مسألة الأفول

إنضم
30/10/2004
المشاركات
342
مستوى التفاعل
0
النقاط
16

مسألة ألأفول

احببت ان اقدم للاخوة مسالة الافول في نقاش سيدنا ابراهيم عليه السلام مع ابناء قومه
قال تعالى[color=990033]( وإذ قال إبراهيم لأبيه آزَرَ أتَتَّخِذُ أَصْنَامَاً آلهةً إِنِّيْ أرَاكَ وَقَوْمَك في ضلالٍ مُبِيْنٍ (74) وكذلك نـريْ إبْراهيمَ مَلَكُوتَ السماوات والأرضِ ولِيَكُونَ منَ المُوقنينَ (75) فلمَّا جَنَّ عليه الليلُ رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أَفَلَ قال لا أُحِبُّ الآفِلِيْنَ (76) فلما رأى القَمَرَ بازِغَاً قال هذا ربِّي فلمَّا أفَلَ قال لَئِنْ لم يَهْدِنِيْ ربِّيْ لأَكُونَنَّ من القَوْمِ الضَّالين (77) فلما رأى الشمس بازغةً قال هذا ربي هذا أكْبَرُ فلمَّا أفَلتْ قال يا قوم إني بريءٌ مِمَّا تُشْرِكون (78) إني وَجَّهْتُ وجْهِيَ للذي فطَرَ السَّماوات والأرضَ حنيفاً وما أنا من المشركين (79))
سورة الانعام [/color]---------------------------------------------------------------------------------------
ان قول ابراهيم عليه السلام لما جن الليل عن الكوكب وعن القمر كذلك وعن الشمس أيضا هذا ربي لم يكن على سبيل الاعتقاد بل على سبيل المجاراة لهم في موقفهم والتظاهر بسلامة معتقدهم ثم الأستنتاج بخطأ هذا المعتقد بسبب قضية الأفول
فقوله (اني لا احب الأفلين)اي لا اعتقد بربوبيتهم لانه اذا اعتقد بربوبيتهم احبهم----فالأفول علة لعدم الحب اي لعدم االاعتقاد بالربوبيه---اذ كل من كان افلا اي متحولا من حال الى حال كان حادثا ولا يمكن ان يكون ربا
لذا لا يجوز بأي حال من الاحوال ان يقال ان ابراهيم اعتقد ان الله هو الكوكب

القائل بما لخصت هو الإمام الرازي


فهل من قول أخر يلق قناعة لدى أي منكم؟؟
 
سبقتني بالأجر يا شيخنا عبد الرحمن الشهري ؛ كنت على وشك وضع نفس الرابط :)
 
تنبيه على خطإ غير مقصود إن شاء الله..

تنبيه على خطإ غير مقصود إن شاء الله..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

كان مما قلت أخي الكريم: ( إذ كل من كان آفلاً أي متحولاً من حال إلى حال، كان حادثاً، ولا يمكن أن يكون رباً ) وعزوته للرازي. ونحو هذا قال السيوطي في الجلالين: ( لأن الرب لا يجوز عليه التغير والانتقال لأنهما من شأن الحوادث ).

وهذا الكلام أخي الكريم جارٍ منهما رحمهما الله على طريقة الأشاعرة، وهي طريقة مخالفة للكتاب والسنة وما عليه اعتقاد سلف الأمة.

وبيان ذلك في ثلاثة نقاط:

أولاً: تفسير الأفول بأنه التحول من حال إلى أخرى غير صحيح، بل الأفول هو الغروب، وتفسيره بالتحول تفسير للخاص بالعام، وهو خطأ.

فالرب سبحانه وتعالى يمتنع عليه الأفول، ولا يلزم من امتناع الأفول امتناع التغير، لأن امتناع الخاص، لا يلزم منه امتناع العام.
وبعبارة أوضح، لو قلت لك أنه لا رجل في البيت، فهل يفهم منه أنه لا إنسان مطلقاً، ولو كان صبياً أو امرأة؟! لا، لم؟ لأن انتفاء الخاص لا يعني انتفاء العام.

ثانياً: هل الله تعالى يتغير من حال إلى أخرى؟ أما عقيدة الأشاعرة وغيرهم من أهل البدع، فلا، لا يمكن. ولا اعتبار بقولهم لمخالفته الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة.

أما الكتاب فالله تعالى قال: ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )، ودل حرف ( ثم ) على أنه سبحانه استوى بعد أن لم يكن مستوياً.
وقال تعالى: ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ) فدل كون السماع ماضياً على أن هذه الآية تكلم الله تعالى بها بعد حدوث الجدال منها، ضرورة أن الماضي سابق لزمن التكلم. وكذلك السمع من الله تعالى لكلامها حدث بعد نطقها به كما هو ظاهر.
وقال تعالى: ( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك ) فإتيان الله تعالى يحدث بعد أن لم يكن حادثاً، إذ المنتظر لا يكون إلا مستقبلاً.
وغير ذلك في القرآن كثير.

ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتواتر: ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في الثلث الآخر من الليل ) الحديث. وواضح فيه أن نزول الله تعالى حادث في الثلث الآخر دون الأول والأوسط، ودون الفجر.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الشفاعة المشهور: ( فيقول الله شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين. فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط ) فكل من القول والقبض حادثان بعد أن لم يكونا. والحديث متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم حاكياً أهوال يوم القيامة في حديث المقام المحمود: ( فيقول لهم آدم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ) وهذا نص على تغير عما سبق ثم يعقبه تغير آخر.
وغير ذلك في الأحاديث كثير.

ثم إن سلف الأمة أثبتوا لله تعالى المحبة والبغض والخلق والكلام وغيرها من الصفات الفعلية، وأعني بالفعلية أنها متعلقة بمشيئة الله تعالى، فيتصف بها في وقت دون وقت.
والله سبحانه أعلى وأعلم.

ثالثاً زعم المتكلمين أن الحدوث يدل على الخلق، ثم الصفة المخلوقة عندهم لا تحل إلا في مخلوق مثلها؛ زعم باطل. وهذا باطل نشأ عنه باطل مثله.
ذلك أن الحدوث يفارق الخلق، بمعنى أن الحادث ليس هو المخلوق. فكلام الله تعالى حادث كما قال تعالى: ( ما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث ) وليس هو بمخلوق اتفاقاً بين الأشاعرة وأهل السنة، على خلاف في ماهية الكلام.

فالحادث هو ما يوجد بعد أن لم يكن موجوداً بأي طريق وجد، بينما الخلق هو ما وجد بعد أن لم يكن موجوداً عن طريق الخلق والصناعة خاصةً. فالمخلوق أخص مطلقاً من المحدث. وبينهما من الفروق ما لا يخفى.

ويدل على هذا قول الله تعالى: ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) فالمراد هنا مخلوق، وكلمة ( كن ) التي تقال له حادثة غير مخلوقة، وهما متباينان أشد التباين. ولو كانت كلمة ( كن ) مخلوقة للزم لإيجادها أن يقال لها: ( كن ) وللزم لإيجاد ( كن ) الثانية هذه أن يقال لها ( كن ) وهكذا يتسلسل الأمر، والتسلسل هنا ممنوع، إذ لازمه أن لا يكون شيء ألبتة.

فإذا تبين لك الفرق بينهما وأن المخلوق أخص من الحادث، علمت فساد زعمهم لزوم وجود الخلق عند وجود الحدوث. وذلك لأنه لا يلزم من وجود العام وجود الخاص. وتوضيحه: لو قلت لك: يوجد في الغرفة إنسان، فهل تفهم من ذلك لزوم وجود رجل؟ أم يمكن أن يكون الموجود صبياً أو امرأة؟ يمكن أن يكون صبي أو امرأة. وهذه عكس الأولى.

وبهذا يتلخص الكلام في هذه النقاط الثلاثة:

1. الأفول هو الغروب. ولا يلزم من انتفاء الغروب والزوال عن الله انتفاء التغير.
2. الصفات الفعلية المتعلقة بمشيئة الله تعالى، فتحدث بعد أن لم تكن، ثابتة لله تعالى، قطعاً.
3. لا يلزم من كون الصفة حادثة أنها مخلوقة، لأنه لا يلزم من وجود الأعم وجود الأخص.

هذا، والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
 
الأخ القلاف

أنا لا أظن أن المنتدى مقصود منه المناقشات العقدية


عندي ميل أن يكون المنتدى بيتا للجميع


فلا نبدع ولا نفسق ولا نضلل

وفي كلامك تعريض في الأشاعرة لا مبرر له وليس هنا مكانه


فلنقتصر على التفسير رحمك الله
 
أخي الفاضل أنا لم أقصد أن أتعرض للأشاعرة لذاتهم، لكن كان تنبيها على خطإ عقدي لا يخفى معارضته للكتاب والسنة والإجماع. ودلالة الآية على الوجه الذي تكلمتُ فيه لا تخرج كثيراً عن التفسير أخي. ثم لا يخفى عليك أخي الفاضل أن تفسير الرازي الذي نقلته يتعرض لأهل السنة كذلك، ألا ترى أنه جعل من قال بحدوث صفات الله تعالى قائلاً بأن الله تعالى مخلوق! وهذا فيه نقد منه لأهل السنة.

وعلى كل فالحق أحق أن يتبع أخي الفاضل. والله أسأل أن يجمع كلمة المسلمين على كتابه سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وفهم الصحابة الكرام، لا يتنازعهم رأي ولا مذهب ولا عصبية. اللهم آمين.
 
الأخ القلاف


كان القول منك(([color=990000]وهذا الكلام أخي الكريم جارٍ منهما رحمهما الله على طريقة الأشاعرة، وهي طريقة مخالفة للكتاب والسنة وما عليه اعتقاد سلف الأمة.))[/color]
من قبيل التعريض بالأشاعرة وكان الاولى عدم ذكره وخصوصا أن هذا الموقع مختص بالتفسير وكثير من المفسرين اشاعرة


كذلك قولك[color=990066]((أما عقيدة الأشاعرة وغيرهم من أهل البدع، ))[/color]
والحق كما قلت احق أن يتبع والاصل مناقشة القول مناقشة علمية بعيدا عن ألفاظ الإقصاء ونفي الاخر من رحمة الله


كان يكفي منك أن تناقش ان الأفول هو الغروب فنوجه نظرنا نحو هذه النقطة فقط دون التعرض لجزء كبير جدا من الأمة



ما رأيك؟؟؟
 
كلام الأخ جمال صحيح ... فان مصطلحك " اهل السنة " فيه خلاف مع غيرك .... ويدل على هذا ادعاءك ان الامام الرازي ليس من اهل السنة ...
فاذا كان الرازي والنسفي والقرطبي والبيضاوي وابو حيان والعز بن عبدالسلام والنووي والعسقلاني والبيهقي وغيرهم الآف من الائمة الاعلام ليسوا من أهل السنة ... فلا أدري من هم أهل السنة ...
والذي أراه أن يناقش الموضوع من غير هذه المصطلحات المدعاة ..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أما وقد ذكرت الذي يوجب البيان أخي، فإني إن شاء الله تعالى أبين، ويعلم الله أني ما أحببت أن يطول نقاش في مثل هذا، لوضوحه أولاً، ولبعده عن سير مواضيع هذا المنتدى المبارك ثانياً.

فأهل السنة أخي لفظ شريف، يستطيع كل أحد أن يدعيه في نفسه، والشأن كما قال الأول:

كـل يـدعـي وصلاً بـليـلى .. وليلى لا تقر لهم بذاكا
إذا اشتبكت دموع في جفون .. تبين من بكى ممن تباكى
وكما قال غيره:
والدعاوى إن لم تقم عليها .. بينات أصحابها أدعياء ( أو كما قال ).

فمصطلح ( أهل السنة ) مركب من مفردين: الأول ( أهل ) والثاني ( السنة ). ومعنى المركب يعرف بمعرفة جزأيه وبمعرفة النسبة بينهما، وهذا بيانه والله الموفق:

الإضافة بينهما إضافة معنوية بتقدير ( اللام ) أي ( أهل للسنة ) واللام فيها للاختصاص، والله أعلم. فأهل السنة، هم الذين اختصوا بالسنة، ولا أعني بالاختصاص المعنى العرفي ( الذي هو الاشتغال والتبحر ) إنما اللغوي ( الذي هو التعلق ).

بقي أن نعرف معنى كل مفرد.

فكلمة ( أهل ) تأتي بمعنين:
الأول: الملازمة والقرب، كما قال تعالى: ( إنا مهلكوا أهل هذه القرية ) أي سكانها لأنهم الملازمون لها. وتقول: ( فلان من أهلك ) لقرابته منك.
والثاني: الكفء والمستحق، كما قال تعالى: ( وكانوا أحق بها وأهلها ) وكما تقول: ( فلان أهل لهذا المنصب ) أي كفء له.

وكلمة ( السنة ) هنا يراد بها الطريقة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه في العقائد والأعمال ومناهج تلقي الشرع والأحكام. ولهذا نراهم يتسمون بأهل الحديث وأهل الأثر، وغيرها من المعاني التي تؤدي ذات المعنى.

وبهذا يتضح المعنى، أهل السنة هم الملازمون لها في الاستدلال، الذين لا يقدمون بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً ثم العارفون لها المطلعون عليها. فالشطر الأول ( التمسك بالسنة ) مقتضى المعنى الأول، والثاني ( المعرفة بالسنة ) مقتضى الثاني. والله أعلم.

ثم نأتي الآن إلى التطبيق: هل الأشاعرة هم أهل السنة؟

أولاً: هم يقدمون العقل على النقل كما صرح به أئمتهم كالرازي وغيره. بل يردون من السنة أكثرها وهو الآحاد. بل حتى المتواتر عندهم لا يفيد اليقين لأنه دليل لفظي، كما صرح به الرازي.

ثانياً: عقائدهم ومناهج تلقيهم للنصوص وطرائق استنباطهم لها لا تتفق مع طريقة الصحابة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم. وبهذا صرح من تاب منهم كأبي الحسن الأشعري وأبي المعالي الجويني والرازي وغيرهما رحم الله الجميع.

ثالثاً: هم يستمدون عقائدهم من علم الكلام، وليس من السنة! فكيف يكونون أهل السنة؟!

ثم نأتي إلى من سميت وغيرهم من أهل العلم هل هم أشاعرة؟

أما الرازي والغزالي ونحوهما فلا شك في كونهم أشاعرة ( وجاء أنهم تابوا قبل الممات ورجعوا عن الأشعرية إلى طريقة أهل السنة ).

أما الأئمة الحفاظ البيهقي والنووي وابن حجر ونحوهم من أهل الحديث رضي الله عنهم، فليسوا بأشاعرة، وإنما سقطوا في زلات وقع فيها الأشاعرة، وذلك بسبب ظروف المجتمع الذي نشؤوا فيه. ومعلوم أن ليس كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه، لما يكون له من العذر، والحمد لله.

والفرق الكبير بين النوع الأول من المتكلمين والنوع الثاني من الفقهاء والمحدثين أن الأوائل فسدت فروعهم بفساد أصولهم، حيث جعلوا مصدر العقيدة علوم الكلام والفلسفة، بينما القسم الثاني أصوله سليمة لكن أخطأ في تنزيل الأصل العام على الفرع الخاص، فمصدر عقائدهم ودينهم الكتاب والسنة. وهذا واضح جداً في مؤلفاتهم رحمهم الله تعالى.

ثم إن أئمة أهل السنة أخي هم السلف رضوان الله عليهم من لدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة ثم أئمة التابعين كابن سيرين وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيب ثم من بعدهم كالزهري والأوزاعي ثم مالك وابن عيينة ثم الشافعي وأحمد وإسحاق وأبو حاتم ثم أبو داود والبخاري ثم الدارمي وابن جرير، هؤلاء هم الأئمة الذين صفا دينهم من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وأفنوا أعمارهم في الأثر، ليس الأئمة من خلطوا الوحيين بالفلسفة وكلام المناطقة ثم أفنوا أعمارهم في قيل وقال. والله المستعان.

هؤلاء أخي هم أهل السنة إسنادهم متصل، لم يبتدع طريقتهم رجل، ولم ينتسبوا إلى رجل. ولترى آلأشاعرة أهل سنة انظر كتب السنة التي دونها السلف، انظر السنة لابن أبي حاتم والسنة لابن أبي عاصم وكتاب الإيمان للبخاري وكتاب السنة لإمام أهل السنة الإمام أحمد وصريح السنة لابن جرير الطبري وتفسير الطبري ورد الدارمي على بشر المريسي وغيرها. انظر ذلك ثم قارن أقوالهم بأقوال الأشاعرة.

وأذكر أخيراً بأن مصطلح ( أهل السنة ) قد يطلق توسعاً ويراد به كل من خالف الرافضة في عدالة الصحابة، فيدخل بهذا الاعتبار الأشاعرة والماتريدية وغيرهم. لكن المعنى الأول هو الذي تكلم به السلف، وهو المعنى الأدق. والحمد لله على الإسلام وعلى السنة.

هذا، وإني باسط الموضوع إن شاء الله تعالى في حين ميسرة، والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
 
عودة
أعلى