مراتب الغنة و إشكالية التقسيم

إنضم
11/07/2012
المشاركات
604
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
مراتب الغنة و إشكالية التقسيم
الغنة صوت بمفرده، خيشومي المخرج والصدور ، لا نسمعه إلا بمرور الهواء من القصبات إلى الحنجرة إلى الحلق إلى الخيشوم عبر فتحته الخلفية المطلة على الحلق(فتحة البلعوم الأنفي).
فالغنة خنّة ان لم تترافق مع التموضع الفموي المعهود للميم والنون، ولا يُعترف بالنون والميم حرفين إلا بمرافقة هذا الصوت الانفي ،فان فمويتهما محل ولادتهما ومخرجهما ومعتمدهما بالمعنى التشريحي التضاريسي، وهذا يشمل كل الحروف ، فبلا هواء مندفع خارجاً ماراً بممره المخصص وسالكاً طريقه الممهد له فيلقى ما يلقى، لا صوت لحرف يسمع.
ولا يتصف بهذا الصوت الغُنّي إلا الميم والنون فهما يتوشحان به(فيكون صفة لهما) ليعبرا عن نفسيهما ، وهما يدينان بالفضل للطبق(الحنك اللين الرخو) الذي يسترخي ليفتح الخيشوم من الخلف بمجرد عقد النية لتلفظ حرفي النون والميم بكل أشكالهما.


وعلى كل حال ، فان لهذه الغنة مستويات ومراتب من البيان والوضوح والشدة والقوة الصوتية وأزمنة تقضيها في أفق المسموعات، فقسمت إلى الأكمل والكاملة والناقصة والأنقص.
فما الضابط الذي على أساسه قام العلماء باعتماد مراتب للغنة ؟
1-هل هو الشدة والوضوح والبروز الصوتي؟ 2- أم زمن الغنة او طول فترة العنة؟

فعلى الفرض الأول فان الأقوى شدة ووضوحاً هي النون والميم المشددة وتلحق بها هنا النون والميم الساكنة المظهرة (فغنة المشددة عبارة عن نون او ميم ساكنة مظهرة مطوّلة)، وتلحق هنا أيضاً المتحركة ،مع ملاحظة ان النون أغن من الميم وما يترتب عليها من امتيازات صوتية.

ثم تليها في القوة والوضوح (اي اقل منها شدة ووضوحا) النون والميم المخفاة، ثم الأقل وهي النون المدغمة ادغاماً ناقصا. فلكل من هذه الثلاثة بصمتها الصوتية ورنّة فضائها الخاصة بها.

وعلى الفرض الثاني فان الأطول زمناً هي المشددة والمخفاة والمدغمة (والثلاثة في مرتبة واحدة لان زمن الكل حركتان- على المتعارف-)، وتليها المظهرة ، ثم الأقل زمناً وهي المتحركة.
فبالجمع بين الرأيين نستطيع القول بان الأكمل شدة وزمناً هي المشددة.
وبما ان النون أغن من الميم ، فقد وصف المرعشي ذلك بقوله:أقوى الغنات غنة النون المشددة فهي أكمل من غنة الميم المشددة، وغنة النون المخفاة أكمل من غنة الميم المخفاة.
ولو أمكن قبول ان المخفاة والمدغمة بالمرتبة الثانية زمناً – على قول المرعشي- فانها ليست بالأكثر قوة من المظهرة والمتحركة، فليست القوة زمناً.
ويبقى السؤال أي الضوابط اعتُمد في التقسيم.؟
 
الذي يظهر والله أعلم أن المعتمد في التقسيم هو قوة صوت الغنة في الخيشوم لا الزمن، ومما يؤكد ذلك أن اللافظ بالنون أو الميم المشددتين لو أمسك أنفَه بحيث يسد فتحتيه فسيلاحظ انقطاع الصوت وعدم التمكُّن من النطق، بينما إذا أمسك به أثناء الإدغام في الواو والياء أو الإخفاء فسيلاحظ تغيُّراً في الصوت واهتزازاً في الخيشوم لكن الصوت لا ينقطع وإن وجدت بعض الصعوبة في النطق، فتبين أن المعتبَر في المفاضلة هو قوة وحجم الغنة وليس طول زمنها.
 
السلام عليكم .
التقسيم في الثلاثة الأول ‏(‏ المشدد _ المدغم بغنة _ المخفى ) مبني على قوة الغنة لا زمانها ؛ لأن زمن الجميع حركتان .
وفي المرتبتين الأخيرتين مبني على زمانها وذلك ظاهر, والتفاوت بين الرابعة والخامسة من حيث زمن الغنة وكمالها , فالكمال لما قال الجعبري : " إن غنة النون الساكنة المظهرة أكمل من غنة النون المتحركة " , والزمن لما قال المرعشي : " إن جريان الصوت وعدم جريانه عند إسكان الحرف أبين منهما عند تحريكه " ولا يخفى أن الصوت الجاري في النون والميم هو الغنة .
أما علة تفاوت هذه المراتب فستكون في مشاركة أخرى ؛ والسلام عليكم .
 
ها أنا ذا أنقل لكم ما كتبته في هذه المسألة في شرحي على المفيد :
فالغنة صوت يخرج من الخيشوم(1)، لا عمل للسان فيه(2) .
وقال علي القاري : إنها صوت أغن لا عمل للسان فيه(3) .
والخيشوم الذي تخرج منه الغنة هو المركب فوق غار الحلق(1) ، وقال ابن الجزري : الخيشوم خرق الأنف المنجذب إلى داخل الفم(2) .
وهي صفة للنون ولو تنوينا، تحركتا أو سكنتا ، ظاهرتين أو مخفاتين ، أو مدغمتين(3).
قال المرعشي : " وفيه نظر لأن الغنة ليست صفة للنون المخفاة بل عينها ، لكن لا يطلق عليها الغنة عرفا كما عرفت "(4) .

فالغنة هي: الصوت الرخو اللازم للنون والميم أصالة وعروضا ، ما لم ينتقل مخرجهما ،أي مخرجهما الأنفي والآخر ، ويتفاوت زمن هذا الصوت بحسب ما يعرض للنون والميم من أحوال ، وقد أجمل الجعبري ذلك في قوله:" وهي في الساكن أكمل من المتحرك ، والساكن المخفي أزيد من الساكن المظهر ، وفي الساكن المدغم أوفى من الساكن المخفى " (5) .
وقال المرعشي : " أقوى الغنة غنة النون المشددة ، فهي أكمل من غنة الميم المشددة ، وغنة النون المخفاة أكمل من غنة الميم المخفاة ، وغنة النون الساكنة المظهرة أكمل من غنة الميم الساكنة المظهرة ،وغنة النون المتحركة أكمل من غنة الميم المتحركة " (6) .

ومبناه في هذا الكلام هو ما نقله عن ابن الجزري أن النون أغن من الميم ، وكون النون أغن من الميم لا يشترط في ذلك طول زمانها على زمانها ، في حالة واحدة، وقد يكون كلام الجعبري أكثر دقة مما ذكر ؛ فتعبير الجعبري بقوله :" أوفى " لا يشترط فيه طول زمن إحداهما على الأخرى ،وعبر بالكمال بين الساكن والمتحرك وهو ظاهر، وخاصة أنه موافق للمتلقى الآن .
وذكر إبراهيم المسعدي تفصيلا أكثر من ذلك فقال : " وقد تبين مما أفاده الجعبري _ رحمه الله تعالى _ أن الغنة في موصوفها على أربعة أقسام : كاملة فيهما : وذلك حال إخفائها نحو : " عند " " غفور شكور" و " وما هم بمؤمنين " ، وأكمل : وذلك حال تشديدهما نحو : " إن " وهمت به " ، وناقصة : وذلك إذا سكنا للإظهار نحو :" أنعمت " و " غفورا
حليما " ، وأنقص : وذلك إذا تحركتا نحو :" من " و :" نمارق "(1) .

أقول : كلام الجعبري لا يفيد أن لها أربعة أقسام بل ثلاثة فقط ، فلم يذكر الجعبري مرتبة المشدد . نعم ، ذكر أن الغنة صفة للنون والتنوين حال إدغامهما ، ولكن لم يشر إلى ذلك في بيان مراتبها .

واستقر رأي أهل الأداء المعاصرين على أن لها خمس مراتب : أولها المشدد، فالمدغم الناقص بغنة ، فالمخفى ، فالساكن المظهر، فالمتحرك .

ونظرا لعدم ظهور الغنة في المرتبتين الأخيرتين فقد ذهب فريق من أهل الأداء إلى أن لها ثلاثة مراتب فقط ، مما حدا بالمسعدي أن ينكر عليهم ذلك فقال : " وإنكار بعضهم الغنة في حالتي الإسكان للإظهار والتحريك مردود لما تقدم ، ويظهر برهان ذلك بسد الأنف عند النطق بهما ، ففي حالتي التحريك والإسكان للإظهار فيهما غنة، لكنها خفية ليست كحالتي التشديد والإخفاء "(2) .

والخلاف بين الفريقين لفظي،فمن قال بسقوط الغنة في المرتبتين الأخيرتين فقد أراد سقوط كمالها، و هذا لا ينافي أن أصلها موجود عنده ، ومن قال ببقائها فيهما فقد أراد بقاء أصلها فقط لا بقاء كمالها، ونظرا إلى كون الغنة صفة لازمة للنون ولو تنوينا والميم مطلقا "(3) .
لكن القول الأول هو المعول عليه كما أشار المرصفي _ رحمه الله _ إلى ذلك ، وإليك بيان المراتب الخمس وتعين أماكنها ، وتوجيهها .
المرتبة الأولى : المشدد سواء كان من كلمة أو من كلمتين ، فالذي من كلمة نحو :" بمنون عليك " و "همت " ، والذي من كلمتين يراد به الإدغام التام سواء كان عند النون الساكنة والتنوين نحو : " لمن نريد " و" من ماء " ، أو عند الميم الساكنة نحو : " لكم موعدا " ، أو عند إدغام الباء في مجانسها نحو : " اركب معنا " ، أو عند إدغام اللام الساكنة في مقاربها وهو النون في نحو :" الناس " النعيم " ، ونحو " بل نتبع " عند الكسائي(4) .

المرتبة الثانية : الإدغام الناقص ، وهو عند إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء ، ويلحق بهذه المرتبة إخفاء الميم الساكنة عند الباء نحو : " ما لهم به " ، وقلب النون الساكنة ميما عندها نحو : " أنبئهم " ، وألحقهما المرصفي بالمرتبة الثالثة وهما هنا أولى ، وسيأتي توجيه ذلك .

المرتبة الثالثة : وهي عند إخفاء النون الساكنة والتنوين عند حروفها الخمسة عشر ، وقد مر بيان أمثلتها .

المرتبة الرابعة : الساكن المظهر ويشمل إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروفها، وكذلك الميم الساكنة عند حروفها، وكذلك يلحق بها ما سكن عروضا نحو " العالمين " " الرحيم " .

المرتبة الخامسة : وهي في المتحرك المخفف سواء كان أصالة نحو " ينادون " و" مؤمنين "، أو عروضا نحو " من السماء " " بهم الأسباب " و" قوما الله " .

واعلم أن الترتيب في الثلاثة الأٌوَل مبني على قوة الغنة لا زمانها ، وفي المرتبين الأخيرتين على كمالها وزمانها ، وبيان ذلك أن المرتبة الأولى والتي هي في المشدد انغلق مخرج كلا من النون والميم ، فخرج صوتهما كاملا من المخرج الأنفي وهو الخيشوم ، والمرتبة الثانية وهي عند الواو والياء انفتح المخرج من أجلهما ، مما أدى إلى خروج جزء من الصوت من الفم ، مما أضعف قوة الغنة قليلا ، ويلاحظ أن انفتاح الفم ضيق مما يجعل الصوت الخارج من الفم أقل من الخارج من الخيشوم، ولذا ألحقا بالمرتبة الثانية ، ولذا ألحقت الميم المخفاة سواء عن أصالة أو بعد قلب بهذه المرتبة ، وذلك لمن رأى ترك الفرجة لأنها أضيق من فرجة الواو ، ومن رأى إطباق الشفتين ألحقهما بالمرتبة الأولى؛ لانغلاق المخرج تماما، وخروج الصوت كاملا من الخيشوم .

وجاء إخفاء النون الساكنة والتنوين في المرتبة الثالثة؛ لأن اتساع الفم أدى إلى خروج صوت قد يكون مساويا لمقدار الصوت الخارج من الخيشوم ، فإنها وإن اشتركت مع المرتبة الثانية في خروج الصوت من الفم، غير أن قدر الصوت الخارج من الفم فيها أقل من الخارج من الخيشوم ، والمرتبة الثالثة قدر الصوت الخارج من الفم مساو للخارج من الخيشوم ، وذلك تغليبا ، ولو اعتمدنا مراتب الإخفاء لألحقنا الإخفاء عند القاف والكاف بالمرتبة الأولى عند من يرى انغلاق المخرج عندهما ؛ وذلك لأن الصوت الخارج كل اعتماده على الخيشوم ، ولألحقنا الطاء والدال والتاء بالمرتبة الأولى بناء على ما تقرر من أنه أولى أن ينغلق المخرج عندهما حتى يشتبه الإخفاء بالإدغام .

وهذا الكلام لا يخلوا من مسامحات ، يعرفها المتأمل لحروف الإخفاء ، فالإخفاء عند الفاء قد يتساوى فيه الصوت الخارج من الفم مع الصوت الخارج مع الواو ؛ لاشتباه ضيق الفم عندهما ، وآفة العلم دقته فاعلم .

وجاءت المرتبة الرابعة والخامسة عند الساكن فالمتحرك ، وذلك ظاهر نظرا لزمانهما ، والتفاوت بين المرتبة الرابعة والخامسة من حيث زمن الغنة وكمالها ، فالكمال لما قال الجعبري : " إن غنة النون الساكنة المظهرة أكمل من غنة النون المتحركة "(1)، والزمن لما قال المرعشي :" إن جريان الصوت وعدم جريانه عند إسكان الحرف أبين منهما عند تحريكه "ولا يخفى أن الصوت الجاري في النون والميم هو الغنة"(2) .

وأعتذر عن عدم ذكر الهوامش .
 
الذي يظهر والله أعلم أن المعتمد في التقسيم هو قوة صوت الغنة في الخيشوم لا الزمن
احسب ان هذا التقسيم -والله العالم- معتمد على قوة صوت الغنة لا لزمنها ، واشكر الاخ العزيز الاستاذ احمد نجاح على مداخلته القيمة واستشهاداته الرائعة فله مني تحية طيبة كما اشكر الاستاذ الدكتور كريم جبر منصور على طرحه هذا الموضوع النافع فله مني تحية اجلال واكبار .
 
[FONT=&quot]إخواني الأعزاء، سلك الله بكم طريقا الى الجنة، وأعانكم على تحملي في مراتب الغنة[/FONT]
[FONT=&quot]استقر رأي أهل الأداء المعاصرين على أن للغنة خمس مراتب : أولها المشدد، فالمدغم الناقص بغنة ، فالمخفى ، فالساكن المظهر، فالمتحرك .[/FONT]
[FONT=&quot]فلو قيل لنا: في الثلاثة الأول مبناها قوة الغنة وظهور رنتها(رنينها) ، وفي الاثنين الأخريين مبناها الزمن ، قلنا : بناء عليه ، يجب وضع تقسيمين للمراتب أحدهما يعتمد الزمن والآخر قوة الرنة، لا أن يُجمع الكل فيضيع المبنى المعتمد.[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]فاذن اختلف المبنى او الضابط المشرك للمفاضلة بالنظرة الشاملة لجميع المراتب، فنحن اذا قبلنا بالتقسيم ذي المراتب الخمسة فقد غلب التفوق الزماني لا القوة الرنّية بالتفاضل بين المرتبة الاولى(المشددة) والثانية(المدغمة) والثالثة(المخفاة) من جهة وبين الرابعة والخامسة من جهة أخرى ، ولكن غلب التفوق الرنيني لا الزماني بالتفاضل بين الأولى والرابعة(المظهرة) والخامسة (المتحركة) من جهة وبين الثانية والثالثة من جهة أخرى.[/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot]يجب عند التصنيف المقارني اعتماد ضابط مشترك ، فلا يمكن مقارنة الليمون والخل والتمر والعسل كلها سوية بلا ضابط، نعم الاول والثاني من ناحية الحموضة ، والثالث والرابع من حيث الحلاوة، فيجب التبعيض، [FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]وهذا ما حاول فعله الجعبري في قوله[/FONT][FONT=&quot] : (([/FONT][FONT=&quot]وهي في الساكن أكمل من المتحرك ، والساكن المخفي أزيد من الساكن المظهر ، وفي الساكن المدغم أوفى من الساكن المخفى.)) ولكنه خلط الضوابط ،[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]فالكمال [/FONT][FONT=&quot]للزمن للاختلاف بالحركة والسكون مع الاشتراك بالرنة، والزيادة للزمن مع اختلاف الرنة ، والتوفية بالرنة مع تساوي الزمن[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT]
[FONT=&quot]فصيغ التفضيل (أكمل وأزيد وأوفى) كلها تدل على المفاضلة الزمنية مع التساوي بالقوة الرنينية في أكمل ، لكن مع الاختلاف في القوة الرنينية في أزيد وأوفى ، فالمخفي والمظهر والمدغم لا تشترك جميعها في القوة الرنينية حتى نفاضل بينها في الزمن ، ولا تشترك جميعها في زمن واحد حتى نفاضل بينها بالقوة الرنينية[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT]
[FONT=&quot]فتصح المفاضلة بين المشدد والمدغم والمخفى بالقوة الرنينية لتساويها بالزمن، ولا يصح جعلها أكمل ، أوفى، أزيد من الساكن المظهر والمتحرك لاختلافها بالزمن والقوة الرنينية معا[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT]
[FONT=&quot]فلا تصح المفاضلة بالزمن بين المخفى والمظهر لاختلافها بالقوة الرنينية ، فلو قلت المخفى أزيد من المظهر(زمنا) قلنا المظهر أقوى رنّة ، وهكذا ، فما كان أنقص بالزمن فهو أقوى بالرنينية وما كان أطول بالزمن فهو أنقص بالرنينية.[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]وهذا ما فعله المسعدي في فوائده بقوله مستفيدا من كلام الجعبري : أن الغنة في موصوفها على أربعة أقسام[/FONT][FONT=&quot] :
[/FONT]
[FONT=&quot]كاملة فيهما(النون والميم) وذلك حال إخفائهما ،[/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot]وأكمل : وذلك حال تشديدهما ، [/FONT]
[FONT=&quot]وناقصة : وذلك إذا سكنا للإظهار، [/FONT]
[FONT=&quot]وأنقص : وذلك إذا تحركتا[FONT=&quot].
[/FONT]
[FONT=&quot]ولعله يعني[/FONT][FONT=&quot]:
[/FONT]
[FONT=&quot]- المخفاة كاملة بحركتين ولكن المشدد أكمل لتفوقه بالقوة الرنينية[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]- الساكنة المظهرة ناقصة بزمن أقل من المشددة والمخفاة ولكن المتحركة أنقص زمنا لا رنة.[/FONT][FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]فمحصل القول: ان المرتبة الثانية والثالثة أطول زمنا ، لا رنة ، من الرابعة والخامسة.[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]ولا خلاف ان الأولى أوفى الكل زمناً ورنة[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]فالأفضل –في رأيي- وهو ما ذكرته: ان المراتب الثلاث الأولى تُفاضل بينها بالرنة لا بالزمن، وبصورة منفصلة تماما. [/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot]وتُفاضل الرابعة والخامسة بالزمن لا بالرنة، وبصورة منفصلة ايضا[FONT=&quot].

[/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot]أو كالآتي: 1- المرتبة الأولى الجديدة(مشددة /مخفاة/ مدغمة) أقوى من 2- (المظهرة) أقوى من 3- المتحركة .... بالزمن[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]أو 1- (المشددة، المظهرة، المتحركة) أقوى من 2-(المخفاة والمدغمة) .... بالرنة.[/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot]ملاحظة1: أرى أن النون المخفاة أقوى غنة من المدغمة ادغاما ناقصا.
ملاحظة2: ضمن كل مرتبة يتم التفاضل بين النون والميم كلٍ بحالتها،
[/FONT]
[FONT=&quot]أي مثلا : النون المشددة أقوى من الميم المشددة، النون المظهرة اقوى من الميم المظهرة، النون المتحركة أقوى من الميم المتحركة[FONT=&quot]
[/FONT]
[/FONT]
 
السلام عليكم
سيدي الدكتور الكريم حفظك الله ورعاك : ما هو مقياس الغنة عند فضيلتكم ؟
فقد لاحظت في مشاركتكم المباركة السابقة أنك جعلت النون المظهرة أقوى غنة من المخفاة والمدغمة ، وقد أشرت في مشاركتي السابقة أن قوة الغنة مقياسها كمية الصوت الخارج من الخيشوم ، وإن كان كذلك ؛ فإن قوة الغنة في النون المظهرة أقل منها في المخفاة والمدغمة .
نعم ؛ يقرع طرف اللسان مخرج النون المظهرة , ويخرج الصوت كاملا من الخيشوم , لكن هذا القرع لا يأخذ زمنا , أو زمنه أقل من زمن النون المخفاة والمدغمة , مما يجعل الأخيرين أقوى في الغنة .
وإذا كان مقياس قوة الغنة هو كمية الصوت الخارجة من الخيشوم ؛ فإن زمن الحرف له عامل في مقياس القوة ؛ فكلما زاد الزمن زادت كمية الصوت الخارجة من الخيشوم .
لذا نجد النون المشددة أقوى في الغنة من المظهرة ، وليس بينهما فرق إلا في طول زمن قرع النون المشددة عن المظهرة .

على كل إن لم نعتبر الزمن في مراتب الغنة ، واعتبرنا قوة الغنة فقط فإن تقسيم العلماء لمراتب الغنة صحيح .
فالمشدد أقوى في الغنة من المدغم الناقص , والمدغم الناقص أقوى من المخفى , والمخفى أقوى في الغنة المظهر , والمظهر أقوى من المتحرك , وعليه فتقسيم العلماء لا مأخذ عليه .

أما قولكم : " أرى أن النون المخفاة أقوى غنة من المدغم فيها إدغاما ناقصا " فمردود بقول علي القاري : ( الغنة في الميم والنون المدغمة فيهما النون أقوى من الغنة في الواو والياء المدغمة فيهما النون ) .
وكذلك قول المرعشي : ( إن غنة النون _ ولو تنوينا _ المدغمة في النون والميم أقوى من غنة النون _ ولو تنوينا _ المدغمة في الواو والياء ) .
لأن المفاضلة في القوة تكون بين المرتبة التي تليها في القوة , ولو كانت غنة الإخفاء أقوى من الإدغام الناقص ؛ لكانت المفاضلة في القوة بين غنة الإدغام التام والإخفاء .
قد أكمل معك بعد أداء فريضة الحج , نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال .س
 
استاذي وأغاتي الدمياطي
أحمد نجاح;186659 ما هو مقياس الغنة؟ فقد لاحظت في مشاركتكم المباركة السابقة أنك جعلت النون المظهرة أقوى غنة من المخفاة والمدغمة ، وقد أشرت في مشاركتي السابقة أن قوة الغنة مقياسها كمية الصوت الخارج من الخيشوم ، وإن كان كذلك ؛ فإن قوة الغنة في النون المظهرة أقل منها في المخفاة والمدغمة . [COLOR=Purple قال:
ان قوة الغنة بصمتها الصوتية الخاصة ورنّتها الأغن لا زمنها ، وهما ما اجتمعا في المشددة.
ان قوة ضربة السيف بلحظة تفوق قوة وحدة حزّه لكتلة اللحم بدقيقة، فلا تجعل الزمن يحدد القوة ، فرنّة النون المتحركة اللحضوية زمنا اعلى من رنة المخفاة الطويلة زمناً.
أي ان المخفاة لو ساوت المظهرة زمنا لتفوقت المظهرة

[/COLOR]نعم ؛ يقرع طرف اللسان مخرج النون المظهرة , ويخرج الصوت كاملا من الخيشوم , لكن هذا القرع لا يأخذ زمنا , أو زمنه أقل من زمن النون المخفاة والمدغمة , مما يجعل الأخيرين أقوى في الغنة !!!!؟؟؟؟ بل مما يجعل الأخيرين أطول لا أغن وأقوى في الغنة.

وإذا كان مقياس قوة الغنة هو كمية الصوت الخارجة من الخيشوم ؛ فإن زمن الحرف له عامل في مقياس القوة ؛ فكلما زاد الزمن زادت كمية الصوت الخارجة من الخيشوم .
كلا ، ان القوة تقاس بنفس اللحظة، اي ان ملعقة عسل أحلى حتى من 5ملاعق دبس، فكثرة الدبس لا تجعله يتفوق بالحلاوة على العسل، وان الألف المفخمة بحركتين أقوى بفخامتها من الألف المرققة بست حركات.

لذا نجد النون المشددة أقوى في الغنة من المظهرة ، وليس بينهما فرق إلا في طول زمن قرع النون المشددة عن المظهرة . كلا تساويا بقوة الرنة فتفوقت المشددة زمناً.

على كل إن لم نعتبر الزمن في مراتب الغنة ، واعتبرنا قوة الغنة فقط فإن تقسيم العلماء لمراتب الغنة صحيح .
فالمشدد أقوى في الغنة من المدغم الناقص , والمدغم الناقص أقوى من المخفى , والمخفى أقوى في الغنة المظهر , والمظهر أقوى من المتحرك , وعليه فتقسيم العلماء لا مأخذ عليه .

الذي اراه ان جمعها بخمس مراتب مشوش وغير مرتكز على اساس ، للتفاوت الزمني والرنيني ، لان الثلاث الاولى يجمعها الزمن ويفرقها الرنين ، فينبغي ان تعزل لوحدها بضابط القوة الرنينية ، والمرتبتان الاخيرتان يجمعهما الرنين ويفرقهما الزمن فينبغي ان يعزلا مع المشددة بضابط الزمن.
أما قولكم : " أرى أن النون المخفاة أقوى غنة من المدغم فيها إدغاما ناقصا " فمردود بقول علي القاري : ( الغنة في الميم والنون المدغمة فيهما النون أقوى من الغنة في الواو والياء المدغمة فيهما النون ) .
وكذلك قول المرعشي : ( إن غنة النون _ ولو تنوينا _ المدغمة في النون والميم أقوى من غنة النون _ ولو تنوينا _ المدغمة في الواو والياء ) .
لأن المفاضلة في القوة تكون بين المرتبة التي تليها في القوة , ولو كانت غنة الإخفاء أقوى من الإدغام الناقص ؛ لكانت المفاضلة في القوة بين غنة الإدغام التام والإخفاء .

أنا(والعياذ بالله من الأنا) أقول : غنة الاخفاء أقوى من غنة الادغام الناقص، ومثاليك تكلما عن الادغام التام والناقص، وارجو ملاحظة ان ادغام النون في مثيلتها النون او اختها الميم ينتج نونا وميما مشددة ، اذن ف
غنة الادغام التام = غنة النون والميم المشددة ، ولم نختلف في كونها الأقوى والأطول.

قد أكمل معك بعد أداء فريضة الحج , نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
تقبل الله حجكم مقدماً.
 
عودة
أعلى