أبو أنس الغامدي
New member
- إنضم
- 06/07/2006
- المشاركات
- 46
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله .. وفقكم الله وقفت على كلام لمحمد بن هبة الله المكي ت ( 599هـ ) - رحمه الله- حيث قال :
فصل
"اعلم أن آحاد السور وجمع بعض الآيات إلى بعض ونسبتها إلى سورة واحدة وترتيب السور على الولاء ثبت بالتواتر والخلف فيه واضطراب الروايات ظاهر وكذا اختلاف القراء في حروفهم في القراءة المنسوبة إلى كل منهم وإنما ثبت جمع السور وتوالي آياتها وترتيبها بالإجماع وكذا الحرف الذي نقرأ به في المصحف الإمام هكذا قال أبو بكر بن مجاهد وأبو جعفر الطبري وعامة علماء هذا الشأن وهو الصحيح الذي لا مرية فيه فإن كل واحد من القراء السبعة لم يأخذ القرآن عن عدد تواتر، والذي يحمله عنهم عدد قليل أيضا يقرب من عدد من أخذ القراءة عنه ووجل جماعة من علماء الشريعة حين حملهم الوجل على أن قالوا قراءة كل إمام من المشهورين ثبتت بالتواتر وهذا مجرد بحكم دعوى لا دليل لها بل إن أريد أن كلما اتفق عليه وهو الأكثر ثبت بالتواتر فذلك لا طعن فيه فإن هؤلاء السبعة نقلوا ما نقله جم غفير وعدد كثير قبلهم ، وذكر بعضهم جماعة من الأئمة مما اتفقوا في نقله تواتر لا محالة أما إثبات الأل في ملك وحذفها والقراءة السراط بثلاث لغات وبالإشمام فلا وجه للتواتر فيه وكذا كل ما أشبهه نحو إسكان الميم من عليهم وإليهم ولديهم وضمها والمد وتحقيق الهمزتين إذا التقتا وما ضاهاه فالأمر فيه عليها.
لكن إن قيل أن التواتر ثابت بالنظر إلى اختلافهم في الجملة لا في آحاد الحروف فذلك سائغ فإنه مقطوع به ويكون كتواتر الشجاعة والكرم والعابدة وحكم الحكم عن أهلها فإن آحاد القضايا لا يمكن إفراد معرفتها بتواتر لكن يسلم أنه شجاع وكريم وعابد وحكيم بالتواتر في الجملة وهذا حسن وأحسن منه أن القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مما لا يمارى فيه ……"
حيث ذكر الخلاف في مسألة ترتيب السور والآيات كما هو معلوم ؛ لكنه ذكر في أول كلامه (آحاد السور) فما المقصود من آحاد السور؟.
وكذلك ذكر أن ابن مجاهد وابن جرير رحمهم الله ذكروا - حسب فهمي - أن ترتيب السور والآيات بالاجماع -وأظنه يقصد الاجتهاد- فهل يوجد من حرر هذه المسألة لدى ابن مجاهد وابن جرير ؟
السلام عليكم ورحمة الله .. وفقكم الله وقفت على كلام لمحمد بن هبة الله المكي ت ( 599هـ ) - رحمه الله- حيث قال :
فصل
"اعلم أن آحاد السور وجمع بعض الآيات إلى بعض ونسبتها إلى سورة واحدة وترتيب السور على الولاء ثبت بالتواتر والخلف فيه واضطراب الروايات ظاهر وكذا اختلاف القراء في حروفهم في القراءة المنسوبة إلى كل منهم وإنما ثبت جمع السور وتوالي آياتها وترتيبها بالإجماع وكذا الحرف الذي نقرأ به في المصحف الإمام هكذا قال أبو بكر بن مجاهد وأبو جعفر الطبري وعامة علماء هذا الشأن وهو الصحيح الذي لا مرية فيه فإن كل واحد من القراء السبعة لم يأخذ القرآن عن عدد تواتر، والذي يحمله عنهم عدد قليل أيضا يقرب من عدد من أخذ القراءة عنه ووجل جماعة من علماء الشريعة حين حملهم الوجل على أن قالوا قراءة كل إمام من المشهورين ثبتت بالتواتر وهذا مجرد بحكم دعوى لا دليل لها بل إن أريد أن كلما اتفق عليه وهو الأكثر ثبت بالتواتر فذلك لا طعن فيه فإن هؤلاء السبعة نقلوا ما نقله جم غفير وعدد كثير قبلهم ، وذكر بعضهم جماعة من الأئمة مما اتفقوا في نقله تواتر لا محالة أما إثبات الأل في ملك وحذفها والقراءة السراط بثلاث لغات وبالإشمام فلا وجه للتواتر فيه وكذا كل ما أشبهه نحو إسكان الميم من عليهم وإليهم ولديهم وضمها والمد وتحقيق الهمزتين إذا التقتا وما ضاهاه فالأمر فيه عليها.
لكن إن قيل أن التواتر ثابت بالنظر إلى اختلافهم في الجملة لا في آحاد الحروف فذلك سائغ فإنه مقطوع به ويكون كتواتر الشجاعة والكرم والعابدة وحكم الحكم عن أهلها فإن آحاد القضايا لا يمكن إفراد معرفتها بتواتر لكن يسلم أنه شجاع وكريم وعابد وحكيم بالتواتر في الجملة وهذا حسن وأحسن منه أن القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مما لا يمارى فيه ……"
حيث ذكر الخلاف في مسألة ترتيب السور والآيات كما هو معلوم ؛ لكنه ذكر في أول كلامه (آحاد السور) فما المقصود من آحاد السور؟.
وكذلك ذكر أن ابن مجاهد وابن جرير رحمهم الله ذكروا - حسب فهمي - أن ترتيب السور والآيات بالاجماع -وأظنه يقصد الاجتهاد- فهل يوجد من حرر هذه المسألة لدى ابن مجاهد وابن جرير ؟