محمد محمود إبراهيم عطية
Member
مسألة مهمة جدًّا
( الوسوسة في الإيمان )
قد كان ذلك قليلا في السابقين ، وكثر في زماننا ، ولا بد من بيان هذه المسألة حتى لا يقع فيها من لا يحسنها ، وأسأل الله تعالى أن يثبتنا على الحق ما أحيانا .
بوب مسلم في صحيحه ( بَابُ بَيَانِ الْوَسْوَسَةِ فِي الْإِيمَانِ وَمَا يَقُولُهُ مَنْ وَجَدَهَا ) ثم روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلُوهُ : إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ ، قَالَ : " وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : " ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ " .
وقولهم : ( إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم ) أي : يجد أحدنا التكلم به عظيمًا ، لاستحالته في حقه سبحانه وتعالى ؛ ( ذاك صريح الإيمان ) أي : تعاظمكم ألا تتكلموا به هو محض الإيمان ؛ قال النووي – رحمه الله في شرحه على مسلم : اسْتِعْظَامُكُمُ الْكَلَامَ بِهِ هُوَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ ؛ فَإِنَّ اسْتِعْظَامَ هَذَا ، وَشِدَّةَ الْخَوْفِ مِنْهُ ، وَمِنَ النُّطْقِ بِهِ ، فَضْلًا عَنِ اعْتِقَادِهِ ، إِنَّمَا يَكُونُ لِمَنِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ اسْتِكْمَالًا مُحَقَّقًا ، وَانْتَفَتْ عَنْهُ الرِّيبَةُ وَالشُّكُوكُ .ا.هـ .
ثم روى عَنْ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوَسْوَسَةِ ، قَالَ : " تِلْكَ مَحْضُ الْإِيمَانِ " .
ثم روى - أيضًا - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ ، حَتَّى يُقَالَ : هَذَا خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ ؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ، فَلْيَقُلْ : آمَنْتُ بِاللهِ " ، وفي رواية : " يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ ؟ مَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ ؟ فَيَقُولُ : اللهُ " ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ وَزَادَ ، " وَرُسُلِه " ؛ وفي أخرى : " يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولَ : مَنْ خَلَقَ كَذَا وَكَذَا ؟ حَتَّى يَقُولَ لَهُ : مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ " .
وقوله : " فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ " أي : إذا عرض له الوسواس فيلجأ إلى الله تعالى في دفع شره ، وليعرض عن الفكر في ذلك ، وليعلم أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان ، وهو إنما يسعى بالفساد والإغراء ، فليعرض عن الإصغاء إلى وسوسته ، وليبادر إلى قطعها بالاشتغال بغيرها ؛ والله أعلم . وليعلم أن هذا السؤال لا يصح أصلا ، إذ الله تعالى خالق ، ولا يكون الخالق مخلوقًا ، سبحانه وتعالى عن ذلك علوًا كبيرا .
وفي صحيح مسلم – أيضًا - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا يَزَالُ النَّاسُ يَسْأَلُونَكُمْ عَنِ الْعِلْمِ ، حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللهُ خَلَقَنَا ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ ؟ " وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ رَجُلٍ ، فَقَالَ : صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ ، قَدْ سَأَلَنِي اثْنَانِ ، وَهَذَا الثَّالثُ ؛ أَوْ قَالَ : سَأَلَنِي وَاحِدٌ ، وَهَذَا الثَّاني ، وفي رواية : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَزَالُونَ يَسْأَلُونَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللهُ ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ ؟ " قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا فِي الْمَسْجِدِ ، إِذْ جَاءَنِي نَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، هَذَا اللهُ ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ ؟ قَالَ : فَأَخَذَ حَصًى بِكَفِّهِ فَرَمَاهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : قُومُوا ، قُومُوا ، صَدَقَ خَلِيلِي .
وفي الصحيحين عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ أُمَّتَكَ لَا يَزَالُونَ يَقُولُونَ : مَا كَذَا ؟ مَا كَذَا ؟ حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللهُ خَلَقَ الْخَلْقَ ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ " لفظ مسلم ، ولفظ البخاري : " لَنْ يَبْرَحَ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ ، حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ " ؛ ويبرح يعني : يزال .
فهذا تساؤل باطل بالبداهة ، لأن كون الله تعالى غير مخلوق أمر ضروري ، فالسؤال عنه تعنت ، ومن عرض هذا التساؤل على خاطره ، فليقل : آمنت بالله ، ويقرأ سورة الإخلاص ، ويتفل عن يساره ، وليستعذ بالله ، ليطرد عنه وساوس الشيطان .
فدفع ذلك بالآتي :
1 – " فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ ، وَلْيَنْتَهِ " كما في حديث أبي هريرة ؛ والمعنى : الْإِعْرَاضُ عَنْ هَذَا الْخَاطِرِ الْبَاطِلِ ، وَلْيَلْجَأْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي دَفْعِ شَرِّهِ عَنْهُ ، وَلْيُعْرِضْ عَنِ الْفِكْرِ فِي ذَلِكَ ، وَلْيَعْلَمْ أَنَّ هَذَا الْخَاطِرَ مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ ، وَهُوَ إِنَّمَا يَسْعَى بِالْفَسَادِ وَالْإِغْوَاءِ ، فَلْيُعْرِضْ عَنِ الْإِصْغَاءِ إِلَى وَسْوَسَتِهِ ، وَلْيُبَادِرْ إِلَى قَطْعِهَا بِالِاشْتِغَالِ بِغَيْرِهَا .
2 – " فَلْيَقُلْ : آمَنْتُ بِاللهِ وَرُسُلِه " كما في حديث أبي هريرة ؛ وَلِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنه : فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ ، فَلْيَقُلْ : آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَذْهَبُ عَنْهُ " .
3 – يقرأ سورة الإخلاص ، فعند أبي داود والنسائي : " فإذا قالوا ذلك ، فقولوا : الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ؛ ثم ليتفل عن يساره ثلاثًا ، وليستعذ من الشيطان .
4 – يتفل عن يساره ثلاثًا ، وليستعذ من الشيطان ؛ أي يتحول بوجهه قبل اليسار ، ويتفل ؛ والتفل نفخ يخرج معه ريق خفيف ؛ ثم يستعيذ بالله تعالى من الشيطان .
هذا ، والعلم عند الله تعالى .
( الوسوسة في الإيمان )
قد كان ذلك قليلا في السابقين ، وكثر في زماننا ، ولا بد من بيان هذه المسألة حتى لا يقع فيها من لا يحسنها ، وأسأل الله تعالى أن يثبتنا على الحق ما أحيانا .
بوب مسلم في صحيحه ( بَابُ بَيَانِ الْوَسْوَسَةِ فِي الْإِيمَانِ وَمَا يَقُولُهُ مَنْ وَجَدَهَا ) ثم روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلُوهُ : إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ ، قَالَ : " وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : " ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ " .
وقولهم : ( إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم ) أي : يجد أحدنا التكلم به عظيمًا ، لاستحالته في حقه سبحانه وتعالى ؛ ( ذاك صريح الإيمان ) أي : تعاظمكم ألا تتكلموا به هو محض الإيمان ؛ قال النووي – رحمه الله في شرحه على مسلم : اسْتِعْظَامُكُمُ الْكَلَامَ بِهِ هُوَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ ؛ فَإِنَّ اسْتِعْظَامَ هَذَا ، وَشِدَّةَ الْخَوْفِ مِنْهُ ، وَمِنَ النُّطْقِ بِهِ ، فَضْلًا عَنِ اعْتِقَادِهِ ، إِنَّمَا يَكُونُ لِمَنِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ اسْتِكْمَالًا مُحَقَّقًا ، وَانْتَفَتْ عَنْهُ الرِّيبَةُ وَالشُّكُوكُ .ا.هـ .
ثم روى عَنْ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوَسْوَسَةِ ، قَالَ : " تِلْكَ مَحْضُ الْإِيمَانِ " .
ثم روى - أيضًا - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ ، حَتَّى يُقَالَ : هَذَا خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ ؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ، فَلْيَقُلْ : آمَنْتُ بِاللهِ " ، وفي رواية : " يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ ؟ مَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ ؟ فَيَقُولُ : اللهُ " ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ وَزَادَ ، " وَرُسُلِه " ؛ وفي أخرى : " يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولَ : مَنْ خَلَقَ كَذَا وَكَذَا ؟ حَتَّى يَقُولَ لَهُ : مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ " .
وقوله : " فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ " أي : إذا عرض له الوسواس فيلجأ إلى الله تعالى في دفع شره ، وليعرض عن الفكر في ذلك ، وليعلم أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان ، وهو إنما يسعى بالفساد والإغراء ، فليعرض عن الإصغاء إلى وسوسته ، وليبادر إلى قطعها بالاشتغال بغيرها ؛ والله أعلم . وليعلم أن هذا السؤال لا يصح أصلا ، إذ الله تعالى خالق ، ولا يكون الخالق مخلوقًا ، سبحانه وتعالى عن ذلك علوًا كبيرا .
وفي صحيح مسلم – أيضًا - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا يَزَالُ النَّاسُ يَسْأَلُونَكُمْ عَنِ الْعِلْمِ ، حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللهُ خَلَقَنَا ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ ؟ " وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ رَجُلٍ ، فَقَالَ : صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ ، قَدْ سَأَلَنِي اثْنَانِ ، وَهَذَا الثَّالثُ ؛ أَوْ قَالَ : سَأَلَنِي وَاحِدٌ ، وَهَذَا الثَّاني ، وفي رواية : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَزَالُونَ يَسْأَلُونَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللهُ ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ ؟ " قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا فِي الْمَسْجِدِ ، إِذْ جَاءَنِي نَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، هَذَا اللهُ ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ ؟ قَالَ : فَأَخَذَ حَصًى بِكَفِّهِ فَرَمَاهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : قُومُوا ، قُومُوا ، صَدَقَ خَلِيلِي .
وفي الصحيحين عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ أُمَّتَكَ لَا يَزَالُونَ يَقُولُونَ : مَا كَذَا ؟ مَا كَذَا ؟ حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللهُ خَلَقَ الْخَلْقَ ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ " لفظ مسلم ، ولفظ البخاري : " لَنْ يَبْرَحَ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ ، حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ " ؛ ويبرح يعني : يزال .
فهذا تساؤل باطل بالبداهة ، لأن كون الله تعالى غير مخلوق أمر ضروري ، فالسؤال عنه تعنت ، ومن عرض هذا التساؤل على خاطره ، فليقل : آمنت بالله ، ويقرأ سورة الإخلاص ، ويتفل عن يساره ، وليستعذ بالله ، ليطرد عنه وساوس الشيطان .
فدفع ذلك بالآتي :
1 – " فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ ، وَلْيَنْتَهِ " كما في حديث أبي هريرة ؛ والمعنى : الْإِعْرَاضُ عَنْ هَذَا الْخَاطِرِ الْبَاطِلِ ، وَلْيَلْجَأْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي دَفْعِ شَرِّهِ عَنْهُ ، وَلْيُعْرِضْ عَنِ الْفِكْرِ فِي ذَلِكَ ، وَلْيَعْلَمْ أَنَّ هَذَا الْخَاطِرَ مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ ، وَهُوَ إِنَّمَا يَسْعَى بِالْفَسَادِ وَالْإِغْوَاءِ ، فَلْيُعْرِضْ عَنِ الْإِصْغَاءِ إِلَى وَسْوَسَتِهِ ، وَلْيُبَادِرْ إِلَى قَطْعِهَا بِالِاشْتِغَالِ بِغَيْرِهَا .
2 – " فَلْيَقُلْ : آمَنْتُ بِاللهِ وَرُسُلِه " كما في حديث أبي هريرة ؛ وَلِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنه : فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ ، فَلْيَقُلْ : آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَذْهَبُ عَنْهُ " .
3 – يقرأ سورة الإخلاص ، فعند أبي داود والنسائي : " فإذا قالوا ذلك ، فقولوا : الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ؛ ثم ليتفل عن يساره ثلاثًا ، وليستعذ من الشيطان .
4 – يتفل عن يساره ثلاثًا ، وليستعذ من الشيطان ؛ أي يتحول بوجهه قبل اليسار ، ويتفل ؛ والتفل نفخ يخرج معه ريق خفيف ؛ ثم يستعيذ بالله تعالى من الشيطان .
هذا ، والعلم عند الله تعالى .