مد لازم حرفي شبيه بالمثقل؟؟؟؟

إنضم
07/08/2007
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني الافاضل ...
بارك الله جهودكم في هذا المنتدى الرائع والذي بحق استفدت منه ايما استفادة في ...

لدي استفسار ... تناقشت من يومين مع أخت حول الاية في بداية سورة النمل : " طس تلك ءايات..... "
سألتني عن الحكم ما بين حرف السين من الحرفين " طس " وبين " تلك " حال الوصل فقلت الاخفاء... قالت خطأ بل يسمى مد لازم حرفي شبيه بالمثقل... لأن النون لم تدغم كاملا.. ولم تخفف كاملا ..
وانا أقول ان هذا حال الاخفاء فمثلا كلمة "من قبل" هل نستطيع ان تعبرها حرفي كون " من " حرف جر ونقول مد لازم حرفي شبيه بالمثقل؟؟؟ بل هو اخفاء...
كما ان المد اللازم الحرفي يقع في الاحرف فقط ... اما هنا انتقل من حرف الى كلمة أخرى فأين المد الحرفي بالموضوع؟؟
ثم السؤال الذي أريد أن أعرفه هل يوجد ما يسمى بالمد اللازم الحرفي الشبيه بالمثقل؟؟؟
أعرف انه اما مثقل أو مخفف... لكن الشبيه لم يمر علي...

وان كان هناك فعلا هذا المصطلح ، فما نقول في رواية شعبة مثلا ما بين " يس والقرءان" ؟؟؟ هل نعتبره ادغام أم نقول مد لازم حرفي مثقل كون النون أدغمت في الواو؟؟؟



أفيدوني أثابكم الله ...
 
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته:

أختي الكريمة /

تجدين الجواب في كتاب الشيخ محمود علي بسة : " فتح المجيد شرح كتاب العميد ".

ولعلك تلاحظين معي أنّ المتأخّرين من علماء التجويد قد بالغوا في تقسيمات المدود...
ويحضرني قول المرعشي في " جهد المقل " : " والاشتغال بمعرفة تلك الأسامي قليل الجدوي" اهـ

والله أعلم.
 
جزاك الله خيرا أخي الكريم على ردك ...

لكن الكتاب غير متوفر في النت ... لا اتمكن من شرائه في الفترة الحالية ..

وفقنا الله واياكم لمرضاته
 
أختي الكريمة " بنت التوحيد " سلمك الله :
هذا المصطلح " شبيه بالمثقل " لا أعرفه في كتب التجويد المعتبرة التي ألفها العلماء الأقدمون ، أما كتب التجويد المعاصرة فليس لي اطلاع عليها ، لكن قال شيخنا المرصفي رحمه الله في كتابه "هداية القارئ " :
"السين في فاتحة " النمل " من المد اللازم الحرفي المخفف( بالإجماع) " اهـ (ص : 346) .
ولا شك أن شيخنا رحمه الله في هذا الباب مطلع ولو وجد من سمى ذلك بذلك لأشار إليه ، والله أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الكريمة بارك الله فيك

المسألة كما قال أخي عمار أن كثير من المتأخرين أكثروا من التقسيمات خاصة في المدود لكن كما ذكرت أن المد اللازم الحرفي ينقسم إلى قسمين :

مثقل ومخفف فقط
والمد في" طس تلك ءايات..... " هو مد لازم حرفي مخفف كذلك القول في حرفي ( العين والصاد ) من قوله تعالى
" كهيعص " فإنه حرفي مخفف .
لأنه لا يوجد تشديد بين الحرفين وإن وجدت غنه . ولا أعرف ما يسمى بالمد الشبيه بالمثقل .
وأما القول في "يس والقرءان" فهي روايه عن حفص من طريق طيبة النشر ويدغم النون في الواو لكن قال علماء التجويد أن له حكم الفصل .
وراجعي في ذلك كتاب تلاوة القران الكريم للحصري رحمه الله .

والله أعلم
 
أختي الكريمة " بنت التوحيد " سلمك الله :
هذا المصطلح " شبيه بالمثقل " لا أعرفه في كتب التجويد المعتبرة التي ألفها العلماء الأقدمون ، أما كتب التجويد المعاصرة فليس لي اطلاع عليها ، لكن قال شيخنا المرصفي رحمه الله في كتابه "هداية القارئ " :
"السين في فاتحة " النمل " من المد اللازم الحرفي المخفف( بالإجماع) " اهـ (ص : 346) .
ولا شك أن شيخنا رحمه الله في هذا الباب مطلع ولو وجد من سمى ذلك بذلك لأشار إليه ، والله أعلم .

سلمت أخي الكريم ولا حرمك الله الاجر ...

نعم أخي الكريم هذا ما أعرفه والكتاب لدي ولكن افترضت حسن النية وظننت أن هذا المصطلح موجود واني انا المقصرة في طلب العلم ، رغم ان شيخي وأصدقك أني لما سألته عنه ضحك وقال لي من أتيت بهذا المصطلح العجيب؟؟؟

الله المستعان ..
بارك الله فيك اخي الكريم اردت التأكد وكلي ثقة ان لديكم ما ابحث عنه ... فاتهمت نفسي بنقص البحث لذا أردت الاستفسار ..

جزيتم خيرا ووفقنا الله واياكم لمرضاته
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الكريمة بارك الله فيك

المسألة كما قال أخي عمار أن كثير من المتأخرين أكثروا من التقسيمات خاصة في المدود لكن كما ذكرت أن المد اللازم الحرفي ينقسم إلى قسمين :

مثقل ومخفف فقط
والمد في" طس تلك ءايات..... " هو مد لازم حرفي مخفف كذلك القول في حرفي ( العين والصاد ) من قوله تعالى
" كهيعص " فإنه حرفي مخفف .
لأنه لا يوجد تشديد بين الحرفين وإن وجدت غنه . ولا أعرف ما يسمى بالمد الشبيه بالمثقل .
وأما القول في "يس والقرءان" فهي روايه عن حفص من طريق طيبة النشر ويدغم النون في الواو لكن قال علماء التجويد أن له حكم الفصل .
وراجعي في ذلك كتاب تلاوة القران الكريم للحصري رحمه الله .

والله أعلم

نعم بارك الله فيك .... اما عن " يس والقرآن ..." فأردت فقط ان أعرف لأن ما وصلني أن الشبيه بالثقل لم يرد الا في موضع واحد في القرآن وهو في أول النمل ...
فسألت من بابا الاستغراب : ان كان صحيحا لما لا يكون في " يس" أيضا ...
وهو ايضا من رواية شعبة من طريق الشاطبية... لم ادخل في الطيبة بعد لازلت أقرأ من الشاطبية على الشيخ ... وبإذن الله قريبا أقرأ من طريق الطيبة ...

فلست بقدر علمكم أخي الكريم ...
حفظكم الله ورعاكم ووفقنا واياكم لمرضاته...
 
بارك الله في الجميع...
أختي الفاضلة...ليس بحوزتي الكتاب الذي ذكرتُه لكِ ، لكنني كنتُ قد قرأتُ هذه المعلومة في أحد المواقع...
وهاكِ التعريف كما هو مُقَيَّدٌ عندي:
" وهو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف المد أو اللين في حرف تقتضي الأحكام إخفاءه فيما بعده عند وصله به "
ولعلك تحاولين استعارة الكتاب لتوثيق المعلومة.
والصّحيح ما ذكره الإخوة الفضلاء ، ولا أذكر أنّ مصطلح " الشبيه بالمثقل " قد مَرّ علي في كتب الأوّلين.

والله أعلم.
 
السلام عليكم
ابنتنا بنت التوحيد هذا الكلام موجود في كتاب العميد وأيضا قاله لنا شيخنا العلامة عبد الله الجوهري ، وهو تقسيم حسن لتوضيح الوجه أكثر بمعني : أن نون العين مع الصاد في فاتحة مريم ، أو نون السين مع التاء في النمل ، أو النون من سين الشوري مع القاف . لم تكن مدغمة فنطلق لفظ المثقل ولم تكن مظهرة فنطلق لفظ المخفف ، ولوجود الغنة كانت أقرب للمثقل .

قال أبو شامة ( لا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق ) .

ثم إن تفخيم الغنة عند ملاقاتها بعض حروف التفخيم لا وجود له في نصوص القدامي .

ثم قام المحدثون بتبويب باب له ... هل نقول : الغنة ترقق في كل حال حتي مع حروف التفخيم لأن القدامي لم يقولوا بتفخيم الغنة وليست مذكورة في كتبهم ؟؟

يجوز التقسيم للأوجه ما دام سوف يوصل للمقصود . والله اعلم
والسلام عليكم
 
بارك الله في الجميع...
أختي الفاضلة...ليس بحوزتي الكتاب الذي ذكرتُه لكِ ، لكنني كنتُ قد قرأتُ هذه المعلومة في أحد المواقع...
وهاكِ التعريف كما هو مُقَيَّدٌ عندي:
" وهو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف المد أو اللين في حرف تقتضي الأحكام إخفاءه فيما بعده عند وصله به "
ولعلك تحاولين استعارة الكتاب لتوثيق المعلومة.
والصّحيح ما ذكره الإخوة الفضلاء ، ولا أذكر أنّ مصطلح " الشبيه بالمثقل " قد مَرّ علي في كتب الأوّلين.

والله أعلم.

بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا ...

الكتب القديمة عندي ولله الحمد وعن عدم تمكني من احضار الكتاب لأني في سفر الان ...
وما جعلني اسأل ان لا يوجد في الكتب القديمة هذا المصطلح فقلت أنكم أهل العلم تعلمون بع ان وجد... وسوف أجد عندكم ضالتي ان شاء الله
وهذا ما وجدته فعلا... ولله الحمد

ولي استفسار ...
بالنسبة للتعريف لم اشترط الاخفاء فقط؟؟؟ ولم الادغام الناقص لا ؟؟؟ أليس قريبا منه؟؟؟ يعني مثلا "يس والقرءان" لمَ لم يعتبر شبيه بالمثقل؟؟؟
لعل أسألتي كثيرة ولا أدري ان كانت بمحلها ولكن لا احب المرور بمعلومة ويكون في صدري اي استفسار حولها ...
فتحملني أخي الكريم بارك الله في

بارك الله فيكم جميعا
 
السلام عليكم
ابنتنا بنت التوحيد هذا الكلام موجود في كتاب العميد وأيضا قاله لنا شيخنا العلامة عبد الله الجوهري ، وهو تقسيم حسن لتوضيح الوجه أكثر بمعني : أن نون العين مع الصاد في فاتحة مريم ، أو نون السين مع التاء في النمل ، أو النون من سين الشوري مع القاف . لم تكن مدغمة فنطلق لفظ المثقل ولم تكن مظهرة فنطلق لفظ المخفف ، ولوجود الغنة كانت أقرب للمثقل .

قال أبو شامة ( لا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق ) .

ثم إن تفخيم الغنة عند ملاقاتها بعض حروف التفخيم لا وجود له في نصوص القدامي .

ثم قام المحدثون بتبويب باب له ... هل نقول : الغنة ترقق في كل حال حتي مع حروف التفخيم لأن القدامي لم يقولوا بتفخيم الغنة وليست مذكورة في كتبهم ؟؟

يجوز التقسيم للأوجه ما دام سوف يوصل للمقصود . والله اعلم
والسلام عليكم

جزاك الله خيرا أخي الكريم بطيب مقدمة كلامك ... وبارك الله فيا لشيوخ جميعا ...
طيب لم لم نقول أن حكمها الاخفاء فقط ...

ما أريد فهمه... ان الاحرف لما قلنا انها مد لازم حرفي سواء مثقل او مخفف كان بناء على علاقة الاحرف مع بعض... فإن كانت ما بين الاحرف والكلمات لمَ لم نتعامل معها كأي حكم بيك كلمتين؟؟؟
يعني مثلا " من قرية" حكمها الاخفاء ، فلم لم نقل أن ما بين النون من سين فاتحة النمل والتاء من تلك ايضا حكمها الاخفاء... كما " من قرية" واكتفينا؟؟؟

لعلي أكون مخطئة بالفهم أخي الكريم ... فأريد توضيحا ملما .... تحملوني بارك الله فيكم ...
فالمصطلح جديد علي. ..
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

أختنا بنت التوحيد بارك الله فيك وأشكر حرصك على الفهم لكل دقيقة من دقائق هذا الفن ولعلي أنقل لكي كلام الشيخ الحصري رحمه الله تعالى في إدغام وإظهار " يس والقران " و" ن والقلم "
قال رحمه الله بعد أن ذكر القسم الأول من أنواع الإدغام (( ومحل وجوب الإدغام فيما ذكر ونحوه حيث لم يرد نص بخلافه فإن ورد نص بخلافه عمل به فقد ورد عن حفص أن له الإدغام والإظهار في " يس والقران " و" ن والقلم "ووجه بعض الأفاضل - ويقصد رحمه الله صاحب العقد الفريد - " الإظهار في هذين الموضعين بأن سببه مراعاة الإنفصال الحكمي لأن النون فيهما وأن اتصلت بما بعدها لفظا فهي منفصلة حكما وذلك أن كلا من ( يس ون ) اسم للسورة التي بدئت بهما والنون فيهما حرف هجاء لا حرفُ مَبْنَى وما كان كذلك فحقه الفصل عما بعده فيظهر في الوصل كما يظهر في الوقف ".

وأما وجه الإدغام فهو مراعاة الإتصال اللفظي لاتصال النون بالواو فيهما لفظا .)) اهـ . أحكام تلاوة القران الكريم ص 174
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

أختنا بنت التوحيد بارك الله فيك وأشكر حرصك على الفهم لكل دقيقة من دقائق هذا الفن ولعلي أنقل لكي كلام الشيخ الحصري رحمه الله تعالى في إدغام وإظهار " يس والقران " و" ن والقلم "
قال رحمه الله بعد أن ذكر القسم الأول من أنواع الإدغام (( ومحل وجوب الإدغام فيما ذكر ونحوه حيث لم يرد نص بخلافه فإن ورد نص بخلافه عمل به فقد ورد عن حفص أن له الإدغام والإظهار في " يس والقران " و" ن والقلم "ووجه بعض الأفاضل - ويقصد رحمه الله صاحب العقد الفريد - " الإظهار في هذين الموضعين بأن سببه مراعاة الإنفصال الحكمي لأن النون فيهما وأن اتصلت بما بعدها لفظا فهي منفصلة حكما وذلك أن كلا من ( يس ون ) اسم للسورة التي بدئت بهما والنون فيهما حرف هجاء لا حرفُ مَبْنَى وما كان كذلك فحقه الفصل عما بعده فيظهر في الوصل كما يظهر في الوقف ".

وأما وجه الإدغام فهو مراعاة الإتصال اللفظي لاتصال النون بالواو فيهما لفظا .)) اهـ . أحكام تلاوة القران الكريم ص 174

بارك الله فيك أخي الكريم ونفع بك ...

لاحرمك الله أجر ما كتبت...
 
وأحب ان أضيف أيضا من كلامه رحمه الله قال (( ومما تقدم يتبين أن المد اللازم الحرفي المثقل منحصر في :

1- لام : في أواءل هذه السور ( البقرة وآل عمران والأعراف والرعد والعتكبوت والروم ولقمان والسجدة )

2- سين : في فاتحتي الشعراء والقصص و ( يس والقران ) على وجه الإدغام

3- النون في ( ن والقلم) على وجه الإدغام .

وأن المد اللزم الحرفي المخفف منحصر في :

1- لام : في أوائل هذه السور ( يونس وهود ويوسف وإبراهيم والحجر .

2- سين : في أول النمل والشورى وأول (يس والقران ) على وجه الإظهار .

3- (ن والقلم ) على وجه الإظهار .


4- قاف : في في فاتحة الشورى و ( ق والقران المجيد )

5- صاد : في فاتحتي الأعراف ومريم و ( ص والقران ذي الذكر )

6- عين : في فاتحتي مريم والشورى

7- ميم : في أوائل ( البقرة وآل عمران والأعراف والرعد والشعراء والقصص والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة والحواميم السبع .

8- كاف : من ( كهيعص ) أول مريم .

وما عدا هذه الحروف الثمنانية من الحروف التي وقعت في فواتح السور يمد مدا طبيعيا.... أهـ ص 222- 223


ونلاحظ من كلام الشيخ رحمه الله أنه قسم المد اللازم الحرفي إلى قسمين لا ثالث لهما مثقل ومخفف فقط

وذكر المرصفي في كتابه هداية القاري كلاما نحوه

والله أعلم .
 
من باب " المذاكرة " مع شيخنا :عبد الحكيم حفظه الله أقول مداخلاً على كلامه :
"
أن نون العين مع الصاد في فاتحة مريم ، أو نون السين مع التاء في النمل ، أو النون من سين الشوري مع القاف . لم تكن مدغمة فنطلق لفظ المثقل ولم تكن مظهرة فنطلق لفظ المخفف ، ولوجود الغنة كانت أقرب للمثقل .
أقول والله الموفق :
الأمثلة التي مثلتم بها حفظكم الله وهي النون مع الصاد أو السين بينها وبين النون مع " التاء " - وهو محل إشكال الأخت " بنت التوحيد " - فرق وهو ما وضحه كلام شيخنا المرصفي رحمه الله في " هداية القارئ :173 " حيث قال رحمه الله :
" إخفاء النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر ليس في مرتبة واحدة ، بل متفاوت في القوة ، ذلك على قدر قرب حروف الإخفاء من النون والتنوين وبُعدهن عنهما في المخرج ، فكلما قربا من حروف الإخفاء كان إخفاؤهما عند هذا الحرف أزيد مما بعُد عنه وبذلك يكون الإخفاء على ثلاث مراتب :
أقواها عند الطاء والدال المهملتين ، و(التاء ) المثناة من فوق أي : أن الإخفاء عند هذه الحروف يكون قريباً من الإدغام وذلك لقربهن من النون والتنوين في المخرج .
ثم ذكر المرتبة الأدنى وهي عند حرفي القاف والكاف ثم قال :
وأوسطها : عند الحروف العشرة الباقية - ومنها الصاد والسين - أي : أن الإخفاء عند هذه الحروف يكون متوسطاً فليس قريباً من الإدغام كما في الأولى ولا من الإظهار كما في الثانية وذلك لتوسطها في القرب والبعد من النون والتنوين في المخرج.
ثم ختم رحمه الله كلامه بقوله :
وأما الغنة في الإخفاء في جميع أحواله السابقة فلا تفاوت فيها على التحقيق فهي لا تزيد ولا تنقص عن مقدار حركتين كالمد الطبيعي ." اهـ كلامه رحمه الله
وأعتذر عن نقله بطوله ؛ لكن أهميته في مسألتنا هذه ربما تشفع لي .
 
أوّلاً: السين في " يس والقرآن " من المدِّ اللازم الحرفيّ المثقّل عند مَنْ يُدْغِم.
وهي من المدّ اللازم الحرفي المخفّف عند مَنْ يُظْهِر.

ثانيا: قُلْتِ : "بالنسبة للتعريف لم اشترط الاخفاء فقط؟؟؟ ولم الادغام الناقص لا ؟؟؟ أليس قريبا منه؟؟؟ يعني مثلا "يس والقرءان" لمَ لم يعتبر شبيه بالمثقل؟؟؟ " اهـ
لا أدري ما علاقة الإدغام الناقص بموضوعنا؟

ثالثا: ضابط المدّ اللازم الحرفيّ أن يوجد حرفٌ في فواتح بعض السور هجاؤه ثلاثة أحرف
أوسطها حرف مدّ ، والثالث ساكن.
فالمدغم ثالثه في ما بعده يُسمّى مثقّلا ، وغير المدغم يُسمّى مخففا.

رابعا: أختي الكريمة...هوّني عليك فالأمر سهلٌ إن شاء الله.
الاختلاف هنا اختلاف " مصطلحاتٍ " لا اختلافُ أداء.

خامسا: قال شيخنا الكريم عبد الحكيم – حفظه الله- : " ثم إن تفخيم الغنة عند ملاقاتها بعض حروف التفخيم لا وجود له في نصوص القدامي .
ثم قام المحدثون بتبويب باب له ... هل نقول : الغنة ترقق في كل حال حتي مع حروف التفخيم لأن القدامي لم يقولوا بتفخيم الغنة وليست مذكورة في كتبهم ؟؟" اهـ
اختلافُ الآراء في مسألة " تفخيم الغنة " يؤثر في كيفية النطق بها...
أما المسألة التي أثارتها الأخت الكريمة " بنت التوحيد " فالخلاف فيها خلافٌ نظريّ لا غير ؛ ولذا أرى – إن كان لي رأيٌ – أنّ كثرة المصطلحات والتقسيمات ليس لها كبير فائدة!

والله أعلم.
 
السلام عليكم

يا إخواني أنا لم أتكلم أبدا عن الغنن !!! بل ما أقصده أن حرف المد في الحروف المقطعة لو جاء بعده :

مشدد : قلنا : مد لازم حرفي مثقل

مظهر : قلنا : مد لازم حرفي مخفف

مخفي : قلنا : مد لازم حرفي شبيه بالمثقل

أي أنا أتحدث عن المدود فقط .

وأكرر لامانع من التقسيم إذا كان للتوضيح ولو كان من باب الخلاف النظري .

(( نترك علماء التجويد يضيفوا الجديد ولو لم يترتب علي ذلك عمل ، فالقدامي ـ رحمهم الله ـ كانوا يفعلون ذلك أيضا مثل : غنة (من مَّا ) للحرف الأول أ أي النون ـ أم للحرف الثاني ـ أي الميم ـ .. ولا يترتب علي ذلك شئ والخلاف في هذا النوع كثير (( يعني حرام للمحدثين ـ ابتسامة ـ )) .
والسلام عليكم
 
شيخنا الكريم عبد الحكيم – حفظه الله - :
لاحظتُ أنّ الأمر التبس على أختنا الكريمة " بنت التوحيد ".
فوضّحنا لها ضابط المدّ اللازم الحرفي كما جاء في معظم كتب التجويد.
ومُصْلطح " الشبيه بالمثقّل " – عندي – واضح بيّن ، لكنّي خفتُ أن تشوّش كثرة المصلطحات على الدّارسين والمتعلمين فقلتُ ما قلتُ!
ورأيكم نحترمه ونجله.
والسلام عليكم.
 
أخي الكريم عمار الخطيب حفظه الله :
لا أرى الأخت الكريمة التبس عليها الأمر، بل أسئلتها مهمة وفي صميم النقاش العلمي ولا تصدر إلا عن من يفهم دقائق المسائل العلمية في التجويد ولا أقول هذا دفاعاً عنها ، بل رأيتك قلت موجهاً كلامك لها :
لا أدري ما علاقة الإدغام الناقص بموضوعنا؟
ثم قلت مخاطباً شيخنا عبد الحكيم :
لاحظتُ أنّ الأمر التبس على أختنا الكريمة " بنت التوحيد ".
وهذا حكم منك: فكيف تحكم وانت - مع احترامي لكم - لم يظهر لك مغزى كلامها .ووضوح مصطلح " الشبيه بالمثقل " إن كان واضحاً عندكم وعند شيخنا عبد الحكيم فلا يلزم أن يكون بنفس الوضوح عند آخرين .
والمسألة كما نقل الشيخ عبد الحكيم :
لا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق "
ولكن من سأل في هذا الملتقى فحقه علينا أن يجاب حتى يظهر له الجواب ويزول عنه الإشكال وأنتم أهل لذلك ..
 
أراكَ - يا شيخنا الجكني – قد ذهبتَ بكلامي بعيدا!
قلتَ – حَفِظَكَ الله - : " وهذا حكم منك: فكيف تحكم وانت - مع احترامي لكم - لم يظهر لك مغزى كلامها " اهـ
بَنَيْتُ حُكْمِي معتمدا على ما لاحظتُ في الآتي:
الأول : قول أختنا الكريمة " وانا أقول ان هذا حال الاخفاء فمثلا كلمة "من قبل" هل نستطيع ان تعبرها حرفي كون " من " حرف جر ونقول مد لازم حرفي شبيه بالمثقل؟؟؟ بل هو اخفاء... " اهـ
الثاني : " كما ان المد اللازم الحرفي يقع في الاحرف فقط ... اما هنا انتقل من حرف الى كلمة أخرى فأين المد الحرفي بالموضوع؟؟ " اهـ
الثالث: " فما نقولُ في رواية شعبة مثلا ما بين " يس والقرءان" ؟؟؟ هل نعتبره ادغام أم نقول مد لازم حرفي مثقل كون النون أدغمت في الواو؟؟؟ " اهـ
ولا أقول هذا لأنتقص أختنا الكريمة...فالعبد الفقير أضعفكم فهما ، وأقلّكم علما.
أردتُ أن أوجّه أختنا الكريمة إلى المصطلح المتعارَف عليه من باب التيسير! وأبيّن لها
أن الخلاف نظريّ فحسب.
وجواب السؤال الأول والثاني قد ذكرناه سابقا:
ضابط المدّ اللازم الحرفيّ أن يوجد حرفٌ من أحرف الهجاء في فواتح بعض السور هجاؤه ثلاثة أحرف أوسطها حرف مدّ أو لين ، والثالث ساكن.
فالمدغم ثالثه في ما بعده يُسمّى مثقّلا ، وغير المدغم يُسمّى مخففا.
- " من قبل " هذا لا يصح أن يكون شبيها بالمثقّل ؛ لأنّ " مِنْ " ليستْ من الحروف
المقطَّعة.
فهي " حرف " بناءً على تقسيمات النحويين...ثم أين المدّ هنا؟ نحن نتحدّث عن حرف
المدّ أو اللين في الحروف المقطّعة.
أعطي مثالا : " طس تلك " السّين هنا من المدّ اللازم الحرفي المخفف - (أي : أنّ "الياء " من " سين " تُمَدُّ مَدًّا لازما حرفيا مخففا) - لأن ثالث " سين " (النون)لم يدغم في ما
بعده (التاء).
وأما من يسمّيه " شبيها بالمثقّل " فلأنّ (النون) مخفاة عند (التاء) ؛ فهي لم تكن مُظْهَرة كالمخفف ولم تدغم كالمثقّل...ونظرا لوجود " غنة الإخفاء " كانت أقرب إلى المثقل.
وإن كان لدى البعض اعتراضات على مصطلح " الشبيه بالمثقّل " فليوجهها لفضلية
الشيخ عبد الحكيم ؛ لأني لستُ مِمَّنْ يأخذون بهذا المصطلح.
أمَّا جواب السؤال الثالث:
السينُ في " يس والقرءان " من المدِّ اللازمِ الحرفيِّ المثقّل عند مَنْ يُدْغِم ؛ لأنّ ثالث" السّين"
وهو (النّون) أدْغِمَ في ما بعده (الواو).
فالياء مِنْ " سين " تُمَدُّ مَدًّا لازما حرفيا مثقّلا.
أمّا عن حكم " النون " مِنْ " سين " مع الواو فهو الإدغام عند من يُدْغِم ، والإظهار عند مَنْ يُظهِر!

أما قول أختنا الكريمة " بالنسبة للتعريف لم اشترط الاخفاء فقط؟؟؟ ولم الادغام الناقص لا ؟؟؟ أليس قريبا منه؟؟؟ يعني مثلا "يس والقرءان" لمَ لم يعتبر شبيه بالمثقل؟؟؟ " اهـ
كنتُ أريدُ أن تجيبني الأخت الكريمة ؛ لكن شيخنا الجكني – حفظه الله – استنطقني وما كنتُ أبغي ذلك!
الذي يظهر لي – والله أعلم – أنّ ما ترمي إليه أختنا هو أنّ وجه الشبه بين الإدغام النَّاقص والإخفاء هو ما قاله الشيخ محمد مكي نصر في " نهاية القول المفيد " ، ص 125:
" لأنّ الإظهار: إبقاء ذات الحرف وصفته معا ، والإدغام التام : إذهابهما معا ، والإخفاء
هنا: إذهاب ذات النون والتنوين من اللفظ وإبقاء صفتهما التي هي الغنّة " اهـ
فأختنا الكريمة تقول: لو أننا قرأنا برواية شعبة " يس والقرءان " وأدغمنا النون في الواو
إدغاما ناقصا...فَلِمَ لا يصحّ إطلاقنا عليه " شبيها بالمثقل "؟
أقول: لأنّه وإن كان شبيها بالإخفاء في مسألة " ذهاب ذات الحرف وبقاء صفته " إلا أنّ إدغام النون في الواو يجعله مثقّلا. أليس هذا هو ضابط المثقّل؟
قال الشيخ المرصفي في " هداية القاري ، ص 342 :
" وسمي حرفيا...
ومثقلا لكون السّاكن مُدْغَمًا " اهـ
أرجو أن يرضى عني شيخنا الكريم – الجكني - بهذا الجواب المتواضع.
والله أعلم.
 
جزيت خيراً أخي عمار على هذا التوضيح الذي إن كان عليه رد فهو عند الأخت" بنت التوحيد ".
أما كاتب هذه الحروف فقد وضحت له رؤيتكم للمسالة وأتفق معك بأني لست ممن يقول بهذا المصطلح بل لم اسمع به إلا هنا .
وياليت مشايخنا المعاصرين يلتزمون بالمصطلحات القديمة ويكتفون بها .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي الاكارم بارك الله فيكم ونفع بكم

موجهة كلامي لأخي الفاضل عمار الخطيب :
جزاك الله خيرا على التوضيح ...

الاسئلة الاولى أعرف اجابتها ولكن أردت ربطها مع الادغام الشبيه بالمثقل وقد أجبت عنها جزاك الله خيرا ولم يلتبس الامر علي ...

واما عن سؤالي عن الادغام الناقص فأنا لم أرمي الى شيء بارك الله فيك وهذا الكتاب لم أقرأه بعد ...
ولم يكن لي كلام أرمي إليه ... بل كان سؤالي من باب ما يلي:

علامة ضبط الاخفاء في المصحف عدم تشديد الحرف المدغم فيه وهي نفسها علامة ضبط الاخفاء ... فلم اعتبرت ادغام نون السين من " يس " في الواو مثقل وهو أصلا لم يكن مشدد؟؟؟

ما اعرفه أن المثقل سمي بالمثقل لأنه أدغم كاملا في الحرف المدغم فيه ولذلك شدد ... إلا إن كانت معلومتي خاطئة ...

واما في يس فالادغام ليس مشدد فلم اعتبرته مثقلا؟؟؟ وان لكم يكن مثقلا فلم لم ندخله في شبيه المثقل ...

أرجو أن يكون سؤالي قد وضح الان أخي الكريم ... وان تكون علمت مقصدي من الادغام الناقص...

وبارك الله فيك مجهودك للرد علي ... وليس عيبا أخي الكريم ان كان هناك تناقضا كما رأيت في أسألتي رغم اني الى الان لم أر فيها ذلك ...
ولكن تحملني فقد اخبرتكم منذ البدء أني مبتدئة بهذا العلم ... ولا اعتقد أن أي طالب علم دخل في أي علم اراده كان ملما منذ بالبداية به وأحمد الله أنه رزقني لسانا سؤولا ...
فلولاه لما تعلمت شيئا ..


جزاكم الله خيرا جميعا وإنني ورغم أني في البداية لكنني اؤيد كلام الشيخ الفاضل الجكني في الاعتماد على المصطلحات الموجودة في الكتب القديمة ...

بارك الله فيكم
 
جزيت خيراً أخي عمار على هذا التوضيح الذي إن كان عليه رد فهو عند الأخت" بنت التوحيد ".
أما كاتب هذه الحروف فقد وضحت له رؤيتكم للمسالة وأتفق معك بأني لست ممن يقول بهذا المصطلح بل لم اسمع به إلا هنا .
وياليت مشايخنا المعاصرين يلتزمون بالمصطلحات القديمة ويكتفون بها .

السلام عليكم
الشيخ الجكني لا يخفي عليكم أن أهل كل فن في كل زمان يغيرون بعض مصطلحات من سبقوهم ولكن يبقي الجوهر واحد .
يقول الداني : النون الساكنة مع الياء والواو مخفاة . وهو قول الأكابر
ويرفض ابن الجزري هذا القول ويسميه إدغام ناقص .
وهذا ما يسمونه بالتطوير في العلم .

ولا شك أن في كل عصر يزداد عدد المصلحات ، كل بحسب ما يناسب عصرهم ، وأيضا مسألة أن يكون الخلاف لفظيا فهذا كثير كما أشرت إليه .

ولا يخفي عليكم اختلاف الناس في كل عصر في المقروء به لاضير بوضع مصطلحات لما طرأ من توضيح بعض الأوجه فأدخلوا أسماء ومصطلحات جديدة مثل :

( تفخيم الغنة ) وهو مصطلح جيد ، خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي .

وأيضا القول في إخفاء الميم بصطلح : الفرجة الصغيرة لتوضيح هيئة الإخفاء الصحيحة خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي .

وأيضا القول بالضاد الشديدة دون الضاد الظائية مصطلح جيد لما عليه القراء خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي .

وأيضا مصطلح البدل والشبيه بالبدل لم يعبر القدامي بهذا المصلح علي البدل المعهود عندنا الآن .
ولا أدري هل اعترض السيخ محمد يحيي شريف علي هذا المصطلح أم لا ؟؟(ابتسامة )
وقس عليها



والسلام عليكم
 
( تفخيم الغنة ) وهو مصطلح جيد ، خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي .

وأيضا القول في إخفاء الميم بصطلح : الفرجة الصغيرة لتوضيح هيئة الإخفاء الصحيحة خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي .

وأيضا القول بالضاد الشديدة دون الضاد الظائية مصطلح جيد لما عليه القراء خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي .

وأيضا مصطلح البدل والشبيه بالبدل لم يعبر القدامي بهذا المصلح علي البدل المعهود عندنا الآن .
ولا أدري هل اعترض السيخ محمد يحيي شريف علي هذا المصطلح أم لا ؟؟(ابتسامة )
وقس عليها

والسلام عليكم


بارك الله فيك شيخنا الفاضل ...
الحق معلومات كتب الله لك أجرها ... فالبدل وشبيهه تعلمناها فعلا .. وكذا تفخيم الغنن...

اما عن الضاد فأول مرة أسمع المصطلح ... ولم يمر بي من قبل ...
واما عن فرجة الميم في الاخفاء الشفوي :
فقد حصل خلاف بيني وبين أحد الاخوة حول فرجة الميم ، فلم أجد لها أصلا حتى وصل الامر به أن غير في مخرجي الباء والميم ليصل لمبتغاه،،، و في النهاية طعن بأني مجازة والله المستعان ... فتركت النقاش معه...

لذا تعلمت من موقف الاخفاء الشفوي ان لا أناقش شخصاً مقتنعاً بالامر ... وانما أسأل اهل العلم ،،، فلما سمعت بمصطلح الشبيه بالمثقل لم أناقش الاخت وتوجهت إليكم لأسألكم فأكون على بينة بشكل ممتاز ان شاء الله

بارك الله فيكم

وجزاكم عنا خير الجزاء

وعذرا شيخنا الفاضل ... فقد كان ردك سابقا شافيا جزاك الله خيرا وكان واجبا علي شكرك ، ولكن الشيطان أنسانيه .. " عليه من الله ما يستحق"

فعذرا وتقبل احترامي
 
أختي الكريمة " بنت التوحيد " :
أولا : قلتِ : " وبارك الله فيك مجهودك للرد علي ... وليس عيبا أخي الكريم ان كان هناك تناقضا كما رأيت في أسألتي رغم اني الى الان لم أر فيها ذلك... " اهـ
أختي الكريمة...العبد الفقير لم يقل بأنّ كلامكِ متناقضٌ! بارك الله فيكِ.
كلامكِ جيّدٌ وحَسَن ، وأرجو أن تسامحي أخاكِ ، جزاكِ الله خيرا.
ثانيا: قلتِ : " الاسئلة الاولى أعرف اجابتها ولكن أردت ربطها مع الادغام الشبيه بالمثقل وقد أجبت عنها جزاك الله خيرا ولم يلتبس الامر علي... " اهـ
أختي الفاضلة...
أنواع الإدغام معروفة ، ولا يوجد نوعٌ يُسَمَّى إدغاما " شبيهًا بالمثقل ".
أما مصطلح " الشبيه بالمثقل " – عِند من يقول به - فهو خاصٌّ بحرف المدّ أو اللين في أحرف الهجاء في فواتح بعض السور بارك الله فيكِ.
أعطيكِ مثالا: " طس تلك " :
لو سألتكِ : ما نوع المد في " سين " ؟
يجب أن تقولي : مَدٌّ لازمٌ حرفيّ مخفف إن وقفنا على (طس) ، أما إذا وَصَلْنا (طس) بما بعدها (تلك) : فأنت بالخيار! إما أن تقولي :
مدٌّ لازمٌ حرفيّ مخفف ، أو مَدٌّ لازمٌ حرفيّ شبيهٌ بالمثقّل.
لكن لو سألتكِ : ما حكم النون من (سين) عند التاء من (تلك)؟
قولي – بارك الله فيكِ- : نونٌ ساكنة أتى بعدها حرفٌ من حروف الإخفاء ؛ فيكون الحكم إخفاءً.
وقد قلتِ سابقا : " تناقشت من يومين مع أخت حول الاية في بداية سورة النمل : " طس تلك ءايات..... "
سألتني عن الحكم ما بين حرف السين من الحرفين " طس " وبين " تلك " حال الوصل فقلت الاخفاء... قالت خطأ بل يسمى مد لازم حرفي شبيه بالمثقل... لأن النون لم تدغم كاملا.. ولم تخفف كاملا .." اهـ
الخطأ أن نقول بأن الحكمَ مدٌ لازم حرفي شبيه بالمثقل ونسكت!
لا مَفَرَّ من التفصيل الذي ذكرتُه لكِ ؛ فإن قلتِ بأن المدّ في (سين) مدٌ لازم محرفي مخفف...نقول لكِ : أحسنتِ.
وإن قلتِ: المدّ في (سين) مدٌّ لازم حرفي شبيه بالمثقل...يقول لكِ غيرنا : أحسنتِ.
لكن لا نُخَطِّئُ من يأخذ بأحد القولين.
الأخت السائلة تسأل عن نوع المدّ في (سين)...ولا أظنّها تسأل عن حكم النون مِنْ (سين) عند التاء مِنْ (تلك) ؛ لأنها إن كانت تسأل عن ذلك فجوابك صحيح.
دعينا نتفق هنا أولا ثم بعد ذلك ننتقل لنقاط أخرى...
 
السلام عليكم
أيها الإخوة أرجوا أن لا يصل بنا الحال إلى هذا الحد من الإتهامات لبعضنا على مسائل يسع الخلاف فيها
وأحب أن أجيب على سؤال الأخت بنت التوحيد حيث قالت
((كان سؤالي من باب ما يلي:

علامة ضبط الاخفاء في المصحف عدم تشديد الحرف المدغم فيه وهي نفسها علامة ضبط الاخفاء ... فلم اعتبرت ادغام نون السين من " يس " في الواو مثقل وهو أصلا لم يكن مشدد؟؟؟

ما اعرفه أن المثقل سمي بالمثقل لأنه أدغم كاملا في الحرف المدغم فيه ولذلك شدد ... إلا إن كانت معلومتي خاطئة ...

واما في يس فالادغام ليس مشدد فلم اعتبرته مثقلا؟؟؟ وان لكم يكن مثقلا فلم لم ندخله في شبيه المثقل ...

أرجو أن يكون سؤالي قد وضح الان أخي الكريم ... وان تكون علمت مقصدي من الادغام الناقص...)) أهـ

الجواب عن ذلك :
أولا يجب أن نعرف أن النون الساكنة والتنوين إذا جاء بعدها "ياء أو واو" فالحكم هو الإدغام الناقص والإدغام كله مشدد لكن كمال التشديد يكون في الإدغام بغير غنه للأن ذات الحرف والصفة قد ذهبت وعلامة في المصحف خلو النون من الحركة ووضع شده في الحرف المدغم فيه .
وأما الإدغام الناقص الذي يذهب فيه ذت الحرف وتبقى صفته " فهو كذالك يوجد به تشديد في الحرف المدغم فيه أي الواو أو الياء لكن هذا التشديد أقل من الإدغام الكامل بسبب وجود الغنه وعلامته في المصحف عدم وضع شدة على الواو أو الياء تفريقا بينه وبين الإدغام الكامل وهذا اصطلاح في رسم المصحف " وقرئي مصطلحات ضبط المصحف لمجمع الملك فهد .وإن كان نفس هذا المصطلح وضع للإخفاء .

قال الأمام مكي في كتابه الرعية في باب المشددات ما نصه (( ومن هذا الأصل ماهو من كلمتين وقع أيضا فيه التشديد لأجل الإدغام نحو " بل ران" و"من لدنه " و " من ربهم " وشبهه وهو كثير .
فهذه ضروب يجب على القارئ أن يظهر التشديد فيها إظهارا بينا مشبعا.
وقد يأتي من هذه الأنواع ما تشديده دون تشديد ما ذكرنا وهو كل مدغم بقيت فيه غنة مع الإدغام ظاهرة أو بقي فيه إطباق ظاهر أو استعلاء لم يدغم نحو " من يؤمن " و "من وال " و" من نور" و " من ماء " ....
- إلى أن قال - رحمه الله فهذا ومثله مما يدغم تشديده دون تشديد الضروب الأول للغنة ........... )) أهـ

أرجو أن يكون الأمر قد انجلى


والسلام عليكم
 
أخي الكريم " سلطان البحور " :
قلتَ – باركَ الله فيك - : " والإدغام كله مشدد لكن كمال التشديد يكون في الإدغام بغير غنه للأن ذات الحرف والصفة قد ذهبت وعلامة في المصحف خلو النون من الحركة ووضع شده في الحرف المدغم فيه ." اهـ
لفت نظري قولك " لكن كمال التشديد يكون في الإدغام بغير غنة..."

أخي الكريم...تعرية الحرف من علامة السّكون مع تشديد الحرف التالي يدل – في المصحف – على الإدغام الكامل (ذهاب ذات الحرف وصفته معا) ويكون مع اللام والراء ، والميم والنّون أيضا...وهو رأي الجمهور – أعني: قولهم بأنّ إدغام النون الساكنة والتنوين في (الميم والنون) إدغام كامل - وعليه ضُبِطَ في المصاحف بوضع شدَّةٍ فوق الميم والنّون.
 
أخي عمار الخطيب

جزاك الله خيرا على التنبيه وبارك الله فيك
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

أظنّ أنّه وقع خلط بين أمرين ليس بينهما علاقة وذلك في لفظ { طس تلك }. الأمر الأوّل وهو إخفاء النون الزائدة للسين عند الكاف وهذا يدخل في باب النون الساكنة والتنوين ولا علاقة له بالمدّ اللازم. وأمّا الأمر الثاني فيتعلّق بالمدّ اللازم المخفف فإن كان الساكن بعد المدّ مخففاً فالمد اللازم يكون كذلك وإن كان الساكن مشدداً فيكون المدّ اللازم مثقّلاً. وفي { طس تلك } فاساكن مخفف فيكون المدّ اللازم مخففاً وإخفاء النون لا علاقة له بذلك.

السؤال الآن : ما الفائدة من تسميته بالشبيه بالمثقل ما دام الساكن مخفف والمخفف مالم يكن مشدداً من جهة ؟ وماهو وجه التشابه بين { طس تلك } واللازم المثقل ؟ الجواب هو الإخفاء. أقول ما هي علاقة الإخفاء بالتشديد والتخفيف ؟ والللازم المثقل فيه نوع من النبر لقوّة التشديد فهل هو كذلك في { طس تلك }.
ولأجل ذلك أظنّ والله أعلم أنّه لا فائدة من استعمال هذا المصطلح لعدم وجود أيّ شبه بالمثقل ولعدم وجود علاقة بينهما لأنّ المدّ في السين يكون من مخرج الجوف ثمّ يصادم النون الزائدة الساكنة فتخفى عند التاء فيتحوّل المخرج من الجوف إلى الخيشوم ويبقى الساكن مخففا. وحينئد يكون المدّ اللازم كذلك أي مخففاً ً. وحينئذ ليس ثمّ سببا من تسميته بالشبيه بالمثقل.

ولا بدّ من التأكيد أنّ تغيير الاصطلاحات الذي جرى عبر القرون يخضع لشيئين اثنين :

أوّلها : التغيير اللفظي الذي لا يترتّب عليه تغيير في الأداء أي في الصوت لأنّه لو تغيّر الصوت لكان خروجاً عن المتابعة ، والقراءة سنة لا مجال للاجتهاد فيها.

ثانياً : أن يكون التغيير يؤدّي إلى فائدة علمية تجعله يمتاز عن غيره



والعلم عند الله

محمد يحيى شريف الجزائري
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

الأخ محمد ما قلتموه كلام جميل ، ولكن سكون النون بدون غنة بخلاف سكون النون بغنة ؟؟
لأن النون أعطيت ثقلا بسبب الغنة فأشبهت ما كان مشددا من حيث اشتراكهما في طول الزمن لأن الغنة جعلت شيئا من الثقل في النون .

وهذا مثل تفريق القدامي بين السكون في الواو والياء المديتين ، وبين سكون الواو والياء اللينيتين ، فأطلقوا علي الأول السكون الميت وعلي الثاني السكون الحي .

ولا يخفي عليكم ان القدامي أطلقوا الإخفاء علي إدغام الواو والياء لمشابهتها في الغنة مع حروف الإخفاء .
والشاهد من كل هذا : أن النون ثقلت بالغنة فأصبحت وكأنها مشددة أو قل شبيهة بالمشدد . والله أعلم
والسلام عليكم
 
السلام عليكم

نحن لم نتكلّم عن سكون النون بدون غنّة في لفظ { طس تلك } فكمال الغنة لازم في الوصل حال الإخفاء وهذا كحال النون المخفاة أو النون المدغمة ولا يمكن ان نقول أنّ في إخفاء النون شبه لحالة إدغامها إلاّ من اعتبر أنّ الإدغام الناقص في نحو { من وال } و { أفمن يمشي }هو إخفاء لعدم استكمال التشديد بسبب بقاء الغنّة وهذا منتف في لفظ { طس تلك }

والعلم عند الله تعالى.
 
السلام عليكم

نحن لم نتكلّم عن سكون النون بدون غنّة في لفظ { طس تلك } فكمال الغنة لازم في الوصل حال الإخفاء وهذا كحال النون المخفاة أو النون المدغمة ولا يمكن ان نقول أنّ في إخفاء النون شبه لحالة إدغامها إلاّ من اعتبر أنّ الإدغام الناقص في نحو { من وال } و { أفمن يمشي }هو إخفاء لعدم استكمال التشديد بسبب بقاء الغنّة وهذا منتف في لفظ { طس تلك }

والعلم عند الله تعالى.

السلام عليكم
يا شيخ محمد لو وقفت علي (طس ) بما تسمي المد في (السين ) ؟؟
ستقول حتما : مخفف

ولو وصلنا (طس ) بـ (تلك ) بماذا نسمي المد في السين ؟؟

فتغاير السكون بين الوقف والوصل جعلنا نطلق هذا الحكم في الوصل

هل علمت الفرق الآن ؟؟
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى