مسألة في القراءات.. فهل من مشمر ؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Amara
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

وبعد،
فقد وردتني هذه الاستشكالات في تحرير طرق القراءات من الأخ الحسن محمد ماديك :
الموضوع: إحالة معضلات في تحرير طرق القراءات
سيّدي المقرئ الدكتور عبد الرحيم نبولسي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأحمد ربـي وأصلي وأسلم على النبيّ الأمّيّ وعلى آله ولقد أشكل عليّ رغم تخصصي في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى منذ أكثر من ربع قرن عشرات المعضلات في تحرير طرق النشر وطيّبته فنثرت كنانتي فألفيت في موقعكم الرسمي قولكم:"الحمد لله الذي اصطفانا بوراثة التنزيل" قلتُ:وإذ تشرفتُ باستضافة لؤلؤة مغربنا الحبيب مركز الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة في مدينة مراكش، أحيل إليكم اليوم استشكالين اثنين منها:
1. هل خلت حقا طرق أبي نشيط عن قالون في الطيّبة من قراءة الداني على شيخه أبي الحسن ابن غلبون؟
2. هل خلت حقا رواية شعبة في الطيّبة من طرق التذكرة وإرشاد أبي الطيب والهادي والهداية والتبصرة؟
ويظهر جميع ذلك من طرق النشر وأقرّه الشيخ الدكتور أيمن سويد في السلاسل الذهبية فإن ثبت غيره عُدّ تحبيرا بعد التحبير، وإضافة يشكرها لكم المشرق والمغرب كلاهما دام ظلكم وظهر سبقكم وتحقيقكم.
وكتبه طالب العلم
الحسن محمد ماديك

وإني أطرحها على المختصين لعلي أجد جوابا يشفي غليل الأخ الحسن ويذهب عنه ما استشكل في أسئلته..

يغفر الله لي ولكم

مشاهدة المرفق 6877
 
رواية الداني عن أبي نشيط من طريق أبي الحسن بن غلبون، ليست مسندة في التيسير، ولا جامع البيان، ولا في كتاب التعريف، ولا في كتاب النشر لابن الجزري، وإنّما أسندها الداني في كتابه: رواية أبي نشيط(ينظر شرح الدرر للمنتوري ص 82، و83) و(مفردة قالون) كما في المفردات السبع(ص85)، وغيرها من كتب الداني.

ولا أدري كيف استشكل شيخنا محمد ماديك هذه المسألة مع أنّ أسانيد النشر محصورة ومضبوطة.
وما قيل في رواية الداني عن أبي الحسن عن أبي نشيط عن قالون، يقال في غيره. فكل ما ذكر في أسانيد النشرفهو من طرق النشر، وكلّ ما لم يذكر في الأسانيد فليس من طرق النشر، ولو ذُكر في العزو.
فكثيراً ما كان ينقل ابن الجزري مذهب صاحب الإعلان، والوجيز، والهادي وغيرهم فيما اختُلف فيه عن الأزرق، مع أنّها ليست من الطرق المسندة عنده في النشر عن الأزرق. وهذا معناه أنّه ينقل هذه الأقوال حكاية لا رواية، ليظهر شهرة الوجه في الرواية. لذلك استبعد الإمام الأزميري من طرق النشر كلّ ما ذكر حكاية، واقتصر على ما ذكر رواية وصحّ إسنادا من طرق النشر، وهذا الصنيع يختلف عن صنيع شيخه يوسف أفندي زادة، والمنصوري والمزاحي وغيرهم ممن أدرجوا الطرق الغير المسندة في النشر في تحريراتهم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

أخي الحبيب محمد يحي الشريف، وفقنا الله وإياك وبارك فيك..
جيد ما كتبت غير أن حل الاشكالية لأخفى من ذلك وأظهر وأبلج حين يكشف عنه.

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
جيد ما كتبت غير أن حل الاشكالية لأخفى من ذلك وأظهر وأبلج حين يكشف عنه.
إن كانت الإشكاية أخفى من ذلك كما ذكر فضيلتكم، فإنّي أناشدكم على التوضيح لأستفيد من درركم كعادتي، لا سيما في مسألة مهمّة كهذه.
فالإشكالية كما فهمته من سؤالكم، تتمثّل في معرفة الضابط في الحكم على الطريق بأنّه من طرق النشر. فإذا عُرف الضابط، عُرف الجواب على سؤالكم بالنسبة للطريقين، ولغيرهما من الطرق.
وأستسمحكم على تكلّفي في الإجابة، وإن كنت غير متأهّل لذلك، لكن أهمّية المسألة عندي دفعتني إلى ذلك.
لعلّكم استشكلتم كيف يكون كتاب التذكرة مصدراً نشرياً في رواية أبي نشيط عن قالون، ولا يكون طريق الداني عن صاحب التذكرة كذلك.
فكون طريق التذكرة مصدراً في رواية أبي نشيط لا يستلزم أن تكون رواية الداني عن صاحب التذكرة طريقاً نشرياً، لأنّ الإسناد لا يمرّ على الداني من طريق التذكرة. فكتاب التذكرة من مصادر النشر في رواية أبي نشيط لكن من غير طريق الداني لأنّ صاحب النشر لم يسند روايته عن صاحب التذكرة من طريق الداني.
وسبب ذلك، أنّ الداني لم يسند رواية أبي نشيط عن شيخه أبي الحسن في التيسير، ولا جامع البيان. ورواية ابن الجزري عن الداني في القراءات هي من التيسير والجامع، فخلو هذه الرواية في المصدرين حمل ابن الجزري على إهمال هذا الطريق في النشر.

والعلم عند الله تعالى.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

أخي الحبيب محمد يحي الشريف، وفقنا الله وإياك لكل خير..
وبعد،
فقد أرسل إلي أخي الحبيب الحسن ماديك بالجواب التالي :
أخي الفاضل محمد يحيى شريف حفظك ربي
إنما اعتمدت في استشكالاتي الضابطَ المعروف لدى الجميع حول تحديد مدلول الطرق رغم ضبابيته ولو اعتمدت التعريف الذي قدمته بديلا لكنت غير منصف، وإنما استشكلت بعد ما اطلعتُ من البيان على ما نحتاجه جميعا معشر الباحثين في علم القراءات، وفي طرق النشر تحديدا وأصون نفسي عن التقدم بين يديْ مشايخنا الكرام وخاطبت الدكتور عبد الرحيم نبولسي نموذجا إذ هو رئيس مركز الداني للبحوث والدراسات القرائية المتخصصة ولأن إكرام العالم ينحصر في سؤاله وحري بباحث مثلي معرفة الفضل لذويه وبانتظار الإذن من المشايخ بالإفصاح وأشكر لك لشيخنا محمد يحيى شريف حفظه ربي سبقه بالإذن.



يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

في انتظار الإجابة عن اشكاليات الأخ الحسن محمد ماديك من قبل المختصين.. وردتني استشكالات أخرى، كان وجهها الأخ الحسن للشيخ
الدكتور عبد الرحيم نبولسي رئيس مركز الداني للبحوث والدراسات القرائية المتخصصة في مراكش بالمغرب،
مفادها :

إحالة معضلات في تحرير طرق القراءات شيخنا الدكتور عبد الرحيم نبولسي رئيس مركز الداني للبحوث والدراسات القرائية المتخصصة في مراكش بالمغربالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونحيل إليكم الاستشكالين التاليين: أولهما: في تحرير طرق الشاطبية والتيسير لإثباتهما الوجهين للأخفش عن ابن ذكوان في (إبراهيم) في البقرة، وقد خرجا عن طرق كتابيهما بوجه الألف في مواضع البقرة ولم ينتبه له المالقي ولا غيره من المتأخرين ورغم وضوحه في النشر، فلا يزال المتأخرون في عمَهٍ من تحقيق المحقق ابن الجزري رحمه الله، وثانيهما في تحرير طرق الطيبة والنشر وجهي أبي عمرو بين الاختلاس والإسكان في (أرنا) و (أرني) جميعا ورد تحرير الطرق في النشر (2/222) "وبه قرأ الداني من رواية الدوري على جميع من قرأ عليه وبالإسكان قرأ من رواية السوسي وعلى ذلك سائر كتب المغاربة ومن تبعهم وكلاهما ثابت من كل من الروايتين "اهـ بلفظه، ويظهر جليا الخلطُ والقلب من النساخ ونلجأ إليكم لتصحيح ما أشكل وإيضاح ما أعضل في المسألتين ودمتم يا قراء المغرب الغالي سرجا نستضيء بها وموردا نرتوي منه، ولنا في أسلافنا الشناقطة وأسلافكم المغاربة أسوة إذ كانوا يتبادلون الاستشكالات والألغاز والنكت العلمية.

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
عودة
أعلى