مسألة في الأحكام أرهقتني

إنضم
04/08/2006
المشاركات
133
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
فلسطين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسألة المد المتصل المتطرف أرهقتني في البحث، فمن قائل إن المد المتصل المتطرف يجوز مده ست حركات مطلقًا، ومن قائل إنه لا يمد ستًّا حتى يكون القارئ يمد العارض ستًّا.

أفيدونا - غير مأمورين - بنقل صحيح شاف من أكثر من مصدر في المسألة.
 
لابد من ذكر الرواية التي تقرأ بها والطريق، يمد المد المتصل ست حركات عند ورش وحمزة، وهو المقدار الذي يكون له حالة الوقف عليه إن تطرف عند ورش من طريق الأزرق، أما حمزة فله في حالة الوقف على المهموز أحكام أخرى.
 
المدّ المتصل الذي همزته متطرّفة جاز مدّه بالطول لجميع القراء على أنّه عارض للسكون شريطة أن يكون القارئ يقرأ بطول العارض في غيره إثناء التلاوة. فإذا وقفنا على {شاء} لحفص من طريق الشاطبية مثلاً جاز التوسّط على أنّه متّصل من طريق الشاطبية وجاز فويق التوسّط أي خمس حركات باعتباره مداً متصلا من طريق التيسير الذي هو أصل الشاطبية ، وجاز الطول على أنّه عارض للسكون بشرط أن نقرأ العارض في غير هذا الموضع بالطول لقول ابن الجزريّ : واللفظ في نظيره كمثله. لأننا ممدناه بالطول على أنّه عارض للسكون فوجب تسويته بغيره.
والعلم عند الله تعالى.
 
جزاكم الله خيرًا.
هل من نقل موثق بالنسبة للوارد في طريق الشاطبية؟
 
لو تفضلت الشيح محمد، وفرَّعت لنا الجواب لمن يقرأ لقالون بفويق القصر، فهل يجوز له أن يقف بالتوسط ولا يعتبر ذلك تركيبا لمذهبي المد أعني من يقول بمرتبتين في المد (توسط وطول) ومن يقول بأربع (فويق قصر، توسط، فويقه، طول)، مشكورا.
 
أمّا بالنسبة لرواية قالون فله في المتصل التوسط من الشاطبية وفويق القصر أي ثلاث حركات من التيسير الذي هو أصل الشاطبية وعليه فإذا وقفت على المدّ المتصل العارض للسكون في نحو {جاء} فلك أن تقف بفويق القصر على أنّه متّصل من التيسير أو بالتوسط على أنّه متّصّل من الشاطبية أو الطول باعتباره عارضاً للسكون.
فإن سبقه مدّ متصل كما في قوله تعالى {من شاء فليؤمن ومن شاء} مع الوقف على الثانية فلك مايلي :
فإن قرأت الأوّل بفويق القصر وقفت على الثاني بمثله على أنّه متصل أو بالتوسط أو الطول على أنّه عارض للسكون, وإن قرأت الأوّل بالتوسط جاز لك الوقف على الثاني بمثله على أنّه متصل أو بالطول على أنّه عارض للسكون.
ولا تنس أنّ تمكين المتصل التطرّف على اعتبار العارض منوط بتسويته مع المدود العارضة للسكون.

والعلم عند الله تعالى.
 
شيخي العزيز، أرجو أن تصبر عليَّ وتوضِّح لي هذه القضيَّة:
واسمح لي أن أستعمل إجابتك فأقول:
إذا غيَّرْتُ إجابتَك بهذه الطريقة:
(( فإن قرأت الأوّل بفويق القصر وقفت على الثاني بمثله على أنّه متصل - سواء كنت تقرأ العارض للسكون بالقصر أو التوسط أو الطول- أو بالتوسط - إن كنت تقرأ العارض بالتوسط
للتسوية بينهما - أو الطول - إن كنت تقرأ العارض بالطول للتسوية بينهما - على أنّه عارض للسكون, وإن قرأت الأوّل بالتوسط جاز لك الوقف على الثاني بمثله على أنّه متصل - سواء كنت تقرأ العارض للسكون بالقصر أو التوسط أو الطول-أو بالطول - إن كنت تقرأ العارض بالطول للتسوية بينهما -على أنّه عارض للسكون.
سؤالي: هل هذا ما قصدتموه؟.
وأريد أن أضيف أن المرصفي رحمه الله- في كتابه الطريق المأمون- لا يجيز الوقف بالتوسط على (
ومن شاء) لمن قرأ الأول بثلاث حركات، بل يجيز ثلاث حركات على أنه متصل وست حركات على أنه مد عارض (وهذا سبب طرحي للسؤال).
وأعتذر لكم على الإطالة، وشكرا مسبقا.
 
لا أدري لماذا منع المرصفي الوقف بالتوسط في نحو {شاء} لمن قرأ المتصل بفويق القصر.
فالعارض للسكون جاز فيه القصر والتوسط والطول والمتصل لقالون جاز فيه فويق القصر والتوسط
وإذا اجتعما في حرف واحد امتنع القصر لأنّ المتصل أقوي فلا يجوز أن ينزل تحت مقداره وهو فويق القصر. وبالتالي فلا مانع أن نقف بالتوسط على أنّه عارض لكونه لم ينزل عن مقدار المتصل - أي فويق القصر- كما جاز الوقف بالطول على أنّه عارض. فكما جاز الوقوف عليه بالطول على أنّه عارض جاز كذلك بالتوسط لأنّ كلا المقدارين لا ينصدمان مع فويق التوسّط لكونهما فوقه في المقدار. أمّا القصر فإنّه ينصدم مع فويق التوسط فيُقدّم الأقوى ويُلغى الأضعف.
لذا فقولكم :
فإن قرأت الأوّل بفويق القصر وقفت على الثاني بمثله على أنّه متصل - سواء كنت تقرأ العارض للسكون بالقصر أو التوسط أو الطول
نعم هذا صحيح إن شاء الله تعالى,
أو بالتوسط - إن كنت تقرأ العارض بالتوسط للتسوية بينهما
نعم هذا صحيح إن شاء الله تعالى لأنّ توسط العارض لا يصادم المتصل لكونه فوقه في المقدار وبالتالي فلا وجه لمنعه. فإن جاز الوقوف بالطول على أنّه عارض فلماذا نمنع التوسط إذن ؟؟؟؟؟
أو الطول - إن كنت تقرأ العارض بالطول للتسوية بينهما -
نعم.

وإن قرأت الأوّل بالتوسط جاز لك الوقف على الثاني بمثله على أنّه متصل - سواء كنت تقرأ العارض للسكون بالقصر أو التوسط أو الطول-أو بالطول - إن كنت تقرأ العارض بالطول للتسوية بينهما -على أنّه عارض للسكون.
نعم هذا هو مقصودي بالذات.
والعلم عند الله تعالى.
 
شيخي العزيز، لقد شفيت غليلي، فبارك الله في علمك ونفعنا بك، وأودُّ منك - أخيرا - أن تحكم على هذه الجداول (وهي ثلاثة فقط) بالصحة أو عدمها(في الملف المرفق):
- الجدول الأول: في مسألة قالون المتقدمة.
- الجدول الثاني: في مسألة وقف ورش على البدل العارض.
- الجدول الثالث: في مسألة وقف ورش على اللين المهموز العارض.
فإن كانت صحيحة استفاد منها الملتقى، وإلا صححناها بتصويباتك، والله الموفق، وبارك الله فيك مرة أخرى.
 
قد تمكنت من حمل الملف ولله الحمد. وكلّ ما يحتويه من الأوجه صحيح إن شاء الله تعالى.
 
بارك الله فيك شيخي الكريم، ونوَّر الله لك طريقًا بَلْهَ طُرقًا إلى الجنة، آمين آمين آمين.
 
عودة
أعلى