بشير عبدالعال
Member
بِسْمِ اللَّهِ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَآلِهِ وَصَحِبِهِ . رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ بِرَحْمَتِك .
نعرض بعد طلب المعونة من الله إلى بيان ما يجبُ فعله مع كتاب الله عامة وفي رمضان خاصة.
لا يخفى على الجميع حال أكثر المسلمين في تعاملهم مع كتاب الله في رمضان من الانشغال بكثرة القراءة سواء أكانت بصوت أو بصمت {بالعين } ...ويتناسى من يسلك هذا الباب أن القرآن نزل لأمور هي أعمق من هذا ....ولم يكن قط الهدف هو كثرة القراءة, وسيتضح ذلك بعد نقلي لما عليه جماعة المسلمين من المستمسكين بالكتاب المبارك ...
ولو أن الذي بلغ الخمسين من عمره الآن كان قد بدأ يقرأ القرآن بتدبر وبحثا عن مراد الله فيما أنزل لكان حال أكثرنا مختلفا تماما عما نحن عليه الآن ..
فلو قرأ الأخ كل رمضان فيما مضى من عمره خمسة أجزاء بتفسيرها ,لكان قد تم له تفسير القرآن كله في بضع سنين {في ست سنوات} ولك أن تقول في عشر سنوات ,فلربما يحدث عارض أو مانع ....
والحال الآن أن من بلغ الستين لا يعرف تفسير أكثر كلمات جزء عم ......الذي يحفظه كثير من الأطفال ...
فلم يقل أحد من أهل الصلاح أن القرآن نزل للقراءة فقط ............
سيقول من يجيدُ الجدل إن أمر التفسير صعب ,,,قل له إنك تعرف من أمور الدنيا ما هو أصعب ولو صرفت ذهنك لكتاب لكنت على خير حال ..
قال تعالى :{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)}
قال ابن كثير رحمه الله :
أَيْ: أَكْثَرُ النَّاسِ لَيْسَ لهم علم إلا بالدنيا وأكسابها وشؤونها وَمَا فِيهَا، فَهُمْ حُذَّاقٌ أَذْكِيَاءُ فِي تَحْصِيلِهَا وَوُجُوهِ مَكَاسِبِهَا، وَهُمْ غَافِلُونَ عَمَّا يَنْفَعُهُمْ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ، كَأَنَّ أَحَدَهُمْ مُغَفّل لَا ذِهْنَ لَهُ وَلَا فِكْرَةَ.
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: وَاللَّهِ لَبَلَغَ مِنْ أَحَدِهِمْ بِدُنْيَاهُ أَنَّهُ يَقْلِبُ الدِّرْهَمَ عَلَى ظُفْرِهِ، فَيُخْبِرُكَ بِوَزْنِهِ، وَمَا يُحْسِنُ أَنْ يُصَلِّيَ.
وفي فتح القدير :
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا يَعْنِي: مَعَايِشَهُمْ مَتَى يَغْرِسُونَ، وَمَتَى يَزْرَعُونَ، وَمَتَى يَحْصُدُونَ.
والحمد لله لدينا التفسير المُيسر بجهد علماء البلد الحرام .. وتفسير السعدي رحمه الله ...وأيسر التفاسير ....
نعرض بعد طلب المعونة من الله إلى بيان ما يجبُ فعله مع كتاب الله عامة وفي رمضان خاصة.
لا يخفى على الجميع حال أكثر المسلمين في تعاملهم مع كتاب الله في رمضان من الانشغال بكثرة القراءة سواء أكانت بصوت أو بصمت {بالعين } ...ويتناسى من يسلك هذا الباب أن القرآن نزل لأمور هي أعمق من هذا ....ولم يكن قط الهدف هو كثرة القراءة, وسيتضح ذلك بعد نقلي لما عليه جماعة المسلمين من المستمسكين بالكتاب المبارك ...
ولو أن الذي بلغ الخمسين من عمره الآن كان قد بدأ يقرأ القرآن بتدبر وبحثا عن مراد الله فيما أنزل لكان حال أكثرنا مختلفا تماما عما نحن عليه الآن ..
فلو قرأ الأخ كل رمضان فيما مضى من عمره خمسة أجزاء بتفسيرها ,لكان قد تم له تفسير القرآن كله في بضع سنين {في ست سنوات} ولك أن تقول في عشر سنوات ,فلربما يحدث عارض أو مانع ....
والحال الآن أن من بلغ الستين لا يعرف تفسير أكثر كلمات جزء عم ......الذي يحفظه كثير من الأطفال ...
فلم يقل أحد من أهل الصلاح أن القرآن نزل للقراءة فقط ............
سيقول من يجيدُ الجدل إن أمر التفسير صعب ,,,قل له إنك تعرف من أمور الدنيا ما هو أصعب ولو صرفت ذهنك لكتاب لكنت على خير حال ..
قال تعالى :{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)}
قال ابن كثير رحمه الله :
أَيْ: أَكْثَرُ النَّاسِ لَيْسَ لهم علم إلا بالدنيا وأكسابها وشؤونها وَمَا فِيهَا، فَهُمْ حُذَّاقٌ أَذْكِيَاءُ فِي تَحْصِيلِهَا وَوُجُوهِ مَكَاسِبِهَا، وَهُمْ غَافِلُونَ عَمَّا يَنْفَعُهُمْ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ، كَأَنَّ أَحَدَهُمْ مُغَفّل لَا ذِهْنَ لَهُ وَلَا فِكْرَةَ.
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: وَاللَّهِ لَبَلَغَ مِنْ أَحَدِهِمْ بِدُنْيَاهُ أَنَّهُ يَقْلِبُ الدِّرْهَمَ عَلَى ظُفْرِهِ، فَيُخْبِرُكَ بِوَزْنِهِ، وَمَا يُحْسِنُ أَنْ يُصَلِّيَ.
وفي فتح القدير :
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا يَعْنِي: مَعَايِشَهُمْ مَتَى يَغْرِسُونَ، وَمَتَى يَزْرَعُونَ، وَمَتَى يَحْصُدُونَ.
والحمد لله لدينا التفسير المُيسر بجهد علماء البلد الحرام .. وتفسير السعدي رحمه الله ...وأيسر التفاسير ....