أبو عبد الله محمد مصطفى
New member
هذا المقال للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حفظه الله أرسله لي وطلب مني نشره في هذا الملتقى وأطلب من الإخوة الأعضاء والقراء الكرام الأطلاع عليه وإبداء رأيهم بشكل علمي وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
مسألة هل القرآن نزل جملة واحدة لسماء الدنيا ؟ للشيخ عبد القادر شيبة الحمد
( هل يكون الحديث صحيحاً إذا قيل فيه : رجاله ثقات)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد :
فإن الحديث الصحيح هو ما يرويه الثقة عن الثقة من أول السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير شذوذ ولا علة فهل إذا قيل : هذا الحديث رجاله ثقات لا يكون حكماً على الحديث بالصحة إلا إذا خلا من الشذوذ أو العلة فإذا كان الحديث رجاله ثقات لكنه خالفه الملأ من المحدثين الثقات فإنه يحكم على هذا الحديث بأنه شاذ أي غير مقبول وكذلك إذا قيل هذا الحديث رجاله ثقات لكنه اعترته إحدى العلل القادحة فيه كأن يكون أحد رواته ثقة لكنه عنعن وهو مدلس أو كان ثقة لكنه غير مقبول في أحد شيوخه وحده مثل ما روى الطبراني في المعجم الكبير من حديث إسحاق بن إسماعيل الطالقاني المعروف باليتيم من حديث جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خلق الله آدم على صورة الرحمن، فإن الحافظ ابن حجر في فتح الباري في آخر كتاب العتق ذكر إن القرطبي نفى صحة هذا الحديث وأشار إلى أنه بهذا اللفظ موضوع قال: أخرجه الطبراني بسند رجاله ثقات وبعد مراجعته تبين أنه من رواية إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وقد قال الحافظ في تقريب التهذيب إنه ثقة إلا في جرير والحديث من روايته عنه فلا يكون هذا الحديث صحيحاً.
وكذلك ما رواه ابن جرير الطبري في تفسير قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) عن ابن عباس رضي الله عنهما إن القرآن نزل جملة واحدة ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا فإن أكثر رواة هذا الأثر من طريق داود بن الحصين وهو ثقة إلا في عكرمة وهو إنما رواه عن عكرمة عن ابن عباس. فقد قال الحافظ في التقريب عنه وهو ثقة إلا في عكرمة وهذا الأثر من روايته عنه فلا يكون صحيحاً علماً بأن داود هذا قد رمي واتهم برأي الخوارج كما أشار الحافظ بالتقريب، والخوارج ممن يقول بأن القرآن مخلوق وهذا الأثر يؤيد مذهبهم، وقد روي هذا الأثر أيضاً من رواية أبي بكر بن عياش وهو ثقة إلا أنه لما كبر ساء حفظه، علماً بأن ابن جرير أشار إلى أنه من قول السدي نفسه كما ساقه ابن جرير عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وقد وصف الحافظ بن حجر حكيم بن جبير بأنه ضعيف وقد ذكر بعض العلماء عن أثر ابن عباس بأنه صحيح مع ما رأيت في أسانيده علماً بأن مفتي الديار السعودية السابق الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ألف رسالة ذكر فيها إن القول بأن القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى محمد صلى الله عليه وسلم هو مبني على أصل فاسد لإنكار أن يكون الله متكلماً وهو كفر وإلحاد وإنكار للرسالة، وقد سماها: الجواب الواضح المستقيم في كيفية إنزال القرآن الكريم أو نقد السيوطي في الإتقان: إن جبريل أخذ القرآن من اللوح المحفوظ وجاء به إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
فإلحاقا للمقال الذي نشرته لي جريدة الحياة يوم الجمعة 22/10/1428هـ بدأت في مراجعة تفسير ابن جرير لقوله تعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) ورأيت أنه قال في أول كلامه على قوله عز وجل ( الذي أنزل فيه القرآن ) أنه نزل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان ثم أنزل إلى محمد صلى الله عليه وسلم على ما أراد الله إنزاله إليه ثم أخذ يسوق الآثار الواردة في ذلك، فبدأت في تتبع أسانيده لعلمي بأنه قد يورد أثاراً مخالفة للحق كآثاره في قصة الغرانيق الباطلة.
وفي قصة زواج زينب بنت جحش من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما نسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعلق قلبه بزينب بنت جحش مما يتبرأ منه عامة الناس فضلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأت في تتبع أسانيده في كيفية إنزال القران وتأكد لي أنها خالية من الصحة ومن بين هذه الآثار أربعة أسانيد فيها داود غير منسوب فبدأت بتتبع تفسير ابن جرير من أوله للوقوف على من اسمه داود منسوباً أو غير منسوب فوقفت على ما يلي :
1- داود بن الجراح في صفحة 68 طبع المكتبة التجارية التي نشرتها دار الفكر والتي قدم لها خليل الميس في ذكر أسماء السور وبحثت عنه فلم أجد له ذكراً في التقريب.
2- داود بن الحصين ذكر في تفسير قوله تعالى ( وما يضل به إلا الفاسقين ) صفحه 262وفي صفحة 465 وفي صفحة 470وفي صفحة 475 وفي صفحة 478 فغلب على ظني أنه داود الوارد في تفسير قوله تعالى ( الذي أنزل فيه القرآن ) وقد وصفه الحافظ ابن حجر في التقريب بأنه ثقة إلا في عكرمة ورمي برأي الخوارج فيكون في هذا الأثر علتان كونه غير ثقة في عكرمة وكونه رمي برأي الخوارج وهم يقولون بخلق القرآن ولما واصلت في قراءة تفسير بن جرير وجدته ذكر داود بن أبي هند في صفحه 608منسوبا ثم ذكره غير منسوب في صفحة 609وفي صفحة 723وقد لاحظت أن الطبري لما ساق أسانيده عن طريق داود غير منسوب ذكر في الأول والثاني والثالث روايته عن عكرمة وذكر في السند الرابع أنه رواه عن الشعبي والثابت عن الشعبي خلاف ذلك في تفسير هذه الآية فالمعروف عن الشعبي في تفسير : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) أنه ابتدأ إنزاله وقد قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر).
وقال الشعبي : المعنى ابتدأنا إنزاله في ليلة القدر ثم قال القرطبي وقيل بل نزل به جبريل عليه السلام جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا إلى بيت العزة وأملاه جبريل على السفرة ثم كان جبريل ينزله على النبي صلى الله عليه وسلم نجوماً نجوماً ثم قال القرطبي : قال ابن العربي وهذا باطل ليس بين جبريل وبين الله واسطة ولا بين جبريل ومحمد عليهما السلام واسطة وقد قال الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب عند كلامه على داود بن أبي هند إنه ثقة كان يهم بآخره وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب عنه وقال الأثرم عن أحمد : كان كثير الاضطراب والخلاف . ولا شك أن ما أسنده عن الشعبي يؤكد ما ذكره ابن حجر علماً بأن الله امتن على عباده بأنه أنزل القرآن في ليلة القدر فهل إنزاله إلى اللوح المحفوظ أو إلى بيت العزة يعتبر إنزالاً على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ولما قال الكفار لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة رد الله عليهم بأنه لم ينزله جملة إنما فرقه ليثبت به فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد تابعت أسانيد ابن جرير ووجدته قد ذكر في سورة الحج قصة الغرانيق أورد فيها ثلاثة أسانيد من طريق داود بن أبي هند في صفحة 246-247 من المجلد العاشر ،وذكر أن الشيطان ألقى على لسان النبي صلى الله عليه وسلم : تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ، وهذا كاف في إثبات ما قال الأثرم عن أحمد في داود بن أبي هند إنه كان كثير الاضطراب والخلاف ، قال القاضي أبو بكر ابن العربي عن قصة الغرانيق :ذكر الطبري في ذلك روايات كثيرة باطلة لا أصل لها.
وقال القاضي عياض عن حديث الغرانيق : هذا الحديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة ولا رواه ثقة بسند سليم متصل مع ضعف نقلته واضطراب رواياته وانقطاع إسناده وقال: من حملت عنه هذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها أحد منهم ولا رفعها إلى صاحب وأكثر الطرق عنهم في ذلك ضعيفة واهية . والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.
عبد القادر شيبة الحمد
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية سابقاً
والمدرس في المسجد النبوي الشريف
مسألة هل القرآن نزل جملة واحدة لسماء الدنيا ؟ للشيخ عبد القادر شيبة الحمد
( هل يكون الحديث صحيحاً إذا قيل فيه : رجاله ثقات)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد :
فإن الحديث الصحيح هو ما يرويه الثقة عن الثقة من أول السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير شذوذ ولا علة فهل إذا قيل : هذا الحديث رجاله ثقات لا يكون حكماً على الحديث بالصحة إلا إذا خلا من الشذوذ أو العلة فإذا كان الحديث رجاله ثقات لكنه خالفه الملأ من المحدثين الثقات فإنه يحكم على هذا الحديث بأنه شاذ أي غير مقبول وكذلك إذا قيل هذا الحديث رجاله ثقات لكنه اعترته إحدى العلل القادحة فيه كأن يكون أحد رواته ثقة لكنه عنعن وهو مدلس أو كان ثقة لكنه غير مقبول في أحد شيوخه وحده مثل ما روى الطبراني في المعجم الكبير من حديث إسحاق بن إسماعيل الطالقاني المعروف باليتيم من حديث جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خلق الله آدم على صورة الرحمن، فإن الحافظ ابن حجر في فتح الباري في آخر كتاب العتق ذكر إن القرطبي نفى صحة هذا الحديث وأشار إلى أنه بهذا اللفظ موضوع قال: أخرجه الطبراني بسند رجاله ثقات وبعد مراجعته تبين أنه من رواية إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وقد قال الحافظ في تقريب التهذيب إنه ثقة إلا في جرير والحديث من روايته عنه فلا يكون هذا الحديث صحيحاً.
وكذلك ما رواه ابن جرير الطبري في تفسير قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) عن ابن عباس رضي الله عنهما إن القرآن نزل جملة واحدة ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا فإن أكثر رواة هذا الأثر من طريق داود بن الحصين وهو ثقة إلا في عكرمة وهو إنما رواه عن عكرمة عن ابن عباس. فقد قال الحافظ في التقريب عنه وهو ثقة إلا في عكرمة وهذا الأثر من روايته عنه فلا يكون صحيحاً علماً بأن داود هذا قد رمي واتهم برأي الخوارج كما أشار الحافظ بالتقريب، والخوارج ممن يقول بأن القرآن مخلوق وهذا الأثر يؤيد مذهبهم، وقد روي هذا الأثر أيضاً من رواية أبي بكر بن عياش وهو ثقة إلا أنه لما كبر ساء حفظه، علماً بأن ابن جرير أشار إلى أنه من قول السدي نفسه كما ساقه ابن جرير عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وقد وصف الحافظ بن حجر حكيم بن جبير بأنه ضعيف وقد ذكر بعض العلماء عن أثر ابن عباس بأنه صحيح مع ما رأيت في أسانيده علماً بأن مفتي الديار السعودية السابق الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ألف رسالة ذكر فيها إن القول بأن القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى محمد صلى الله عليه وسلم هو مبني على أصل فاسد لإنكار أن يكون الله متكلماً وهو كفر وإلحاد وإنكار للرسالة، وقد سماها: الجواب الواضح المستقيم في كيفية إنزال القرآن الكريم أو نقد السيوطي في الإتقان: إن جبريل أخذ القرآن من اللوح المحفوظ وجاء به إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
فإلحاقا للمقال الذي نشرته لي جريدة الحياة يوم الجمعة 22/10/1428هـ بدأت في مراجعة تفسير ابن جرير لقوله تعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) ورأيت أنه قال في أول كلامه على قوله عز وجل ( الذي أنزل فيه القرآن ) أنه نزل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان ثم أنزل إلى محمد صلى الله عليه وسلم على ما أراد الله إنزاله إليه ثم أخذ يسوق الآثار الواردة في ذلك، فبدأت في تتبع أسانيده لعلمي بأنه قد يورد أثاراً مخالفة للحق كآثاره في قصة الغرانيق الباطلة.
وفي قصة زواج زينب بنت جحش من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما نسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعلق قلبه بزينب بنت جحش مما يتبرأ منه عامة الناس فضلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأت في تتبع أسانيده في كيفية إنزال القران وتأكد لي أنها خالية من الصحة ومن بين هذه الآثار أربعة أسانيد فيها داود غير منسوب فبدأت بتتبع تفسير ابن جرير من أوله للوقوف على من اسمه داود منسوباً أو غير منسوب فوقفت على ما يلي :
1- داود بن الجراح في صفحة 68 طبع المكتبة التجارية التي نشرتها دار الفكر والتي قدم لها خليل الميس في ذكر أسماء السور وبحثت عنه فلم أجد له ذكراً في التقريب.
2- داود بن الحصين ذكر في تفسير قوله تعالى ( وما يضل به إلا الفاسقين ) صفحه 262وفي صفحة 465 وفي صفحة 470وفي صفحة 475 وفي صفحة 478 فغلب على ظني أنه داود الوارد في تفسير قوله تعالى ( الذي أنزل فيه القرآن ) وقد وصفه الحافظ ابن حجر في التقريب بأنه ثقة إلا في عكرمة ورمي برأي الخوارج فيكون في هذا الأثر علتان كونه غير ثقة في عكرمة وكونه رمي برأي الخوارج وهم يقولون بخلق القرآن ولما واصلت في قراءة تفسير بن جرير وجدته ذكر داود بن أبي هند في صفحه 608منسوبا ثم ذكره غير منسوب في صفحة 609وفي صفحة 723وقد لاحظت أن الطبري لما ساق أسانيده عن طريق داود غير منسوب ذكر في الأول والثاني والثالث روايته عن عكرمة وذكر في السند الرابع أنه رواه عن الشعبي والثابت عن الشعبي خلاف ذلك في تفسير هذه الآية فالمعروف عن الشعبي في تفسير : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) أنه ابتدأ إنزاله وقد قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر).
وقال الشعبي : المعنى ابتدأنا إنزاله في ليلة القدر ثم قال القرطبي وقيل بل نزل به جبريل عليه السلام جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا إلى بيت العزة وأملاه جبريل على السفرة ثم كان جبريل ينزله على النبي صلى الله عليه وسلم نجوماً نجوماً ثم قال القرطبي : قال ابن العربي وهذا باطل ليس بين جبريل وبين الله واسطة ولا بين جبريل ومحمد عليهما السلام واسطة وقد قال الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب عند كلامه على داود بن أبي هند إنه ثقة كان يهم بآخره وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب عنه وقال الأثرم عن أحمد : كان كثير الاضطراب والخلاف . ولا شك أن ما أسنده عن الشعبي يؤكد ما ذكره ابن حجر علماً بأن الله امتن على عباده بأنه أنزل القرآن في ليلة القدر فهل إنزاله إلى اللوح المحفوظ أو إلى بيت العزة يعتبر إنزالاً على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ولما قال الكفار لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة رد الله عليهم بأنه لم ينزله جملة إنما فرقه ليثبت به فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد تابعت أسانيد ابن جرير ووجدته قد ذكر في سورة الحج قصة الغرانيق أورد فيها ثلاثة أسانيد من طريق داود بن أبي هند في صفحة 246-247 من المجلد العاشر ،وذكر أن الشيطان ألقى على لسان النبي صلى الله عليه وسلم : تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ، وهذا كاف في إثبات ما قال الأثرم عن أحمد في داود بن أبي هند إنه كان كثير الاضطراب والخلاف ، قال القاضي أبو بكر ابن العربي عن قصة الغرانيق :ذكر الطبري في ذلك روايات كثيرة باطلة لا أصل لها.
وقال القاضي عياض عن حديث الغرانيق : هذا الحديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة ولا رواه ثقة بسند سليم متصل مع ضعف نقلته واضطراب رواياته وانقطاع إسناده وقال: من حملت عنه هذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها أحد منهم ولا رفعها إلى صاحب وأكثر الطرق عنهم في ذلك ضعيفة واهية . والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.
عبد القادر شيبة الحمد
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية سابقاً
والمدرس في المسجد النبوي الشريف