الحمد لله على عودة الحياة إلى أمة القرآن ، وما مادة حياتها إلا هذا القرآن الذي امتن الله به عليها ( وإنه لذكر لك ولقومك ) ..
بداية أقتبس من الشيخ مساعد قوله في بعض دروسه مستشرفاً مستقبل الأمة ( المرحلة القادمة ستكون للقرآن ) ..
لقد وجدت الأمة ريها ورواؤها في كتاب ربنا ، الأمة بكافة شرائحها وأهمهم الشباب والفتيات ..
ألا ترون إقبالاً منقطع النظير على القرآن وعلومه بدءً بالحفظ فنرى تسابق الأمة في ذلك حتى من تخطوا عمر الطلب أبناء الثمانين والسبعين وتلك تنبئ إن القرآن استطاع أن يخترق كافة الشرائح واستطاع أن يؤثر فيهم .
إن الإقبال على الحفظ يعقبه ولا بد إقبال على علوم القرآن والهمة بعد الحفظ لا بد أن تتوقد فترقى إلى التبحر في علوم الكتاب المنزل فكيف بمن ذاق حلاوة القرآن أن يتوجه إلى غيره ..
إن الازدياد في عدد الحفاظ لابد أن يقابله ازدياد في عدد الباحثين القرآنيين ..
إذن لابد أن تتجه الجهود بعد تلك الجهود المبذولة في تحفيظ الناس وإقرائهم إلى تأهيل الباحثين حتى تنشأ بإذن الله نهضة علمية قرآنية تكون نواة لنهضة الأمة بكافة ميادينها .
جميل أن يكون لدينا أكاديميات ومراكز بحثية علمية تعنى بالقرآن وعلومه تكون على مستوى عال كتلك الموجودة في الغرب والتي تعنى عندهم بعلوم الطبيعة ..
نحن نرى المعهد العالي للقضاء ولا نرى معهد عالي للدراسات القرآنية وإن كان القضاء مهماً إلا أننا اليوم لسنا بأقل حاجة إلى الآخر .
ربما الجامعات تقوم بالدور لكن الجامعات ليست مختصة بالقرآن وحده فعلى سبيل المثال نجد أفكار مبتكرة في جامعة الملك سعود مثل حاضنة الرياض التقنية والتي تستقطب المخترعين حتى من غير منسوبي الجامعة وتلك جميلة لو ظفرنا بمثلها في الدراسات القرآنية وفي الشرقية عندنا نجد مشاريع لجامعة البترول مماثلة مثل حاضنات الأعمال والتي تعين الشباب حتى من خارج الجامعة على دخول قطاع الأعمال فأين المشاريع التي تعين الراغبين في دخول ميادين البحث والإسهام في الدراسات القرآنية ..
ونحن نريد أن نرقى بالدراسات القرآنية فلا بد أن ننوع المجالات ونستحدث المعاهد والأكاديميات العلمية التي تعنى بالكيف ولا الكم ونتدارك فيها الأخطاء الموجودة في الجامعات وليس من نافلة القول أن نقول أن تأهيل الباحث يختلف عن تأهيل المعلم.
إن من الأخطاء الجسام والتي انعكست آثارها على الرسائل الجامعية هو أن الطالب يبحث عن الدرجة العلمية فصارت الدكتوراه مفاخرة بغض النظر عن الجودة وأتمنى ألا تكون هذه موجودة في كليات القرآن وأقسامه ، وللجامعات شروطها التعسفية التي تصد الراغب الذي لايملك الواسطة.
فإلى الإخوة القائمين على مركز تفسير هذه فكرة أكاديمية التفسير لتأهيل الباحثين نريدكم أن تتبنوها لتقطفوا بل تقطف الأمة ثمارها باحثين مؤصلين علمياً وراسخين في العلم .
أسأل الله لكم التيسيروالسداد .. وشكر لكم جهودكم في خدمة القرآن وأهله ..
بداية أقتبس من الشيخ مساعد قوله في بعض دروسه مستشرفاً مستقبل الأمة ( المرحلة القادمة ستكون للقرآن ) ..
لقد وجدت الأمة ريها ورواؤها في كتاب ربنا ، الأمة بكافة شرائحها وأهمهم الشباب والفتيات ..
ألا ترون إقبالاً منقطع النظير على القرآن وعلومه بدءً بالحفظ فنرى تسابق الأمة في ذلك حتى من تخطوا عمر الطلب أبناء الثمانين والسبعين وتلك تنبئ إن القرآن استطاع أن يخترق كافة الشرائح واستطاع أن يؤثر فيهم .
إن الإقبال على الحفظ يعقبه ولا بد إقبال على علوم القرآن والهمة بعد الحفظ لا بد أن تتوقد فترقى إلى التبحر في علوم الكتاب المنزل فكيف بمن ذاق حلاوة القرآن أن يتوجه إلى غيره ..
إن الازدياد في عدد الحفاظ لابد أن يقابله ازدياد في عدد الباحثين القرآنيين ..
إذن لابد أن تتجه الجهود بعد تلك الجهود المبذولة في تحفيظ الناس وإقرائهم إلى تأهيل الباحثين حتى تنشأ بإذن الله نهضة علمية قرآنية تكون نواة لنهضة الأمة بكافة ميادينها .
جميل أن يكون لدينا أكاديميات ومراكز بحثية علمية تعنى بالقرآن وعلومه تكون على مستوى عال كتلك الموجودة في الغرب والتي تعنى عندهم بعلوم الطبيعة ..
نحن نرى المعهد العالي للقضاء ولا نرى معهد عالي للدراسات القرآنية وإن كان القضاء مهماً إلا أننا اليوم لسنا بأقل حاجة إلى الآخر .
ربما الجامعات تقوم بالدور لكن الجامعات ليست مختصة بالقرآن وحده فعلى سبيل المثال نجد أفكار مبتكرة في جامعة الملك سعود مثل حاضنة الرياض التقنية والتي تستقطب المخترعين حتى من غير منسوبي الجامعة وتلك جميلة لو ظفرنا بمثلها في الدراسات القرآنية وفي الشرقية عندنا نجد مشاريع لجامعة البترول مماثلة مثل حاضنات الأعمال والتي تعين الشباب حتى من خارج الجامعة على دخول قطاع الأعمال فأين المشاريع التي تعين الراغبين في دخول ميادين البحث والإسهام في الدراسات القرآنية ..
ونحن نريد أن نرقى بالدراسات القرآنية فلا بد أن ننوع المجالات ونستحدث المعاهد والأكاديميات العلمية التي تعنى بالكيف ولا الكم ونتدارك فيها الأخطاء الموجودة في الجامعات وليس من نافلة القول أن نقول أن تأهيل الباحث يختلف عن تأهيل المعلم.
إن من الأخطاء الجسام والتي انعكست آثارها على الرسائل الجامعية هو أن الطالب يبحث عن الدرجة العلمية فصارت الدكتوراه مفاخرة بغض النظر عن الجودة وأتمنى ألا تكون هذه موجودة في كليات القرآن وأقسامه ، وللجامعات شروطها التعسفية التي تصد الراغب الذي لايملك الواسطة.
فإلى الإخوة القائمين على مركز تفسير هذه فكرة أكاديمية التفسير لتأهيل الباحثين نريدكم أن تتبنوها لتقطفوا بل تقطف الأمة ثمارها باحثين مؤصلين علمياً وراسخين في العلم .
أسأل الله لكم التيسيروالسداد .. وشكر لكم جهودكم في خدمة القرآن وأهله ..