلا يقال عن غيره إلا واحد مثل (هو رجل واحد) و(أمر واحد) ولا يجوز (هو رجل أحد) ولا (أمر أحد) إلا في سياق النفي فيقال (لم أر أحدا من الرجال) .
لكن ظهر لي إمكان الجمع وتوحيد المعنيين...استنادا إلى آلية "التضمين " فلم لا تكون المثبتة قد أشربت معنى المنفية؟
"أحد" دالة على الإثبات بحسب سياقها (قل هو الله أحد) لكنها لم تفقد معنى النفي المتأصل فيها...
فيصبح الجمع بين المعنيين النفي والإثبات إشارة إلى كلمة التوحيد نفسها( لا إله إلا الله... )
ونفهم على ضوء هذا التخريج - إن صح - سر تكرار بلال رضي الله تعالى عنه لكلمة (أحد، أحد...) أثناء محنته...فالظاهر ذكر الله بالاسم المفرد لكن يؤول إلى شهادة التوحيد، لتضمن كلمة "أحد" النفي والإثبات معا.
الله الصمد
ذكر أهل اللغة والتفسير أن من معاني الصمد "المصمت الذي لا جوف له" وهذا المعنى قليل الفائدة فلا تحمل الآية عليه، وإنما قلنا ذلك لأن مقصود سورة الإخلاص هو التعريف برب العالمين كما هو مستفاد مما أوردوه عن سبب النزول...فتكون السورة بمثابة "بطاقة هوية" - إن صح التشبيه – ومن شروط بطاقة الهوية أن تسجل من التفاصيل بحيث لن تنطبق في الوجود إلا على واحد هو المعني بالتعريف...ولسنا نرى في عقلاء البشر من يزعم أن ربه مجوف لتكون السورة ردا عليه...ثم ما الحكمة من تخصيص الرد على (المجوفين)-إن وجدوا- من بين سائر أصناف المجسمة والمجسدة...!!
بخلاف ما لو حملت صفة الصمد على المعنى الصحيح أى السيد المقصود عند الحوائج...فههنا رد على كل الفلاسفة وعلماء الطبيعة...فالله في منهج هؤلاء الأقوام ليس "ذاتا" وإنما هو "مبدأ" ذهني للتفسير...مثل مبدإ المحرك الاول الارسطي....وقد تجد جهالا من المسلمين يفرحون بأقوال من يسمونهم أساطين العلم والفلسفة في الايمان بالله ويتخذونها حججا في التصدي للإلحاد ولم يعلم جهالنا أن اساطينهم يسخرون منهم فالله مفهوم فقط لا يعي ولا يسمع ولا يستجيب ،فلا فرق عندهم بين أن تعبد (الله) أو تعبد (اللانهاية) أو تعبد مجموعة (الاعداد الأولية) أو تعبد (متوالية فيبوناتشي) فكل أولئك مفاهيم حيزها الذهن فقط....
ونحن نرى أن (المانيتو الأعظم) عند من يسمونهم المتوحشين من الهنود الحمرلهو أقرب إلى الحق من إله المغرورين من جنس ارسطو واينشتاين...فالهنود الحمر يتقربون من المانيتو ويستعينون به ويدعونه في مصائبهم فهو صمدهم ولا صمد لارسطو واينشتاين!!