مسألة: [كُذِّبَ] و [كُذِّبَتْ] لمَ في الأولى مذكر والثانية أتت مؤنثة؟ مشكورين

إنضم
02/01/2006
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسألة
بارك الله في علمكم

يقول الله تعالى: ( فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ) آل عمران184

يقول الله تعالى: ( وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ ) فاطر4

وهنا سائل يسأل..
لماذا في الآية الأولى وهي من سورة آل عمران ، لفظة [ كُذِّبَ ] مذكر؟ وفي الآية الثانية وهي من سورة فاطر لفظة [ كُذِّبَتْ ] مؤنثة ؟

والله يحفظكم ويرعاكم[/align]
 
سعودالعكوز قال:
[align=center]وهنا سائل يسأل..
لماذا في الآية الأولى وهي من سورة آل عمران ، لفظة [ كُذِّبَ ] مذكر؟ وفي الآية الثانية وهي من سورة فاطر لفظة [ كُذِّبَتْ ] مؤنثة ؟

والله يحفظكم ويرعاكم[/align]
----------------------------------------------------------

في جمع التكسير - مثل : " رسل " ها هنا - يجوز تذكير و تأنيث الفعل
 
إعجاز الحرف في القرآن

إعجاز الحرف في القرآن

لابن الزبير في (مِلاك التأويل) حول هاتين الآيتين كلام جميل:

"ورد في هاتين الآيتين المفعولُ المقام مقامَ الفاعل، وهو (رسل) مكسراً.
والاسم المجموع جمع تكسير يجوز فيه التذكير والتأنيث، فورد في الآية الأولى: (فقد كذب) على رعي التذكير، ولم يُقرأ بغيره.
وفي الآية الثانية: (فقد كذبت) على معنى التأنيث؛ لزوماً أيضاً، مع وحدة اللفظ في المرفوع المفعول، وما يجوز فيه من التذكير والتأنيث، فيسأل عن ذلك.
والجواب والله أعلم أن كلا الآيتين مراعى فيه ما يلي تابعاً للمرفوع من الوصف في الأولى، وما عطف في الثانية.
أما الأولى فقال تعالى: (جاؤوا بالبينات)، ولا يمكن هنا إلا هذا، فجرى على ما هو الأصل في جمع المذكر المكسر من التذكير، فلم تلحق الفعل علامة التأنيث.
وأما آية الملائكة (فاطر) فلحقت التاء الفعل؛ رعياً لما عطف على الآية الأولى من قوله: (وإلى الله ترجع الأمور)، فليس في هذا إلا التأنيث سواء بُني الفعل للفاعل أو للمفعول.
فنوسب بين الآيتين فقيل: (كذبت) على الجائز الفصيح في تأنيث المجموع المكسر ليحصل التناسب، ولا يمكن عكس الوارد في الآيتين، والله أعلم" (325:1).
 
عودة
أعلى