مسألة مشكلة في تفسير آية الكرسي

إنضم
25/04/2003
المشاركات
264
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
(( مسألة مشكلة في تفسير آية الكرسي ))
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه فسر الكرسي ( في آية الكرسي ) بأنه موضع قدمي الله عز وجل ، وقد صح ذلك عنه موقوفاً ، وروي مرفوعاً لكن لا يصح .
قال الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – : " أهل السنة والجماعة عامتهم على أن الكرسي موضع قدمي الله عز وجل ، وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم وغيرهما من أهل العلم وأئمة التحقيق " .
وقال الشيخ : " وما قيل من أن ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ عن بني إسرائيل فلا صحة له ، بل الذي صح عنه في البخاري أنه كان ينهى عن الأخذ عن بني إسرائيل " .
[ تفسير الشيخ ( 3 / 254 ) ]
ولكن عند التحقيق فإن ابن عباس له روايات كثيرة عن أهل الكتاب ، وقد ذكر العلماء أن تفسير الصحابي يكون حجة وله حكم الرفع ، إذا توفرت فيه شروط منها : أن يكون قوله ليس للرأي فيه مجال ، ولم يعرف بالأخذ عن بني إسرائيل .
وقول ابن عباس في هذه المسألة ينطبق عليه الشرط الأول دون الثاني ، وهذه المسألة مشكلة خصوصاً أن عامة أهل السنة أخذوا بقول ابن عباس رضي الله عنهما في هذه المسألة .
آمل من الأخوة ممن له علم بهذه المسألة الأفادة كل بحسبه ، والله المستعان .
 
لم يتبين لي ما الاشكال يا شيخ احمد ارجو ان توضح ما تريد اكثر
 
أخي الكريم / أحمد
السلام عليكم وبعد

فأشير فيما يتعلق بالمسألة إلى بعض النقاط – على عجل - :
1-أن اشتراط كون الصحابي غير معروف بالأخذ عن بني إسرائيل ليس شرطا متفقا عليه أو مجمعا عليه ، فأول من تعرض له – حسب علمي القاصر - الحافظ العراقي وهو من المتأخرين ، وتبعه عليه تلميذه ابن حجر في (النزهة) و (النكت) ، وخالفهما تلميذه السخاوي فقال في فتح المغيث 1/148 – لما ذكر هذا الشرط - :" قلت : وفي ذلك نظر فإنه يبعد أن الصحابي المتصف بالأخذ عن أهل الكتاب يسوغ حكاية شئ من الأحكام الشرعية التي لامجال للرأي فيها ، مستندا لذلك من غير عزو ، مع علمه بما وقع فيه من التبديل والتحريف ، بحيث سمى ابن عمرو بن العاص صحيفته النبوية : الصادقة ، احترازا عن الصحيفة اليرموكية "

2-أن هذا الإشكال حتى يكون قائما يحتاج إلى مقدمة وهي : إثبات أن ابن عباس رضي الله عنهما ممن عرف بالأخذ عن أهل الكتاب أو الإسرائيليات .
نعم ذكروا أنه سمع من كعب الأحبار لكن لايعني هذا وصفه بكونه ممن عرف بالأخذ عن أهل الكتاب أو الإسرائيليات ، والفرق بين المعنيين واضح .
وأحيل في هذا إلى نص دقيق لابن حجر في (النكت ) 2/532 وذكر أمثلة لذلك بعبدالله بن سلام وابن عمرو .

3-من القرائن التي تنفي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما ماأشار إليه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو ماثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث تقرؤونه محضا لم يشب وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من ثم الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ، لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم . أخرجه البخاري (7363) .
ومن ذلك أن ابن عباس منع كعب الأحبار من بعض أحاديثه ، ولو وافق كتابنا ، وقال : إنه لاحاجة بنا إلى ذلك . ذكره في فتح المغيث 1/149 .

والمسألة جديرة بالبحث ، فلعل هذا النقاش يثريها .
والله أعلم
 
السلام عليكم
أنا لا أعرف لماذا يجزم المرحوم إبن عثيميين بقوله(([color=990000]قال الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – : " أهل السنة والجماعة عامتهم على أن الكرسي موضع قدمي الله عز وجل ، وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم وغيرهما من أهل العلم وأئمة التحقيق " ))[/color]
مع أنه هناك آراء أخرى لدى معظم علماء أهل السنة مختلفة عن رايه

ولقد نقل القرطبي في تفسيره النقولات التالية


[color=990000]وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ[/color]
##. وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : كُرْسِيّه عِلْمه . وَرَجَّحَهُ الطَّبَرِيّ , قَالَ : وَمِنْهُ الْكُرَّاسَة الَّتِي تَضُمّ الْعِلْم , وَمِنْهُ قِيلَ لِلْعُلَمَاءِ : الْكَرَاسِيّ ; لِأَنَّهُمْ الْمُعْتَمَد عَلَيْهِمْ , كَمَا يُقَال : أَوْتَاد الْأَرْض قَالَ الشَّاعِر : يَحُفّ بِهِمْ بِيض الْوُجُوه وَعُصْبَة كَرَاسِيّ بِالْأَحْدَاثِ حِين تَنُوب أَيْ عُلَمَاء بِحَوَادِث الْأُمُور

##. وَقِيلَ : كُرْسِيّه قُدْرَته الَّتِي يُمْسِك بِهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض , كَمَا تَقُول : اِجْعَلْ لِهَذَا الْحَائِط كُرْسِيًّا , أَيْ مَا يَعْمِدهُ . وَهَذَا قَرِيب مِنْ قَوْل اِبْن عَبَّاس

##فِي قَوْله " وَسِعَ كُرْسِيّه " . قَالَ الْبَيْهَقِيّ : وَرُّوِينَا عَنْ اِبْن مَسْعُود وَسَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " وَسِعَ كُرْسِيّه " قَالَ : عِلْمه .

## وَسَائِر الرِّوَايَات عَنْ اِبْن عَبَّاس وَغَيْره تَدُلّ عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِهِ الْكُرْسِيّ الْمَشْهُور مَعَ الْعَرْش قَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ : الْكُرْسِيّ مَوْضِع الْقَدَمَيْنِ وَلَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْل

##. قَالَ الْبَيْهَقِيّ : قَدْ رُوِّينَا أَيْضًا فِي هَذَا عَنْ اِبْن عَبَّاس وَذَكَرْنَا أَنَّ مَعْنَاهُ فِيمَا يُرَى أَنَّهُ مَوْضُوع مِنْ الْعَرْش مَوْضِع الْقَدَمَيْنِ مِنْ السَّرِير , وَلَيْسَ فِيهِ إِثْبَات الْمَكَان لِلَّهِ تَعَالَى

.

## قَالَ اِبْن عَطِيَّة : فِي قَوْل أَبِي مُوسَى " الْكُرْسِيّ مَوْضِع الْقَدَمَيْنِ " يُرِيد هُوَ مِنْ عَرْش الرَّحْمَن كَمَوْضِعِ الْقَدَمَيْنِ مِنْ أَسِرَّة الْمُلُوك , فَهُوَ مَخْلُوق عَظِيم بَيْن يَدَيْ الْعَرْش نِسْبَته إِلَيْهِ كَنِسْبَةِ الْكُرْسِيّ إِلَى سَرِير الْمَلِك .
 
أخي الكريم أحمد القصير .
إن ما تذكره من كون هذه مشكلة ، فهو بلا شكٍّ مشكلة ، وكما ذكر الشخ خالد الباتلي ، فليس ذلك القيد مما اتُفق عليه .
وأقول : لو عدِّل القيد إلى ( أن لا يكون في القول المروي شُبهة الخبر الإسرائيلي ) بدلاً عن القول ( أن لا يكون الصحابي معروفًا بالأخذ عن بني إسرائيل ) ، وفي ذلك فائدتان :
الأولى : الأدب مع مقام الصحابة وعلمهم ، بحيث لا يُُنسبون إلى الأخذ من بني إسرائيل ، ومعهم الهدى التام ، وهذا أحد المحامل التي تُحمل عليه عبارة ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في النهي عن الأخذ من بني إسرائيل ، بخلاف التحديث بأخبارهم الذي أجازه النبي صلى الله عليه وسلم .
الثانيه : أن يكون تعليق الردِّ على الرواية لا على الراوي ، فالإشكال فيها ، وليس في من رواها .
وقد سبق في هذا الملتقى بحث شيء من هذا الموضوع ، لعلي أراجع رابطه ، فأضعه هنا ، أو يضعه من يصل إليه ، ولكم من الله الجزاء الأوفى .
والله الموفق لما يحب ويرضى .
 
إلى الشيخ الفاضل : أحمد القصير
قولكم وفقكم الله : [وقد صح ذلك عنه موقوفاً ]

هل هذا نتيجة بحث في أسانيد الأثر عن ابن عباس أم ماذا ؟

والذي أعرفه أنه لم يثبت هذا عن ابن عباس بل الثابت عنه خلافه

وأنا في عجلة من أمري ولعلي بعد تعقيبكم أوضح ما عندي

المقرئ
 
أثر ابن عباس الموقوف أخرجه الدارقطني في الصفات والحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي .
وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد للطبراني وقال: رجاله رجال الصحيح.
وقال الألباني في مختصر العلو: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات.
وروي عن أبي موسى الأشعري أنه فسر الكرسي أيضا بمثل ما فسره ابن عباس وصحح إسناده عن أبي موسى: الحافظ ابن حجر في الفتح.
والحديث يحتاج إلى مزيد من البحث والتخريج لعل البعض يفيدنا بذلك.
 
إلى الشيخ الفاضل : أحمد القصيرأعتذر عن التأخر فأنا أدخل الملتقى على فترات قد تطول

كنت قديما قد بحثت هذا الأثر فتوصلت إلى ضعفه وأسرد لك معتصر المختصر ولعله يفي بالغرض

أثر ابن عباس :

رواه ابن جرير وغيره
من طريق مطرف عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به موقوفا

رواه عن مطرف جماعة
قال ابن مندة : ولم يتابع عليه جعفر وليس هو بالقوي في سعيد

ومما يدل على عدم ضبطه :

ما رواه البخاري معلقا ووصله الحافظ في التغليق من طريق سفيان الثوري عن جعفر عن سعيد بن جبير من قوله

بل إن مسلم البطين وهو أوثق من جعفر في سعيد رواه عن سعيد عن ابن عباس بلفظ " الكرسي موضع القدمين "

ولهذا أنكر الأئمة ما نقل عن ابن عباس :
1 - قال أبو منصور في تهذيب اللغة : وما روي عن ابن عباس في تفسير الكرسي أنه العلم فليس مما يثبته أهل المعرفة بالأخبار وقال أيضا : ومن روى عنه في الكرسي أنه العلم فقد أبطل
2 - ابن كثير رجح أن المحفوظ هو تفسير ابن عباس للكرسي بأنه موضع القدمين
3 - قال ابن أبي العز : وقيل كرسيه علمه وينسب إلى ابن عباس والمحفوظ عنه والمحفوظ عنه ما رواه ابن أبي شيبة [ يعني موضع القدمين ] ومن قال غير ذلك فليس له دليل إلا مجرد الظن .
4 - قال أحمد شاكر : هي رواية شاذة لا يقوم عليها دليل من كلام العرب

وسأنقل لك مبحثا لأحد المتقدمين جدا من أنفس النقول التي وقفت عليها في هذه المسألة وأحسب أنه مفق أيما توفيق فيها

المقرئ
 
الرواية عن ابن عباس جاءت بلفظين:
الأولى: بلفظ (موضع القدمين).
الثانية: بلفظ (موضع قدمي الله عز وجل)

ويظهر لي أن الأولى هي الأصح، ولكن هل هناك فرق في المعنى بين الروايتين؟
 
[color=000066][align=justify]أخي الكريم الأستاذ مساعد الطيار حفظه الله:
قلت في تعليقك السابق على هذه المسألة:" لو عدِّل القيد إلى ( أن لا يكون في القول المروي شُبهة الخبر الإسرائيلي ) بدلاً عن القول ( أن لا يكون الصحابي معروفًا بالأخذ عن بني إسرائيل ) ".
ولكن كيف نميز الخبر الإسرائيلي، وهل هناك من ضوابط تفرق بينه وبينه غيره من الآثار؟ والذي أعرفه أن المسألة تتفاوت فيها الأنظار، فهناك عدد من الأحاديث المرفوعة التي اختلف فيها النقاد، ما بين قادح لها بتهمة أنها من الإسرائيليات، بينما نجد آخرين ينفون عنها هذه التهمة.
وخذ على سبيل المثال: الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَام - بَعْدَ الْعَصْرِ، مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فِي آخِرِ الْخَلْقِ، فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ، فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ".
فهذا الحديث مما وقع فيه خلاف بين النقاد، وعلى هذا فقس.[/align]
[/color]
 
الأخ القصير


فرق واضح في معنى الروايتين


(([color=3300CC]الرواية عن ابن عباس جاءت بلفظين:
الأولى: بلفظ (موضع القدمين).
الثانية: بلفظ (موضع قدمي الله عز وجل)

ويظهر لي أن الأولى هي الأصح، ولكن هل هناك فرق في المعنى بين الروايتين؟))[/color]

فالاولى((موضع القدمين)) فيها تنزيه لله عز وجل عن الجسمية والجوارح لإنها لم تنسب القدبين لله تعالى وتركت مبهمة مجملة ---قال البيهقي[color=990033]((: قَدْ رُوِّينَا أَيْضًا فِي هَذَا عَنْ اِبْن عَبَّاس وَذَكَرْنَا أَنَّ مَعْنَاهُ فِيمَا يُرَى أَنَّهُ مَوْضُوع مِنْ الْعَرْش مَوْضِع الْقَدَمَيْنِ مِنْ السَّرِير , وَلَيْسَ فِيهِ إِثْبَات الْمَكَان لِلَّهِ تَعَالَى ))[/color]
أما الرواية الثانية--ففيها إثبات الجوارح لله وكذلك المكان وهو مما يتناقض مع تنزيه المولى




___________________________________
 
أخي الكريم : إن إثبات القدمين لله تعالى لا ينافي تنزيهه تعالى بل هي قدمين تليق بجلال الله وعظمته . وهذا هو مذهب سلف الأمة .
فكلُّ ما وَصَف الله به نفْسَه أو وصفه به رسوله يجبُ عليك أن تُبْقِيَه على ظاهره ، لكن تعلم أنّ ظاهره ليس كالذي ينسب لك ؛ فاستهزاءُ الله ليس كاستهزائِنا ؛وقُرْبُ الله ليس كقُرْبِنا ؛ واستواءُ الله على عرْشه ليس كاستوائِنا على السرير ؛ وهكذا بقيَّة الصفات نُجْريها على ظاهرها ، ولا نقول على الله ما لا نعلم ؛ ولكن ننـزه ربّنا عما نزَّه نفسه عنه من مماثلة المخلوقين ؛ لأن الله تعالى يقول{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}(الشورى:من الآية11).
 
أخي البريدي


الموقع موقع تفسير ولا حاجة لمناقشة قضايا خلافية

إلا أن ما تفضلت به مقبول علي ونسميه((التفويض))--


ولم يرد نص [color=990000]بالرجلين[/color] والله أعلم
 
السلام عليكم


التفويض هو---ترك البحث عن معاني آيات وأحاديث الصفات وتجنب تفسيرها--وآيكال معناها لله عز وجل---مثل حديث (([color=990033]القلب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء[/color]))فإن تفسير الحديث إعادة قراءته


والعلماء أمام أحاديث وآيات الصفات على ثلاثة مذاهب

1-التفسير بالظاهر وعدم الخوض بالكيفية


2-التفويض--أي عدم التفسير (أمروها كما جاءت)


3-التأويل--أي البحث عن معنى آخر يحتمله اللفظ كالقول في حديث التقليب بالأصابع أنه كناية عن تحكم الله سبحانه بقلب الإنسان وتوجهاته لأن الأصابع أداة تحكم وسيطرة


وعلى المسلمين عدم إنكار كل فريق على الآخر توجهه
 
ان كان التفويض لكيفية الصفة فهذا حق..وان كان التفويض..فى اصل المعنى..فهذا شر المذاهب..
وعلى العموم فمذهب التفويض الخلفي..متهافت ومتناقض...فهم يزعمون انهم لم يفهموا شيئا من "الاستواء"ولا "الرجلين"ولا"العينين"..فقالوا خاطبنا الله بما لا نفهم ولا نعقل..وكذبوا:
والدليل على كذبهم ..تجربة صغيرة جدا...
الرحمن على العرش استوى
الرحمن على العرش يبلابتلاقت
ان كان مذهب التفويض البدعي صحيحا..فالجملتان..متساويتان..من حيث الدلالة..لانهم جعلوا استوى..بمنزلة...يبلابتلاقت...
لكن العربي...اي عربي..صغيرا كان ام كبيرا...جاهليا كان ام مسلما..سيرى ان للجملة الاولى معنى..اما الجملة الثانية..فهي لغو..محض..ولو قدر ان هذه الجملة جاءت فى القرآن...لقال حينئذ..هي لغو عندى وافوض معناها لله....وانى يكون ذلك وكلمة استوى بلسان عربي فصيح
 
أنا لا أرى أخي أن طريقة الإقصاء مناسبة في الدعوة والمناقشات


فبينما قلت أنا على كل فرقة أن لا تشنع على الاخرى



كنت أنت تبدع وتكذب القائلين برأي مخالف لرأيك



فرويدك أخي وتمهل---فنحن جميعا في خندق واحد



وها هو إبن قدامة في لمع الإعتقاد يقول بالتفويض الذي وصفته بأنه شر رأي وشر مذهب



وهو منكم قطعا فتامل((([color=0066CC]وكل ما جاء في القرآن أو صح عن المصطفى عليه السلام صفات الرحمن وجب الإيمان به وتلقيه بالتسليم والقبول وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظا [color=990033]وترك التعرض لمعناه [/color]ونرد علمه إلى قائله))[/color]
فما معنى قوله((وترك التعرض لمعناه )) عير تفويض المعنى لله تعالى؟؟


وقال أيضا(([color=0033CC]وقال في ذم مبتغي التأويل لمتشابه تنزيله فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله آل عمران 7 فجعل ابتغاء التأويل علامة على الزيغ وقرنه بابتغاء الفتنة في الذم ثم حجبهم عما أملوه وقطع أطماعهم عما قصدوه بقوله سبحانه وما يعلم تأويله إلا الله ‏.‏ ))[/color]
والتأويل عنده وعند غيره بمعنى التفسير---فهو ينكر على من يفسر الآيات المتشابهة---فهل نصف هذا العالم الجليل بما وصفت اهل التأويل من صفات الكذب والتبديع



ونقل لنا قول الإمام أحمد رضي الله عنه


((قال الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله ينزل الى سماء الدنيا و إن الله يرى في القيامة
وما أشبه هذه الأحاديث نؤمن بها [color=990033]ونصدق بها لا كيف ولا معنى [/color]ولا نرد شيئا منها ونعلم أن ما جاء به الرسول حق ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم))



لاحظ قوله(([color=990066]ونصدق بها لا كيف ولا معنى ))[/color]


لا كيف ولا معنى وهذا هو مذهب التفويض ومهما قلتم فعبارته لا مجال لصرفها عن حقيقة أنه يوكل المعنى لله في أحاديث وآيات الصفات


فهل هو كاذب كما وصفت القائلين بالتفويض؟؟؟


لا والله---ولكنك تسرعت وأنا على يقين بأنك بعد تفكير مستنير ستتراجع عن وصفك لفئة كبيرة جدا جدا جدا من المسلمين بما وصفت


ودمت أخي



http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=1288&PHPSESSID=186227b52422e91603af1f77d47b1899
 
ونصدق بها لا كيف ولا معنى
ونصدق بها لا كيف ولا معنى
ونصدق بها لا كيف ولا معنى
ما ابعدكم عن البلاغة واسرار الكلام..قال الامام.لا كيف ولا معنى...ولم يقل لا معنى ولا كيف...
هل تدرك الفرق..
الكيف فرع عن وجود المعنى..فهل تعتقد انت ان الامام احمد الشيباني العربي الفصيح..ينفى الفرع ثم ينفي الاصل بعد ذلك..هذا عي فى الكلام فهل تقول لم اجد كتابا مفتوحا ..ولم اجد كتابا..وهل تقول لم ياتني طويل ولا انسان...وهل تقول..قطعوا على التلفون وليس لى تلفون..كل هذا سفه وركاكة ...
بل تقول...لم اجد كتا با لا مفتوح ولا غير مفتوح...بل تقول ...لم ياتني انسان لا طويل ولا غير طويل..
فلو اراد الامام نفي المعنى الاصلي..لما احتاج الى نفي الكيفية..ولما نفى الكيفية فهذا دليل على انه لا ينفي اصل المعنى..

اعيد كلامي مرة اخرى ولا داعي للحيد عنه...بسرد روايات عن فضلاء***..هل اذكرك..بما قال ائمة الاشاعرة..فى ايمان المقلد..***
والدليل على كذبهم ..تجربة صغيرة جدا...
الرحمن على العرش استوى
الرحمن على العرش يبلابتلاقت
ان كان مذهب التفويض البدعي صحيحا..فالجملتان..متساويتان
 
الرفق الرفق ولي عودة وفقكم الله
أخي الشرباتي - وفقكم الله - اسم الكتاب لمعة الاعتقاد.
 
يا أستاذ أبا عبد المعز ما معنى (يبلابتلاقت)؟
 
والله ياأستاذ ابا علي..ان سؤالك لسؤال العقلاء..الكلمة التي سألت عنها ما هي الا..ضرب عشوائي على كاتبة الحاسوب..كلمة خنفشارية..
ولكن ..ناشدتك الله..لم سألتني عن تلك..ولم تسألني عن "استوى"..
 
أستاذ أبا المعز
لم أسألك عن (استوى) لأن الاستواء معلوم والكيفية هي التي لا نعلمها، وكلمة (استوى ) من المتشابه التي لا ينبغي لنا أن نتأول كيفيتها.
قال فريق من العلماء في _(استوى على العرش) = استقر له الأمر بعد إتمام كل شيء وإكماله.
فهل قولهم هذا تفسير لمعنى الاستواء أم لكيفية الاستواء؟
ننتظر الإفادة من الإخوة.
 
اخي اباعلي...
لم تسأل عن استوى..لان لها معنى معروفا فى اللغة..وسألت عن اللغو السابق.لانك لم تعهدها من قبل..
ولو قدر ان لها معنى ..لفوضته الى عالمه..
ان اهل التفويض..زعموا..انهم لم يفهموا..اي شيء من الصفات التي نعت بها الرب سبحانه نفسه..ففوضوها الى الله..وهذا غير صحيح..كما لمست انت بنفسك..عندما فرقت بين الكلمة واللغو..
اما معنى الاستواء..فهو الاعتلاء...والعلو فوق العرش..مع تفويض الكيفية كما قلت.
.....
اما التأويل الذي اوردته ..فهو اقرب الى التحريف..والذين قالوا به..انما الجأهم اليه..تصورهم الاستواء..على الكيفية الآدمية...فهالهم ذلك..فأسرعوا الى ..تعطيل معانى الاستواء كلها..والبحث عن معانى لوازم..يسمونها كنايات واستعارات..
ولعل مكمن الخطأ عند هؤلاء انهم..لم يميزوا بين..الكلمة عند الاطلاق والكلمة عند التقييد...
ففهموا الاستواء..المطلق..باستواء الانسان..اي بتقييده ونسبته الى الانسان..
فكأنهم فهموا ..استواء الرحمن...كما لو قيل استواء الانسان الذي هو للرحمن..فوجدوا ان المعنى غير معقول...
ففوضوا وأولوا..
وللكلام بقية ان شاء الله
 
[color=990066]إخوتي الأفاضل:
رجائي من الجميع أن يكون النقاش في حدود المسألة المطروحة ( مسألة مشكلة في تفسير آية الكرسي)، وأن لا يخرج الحوار عن هذه الجزئية.
ولنحرص على النقاش العلمي الهادف متحلين بآداب الحوار المعروفة .
بارك الله في الجميع.[/color]
 
أخي الشرباتي:
تعقيبك على كلام العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ليس في محله إذ إنه يقصد بأهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر ليس الأشاعرة ولا الماتريدية.
أما عن النصوص التي تثبت القدم والرجل فقد قال البخاري رحمه الله في صحيحه: باب ‏{‏وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ‏}‏

4897 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا حَرَمِيٌّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ‏.‏ حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ فَتَقُولُ قَطِ قَطِ ‏"‏ ‏.‏


4898 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَهُ وَأَكْثَرُ مَا كَانَ يُوقِفُهُ أَبُو سُفْيَانَ ‏"‏ يُقَالُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ فَيَضَعُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَقُولُ قَطِ قَطِ ‏"‏ ‏.‏


4899 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضى الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ النَّارُ أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ ‏.‏ وَقَالَتِ الْجَنَّةُ مَا لِي لاَ يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ ‏.‏ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْجَنَّةِ أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي ‏.‏ وَقَالَ لِلنَّارِ إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابٌ أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي ‏.‏ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ فَلاَ تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ فَتَقُولُ قَطٍ قَطٍ قَطٍ ‏.‏ فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَلاَ يَظْلِمُ اللَّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا، وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا ‏"‏ ‏.‏
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
سلام الله عليكم جميعا
تقسم الكلمة إلى لفظ ومعنى
ولو وضعت كلمة بمجرد اللفظ بدون فائدة المعنى لكانت الكلمة حشوا وتعالى الله الخبير العليم عن الحشو
ولذلك يقال نثبت أصل المعنى ونفوض كيفه إلى الله رب العالمين وهو قول أهل السنة والجماعة
و أرجو الله لنا ولكم حسن الخاتمة
أخوكم
 
عودة
أعلى