عبدالرزاق بن اسماعيل هرماس
Member
من درر كلام ابن تيمية رحمه الله ما ذكره عن "الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال" و الانحراف في فهم القرآن وقع من جهتين:
1- من جهة قوم اعتقدوا معاني ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها.
2- من جهة قوم فسروا القرآن...من غير نظر الى المتكلم به والمنزل عليه والمخاطب به.
وهذا الذي قرره ابن تيمية تـ728هـ في زمنه يصدق على المتسورين من أرباب النحل على القرآن الى زمنه كما يصدق أيضا على خلفهم في أيامنا الراهنة.
قبل سنوات وفد على جامعة الأزهر من أندونيسيا طالب يدعى:عبدالرحمن وحيد،وبحكم أنه صادف البيئة الفكرية في المشرق العربي قبل خمسين سنة "موبوءة" بالفلسفة الوجودية الى درجة أن (دار الآداب) للنشر تخصصت آنذاك في تعريب وطبع كل ما يصدره "جون بول سارتر" وخدينته "سيمون ديبوفوار"فقد أراد أن يكون سفيرا لهذه الفلسفة العبثية في أندونيسيا عن طريق ترجمة نفس الاصدارات.
و لأن وحيد عبدالرحمن ورث عن أبيه عقب موته حزب "نهضة العلماء" في أندونيسيا فقد كان عليه أن يبحث عن طريقة للتوفيق بين تشربه للوجودية وزعامته للحزب فكانت وسيلة ذلك تبني فهم للقرآن يتأسس على الفلسفة الوجودية في بيئة لا يعرف أهلها العربية.
لأجل ذلك الغرض أسس بجاكرتا معهدا لتلك الغاية،فتح له فرعا في كارولينا الشمالية حتى يصبح (المعهد الدولي للدراسات القرآنية) وجمع حوله عددا من "الوجوديين" أكثرهم من العالم العربي.
لكن هؤلاء الأخيرين ثكلوا - بعد مدة - في معهدهم الذي باد بعد "استهلاله" بوفاة (وحيد) الذي لم شملهم اذ مات عام 2009م بعد أن كان في فترة معينة رئيسا لبلده،فتفرقوا شذر مذر الى أن صنع لهم بعض (أهل الدثور) في عالمنا العربي " قليسا " سموه (مؤمنون بلا حدود) "يخوضون فيه مع الخائضين...حتى يأتيهم اليقين".
1- من جهة قوم اعتقدوا معاني ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها.
2- من جهة قوم فسروا القرآن...من غير نظر الى المتكلم به والمنزل عليه والمخاطب به.
وهذا الذي قرره ابن تيمية تـ728هـ في زمنه يصدق على المتسورين من أرباب النحل على القرآن الى زمنه كما يصدق أيضا على خلفهم في أيامنا الراهنة.
قبل سنوات وفد على جامعة الأزهر من أندونيسيا طالب يدعى:عبدالرحمن وحيد،وبحكم أنه صادف البيئة الفكرية في المشرق العربي قبل خمسين سنة "موبوءة" بالفلسفة الوجودية الى درجة أن (دار الآداب) للنشر تخصصت آنذاك في تعريب وطبع كل ما يصدره "جون بول سارتر" وخدينته "سيمون ديبوفوار"فقد أراد أن يكون سفيرا لهذه الفلسفة العبثية في أندونيسيا عن طريق ترجمة نفس الاصدارات.
و لأن وحيد عبدالرحمن ورث عن أبيه عقب موته حزب "نهضة العلماء" في أندونيسيا فقد كان عليه أن يبحث عن طريقة للتوفيق بين تشربه للوجودية وزعامته للحزب فكانت وسيلة ذلك تبني فهم للقرآن يتأسس على الفلسفة الوجودية في بيئة لا يعرف أهلها العربية.
لأجل ذلك الغرض أسس بجاكرتا معهدا لتلك الغاية،فتح له فرعا في كارولينا الشمالية حتى يصبح (المعهد الدولي للدراسات القرآنية) وجمع حوله عددا من "الوجوديين" أكثرهم من العالم العربي.
لكن هؤلاء الأخيرين ثكلوا - بعد مدة - في معهدهم الذي باد بعد "استهلاله" بوفاة (وحيد) الذي لم شملهم اذ مات عام 2009م بعد أن كان في فترة معينة رئيسا لبلده،فتفرقوا شذر مذر الى أن صنع لهم بعض (أهل الدثور) في عالمنا العربي " قليسا " سموه (مؤمنون بلا حدود) "يخوضون فيه مع الخائضين...حتى يأتيهم اليقين".